روايه بقلم ډفنا عمر
يلا ياجماعة الأكل جاهز
تهتف شمس لأسرتها وهي ترص أطباقها علي منضدة الطعام ووالدتها خلفها تجلب المعالق
جسار الله الأكل شكله يشهي تسلم ايديكم
جمانة مراتك اللي عملت كل ده
حمزة مشمش بقيت تطبخ دي معجزة
رضوان مفيش حاجة بعيدة عن ربنا
جمانة قولي يا جسار كنت بتحب تاكل ايه من ايد مامتك ونفسك شمس تعملوا ليك عشان اعلمها
غمغمت جمانة بتفهم أيوة فهمت
نظرة امتنان نالتها منه لتكمل وده في صالحي لأنه هيحب أكل مراته حبيبته وبس
ربنا يسعدكم يا حبيبتي ثم صاحت تنادي
يلا يا ريان الأكل جاهز
صاح الأخير وهو يقدم عليهم طب مين اللي طابخ
مراتي
بفخر قالها جسار ليمزح الأول يبقي مش هاكل إلا لو فيه عندكم مطهرات للمعدة
ضړبة علي رأسه نالها من والدته وهي تعاتبه طب استر اختك قدام جوزها وبلاش فضايح
قال معاتبا بطل رخامة علي أختك يا ريان
جسار طب يلا ياجماعة ابدؤا ونحكم بعدها بس خدوا بالكم أحسن تاكلوا صوابعكم من حلاوة الأكل
ضحكت شمس لزوجها قائلة يسلملي دعمك ياغالي
ريان طب نجيب اتنين ليمون وشجرة ونقوم نمشي
جسار بكره اشوفك مع مراتك يا استاذ ريان يالي عمال تتريق علينا
لا هتلاقيني أسد في نفسي
جمانة اتجوز الأول وبعدين نشوف موضوع الأسد ده
تفائلي يا ماما تفائلي
لاك ريان شيء من الطعام وبدا عليه استحسان وهو يقول ايه ده يا مشمش
ردت بقلق ايه الأكل وحش يا ريان طمني
للمرة الثالثة تضربه والدته خضيت اختك يا شيخ
جسار أخيرا اعترفت بشطارة مراتي
أضطريت ياجوز اختي الأكل فعلا يجنن
ابتسمت شمس بظفر وقالت دي شهادة من المچنون اخويا اعتز بيها ضحكوا لقولها واستأنفوا الطعام بمدح الجميع في الوليمة التي صنعتها لهم شمس للمرة الأولى
الهلع يأكل روحه منتظر بفارغ الصبر خروح الطبيب وطمأنته على زوجته ليستجيب الأخير لخاطره وهو يخرج معدلا وضع عويناته قائلا مبروك يا سيد جسار المدام حامل
جحظت نظراته وتجمدت بذهول
زوجته حامل بهذه السرعة يتحقق حلمه
بعد أشهر سيحمل طفله بيديه
لا يدري كيف أنقد الطبيب أجرته و ودعه للباب
توجه إليها وجدها تميل برأسها على الوسادة مسدلة أهدابها دني ليرقد جوارها لتشعر بدموعه الدافئة تلمس بشرتها فتضمه بقوة وهي تبكي مثله وتقول حلمك بيتحقق ياحبيبي زي ما اتمنيت هنعمل العيلة اللي هتعوضك واستأنفت بعد تقبيل قمة رأسه بحنان أمومي صارت تعرف متى يحتاجه منها كنت زمان اقول انا هجيب طفلين وبس وياريت ولد وبنت واتريق علي سارة لما تقول هتجيب
ولاد كتير بس دلوقت غيرت رأيي أنا عايزة اجيب ولاد كتير أوي لحد ما انت تزهق وتقولي كفاية هعملك العزوة اللي اتمنيتها ياجسار فرحان يا حبيبي
رفع وجهه الباكي مع همسه فرحان دي ماتساويش احساسي دلوقت شكرا انك بتشاركيني حلمي وكل مادا بتسعديني أكتر أنا بحبك اوي انتي زي اسمك بالنسبالي شمس نورت حياتي وحولت برد روحي لدفى وهونتي عليا أوجاع العمر اللي فات ثم غفى كلا منهما جوار الأخر روحا وجسد
الفصل الرابع عشر
عطايا الخالق لا تزال تهطل من سماء رحمته على ذاك اليتيم
عناقيد أحلامه تتشابك لمنحه مذاقات فرحة تلو الأخرى بذرة عائلته نبتت بنطفة جنينه شمسه الدافئة تحمل باحشاىها الأن أملا طالما طاقت روحه إليه من سيشاركه تلك الفرحة
تسابقت أقدامه ركضا كطفل صغير أسرع ليخبر والديه بما أنجزه
للمرة الأولى يعود جسار زائرا لفيلا جده بعد تجرده من كل شيء قبلا راح يطرق بابهم بقوة والسعادة تكاد تفقده السيطرة على عقله ما أن أشرعت البوابة له حتى هرول يبحث عن الجد وهو يصيح بنداء صاخب على غير طبيعته الهادئة الرزينة جدي أنت فين ياجدي
system codeadautoadsأخذته قدماه متوجها بلهاثه لغرفة الطعام ليجد أحداق الجميع تنظر إليه بدهشة لاقتحامه الغريب والمباغت ليستأنف جسار صياحه وهو يقترب