الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بابا الحمد لله فاق 

جلست الفتاتان علي المقعد الخشبي و نظرت مها إلي صديقتها متسآله 

_ نور حبيبتي  في حاجه حصلت حاساكي متغيره !

أبتسمت نور قائله ب أرهاق 

_ مش عارفه  بس أدهم من ساعة ما ظهر في حياتنا فجاءه فجاءه كده و هى أتقلبت !

عقدت مها حاجبيها متسآله 

_ أتقلبت  أتقلبت أزاى يعنى يا نور مش فاهمه !

ألتفت نور ناحية صديقتها و تطلعت إلي عينيها و هي ممسكه ب كفها قائله ب أبتسامه 

_ هحكيلك 

 

كان جاسر ب سيارته ف أعلن هاتفه عن أتصالا و تناوله و هو يضغط علي زر الرد و تكلم في السماعات الموضوعه ب أذنيه قائلا 

_ الو  أيوه يا عاصم بيه  أنا راجع القاهره دلوقت  لما أوصل هحكيلك كل حاجه  مع السلامه !

ثم أغلق المكالمه و نظر تجاه الطريق أمامه و أبتسم ب خبث قائلا 

_ أما نشوف يا أدهم لما عاصم يعرف حكايتك هيكون رد فعله أيه !

 

ب المشفي 

سردت نور كل ما حدث بخصوص موضوع أدهم و ما أن أنتهت حتى شهقت مها و وضعت يدها علي فمها قائله ب عدم تصديق 

_ يعني عمو علي هيخليه معاكوا بعد ما حاول يعتدي عليك 

_ ماكنش هيعملها يا مها متأكده  أدهم وراه لغز و لغز كبير أوي كمان  و أنا لازم أعرفه 

_ نور  أبعدي عن الجدع ده يا حبيبتي ده باين إن وراه مشاكل كبيره و خصوصا بعد ماقولتي علي موضوع اللى أسمه جاسر ده !

_ لأ يا مها  طالما هيقعد معانا يبقي لازم أعرف أيه حكايه 

عقدت مها حاجبيها متسآله 

_ أنت ليه شاغله تفكيرك ب الجدع ده يا جبيبتي

ثم جحظت عيناها قائله ب صډمه 

_ نور أوعي تكوني !

ظلت نور صامته و أبتسمت فجاءه قائله 

لمح أدهم نور جالسه ب الحديقه ب رفقة أحدي صديقاتها ف هم ب التوجه إليهم و لكنه توقف فجاءه عندما سمع نور تقول 

_ و الله شكلي كده يا مها إني فعلا حبيت المعقد اللي أسمه أدهم ده !

كانت هذه الجمله كافيه لتجعل أدهم يصدم و لكن سرعان ما تغيرت معالم الصدمه إلي أبتسامه و فرحه كبيره و تراجع ليصعد إلي أعلي مرة آخري 

صعد أدهم إلي أعلي و أبتسامه واسعه تزين ثغره ثم جلس علي أحد المقاعد البلاستيكية ب الطرقه و عقد ذراعيه أمام صدره و أراح ظهره للخلف و أغمض عينيه ليفكر بتلك التي لم يعلم ماذا فعلت به و دون أن يشعر أرغمته علي التفكير بها و الأبتسام لتذكر أفعالها 

 

ب الحديقه 

نظرت مها إلي نور ب عدم تصديق قائله 

_ نور  أنت مجنونه يا حبيبتي الواد باين عليه أنه مش سهل ده آآ ده أنت بتقولي كان هيعتدي عليك و أنت جايه تقوليلي مش عارفه أيه و بحبه !

أبتسمت نور قائله 

_ مش ده كلامك يا مها  أن اللي بيحب مش بيختار اللي حبه ڠصب عننا  و أن الواحد لم يعشق مش بيتحاسب علي أفعاله !

_ اه قولت كده  بس مش معني كلامي أنك تشوفي واحد ماتعرفيش عنه حاجه و تحبيه ده جنان رسمي 

أعتلي ثغر نور أبتسامه عريضه قائله بلا تردد 

_ و الجنان حاجه مش جديده عليا !

