يونس بقلم اسراء علي
ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺧﻠﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﻞ .. ﺭﻣﻘﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﻴﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺮ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ .. ﻟﻴﻀﺮﺏ ﻋﺪﻱ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ...
ﺟﻠﺲ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺣﺪﻳﺪﻱ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﻓ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﺪﻟﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻫﻤﻪ .. ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺇﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﻧﻐﻼﻗﻪ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ .. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺪﺡ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ
ﺗﻠﻔﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻷ ﻭ ﻣﻔﻀﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﺃﺣﺴﻦ ﺑﺮﺿﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﺑﺮﺍﺣﺘﻨﺎ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺣﺪﻳﺜﻪ _ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ﻧﻘﻌﺪ ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ
ﺃﻭﻱ ﺃﻭﻱ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺤﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺳﺎﻣﻌﻚ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺭﻓﻊ ﺳﻴﻒ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﻳﺶ
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺑﻄﺊ .. ﻟﻴﻬﺘﻒ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ
ﻃﺐ ﺇﺯﺍﻱ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ _ ﺗﺮﺍﻗﺒﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﺨﺼﻪ .. ﺃﺧﻮﻩ .. ﺃﺑﻮ
ﻩ .. ﺃﻣﻪ .. ﺃﻱ ﺣﺪ . ﻭﺗﻌﺮﻓﻠﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ ﻋﺎﻭﺯ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺟﻠﻲ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻲ
ﻭﺿﻊ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺻﺪﻣﺘﻪ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮ .. ﺗﻠﻮﻱ ﺩﺭﺍﻋﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﺟﻌﻠﻚ ﺧﻄﻴﺒﺘﻚ .. ﻋﺎﻭﺯ ﺗﺨﻨﻘﻪ
ﺣﻚ ﺳﻴﻒ ﻃﺮﻑ ﺫﻗﻨﻪ ﺑ ﻃﺮﻑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ .. ﺑﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﺪﻳﻨﻲ ﺧﻴﻂ ﺃﺑﺪﺃ ﻣﻨﻪ .. ﻣﺘﺤﻄﻨﻴﺶ ﻭﺳﻂ ﺻﺤﺮﺍ ﻭﺗﺴﺒﻨﻲ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺰ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﺛﻢ ﻣﻂ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺑ ﺟﻬﻞ ﻗﺎﺋﻼ
ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻓﻜﺮﺓ .. ﺃﻧﺘﻮ ﻛﻨﺘﻮﺍ ﻓ ﻓﺮﻗﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﻛﻴﺪ ..!! ﺟﺎﻳﺐ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺩﻱ ﻣﻨﻴﻦ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ .. ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺤﺪﺵ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻻ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻭﻻ ﺑﻴﻌﻤﻞ .. ﻋﺎﻣﻞ ﺯﻱ ﺍﻟﺸﺒﺢ .. ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﻳﺨﺘﻔﻲ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ _ ﻣﻠﻴﺶ ﺩﻋﻮﺓ .. ﺇﺗﺼﺮﻑ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﻬﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺯﺭ ﺣﻠﺘﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ...
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﺘﻲ .. ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ
ﻣﺎﺷﻲ
ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻼ _ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺷﻮﺷﺮﺓ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻮﺍﻓﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺣﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ....
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺍﻟﻔﺎﻩ .. ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻪ ﻭﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺪﻟﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ .. ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺗﺴﻴﻞ ﻟﻌﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﺪﻱ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ .. ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺱ ﻣﺪﺧﻠﻜﻴﺶ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ !!
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ
ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻮﻯ ﺑ ﻣﻌﺎﻥ ﺟﻌﻠﺖ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﺗﻨﻔﺮ .. ﻓ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ
ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺩﺍ ..!! ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺧﻮﻙ ﻋﻤﺎﻟﻴﻦ ﺗﺘﻬﻤﻮﺍ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ .. ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻛﻮﺍ ﺩﻟﻴﻞ .. ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺷﺮﻑ ﺭﺍﺟﻞ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻭﻻ ﻫﺘﺘﻬﺰ ﺛﻘﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻮﻩ
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻭﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻨﻮﺓ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺻﻮﺗﻚ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺷﺎﺣﺖ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺘﻮ ﻟﻴﻪ ﻛﺎﺭﻫﻴﻦ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..! ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻔﻴﺶ ﺯﻳﻪ ﻭﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﻣﺤﺘﺮﻡ ..
ﺗﻠﻮﻯ ﺷﺪﻗﻪ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻣﺤﺘﺮﻡ .. ﻷ ﻭﺳﻌﺖ ﻣﻨﻚ ﺩﻱ ..
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺩ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﺼﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺇﻳﻪ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺨﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺩﺍ ﻣﺶ ﻫﻴﺴﺘﻮﻋﺒﻪ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺛﻢ ﺃﻧﻚ ﻫﺘﺮﺟﻌﻲ ﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﺓ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﻼﺹ ﻓﻀﺖ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..