دائره العشق بقلم ياسمين
بنبرة اوشكت على البكاء بينما طالعتها فاطمة بحزن قائلة ربنا يرحمها يا حبيبتي على العموم انا هروح اجهز السفرة قبل ما البيه يوصل وانتي خلي بالك من الاكل
هزت يارا رأسها بالايجاب حتى هتفت قبل خروج فاطمة يا دادة متنسيش تجيبي طرحتي من بره انا نسيتها جنب سلين
ابتسمت فاطمة ورحلت بهدوء
اه منها الايام بتفرحنا ساعات وبتجرحنا ساعات وبترمينا لفين اه منها الايام دايرة مفيش حسابات أسئلة بلا اجابات واحنا ادينا عايشين
في تلك الاثناء دلف ريان إلى القصر بشموخ وهو يبحث في هاتفه عن شيء
بعدم خط اول خطواته بالحديقة حتى جذب مسمعه تلك الكلمات التي اخترقت مسمعه وكيف حاك الحنين والآلم صوت من تهتف بها سار بهدوء إلى اتجاه الصوت ومع كل حرف تخترق جدار قلبه
فرغت فمها بدهشة حينما لمحت قدومه إلى المطبخ وهو يبحث عن شيء شعرت بالخۏف واصدر قلبها خفقات متتالية لا تعلم لم هذا الانقباض من مجرد قدومه
تجمدت بمكانها ولا تعلم كيف تتصرف إلى ان ركعت على ركبتيها وتخفت أسفل المنضدة الموجودة بالمطبخ وهي تضع يدها على فمها خوفا من اصدار نفس
بينما دلف الاخر بهدوء وعينيه تجوب المكان حينما لاحظ الصمت الذي عم المكان من اين مصدر الصوت ان لم يكن من هنا
كاد أن يجيب ولكن سقط من يده اسفل تلك المنضدة
لترتعب الاخري پخوف حينما لاحظت الهاتف وفور ذالك ازاحته بيدها غير مدركة انه لاحظ حركتها فجلس على ركبتيه امامها حتى وجدها تغلق عينيها پخوف والړعب قد تجسد على ملامحها الهادئة رغم هذا الذعر كانت كطفلة في السادسة تتخفي من امها جميلة كحبات اللؤلؤة تتخفي خلف موجات البحر حتى تلك الرماديتين التي اخفتهم عنه وحينما فتحت عينيها بصمت معلنة الخجل والخۏف الامان في الوقت ذاته عينيه ساحرة كغيمات المطر التي حجبت ضوء القمر كانت رموشه الكثيفة تحجب لونهم الازرق الذي تبدل في اللحظة ذاتها وتغير حينما نهض على حين غفلة
ظلت مكانها و عينيها متوترة تبحث عن اقدامه
بينما خرج هو پغضب من ذاته ومن نظراته لها وكأنها غريبة عن باقي الاناث رفع بصره حتى وجد صغيرته لتلهوا فوق الاريكة وبجوارها وشاح من اللون الوردي
اعاد بصره إلى المطبخ فلم يجدها ظهرت إلى الان كاد يترك الوشاح من يده ولكن سمع صوت سيارة عماد تدلف من بوابة الڤيلا وبدون تفكير توجه إليها من جديد پغضب لا يعرف كيف تسلل إلى زوايا قلبه لمجرد تفكيره بأن يراها احد هكذا يري ذاك الجمال المخفي خلف
وكيف له ان ېخاف الله والخمور تملئ القصر بأكمله
مدت يدها بهدوء وهي تتناول الوشاح
اغلقت عينيها بتوتر وهي ترتدي الحجاب لتحاول الخروج من أسفل المنضدة والخجل اعتلي ملامحها البريئة تسللت بهدوء حتى نهضت على حين غفلة فضړبت رأسها بحافة المنضدة الخشبية وهي تتأوي بصوت مرتفع أه
تأوي قلبه لصړختها وهو يراها تمسك برأسها فهتف پخوف لاح بعينيه مالك انتي كويسة
قائلة بآلم انا كويسه
طالعها ببرود سكن عينيه وقال بجدية ونبرة تعجبت لها ياريت تاخدى بالك بعد كده متخلعيش حجابك لان عماد و احمد بيرجعوا القصر في أي وقت
قال حروفه ورحل بهدوء كما جاء كأنها عاصفة ضړبت قلبها برياح قوية وهدأت برحيله لتهدء تلك الخفقات التي لا تحدث إلا امامه فقط
بسوهاج
وصلت إلى قصر الصاوي المفعم بالحب لكل من طرق بابه قصر ابيها و اجدادها وذاك الحب الكامن في زواياه خطت اول خطواتها بقلب خائڤ و افكار متشتتة فحتما هناك مجهول سيشكل حزنا للجميع وضعت يدها على صدرها پخوف من القادم ومن ثورة أبيها التي ستشتعل بفعلتها الشنيعة بحقه
سلمي بتي هتف بها والدها وهو ينهض من مجلسه بحديقة القصر
لتنتبه إليه وهي تبتسم بهدوء وقلبها يرجف
احتضنها والدها بحب وقلبه قد اشتاق إليها ليهتف قائلا نورتي دارك يا دكتورة حمدالله على السلامة
ابتعدت عن والدها وهي تبتسم بتكلفة ثم هتفت بهدوء ده نورك يا بابا
اتسعت ابتسامة والدها وهو يجذبها من يدها قائلا بتساؤل بس ليه جيتي النهاردة جولتي انك هتيچي بعد ماتخلصي امتحاناتك بيومين عاد
ابتلعت رايقها بتوتر