روايه بقلم ميمي عوالي
طب ياللا بينا
حياة على فين
حمزة انا مش قلتلك امبارح انك لو وافقتى هنكتب الكتاب النهاردة عشان لسة فى اجراءات كتير اوى عاوزين نعملها
حياة ايوة بس الساعة لسه ٩ مش هنلاقى مأذون فاتح دلوقتى ممكن نستنى لحد البريك ع الاقل
حمزة متنهدا عندك حق ثم انتفض قائلا ااه صحيح جبتى معاكى قسيمة الطلاق
حمزة معلش مش مهم .. نروح نجيبها
لترفع حياة راسها متوجسة مين يروح فين
حمزة وقد ادرك ماتخشاه واحنا رايحين للمأذون نعدى على البيت وتطلعى تجيبيها وتنزلى على طول
لتهز حياة راسها بهدوؤ علامة الفهم
حمزة انا متشكر اوى ياحياة
حياة ما حاضرتك قلتها قبل كده
حمزة هى ايه
ليدق الباب ويدخل خالد محييا الجميع وهو يقرأ وجوههم قائلا صباح الخير ..مبروك
حمزة ضاحكا لا نبيه
لينهض من مكانه ويتجه الى خالد ليعانق كل منهما الاخر لتنظر لهما حياة بابتسامة وهى تتمنى من يأخذها باحضانه ويربت عليها لتتذكر والدها وتترحم عليه فى نفسها
خالد مبروك ياحياة
ليضحك خالد قائلا الا انا من يوم ماعرفتها وانا بقوللها حياة تقوم لما تبقى اختى رسمى اقوللها يامدام النبى تخليك ف حالك
لتبتسم حياة وهى تنظر اليهم بامتنان وتستاذنهم قائلة انا هروح اشوف شغلى بعد اذنكم
لتتجه للخارج وتتركهم وحدهم
خالد بعبث يا اولاد بلدنا يوم الخميس هكتب كتابى وابقى عريس
خالد ماهى مش هتمشى مع القافية
حمزة طب ياللا يا ابو قافية على شغلك واعمل حسابك هنمشى على البريك
خالد تمام يامعلمى
ليتوقف خالد مرة اخرى ويلتفت لحمزة قائلا بقوللك ياحمزة صحيح كنت هنسى
حمزة خير
خالد انت راجعت نواقص المادة الفعالة بتاعة الشهر ده
حمزة لا لسه
خالد طب عاوزك تقارن مابينه ومابين اخر تلات شهور
خالد فى حد بيلعب ياحمزة والحد ده غالبا هيبقى فى المخازن خد بالك
الفصل الثامن
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
تم عقد القران مابين فرحة حمزة واحتفال خالد وتيه حياة فكانت تردد وراء المأذون وكأنها فى حلم لاتدرى اهو حلم ام واقع ولكنها تفاجئت بحمزة يضمها بين ذراعيه مقبلا اياها بجبهتها ويوجه لها عبارات التهنئة لتتساقط بعض العبرات من تحت غابات الزيتون ليمحيهم حمزى بابهاميه وهو يقول بهمس اوعى تخافى طول مانتى معايا
واتجه بها حمزة الى سيارته لتسأله حياة بفضول اومال هى رقية ماجتش معانا ليه وصممت تفضل فى الشقة
حمزة ضاحكا عشان هتلم هدومك وحاجتك من الشقة هى و وردة وهيودوها على الفيلا
حياة پغضب مكبوت بس حضرتك ماقولتليش ليه الكلام ده من قبل كتب الكتاب
ليستطيع حمزة قراءة افكارها وظنونها ليعبس وجهه قليلا ولكنه لم ينظر اليها وهو يجيبها بهدوؤ شديد انا اتصرفت كده لانى المفروض دلوقتى جوزك وماينفعش ابقى موجود فى مكان ومراتى قاعدة فى شقة لوحدها فى مكان تانى بعيد عنى ومش تحت حمايتى وكمان انا ماقلتلكيش لانى افترضت انك هتفرحى انك هتعيشى وسطنا بس الظاهر انى كنت غلطان بس سامحينى لو انتى عاوزة تفضلى فى الشق
لتقاطعه حياة قائلة بهدوؤ وخجل انا اسفة مش عاوزة حضرتك تفهمنى غلط انا بس بقيت اخاڤ من المفاجآت
ليوقف حمزة السيارة ثم نظر اليها ببعض الحنان بكررهالك تانى ياحياة اوعى تخافى طول مانا جنبك يمكن تكونى دلوقتى لسه مش مصدقة او مش مستوعبة لكن صدقينى يوم عن التانى هتلاقى نفسك بتتاكدى من ده بنفسك
حياة بخجل انا متشكرة متشكرة اوى على كل اللى بتعمله معايا
حمزة بابتسامة نبطل بقى موضوع الشكر ده وانزلى
لتتلفت حياة حولها لتجد انهم يقفون امام البنك الذى يتعامل معه حمزة
حياة وهى
تفتح بابها هو حضرتك عندك شغل هنا
حمزة ضاحكا ااه وبطلى حضرتك دى اللى على لسانك مافيش ست عاقلة تقول لجوزها حضرتك
حياة وهى تردد بهمس جوزها
ليضحك حمزة مرة اخرى وهو يتجه اليها ويسحبها من كف يدها ويتجه الى مكتب مدير البنك الذى ما ان سمحت لهم السكرتيرة بالدخول اليه الا ان قام محييا حمزة بترحاب شديد ويدعوهم للجلوس
حمزة ها ياطلعت بيه جهزتلى اللى طلبته منك
طلعت كله جاهز رغم انى فكرتك غيرت رايك لما لقيتك اتاخرت
قالها طلعت وهو يعطى بعض المستندات لحمزة لكى يراجعها فاخذها منه حمزة ليراجعها وهو يقول اعذرنا على التأخير بس كان فيه مشوار مهم كان لازم يخلص الاول
طلعت انت تشرف فى اى وقت