براءه بين الاشواك
هنبقى أهل...
عقبت عليها صفيه باحراج
حقكم عليا بس سبب التأخير من عند حياه مكسوفه تنزل.. هطلع أجيبها لان
غير كده مش هتنزل..
قالت كلماتها واستقامت صاعده لتأتى بها...
تحمحم ليث متحدث بلباقه
عروسة ياأمى حقها تتكسف.. ولا أيه ياولدى...
قالها وهو ينظر لولده يحثه على مساندته فيبدو أن ثريا متربصه ل حياه قبل أن تراها....
ولجت صفيه لغرفة ابنتها وجدت فرح تقف جوارها تهوى عليها كى تنعشها فتنفسها ضعيف ووجها شاحب ويدها بارده كالثلج جرت عليها فزعه من هيئتها...
هتفت پخوف
حاولت حياه أن تنظم تنفسها وأخذت شهيق وزفير لتهدء من تسارع خفقات قلبها لتنجح أخيرا فى تمالك حالها تنهدت بهدوء واستقامت تعتدل وهى تومئ لوالدتها انها مستعده للهبوط للأسفل....
تأبطت الفتيات زراع بعضهما ليهبطوا للأسفل وأمامهم مشت صفيه تفتتح ممر مهبطهم حتى تعطيهم الثقه وتزيح عنهم رهبة الطله الأولى.....
بالصالون الرئيسي للفيلا اطلت الفتيات كنجمات ساطعه بسماء ليلتهم ليخطفو الانظار بجاذبيتهم الساحره...
ما شاء الله عرفتوا تختاروت ياولاد بنات زي القمر.. عندكم حق عايزبن تتجوزوا في يوم وليلة.....
جلست حياه وفرح وبدءوا بتبادل السلام والتعارف على أهل ليث ولم يسلموا من نظرات ثريا المتفحصه ل حياه...
وأثناء حديثهم استقام الدكتور مراد كى يأتى بالمأذون الذى حضر بالخارج لتصدح وداد بإطلاق الزغاريط لتتلألا الأجواء سعاده وتدمع العيون إنبساط مشتاقه لهذا اليوم
مبروك يا مرات أخويا ربنا يحميك أنتي فعلا جميلة أوي عنده حق أخويا يستعجل ويخطفك زي ما خطفتي قلبه....
تحدثت حياة بصوت هادئ وخجل وهي تنظر أرضا
شكرا عقبال زين وزينة....
وذهبت نحو فرح وآدم تهنئهم بمزاح
الف مبروك ياآدم .. الف مبروك يافرح .. قالتها وأكملت
ابتسمت فرح هاتفه بدعابه
الله يبارك فيكى ياحنين أنتى الأجمل حبيبتى..
قطع التهانى صوت المأذون متحدثا بصوت عالي
مين وكيلك يا بنتي...
قال كلماته موجهها ل حياه
وزعت حياة نظراتها بخجل بين ليث ووالدتها التي كانت تطالعها بعيون باكيه بسعادتها من تلك اللحظه نظراتها إشاره منها كى تدعمها فى ما ستقوله لتتفهم عليها صفيه وتوافقها رأيها.......
طأطأت رأسها خجلا تفرك كفيها ببعضهما لتحمحم هاتفه ترد على سؤال المأذون مردفه بغبطه
عمو جمال هو وكيلي....
تفاجئ الجميع من كلامها لتغمر السعاده ليث على تلك اللفته الجميله لتثبت له أنه احسن الأختيار عندما أحبها....
اقترب منها جمال يلثم جبهتها في قبلة أبوية فخورة قائلا
وده شرف ليا يا بنتي...
فتح الشيخ دفتره وتم مراسم كتب الكتاب ليكون الدكتور مراد زوج حنين وآدم صديقه شاهد أول وثاني على العقد لينتهى المأذون ويعلن ليث وحياه زوج وزوجه لتعم الفرحة والبهجة قلوب الجميع....
اقتربت منها والدتها تغمرها بحنانها تهنيها متمنيه لها السعاده وهى توصي ليث عليها..
بعد أن بارك لهم الجميع صاح المأذون مره أخرى أين العروس الثانيه..
صدح صوت جمال هاتفا وهو ينظر ل شريف ولد فرح قائلا بحبور
يسعدني يااستاذ شريف أنى أخطب فرح لابنى التانى آدم ويشرفنى لو تقبل بكتب كتابهم دالوقت وتبقى الفرحه فرحتين..
أجابه شريف بفرحه عارمه من هذا النسب الذى سيكون نقله كبيره ستغير حياتهم قائلا
الشرف لينا ياجمال باشا طبعا موافق...
نظر آدم بامتنان ل جمال شاكرا له وقفته معه وكم اسعده أسلوبه المنمق فى طلب فرح حتى لا تشعر بالحرج او التقليل من شأنها لان خطبتها تمت بفيلا صديقتها...
ولتانى مره يفتح الدفتر ويسجل المأذون اسم العريس آدم الالفى والعروس فرح الشريف.. ووكلاء العروسين جمال الهلالى وليث الهلالى.. لينتهى باعلانهم زوجين أمام الله والشهود العيان..
هذه المره صدحت زغاريط فرح متناسيه
تماما انها هى العروس وأطلقت العنان للزغاريط والتهليل ليخر الجميع بالضحكات وتسود أمسية الخطوبه فرحه صافيه نابعه من قلوب محبه....
تركت صفيه ووداد العرسان واستقاموا لتحضير مائدة العشاء احتفالا بالعرائس لتقوم معهم ثريا وحنين للمساعده وتوثيق الروابط الاسريه بينهم بعدما أعدت السفره نادتهم صفيه لينهض الجميع يلتفوا حول المائده يأكلون ويثرثرون في جو مليئ بالسعادة بعدقليل انتهى العشاء ليستقيموا جالسين ببهو الفيلا...
قطع حديثهم صدوح صوت ثريا هاتفه
لو ممكن يامدام صفيه فنجان قهوه من أيد عروستنا....
تدحرج الإحراج على وجهه صفيه ولكن تمالكت نفسها وأجابتها بثقه
بنتى مش بتعرف تسلق بيضه يبقى أكيد مش هتعرف تظبط فنجان قهوه لحضرتك أنا اللى هقوم اعمله بنفسى مش هخلى الخدامه تعملوه...
قالتها متعمده حتى يصلها أن ابنتها