روايه بقلم ډفنا عمر
من جده لاهثا بقوة توشك أن تقطع أنفاسه جدي شمس شمس حامل هيبقي عندي عيلة تخصني ياجدي ولادي هيتولدوا بين ايديا وهما عارفين جذورهم فين مش هيعشوا اغراب زيي ياجدي هيبقي عندي عيلة من صلبي وعزوة تعوضني شمس حامل ياجدي شمس حامل
ظل يهذي دون وعي وأنفاسه تتقطع وصدره يتضخم بالهواء من فرط انفعاله غافل عن تلك المقل التي شاركته سيل دموعه ووخفقات فرحته وبالأخص إحداهم واحدة لم تكترث له يوما أو تراه طفلها لم تشعر بمعاناته لحظة واحدة طيلة حياته لم ينل منها ذرة عطف او حنان أو اهتمام مقلة ينضح من صاحبتها الذنب الآن فقط أدركت إلهام كم كانت قاسېة القلب عليه كم عاش محروما لعائلة تبثه دفئا وحبا واهتمام رغم أن الجد لم يقصر معه لكن ظل فراغ أبويه نصلا مزق روحه حتى أصبح جرحه غائر عميق بعمق معاناته سنوات عمره الفائتة
ينظر حوله بدهشة كأنه يتسائل كيف أتي إلى هنا
system codeadautoads مبروك ياجسار
ربنا يقومها بالسلامة وتجيب منها ولاد كتير يعوضوك اللي افتقدته ثم استأنفت تحت أنظار الجميع الذاهلة وليس جسار وحده دلوقت بس عرفت قد ايه كنت قاسېة عليك يا ابني سامحني إني ماكنتش أم ليك أنا كنت ممكن اعوضك كل ده لو كنت ليك أم حنينة وعاملتك زي أبني بس انا كنت فعلا قاسېة مقدرتش احب غير رائف مع إن ماكنتش هخسر حاجة لو قسمت حناني ورعايتي وحبي بينكم وجبرت خاطر يتيم واتقيت الله فيه سامحني ياجسار أرجوك
ورغم هذا يراها جيدا ربما هي مرته الأولي التي يراها بهذا الشكل الأدمي معه كأن انسلخ عنها كيان أخر وروح أخرى قطرة الحنان الشحيحة التي هطلت عليه من حديثها هذا روته حد الثمالة كان قطرة واحدة منها تساوي نهرا جاريا قطرة واحدة محت الكثير كل معاناته كيف أذا لو فاضت عليه بينابيع من هذا الحنان كيف كان سيشعر لو حقا أحبته كأبنها يوم
إلهام عندها حق يا جسار وياريت نبدأ صفحة جديدة كلنا عشان ابنك بتولد وسط عيلة بجد
ثم منحه أجمل وعدا تلقاه منهما وهو يهمس بصدق
ابنك ياجسار هيكون أول أحفادي أنا وإلهام
اللي حرمناك منه هنديه بطيب خاطر لابنك عيلتك مش هيكون ناقصها حد بعد انهاردة انت هنكمل بينا زي ما طول عمرك كنت مكمل اللي قصرت فيه مع بابا موافق من انهاردة نكون عيلتك بجد
لو موافق تعالى في حضڼي قولي يا بابا زي زمان
نقل جسار بصره بين ذراعي توفيق وإلهام ثم جده وشقيقه ليعود وينظر للأول ثانيا ودون تردد ارتمى بين ذراعيه وعانقه بقوة ليبادله توفيق عناق شديد حاصر أضلعه وراح يقبل رأسه وهو يقول مبروك ياحبيبي مبروك
ترك أبيه ثم نظر لإلهام وهي تبكي ليجثوا بغتة علي قدميه ثم التقط كفها ولثمه بتقدير لتنهمر دموعها أكثر وهي تربت
بظهر كفه المجعد كفكف الجد نادر دموعه الآن فقط ارتاح قلبه تجاه حفيده الغالي لو انقضى اليوم أجله لما حمل
هما له هو مطمئن ان صغيره يحيا وسط عائلة حقيقية تحبه دون زيف اقترب ليضمه رائف ويعانقه بقوة قائلا مبروك يا كبير بس أول عيل لازم تسميه على أسمي ماشي
ضربه أبيه بخفة وليه مش علي أسمي
لا يا بابا مع احترامي ليك اسمك قديم بصراحة
إلهام متدخلة بمزاحهم وهي تجفف دموعها سيبوه يختار هو ومراته بلاش غلاستكم عليه حفيدي هيكون اسمه مميز وكل عصر وله أسامي تناسبه
دعمها الجد صح يا مرات ابني هنختارله اسم جديد ومعناه حلو بس اما نعرف الأول نوع الجنين
ثم نظر لجسار طبعا بكره أهل مراتك هايجوا يباركوا لبنتهم خلينا احنا اليوم اللي بعده كلنا هنيجي نزورك في بيتك ونبارك لشمس
غمغم براحة طاغية تنوروا بيتي ياجدي هستناكم من دلوقت
وواصل معلش هستأذن عشان اروح البيت اطمن عليها
توفيق مع السلامة ياجسار و وصل تهانينا مؤقتا لمراتك
حاضر عقولها
عرفت أن اول حد هتجري تفرحه بالخبر جدو نادر
حسيت إن ماليش غيره ممكن بفرحلي بجد بس كنت غلطان
أول مرة أحس أن في ايد تانية حنينة ممكن تطبطب عليه وان في قلوب ممكن تشاركني فرحتي أنا عشت سنين عطشان لنقطة حنان حقيقية انهاردة