ضړبت مها كفا ب كف هاتفه 

_ ربنا يشفيكي يا صاحبتي  عليه العوض و منه العوض في عقلك 

ألتفت نور بسرعه لتكون في مواجهة مها متسآله

_ عمر  عملتي أيه في موضوع عمر !

تبدلت ملامح مها للضيق قائله ب حزن 

_ الظاهر إني مش في دماغه خالص  و باين إن عمر معجب ب واحده تانيه و بيسأل عليها

عقدت نور حاجبيها قائله 

_ نعم  و مين دي بقي دا أنا أروح أقتلها !

أبتسمت مها أبتسامه مكسوره قائله ب أستخفاف

_ سيبك منها  إنت ماتعرفيهاش و هي أصلا مش بتحبه 

_ طيب ما أنت عارفاها أهو  مين بقي يمكن أعرفها 

_ لأ مش هتعرفيها  و قفلي علي الموضوع ده 

 

في المساء 

وصل جاسر إلي القصر و صف سيارته ب الجراج الخاص ب القصر و نزل من سيارته و توجه للداخل 

في نفس التوقيت كانت تتسحب نهله للخروج من القصر و تسير بظهرها و هي تتابع بعيناها حتي لا يلمحها أحد و لكن سرعان ما أرتطمت ب أحد يقف خلفها ف ألتفت بسرعه و هي تشهق عاليا لتجده جاسر هو من يقف و ينظر إليها ب ڠضب 

وضعت نهله يدها علي صدرها و حاولت أن تلتقط أنفاسها قائله ب أرتجاف 

_ منك لله يا جاسر  خضيتني يا أخي 

ظل جاسر واقف ب ثبات و من ثم نظر إليها قائلا 

_ بتتسحبي زي الحراميه كده ليه  و رايحه فين في الوقت ده !

أزدردت هى لعابها ب صعوبه و حاولت أن تبدو ثابته و هي تجاوبه 

_ أنا آآ أنا  اه خارجه مع صحباتي 

_ أبوكي يعرف !

_ ها  اه  اه طبعا أمال هخرج من وراه  أنا قولت لمامي و هي قالت هتقول لدادي 

أقترب جاسر من أخته نهله و قبض علي ذراعها بقوه و سار بها للداخل 

ظلت تتلوي بجسدها محاولة تخليص نفسها من قبضة جاسر صائحه 

_ سيبني يا جاسر  اااه  سيب دراعي 

ظل جاسر ممسكا بذراع أخته حتي دخل إلي القصر و صوت صياحها يعلو حتي تجمع من يقطن بالقصر علي صوت صړاخها 

خرج عاصم و زوجته صفاء و نظر إلي كلا من جاسر و نهله قائلا ب صرامه 

_ في أيه يا جاسر  مالك ماسك أختك بالشكل ده !

ألقي جاسر نهله بعيدا حتي كادت أن تسقط أرضا قائلا ب ڠضب 

_ الهانم كانت بتتسحب علشان تخرج من الفيلا و بتقول إن حضرتك عارف !

نزل عاصم ب ثبات علي الدرج و هو يحدق ب أبنته نهله قائلا 

_ صحيح اللي بيقوله أخوكي ده 

نظرت إليه نهله بعيون دامعه و لم تجيب ف أعاد حديثه صارخا ب ڠضب  

_ أنطقي !

أرتعدت نهله في مكانها و نظرت ناحية والدتها قائله بدموع 

_ أنا آآ أنا قولت لمامي 

نظر عاصم ناحية صفاء متسائلا 

_ نهله استأذنت منك يا صفاء !

نظرت صفاء إلي ابنتها في توجس و فركت يديها معا قائله ب توتر 

_ اه آآ اه فعلا نهله استأذنتني و أنا نسيت أقولك !

ألتفت عاصم ناحية نهله صائحا ب ڠضب 

_ غوري علي أوضتك حالا  مفيش خروج  يلااااا 

هرولت نهله إلي غرفتها و لحقتها والدتها

بينما أقترب عاصم من ابنه قائلا ب ثبات  

_ و أنت تعالي معايا علي المكتب 

 

ب

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات