الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

المشفي 

ظل أدهم جالس ب مكانه شارد بتفكيره حتي وجد أحدهم يضع كفه علي كتفه ف أنتفض مكانه قائلا 

_ نور !

عقدت زينا حاجبيها و من ثم قالت ب ضيق ملحوظ

_ لأ  أنا زينا يا أدهم 

ثم جلست بجانبه و هي تضيف 

_ شكلك كنت بتفكر و مستني نور !

و ضع أدهم كفيه علي وجهه و فركه ب توتر ثم أنتصب في جلسته قائلا 

_ أبدا  كل الحكايه أنى متعود علي الحركات المجنونه دي من نور ف توقعت إنها تكون هي 

حركت زينا رأسها ب الموافقه و من ثم وقفت قائله 

_ طيب  أنا بقول يلا نمشي لأن الوقت اتأخر 

وقف أدهم و هو يقول ب هدوء 

_ طيب أنا هروح أطمن علي الحاج علي قبل ما نمشي 

أسرعت زينا ب أمساك أدهم من ذراعه قائله

_ لأ  مفيش داعي يا أدهم 

ألتفت أدهم ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا

_ ليه  أنا هطمن عليه !

أبتسمت قائله ب هدوء 

_ أنا لسه خارجه من عند بابا  هو نام أنا بقول نسيبه يستريح و نروح أحنا 

هز أدهم رأسه موافقا ثم تسآل 

_ طيب نور فين !

نفخت زينا في ضيق قائله 

_ أدهم  يلا بينا نور ب الجنينه تحت هناخدها معانا و أحنا ماشيين  يلا 

_ ياااه  هي لسه في الجنينه لحد دلوقت !

أبتسمت زينا ب سخريه قائله ب أستخفاف 

_ اه لسه تحت  لأنها لسه مش موافقه علي أمر وجودك معانا لأنها مش طيقاك !

حدق أدهم في زينا بنظرات مشتعله و لم ينطق بكلمه واحده فقط سار متجها لأسفل 

 

ب الحديقه 

ظلت نور جالسه بمفردها بعد أن رحلت صديقتها و تركتها و لكنها لمحت زينا و أدهم قادمين في أتجاهها ف أبتسمت و لكن سرعان ما أشاحت بوجهها بعيدا راسمه علي وجهها علامات الأنزعاج 

أقترب كلا من أدهم و زينا من نور فتحدثت زينا ب هدوء قائله 

_ مش يلا بينا يا نور  اتأخرنا أوي 

نظرت نور ناحية أدهم و وقفت و هي تضع يديها في جيوب الجاكت الخاص بها و سارت أمامهم 

فتحت زينا سيارتها و ركبت نور بسرعه ب الخلف بينما جلست زينا علي مقعد السائق و أحتل أدهم المقعد المجاور لها و أنطلقوا عائدين

ظل أدهم طيلة الطريق يتطلع إلي نور من خلال 

المرآه و كذلك هي لاحظت نظراته ف تتجه بوجهها بعيدا و تبتسم حتي لا يلاحظها أدهم 

 

القاهره 

في قصر الشناوي 

جلس جاسر علي مقعد قبالة المكتب بينما جلس عاصم علي مقعده الجلدي الضخم خلف مكتبه و أشعل سيجارته الفاخره قائلا 

_ قولتلي بقي إن أدهم عجبته القاعده في الفيوم !

أبتسم جاسر ب خبث قائلا 

_ أيوه  و السبب اللي خلاه مايساعدنيش في المهمه اللي فاتت لأنه بيحب بنت الراجل المقاول 

وقف عاصم ب ڠضب و ضړب ب قبضته علي المكتب الزجاجي قائلا و هو يصر علي أسنانه 

_ دا أنا أنسفه هو و هي  أدهم لا يمكن يتجوز حد غير بنتي  بنتي وبس !

رفع وجهه تجاه والده قائلا ب تفهم 

_ أكيييد يا عاصم باشا  و أوعدك إن ده هو اللي هيحصل  و سيبلي أنا الوضوع ده 

نفث عاصم دخان سيجارته في الهواء قائلا ب ڠضب مكبوت 

_ أنا متأكد و واثق فيك يا جاسر  المهم قولي عملت أيه في الراجل المقاول اللي أسمه علي ده !

