روايه بقلم شيماء فرج
الطريق بشغل بيخلصه علي الاب توب بتاعه لحد ماوصلوا عند مول كبير في القاهره نزل اسر ومياده بتتفرج علي المول من العربيه فتحلها الباب
اسر يلا ياحبيبي انزلي
مياده احنا هنا ليه
اسر حتفضلي تسألي انزلي علشان هي دي المفاجأه
نزلت مياده واسر مسك ايديها ووصلوا عند الاتيليه
اسر فتنت عليكي في ايه
مياده في اسم مصمم الازياء
اسر والله مافاهم منك حاجه ماله مصمم الازياء
مياده احنا جينا هنا علشان فستان الفرح صح
اسر أيوه ياستي
مياده يبقي انا صح ماما اللي قالتلك اني عاوزه هاني البحيري اللي يعملي فستان فرحي
مياده ماتحاولش تخبي خلاص مش مهم
آسر والله ياحبيلي حتي مامتك مش تعرف ان احنا جايين هنا ولا قالتلي حاجه
مياده خلاص ماشي مصدقاك
آسر طيب مش يلا بينا ندخل
ودخلوا الاتنين للاتيليه اللي طبعا كل الناس اللي بتشتغل فيه رحبوا بيهم جدا وزاد الترحيب بعد ماعرفوا انه اسر الطاروطي
موظفه الاتيليه حاضر يافندم اتفضلوا ارتاحوا
وجابت كتالوجات الفساتين ومياده عجبها فستان لكن اسر اول ماشافه رفض لانه مكشوف من الصدرتوب
اسر انسي ياحبيبي العريان ده
مياده بس ده عاجبني اوي
اسر بحسم مياده شوفي حاجه غيره
درت مياده والموظفه فهمت اسر عاوز ايه ساعدتهم وجابتلها فستان جاهز كان متجهز للديفيليه لكن تقدر تديهولها لو عجبها وبجد الفستان كان رائع وعجب اسر ومياده اوي وخصصا لما مياده قاسته وكانت شبه الملايكه .
اسر ايه ياحبيبي مش جعانه
مياده لا عادي احنا لسه حنعمل حاجه هنا ولا حنرجع
اسر لا انا تعبت تعالي نتفسح شويه بقي
مياده علشان مش نتأخر لسه الطريق
مياده لا مش قولتلك اني عمري ماخرجت من اسكندريه
اخدها اسر وركبوا العربيه وراحوا علي مركب في النيل اتغدوا فيها مياده عجبها اوي المكان لكن ماكنتش فرحانه ولا عندها نفس الانبهار بكل حاجه جديده بتشوفها فيها حاجه مكسوره من جوه قلبها
خلصوا الغدا وخرجوا بداوا طريقهم للرجوع للبيت
اسر مياده في ايه مالك انتي متغيره انهارده جدا
مياده لا انا كويسه
اسر لا ياحبيبتي انا حاسس انك لسه زعلانه مني أنا عارف انك مصدومه في تصرفاتي معاكي لكن اعمل ايه انا بعشقك وبخاف عليكي من الهوا اللي بيعدي جنبك
مياده دموعها نزلت ڠصب عنها ورمت نفسها في حضڼ آسر يمكن تكون بتدور علي الحنان اللي ضيعه منها بانفعاله عليها كل شويه
اسرضمها ليه وهو خاېف لتبعد عنه ضمھا وكأنه مش عاوزها تخرج من حضنه ابدا
اسر اهدي باحبيبي انا اسف حقك عليا سامحيني يامياده
مياده عدلت نفسها وكان وشها احمر جدا هي عملت كده من غير قصد
كانو ا قربوا خلاص يوصلوا واول ماو صلوا نزل اسر من العربيه واخد مياده وعلاء اخد الحاجات طلعها فوق دخلوا البيت واول أم مياده ماشافت الفستان وقفت تزغرد ودموعها تنزل من عينيها مش قادره توقفهم
اسر ايه ياما ما بټعيطي ليه طيب
الام لا ياحبيبي دي دموع الفرح
مياده حضنت امها وامها فضلت تحضن وتبوس فيها كانها حتمشي دلوقتي تروح بيتها
الاب حمد الله علي سلامتكم
انا كنت خاېف عليكم من الطريق
اسر الله يسلمك ياعمي ربنا مايحمنا منكم
الام ويخليكم لينا ياحبيبي ويسعدكم
آسر استأذن علشان يروح لانه كان تعبان جدا بعد اليوم الطويل ده وماكنش مستعد للكلام مع أبو مياده اللي حس انه عاوز يتكلم معاه علي مشاكله مع بنته
وقدر فعلا يهرب ويمشي
دخلت مياده مع امها وقاست الفستان وامها انبهرت بيه وفرحت ان حلم بنتها انها تلبس من تصميم هاني البحيري اتحقق واتمنت لها السعاده والهنا
انتهي اليوم والجميع كان تعبان وناموا استعدادا ليوم جديد
في الصباح مياده صحيت من نومها بدأت تجهز الحاجات في الشنط علشان تعرف هي وأمها ايه اللي ناقص وكان بيساعدهم صاحباتها البنات اللي ماثأخروش ابدا عن مساعده صاحبة عمرهم كانوا مشغلين اغاني الافراح وهما بيجهزوا الحاجه ودكان في جو جميل بينهم رقص وضحك وكأنهم بيودعوا ايامهم الحلوه مع بعض ده كان احساسهم كلهم ان واحده منهم ممكن تمشي من جنبهم ومش حيقدروا يشوفوها غير بميعاد وكانت ام مياده قاعده بتكتب كل حاجه ناقصه بنتها علشان عندها معاد هي وتوحه ينزلوا يشتروا النواقص
اتصلت توحه بأم مياده واتفقوا علي النزول بعد ساعه وعرفتها ان اسر بعتلهم عربيه بسواق تكون معاهم في كل مكان علشان يخلصوا بسرعه
ام مياده راحت تبلغ جوزها انها خارجه
الام انا حنزل ياحاج مع الحاجه توحه نشتري اللي ناقص
الاب خدي ياام مياده الفلوس من الدولاب هاتي اللي انت عوزاه وماتنسيش تشوفي لنفسك طقم مناسب للفرح
الام ربنا يخليك ياحبيبي