روايه بقلم ميمي عوالي
ياحمزة بيه
لياخذ حمزة قلما من امام طلعت ويقوم بالتوقيع على المستندات ويقوم باعطائها لطلعت مرة اخرى ليعطيه طلعت بعض المستندات الاخرى ليراجعها ايضا ثم يوجهها الى حياة قائلا امضى هنا ياحياة لو سمحتى
لتكاد حياة ان تسأله عن ماهية هذه المستندات ولكن نظرة تحذير من حمزة اوقف لسانها ووجدت نفسها تمد يدها لتاخذ المستندات لتوقيعها وهى تفتح عينيها باتساع عندما علمت مافيها وعندما وقع منها القلم من شدة ارتجاف يديها مال حمزة وناولها القلم مرة اخرى وهو يومئ لها ان توقع فى هدوء وعندما حاولت الاعتراض حذرها حمزة مرة اخرى بضغطة خفيفة من بده على كفها فقامت بالتوقيع وعند انتهائها قام مدير البنك باعطائها دفترا للشيكات وكارت فيزا وهو يردد تؤمرنا ياحمزة بيه ونتمنى انك تشرفنا دايما لينهض حمزة ساحبا معه كف حياة وهو يردد الشرف لينا ياطلعت بيه اشوف وشك بخير السلام عليكم
حمزة ده مهرك ياحياة
حياة مهرى ! مليون جنية مهر ليه ده كله ثم انا ماطلبتش مهر بعدين احنا جوازنا مؤقت على ماترجع بنتك يبقى ليه ده كله
لتنظر اليه حياة ببعض الغباء ولا تنبث ببنت شفة ومالبث ان زال الامتعاض من على وجهه وهو ينظر الى تعبيرات وجهها وبدأ فى الابتسام الذى تحول الى ضحكات شديدة متتالية حتى دمعت عيناه وهو يهز رأسه ذات اليمين وذات اليسار ثم اخيرا استطاع السيطرة على رباط جأشه فنظر اليها مبتسما وقال ممكن ماتستعجليش وتسيبى كل حاجة لوقتها
لتهبط وهى كالمنومة مغناطيسيا فتجده يمد يده لها لتعطيه كفها ببساطة وكانها تعودت على ذلك منذ زمن بعيد ويتجهوا الى الداخل ليدخل حمزة فرع من فروع احدى متاجر المجوهرات الشهيرة ليرحب به صاحب المتجر بحفاوة شديدة وهو يسأله عن حاله وعن حال رقية وكان رجلا ودودا فى اوخر الستينات يسمى امام وكان حمزة يدعوه بالعجوز
امام وانت اكتر ياميزو انت فين يا ولد من زمان ماشفتكش مافيش غير العفريتة الصغيرة هى اللى بتطمن عليا تمرت فيها الرباية مش زى ناس
ليضحك حمزة عاليا وهو يقول هو انت على طول معترض كده اما انك عجوز بصحيح هو انا مش كنت عندك الشهر اللى فات
اما هو انت بتعد عليا زياراتك الكريمة كمان الله يرحم خلينا فى المهم ونظر الى حياة قائلا بود شديد مش هتعرفنا على القمر اللى معاك ده
امام بضجة شديدة اما انك خنزئور كبير اتجوزت امتى من غير ماتقوللى حتى القردة كانت عندى من تلات ايام وماقالتليش ايه مابقيتش مالى عين حد فيكم
لتنكمش حياة وتتوتر وهى تحت جناح حمزة لينظر لها حمزة بحنان وهى منكسة الرأس ثم ينظر لأمام بعتاب قائلا عاجبك كده خضيتها وخوفتها
لتبتسم حياة وهى تحيى امام براسها ازى حضرتك انا اتشرفت بمقابلتك
ليمد امام يده اليها ليحييها ولكنها تظل على حالها وهى تعتذر له بانها لا تسلم على رجال ليبتسم امام وهو يحتضن حمزة هامسا باذنه عرفت تختار المرة دى ياولد عرفت تختار
ليربت حمزة على كتفه ثم يقول لحياة العجوز ده هو اللى فاضللنا من ريحة ماما الله يرحمها ابن عمها وكان صاحب ابويا اوى هو والاستاذ مراد
امام بمناسبة مراد هتسافر له امتى
حمزة هنوثق بس القسايم ونسافر على طول ان شاء الله وبعدين احنا هنقعد نرغى كتير واللا ايه ماتورينا حاجاتك الحلوة عشان العروسة تنقى شبكتها
امام المحل وصاحب المحل وكل اللى فى المحل تحت امر القمر دى
حمزة اسمها حياة ياعجوز
امام وهو يغمز بعينيه حياة اما اسم حياة وهى فعلا حياة ثم يعدل من هندامه ويقف امامها قائلا امام ٦٧ سنة عازب واعول ماعندكيش اخت حلوة كدة زيك تتجوزنى وتونسنى
حياة ضاحكة للاسف ياعمو امام ماعنديش
حمزة بالذمة مش مكسوف من نفسك عاوز تتجوز وانت فى النكسة
امام نكسة عشان ٦٧ طب وايه يعنى كلها ٦ سنين واعبر
ليضحكوا جميعا وامام يقودهم