للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
هذا و لكنه لا يملك اي سلطة علي قلبه الذي يعشقها حتى النخاع فحاول لملمه ذاته التي تبعثرت و تأذت بشدة من تذكير جده له بهروبها منه و قال بهدوء عكس حالته منذ بضع لحظات
دي حاجه تخصني انا متخصش حد و لو الكلام دا اتقال تاني انا مستعد اوريكوا كلكوا هيبتي عامله ازاي و أنها متأثرتش و لو سنتي واحد و انت عارف أنا أقدر اعمل ايه !
يا ابني انا مقدرش اضايقك . بس انا حذرتك كتير ان عمر الخير ما هييجي من ورا الجوازة دي و صعبان عليا كسرة قلبك اللي لو دارتها عن الناس كلها مش هتقدر تداريها عني
انا مش عايز منك حاجه غير انك تبعد عنها و متحاولش تأذيها دا لو مش عايز تضايقني فعلا
ثم تحولت نبرته للشراسه عندما أردف
و سميرة تعرف أنها لو فكرت بس تضايقها و لو بكلمة همحيها من علي وش الدنيا
بردو لسه مصمم تحميها هي عامله فيك ايه بنت زهرة
ليرد عليه يوسف من بين أسنانه
كاميليا مراتي.. عارف يعني ايه مراتي
لسه مبقتش مراتك دا مجرد كتب كتاب يعني ممكن تطلقها و نخلص
مش هيحصل انا هعيش و اموت و هي مراتي و محدش هيقدر يغير دا فياريت كل واحد يخليه في نفسه عشان صدقني مش هرحم اي حد يحاول يتدخل بينا
الموضوع دا معدش يهمني من اللحظه دي . بس مش هسيب بنت زهرة تخليك تهد اللي قعدت سنين ابني فيه
لم يكلف نفسه عناء أن يلقي نظره على تلك الأوراق أمامه ليقول ببرود
أنا عارف شغلي كويس و مفيش حاجه هتلهيني عنه
ماهو واضح بأمارة الصفقتين اللي خسرناهم و المناقصة اللي ضاعت مننا فاضل ايه تاني !
لو شايف إني مقدرش أدير شركاتك تقدر من دلوقتى تشوف حد غيري يديرها وصدقني هكون شاكر جدا لأفضالك
ضاق ذرعا من عناده فصاح پغضب
يوسف بلاش تتحداني عشان إحنا الاتنين زي بعض و شبه بعض و الحړب بينا مش هتكون سهله أبدا
أنت بتخسر فعلا . طول مانتا عامي عقلك و سايب قلبك يمشيك ورا بنت زهرة هتفضل تخسر طول عمرك
تقريبا زهره دي مرات ابنك
قالها يوسف بسخريه ليرد رحيم پغضب كبيير
زهرة دي ډمرت ولادي اللتنين خدتهم مني فاااااهم ! واحد ماټ بسببها و التاني خرج عن طوعي و مبقاش شايف حد في الدنيا بعدها ..
تحدث يوسف بقسۏة
عرفت بقى مين اللي خسر انا عارف بعمل ايه كويس و مش هقبل ان حد يتدخل في حياتي ولا هقبل حد يفكر بس يمس شعره من كاميليا
أنهى حديثه و سار تجاه باب الغرفه ليفاجئه رحيم بتلك الكلمات التي استقرت كالخناجر بقلبه تذكره بذلك الذنب الذي حتما سيجعل من اجتماعهم ثانيه دربا من دروب المستحيل
و لما أنت بتحبها اوي كدا عملت اللي عملته دا ليه
خمس دقايق و انزليلي تحت يا كارما
كان هذا صوت مازن الذي كان الڠضب يأكله من الداخل و لن يقدر على امتصاصه سواها لتصطدم نيران غضبه بلهجتها الحانية و كلماتها التي اربكته و اطفأت نيرانه بنسيم حبها
بحبك اوي يا مازن
لا والله بتضحكي عليا بكلمتين
تحدث مازن بعد ما حاول التحكم في ذاته التي بعثرتها كلماتها فهتفت بلهفة
لأ والله بحبك اوي .
و بعدين يعني
قالها بكبرياء أبي التراجع فأجابته برقة
و مقدرش أعيش لحظة واحدة من غيرك .
طال صمته فقد كان يريد أن يستمع إلى المزيد من كلماتها التي تحلق بقلبه فوق السماء لتستجيب لذلك النداء الصامت من قلبه و تردف
عارف أجمل حاجه في الدنيا انك تحب بس اللي أجمل و أجمل انك تلاقي اللي بتحبه دا بايع الدنيا كلها و شاريك مستعد يحارب و يفوت فى الحديد عشان
خاطرك . قبل موقف علي كنت بحبك بس دلوقتي بعشقك يا مازن
شعرت بصمته الذي دام لأكثر من نصف دقيقه ثم تحدث بصوت أجش
انت فين
لم يستطع ان يجيبها بالكلمات بل سيجعلها ترى مدى عشقه لها و ماذا فعلت به كلماتها
أنت هتعمل ايه يا مچنون
انت فين يا كارما
مازن أعقل علي نزل يدور عليك ..
لآخر مرة هسألك انت فين
أنا في الدور التاني نزلت عشان ابعد عن الدوشه و اعرف اكلمك
ما أن أنهت كلماتها حتى وجدت تلك اليد التي ادخلتها أحد الغرف الفارغة لتجحظ عيناها من فرط الصدمة
احتواها بتملك ليبقى