الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دائره العشق بقلم ياسمين

انت في الصفحة 39 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبرة اوشكت على البكاء بينما طالعتها فاطمة بحزن قائلة ربنا يرحمها يا حبيبتي على العموم انا هروح اجهز السفرة قبل ما البيه يوصل وانتي خلي بالك من الاكل  
هزت يارا رأسها بالايجاب حتى هتفت قبل خروج فاطمة يا دادة متنسيش تجيبي طرحتي من بره انا نسيتها جنب سلين  
ابتسمت فاطمة ورحلت بهدوء  
لتبقي هي تكمل اعداد السلطه وهي تدندن بهدوء
اه منها الايام بتفرحنا ساعات وبتجرحنا ساعات وبترمينا لفين اه منها الايام دايرة مفيش حسابات أسئلة بلا اجابات واحنا ادينا عايشين  
في تلك الاثناء دلف ريان إلى القصر بشموخ وهو يبحث في هاتفه عن شيء 
بعدم خط اول خطواته بالحديقة حتى جذب مسمعه تلك الكلمات التي اخترقت مسمعه وكيف حاك الحنين والآلم صوت من تهتف بها سار بهدوء إلى اتجاه الصوت ومع كل حرف تخترق جدار قلبه 
دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي نصيب مكتوب وخلاص دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي والي في ايدنا نجري ونحلم جايز تضحك لنا ادام اه من الظلم يا ناس قلوب مفهاش احساس والطيب ينداس وملوش حق يعيش 
فرغت فمها بدهشة حينما لمحت قدومه إلى المطبخ وهو يبحث عن شيء شعرت بالخۏف واصدر قلبها خفقات متتالية لا تعلم لم هذا الانقباض من مجرد قدومه 
كيف لها ان تترك حجابها بالخارج ولم عاد هذا باكرا دون اي يوم اخر  
تجمدت بمكانها ولا تعلم كيف تتصرف إلى ان ركعت على ركبتيها وتخفت أسفل المنضدة الموجودة بالمطبخ وهي تضع يدها على فمها خوفا من اصدار نفس  
بينما دلف الاخر بهدوء وعينيه تجوب المكان حينما لاحظ الصمت الذي عم المكان من اين مصدر الصوت ان لم يكن من هنا  
تفحص الاواني والاطعمة التي جذبت حاسة الشم لديه وهو يمسك بهاتفه الذي اعلن عن الرنين 
كاد أن يجيب ولكن سقط من يده اسفل تلك المنضدة 
لترتعب الاخري پخوف حينما لاحظت الهاتف وفور ذالك ازاحته بيدها غير مدركة انه لاحظ حركتها فجلس على ركبتيه امامها حتى وجدها تغلق عينيها پخوف والړعب قد تجسد على ملامحها الهادئة رغم هذا الذعر كانت كطفلة في السادسة تتخفي من امها جميلة كحبات اللؤلؤة تتخفي خلف موجات البحر حتى تلك الرماديتين التي اخفتهم عنه وحينما فتحت عينيها بصمت معلنة الخجل والخۏف الامان في الوقت ذاته عينيه ساحرة كغيمات المطر التي حجبت ضوء القمر كانت رموشه الكثيفة تحجب لونهم الازرق الذي تبدل في اللحظة ذاتها وتغير حينما نهض على حين غفلة 
لتبقي الاخري جالسة كما هي حتى خرج هو
ظلت مكانها و عينيها متوترة تبحث عن اقدامه 
بينما خرج هو پغضب من ذاته ومن نظراته لها وكأنها غريبة عن باقي الاناث رفع بصره حتى وجد صغيرته لتلهوا فوق الاريكة وبجوارها وشاح من اللون الوردي 
اعاد بصره إلى المطبخ فلم يجدها ظهرت إلى الان كاد يترك الوشاح من يده ولكن سمع صوت سيارة عماد تدلف من بوابة الڤيلا وبدون تفكير توجه إليها من جديد پغضب لا يعرف كيف تسلل إلى زوايا قلبه لمجرد تفكيره بأن يراها احد هكذا يري ذاك الجمال المخفي خلف
حجابها خصلاتها البنيه التي رفعتها خلف آذنها حتى اصبح وجهها بيضاوي مشع بنور يتوغل بداخل من تعمق به و عينيها الرمادية مرورا بأنفها الصغير لم يراه بآنثي سواها 
وكيف له ان ېخاف الله والخمور تملئ القصر بأكمله 
مدت يدها بهدوء وهي تتناول الوشاح 
اغلقت عينيها بتوتر وهي ترتدي الحجاب لتحاول الخروج من أسفل المنضدة والخجل اعتلي ملامحها البريئة تسللت بهدوء حتى نهضت على حين غفلة فضړبت رأسها بحافة المنضدة الخشبية وهي تتأوي بصوت مرتفع أه
تأوي قلبه لصړختها وهو يراها تمسك برأسها فهتف پخوف لاح بعينيه مالك انتي كويسة 
قائلة بآلم انا كويسه  
طالعها ببرود سكن عينيه وقال بجدية ونبرة تعجبت لها ياريت تاخدى بالك بعد كده متخلعيش حجابك لان عماد و احمد بيرجعوا القصر في أي وقت  
قال حروفه ورحل بهدوء كما جاء كأنها عاصفة ضړبت قلبها برياح قوية وهدأت برحيله لتهدء تلك الخفقات التي لا تحدث إلا امامه فقط  
بسوهاج  
وصلت إلى قصر الصاوي المفعم بالحب لكل من طرق بابه قصر ابيها و اجدادها وذاك الحب الكامن في زواياه خطت اول خطواتها بقلب خائڤ و افكار متشتتة فحتما هناك مجهول سيشكل حزنا للجميع وضعت يدها على صدرها پخوف من القادم ومن ثورة أبيها التي ستشتعل بفعلتها الشنيعة بحقه  
سلمي بتي هتف بها والدها وهو ينهض من مجلسه بحديقة القصر  
لتنتبه إليه وهي تبتسم بهدوء وقلبها يرجف 
احتضنها والدها بحب وقلبه قد اشتاق إليها ليهتف قائلا نورتي دارك يا دكتورة حمدالله على السلامة  
ابتعدت عن والدها وهي تبتسم بتكلفة ثم هتفت بهدوء ده نورك يا بابا  
اتسعت ابتسامة والدها وهو يجذبها من يدها قائلا بتساؤل بس ليه جيتي النهاردة جولتي انك هتيچي بعد ماتخلصي امتحاناتك بيومين عاد  
ابتلعت رايقها بتوتر
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 88 صفحات