الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم زيزي مصطفى

انت في الصفحة 20 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


وقت
سأله رأفت بقلق سمير اللي بنعمله ده صح! انا حاسس ان بأذيها وبأذي روحي قبلها دي بنتي اعمل فيها كده اي نعم مش من صلبي بس والله انا لو خلفت مكنتش هاحبها زيها
هتف سمير وهو يحاول اقناعه صدقني مالك اكتر واحد هايقدر يبعدها عن نهلة ومتقدرش توصلها وبعدين هي مش هاتخسر حاجه ولا هو كمان هايخسر
رأفت باستهجان ازاي ده جواز الموضوع مش لعبة 

سمير بتحذير لا خد بالك يا رأفت وانت بتجوزهاله نبه عليه وخليه يوعدك انه جواز على الورق بس علشان البنت متطلعش من الحكاية دي خسرانة كل حاجة على الاقل تكون ليها حاجة بتحارب علشانها
وضع كوبه امامه بعصبية ثم قال بضيق وانا لما اقوله كده
هايسمع كلامي انا هاكون بيني وبينهم مسافات ودي هاتبقى مراته وفي شقته
سمير محاولا اقناعه متقلقش لو قولت لمالك اللي بقولهولك ده ميخلفش وعده ابدا ده تربية عامر الفيومي
رأفت بقلق ربنا يسترها واقنعها بالجواز بدري
نظر في ساعته وجدها تعدت الحادية عشر جلب جواله يجري اتصالا بها فسبقته ندى وهي تفتح باب الشقة 
نهض بعصبية متحدثا انتي ايه اخرك كده!
لم يلاحظ وجهها المتعب والحزين فقالت بهدوء يعني انا قولت لحضرتك هاقضي اليوم مع مالك
أكمل حديثه بنفس عصبيته بس مش الساعة ١١ ياهانم والباشا ميعرفش في الاصول ويجيبك بدري
شعرت بالاحراج وخصوصا في وجود صديق عمها اما سمير فرمق رأفت باستغراب
سمير رأفت اهدى عادي انتين مخطوبين 
رأفت بعصبية مفرطة لا يا سمير الكلام ده مينفعنيش انا اخدت قرار يعجل من جوازهم انا ورايا قضية مهمة ومش هاسيبها لوحدها هنا وهو يقضيها كده خروجات والاسم يتعرفوا على بعض لا يتعرفوا على بعض في بيتهم انا هاكلمه لو عاوز ياخد خطوة جد يتفضل في خلال الشهر ده تكون مراته غير كده يبقى كل واحد في حاله
كادت ان تتحدث وتخبره انها بالفعل نهت امر خطبتها منه ولكن سبقها ودلف الى غرفة مكتبه مغلقا الباب خلفه بقوة
نظرت لسمير بدهشة لتصرف عمها وفي ثواني كانت تبكي وتتحدث انا عملت ايه يا عمووالله ما كنا نقصد حاجةكنا بس ب
اقترب منها سمير متحدثا بهدوء اهدي يا حبيبتي وانا هادخله احاول اهدي فيه انتي ادخلي اوضتك
دخلت غرفتها واڼفجرت من البكاء لما مرت به اليوم لم تجد مبررا لعصبية عمها حتى وان تأخرت يحذرها ببساطة وبهدوء ابتسمت بسخرية من وسط بكائها وكأن سيتكرر تلك المقابلات بينهم وهي قد أنهت خطبتهم جلبت هاتفها ثم أجرت اتصالا بهوبعد ثواني اتاه صوته الرجولي
_ نعم يا ندى!
ومن الواضح انه قد هداء الان ولكن لم تهتم او أظهرت ذلك فقالت بضيق عمو رأفت زعقلي علشان اتأخرت لغاية دلوقتي وبيقول جواز اخر الشهر ابقى بلغه انك نهيت الموضوع
مالك مصححا لها انتي اللي نهيتي مش انا
ضغطت على اسنانها بغيظ من بروده وانت متمسكتش واقولك عادي مش فارقة 
وفي لحظات كانت ټنفجر بالبكاء فقال هو بهدوء طيب اهدي وانا هاتكلم معاه
قالت بضيق منه تتكلم معاه في ان موضوعنا انتهى عن اذنك
اغلقت الهاتف ثم وقفت امام المرآه تتحدث أنتي زعلانة ليه دلوقتي ده أحسن ليكي يا ندى ده واحد مچنون اه هو مچنون مينفعش أكمل معاه 
ظلت تقنع نفسها بتلك الجملة ولم تعي ان ذلك المچنون أصبح متيما بها وبدأ حبها يتغلغل داخل قلبه ويحوله من أرضا خالية جرداء الى ارضا خصبة يتمنى ان يجني ثمارها قريبا وينعم بها
الفصل السابع الثامن يلا تفاعل
صباحا دلفت غرفتها بعدما لعبت رياضتها المفضله وهى اليوجاا جذبت ثيابها ثم دلفت للمرحاض تأخذ حماما باردا لعله يجعلها تنسى اوتتغاضى عن ما حدث الامس من ذلك الفظ حاولت نفضه من ذهنها والاستمتاع بالماء البارد خرجت من المرحاض بعد خمسة عشر دقيقه استغرقتهم في الاستماع بالماء وصفاء ذهنها خرجت وهى تشعر بأنها شخص جديد على أهب الاستعداد بالاستمتاع بيومه لمحت تلك العلبه الموضوعه فوق فراشها اقتربت منها وهى تقطب جبينها فتحتها فوجدت باربي ومعلق بها ورقه قرأتها بصوت عالى وانا بجيب هديه ليله حسيت ان عينك هاتنط وقلبك بيرفرف علشان اجبلك زيها عقلك لسه زي الاطفال مع تحياتي فارس قاهر قلبك وعقلك
شهقت پصدمه من وقاحته قائله طفله!! انا طفله طيب والله لاوريك الطفوله على حق
غادرت الغرفه وهى تنوى بداخلها احضار روح الشړ حتى ټنتقم منه ومن هديته جلبت سکينا حادا
من المطبخ ثم دلفت غرفتها وهى تنظر لهديته وترسم على محياها ابتسامه شړمسكتها بغل ثم قامت بتشويهها بالسکين بغل وضيق وكأنه يقف امامها وتغرز ذلك السکين
فيه لعله يبعد ويتركها بحالها فمجرد ذكر اسمه يعيد ذكريات جرحت قلبها وجعلته قلب هش ضعيف انتهت مما كانت تفعله وهى تتنفس پغضب شديد القتها فوق فراشها وبجانبها السکين ثم التقطت لهم العديد من الصور وأرسلتها له عبر الجوال ومعاها رساله خاف مني علشان عندي تخلف طفولي المرة الجاية السکينة
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 139 صفحات