يونس بقلم اسراء علي
ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﺗﻔﻮﺕ .. ﻫﻮﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻔﻮﺕ ﺣﺮﻳﻢ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﺬﻣﺮ _ ﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ..! ﺩﺍ ﻉ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻥ ﻣﺮﺍﺗﻚ ﻣﻦ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﻭﺩ !
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻻﺣﻆ ﺗﺠﻬﻢ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻔﻰ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻟﻜﺰﻫﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭﺣﺬﺭﻫﺎ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ
ﻟﻤﻲ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺑﻘﻰ .. ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺪﺧﻞ
ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺭﺿﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﺧﻼﺹ ﺗﻔﻮﺕ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﻮ ﺭﺍﻳﺪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻚ
ﻣﺘﻘﻠﻘﺶ .. ﻣﺶ ﻫﺘﺘﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﺒﻲ
ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻛﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﻭﻋﻴﺪ
ﻣﺎﺷﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻟﻮ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺨﻠﺺ ﻋﻠﻴﻜﻲ ..
ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻋﻠﻴﺎ ..
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺿﺎﺟﺮ .. ﻟﻴﺘﺄﻓﻒ ﻫﻮ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻔﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﻭﻫﺰ ﻳﻬﺘﻒ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﺃﻥ ﺃﺣﻔﻆ ﻋﻬﺪﻙ ﻭﺃﺻﻮﻥ ﻭﺩﻙ ﻭﺃﺫﻛﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻋﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻳﻀﻴﻊ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ .
ﺇﻟﺘﻔﺖ
ﻳﻮﻧﺲ ﻭ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻟﻴﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻋﺪﻱ .. ﺗﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﺪﻱ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﺎﺩﻟﻪ ﺍﻹﺣﺘﻀﺎﻥ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻣﻜﺮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺗﻠﻤﻴﺬﻙ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻤﻲ
ﺭﺑﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ _ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﻳﻪ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻭﺃﻣﻚ
ﺗﻨﻬﺪ
ﻋﺪﻱ ﺑ ﺃﺳﻰ ﻭﺗﺸﺪﻕ _ ﺃﻣﻚ ﺑﺘﻤﻮﺕ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﺮﻭﺡ ﺗﺸﻮﻓﻬﺎ ..
ﺃﺧﻔﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻷﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻟﻢ
ﻳﺮﺩ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺟﻬﺖ ﻭﺩﺍﺩ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ
ﻣﻴﻦ ﻫﺎﺫﺍ
ﻣﻄﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺟﻬﻞ _ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻤﻚ ﻳﺎ ﺷﺎﺑﺔ
ﺭﻭﺣﻲ ﻳﺎ ﺷﺎﺑﺔ ﻟﺠﻮﺯﻙ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﺖ ﻭﺷﻪ ﺟﻮﻩ .. ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺑﻘﻰ ﺃﺩ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ .. ﺧﺸﻲ ﻳﺎ ﺿﻨﺎﻳﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺩﺍﺩ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﻓﺎﻫﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﻟﺘﻌﻮﺩ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺗﻜﻤﻞ
ﺧﺸﻲ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺟﻮﺯﻙ ﻫﻴﻄﻖ ..
ﻃﻴﺐ .. ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﺩﺧﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﻳﺪ .. ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ..
ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﻼ ﻭﺇﺣﻨﺎ ﻫﻨﺤﺼﻠﻚ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﻭﺩﺍﺩ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ ...
ﻃﻴﺐ ﻫﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ !
ﺣﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﻴﺮﺓ _ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺑﺲ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﺟﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﻣﻲ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻨﻚ ﻭﺑ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﺗﺤﺮﻙ ﻭﻫﻰ ﻣﻌﺎﻳﺎ ..
ﻭﻟﻴﻪ ﻭﺍﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﺎﻙ ..!
ﺯﻓﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﻣﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﺮﻩ ﻣﺼﺮ .. ﺑﺲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﺘﻼﺀ
ﺟﺎﺀﻩ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺾ _ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺑﺘﻼﺀ ﻳﺎ ﻋﻨﻴﺎ !
ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺪﻱ ﻗﺪ ﺇﺭﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﻭ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺸﺪﻕ
ﺑﻘﻰ ﺩﻱ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﻭﺯﻳﺮ ..!!
ﻭﺟﻬﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﻭﻣﻜﻨﺶ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﻟﻴﻪ ﻣﺸﺒﻬﺶ ﻭﻻ ﻣﺸﺒﻬﺶ
ﺗﺤﺪﺙ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ _ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻛﺪﺍ ﻓ ﺃﻧﺘﻲ ﻓﻌﻼ ﻣﺘﺸﺒﻬﻴﺶ
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺗﺮﺩ ﺑ ﺣﺪﺓ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺭﺳﻐﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ .. ﻭﻫﺪﻓﻨﻚ ﻣﻜﺎﻧﻚ
ﻟﻮﺕ ﺷﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ _ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺪﺃ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺩﺍ
ﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﺃﺧﻮﻳﺎ ...
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻛﻼ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ .. ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺿﻴﻘﺔ .. ﻋﺎﺩﺕ ﺑ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖ ﺑ ﺗﺒﺮﻡ
ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﺪﺍ ﺑﺮﺿﻮ .. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺟﺔ
ﺇﻧﻔﺠﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ _ ﻳﺎﺍﺍﺍﺭﺏ
ﻋﺎﺩﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺭﻓﺖ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻱ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻋﺪﻱ ﻳﻼ ﻧﺪﺧﻞ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺷﻐﻞ ﺟﻮﻩ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