أخرج جاسر بعض الملفات التي كانت بحوزته و وضعها علي المكتب قائلا ب أبتسامة نصر 

_ الملفات أهي يا باشا  أنت تؤمر  و أنا مفيش حاجه تصعب عليا !

عبث عاصم ب الملفات الموجوده علي المكتب و أبتسم قائلا 

_ عفارم عليك يا جاسر 

ثم جلس علي مكتبه متابعا 

_ ها  خلصت علي الراجل !

أزدرد جاسر لعابه ب صعوبه و نظر إلي والده في توجس قائلا 

_ أنا آآ أنا ضړبته و دخل المستشفي 

رفع عاصم حاجبه قائلا ب ڠضب 

_ أنا هاخد الكلام منك ب القطاره !

سؤالي واضح  الراجل ماټ !

_ لأ  فلت منها و صحي 

وقف عاصم پغضب و أتجه ناحية ابنه و أمسكه من ياقته صائحا به 

_ يعني أيه فلت منها  مش عايز أسمع الكلمه دي  الراجل ده لازم ېموت و في أقل من أسبوع كمان  سااااااامعني !

هز جاسر رأسه موافقا قائلا ب خضوع 

_ حا آآ حاضر  حاضر 

أزاح عاصم جاسر ليرتطم ب الكرسي قائلا ب هدوء غريب 

_ أيوه كده  في أقل من أسبوع يجيلي خبره 

وقف جاسر و عدل ملابسه قائلا قبل أن يهرول للخارج 

_ في أقل من أسبوع  هيوصلك خبره  عن أذنك !

خرج جاسر من الغرفه سريعا بينما جلس عاصم علي مقعد مكتبه قائلا ب ڠضب مكتوم 

_ أخلص اللي في أيدي و أفضالك يا أدهم !

وصلت زينا بسيارتها إلي الفيلا و نزل ثلاثتهم من السياره و توجهوا للداخل 

بمجرد أن دخلت نور نظرت ناحية أدهم و زينا قائله 

_ أنا طالعه أوضتي  عايزه أستريح 

نظرت زينا إليها قائله بهدوء 

_ لا يا نور  غيري هدومك و أنزلي  أحنا لسه هنتعشي 

أشاحت نور بوجها بعيدا ثم سارت علي الدرج قائلا بلا أهتمام 

_ لا  مليش نفس  كلوا أنتوا

و صعدت بينما نظرت زينا إلي أدهم قائله

_ طيب يا أدهم  خمس دقايق و الأكل يكون جاهز 

أوقفها أدهم قبل أن ترحل قائلا 

_ مفيش داعي  أنا مليش نفس  أنا هطلع أستريح في الأوضه اللي كنت بنام فيها  تصبحي علي خير 

لوت زينا فمها في أنزعاج قائله 

_ و أنت من أهل الخير يا  أدهم 

و بالفعل توجه أدهم إلي الغرفه المقيم بها بينما توجهت زينا نحو المطبخ و حضرت بعض الأكلات الخفيفه و أتجهت نحو غرفتها 

 

ظلت نور بغرفتها طوال الليل حتي جاءت الساعه الواحده صباحا و ظلت تتحرك بالغرفه محدثه نفسها پغضب 

_ يعني لازم يا نور تعملي دور البنت التقيله و تطلعي علي أوضتك من غير ما تاكلي  أهو شوفي نفسك  عصافير بطنك عماله تسوسو  أعمل أيه يا ربي  أنا ما أكلتش حاجه من الصبح 

ثم أقتربت من باب غرفتها و وضعت أذنيها بقرب الباب محدثه نفسها بخفوت 

_ هما أكيد ناموا  أيوه أكيييد  أنتي تنزلي كده يا نور زي الشاطره تعملي سندوتشين و تخلعي جري علي أوضتك !

و بالفعل بدأت نور في تنفيذ مخططها و أدارت مقبض الباب و نظرت بتحسب في الطرقه و خرجت لتسير علي أطراف أصابعها  و توجهت لأسفل 

دخلت إلي

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات