للعشق وجوه كثيره _الجزء الثاني _بقلم نورهان العشري
كلماته التي ألقت بذور الشك في عقل علي و الړعب في قلب كارما من معرفة أخيها بما حدث و صدمت قلب تلك التي ترتدي ثوب المكر منذ أن رأته اليوم حتي أقسمت أن تجعله يعض أصابعه ندما علي ما
اقترفه بحقها و هي للآن ناجحه و بإمتياز و لكن اندفاعه للدفاع عنها بتلك الطريقه زلزلت قلبها الذي قد أشتاقه كثيرا و بعثر أفكارها للحظات قبل ان تنفض كل هذا جانبا متجاهله صخب قلبها محاوله علي ألا تتأثر ملامح وجهها بتلك الحړب الداخليه و قد نجحت في ذلك بصعوبة
تحدث أدهم محاولا تغيير دفة كلماته التي عرت قلبه الذي يعشق تلك المرأة وقد فشلت كل محاولاته بإنتزاعها منه وإقتلاع عشقها من داخله فالآن أدرك أن نسيانها أصبح دربا من دروب المستحيل
بص يا صاحبي أنا بحب أختك و عايز اتجوزها و مستعد لكل اللي ي تطلبه
بتحبها اوي يعني
ھموت من غيرها !
قالها مازن بصدق و توسل آلم قلب كارما التي كانت تشاهد ما يحدث وكل ذره من جسدها ترتجف خوفا من أن يفرقهما القدر مرة ثانية
ظل علي قرابة الثلاثون ثانيه ينظر لمازن الذي كان يشعر بأن دموعه على وشك خيانته و النزول فها هو أكثر شئ يخشى فقدانه في الحياة يكاد ان ينتزع منه
خلاص يا ابنى صعبت عليا و قطعت قلبي مش كدا يا ميمو و لا إيه
تحدث علي بمرح تشاطره إياه تلك الشقيه لترد بحزن مصطنع
ضيق مازن عينيه و قد شعر بما يحاك ضده فقطب جبينه قائلا بتوعد
دانتوا بتشتغلوني بقي !
قهقهه رجوليه تبعتها ضحكات نسائيه ناعمه خرجت من علي و غرام ليقول علي بسخريه
اه بنشتغلك براحتنا عندك مانع
أفهم من كدا إيه
قالها مازن بهمس خطېر فهو أراد أن يصل لمبتغاه أولا ثم يأخذ بثأره
تحدث علي ثم أكدت غرام علي حديثه قائله
و لا أنا بصراحة ... يا أبني بيقولك صعبت عليه يعني قرر يجوزهالك خلاص
اهي الأوزعه اللي متجيش لحد كتفك قالتهالك اهيه
يعني انت موافق علي جوازي منها و دي كانت تمثيليه
بصراحه آه حبيت ألعب بأعصابك شويه
ايه ياد انت اټجننت
دانا هوريك الجنان اللي علي أصله ..و يكون في علمك أنا كدا كدا هتجوزها وافقت و لا لا
القى بكلماته و أنطلق غاضبا لا يدري وجهته فقط يريد التنفيس عن ذلك الڠضب الأعمى الذي تملكه ليلحق به علي قائلا
استنى ياد يا اهبل انت . كارما . غرام ادخلوا انتوا عند ماما و كاميليا و انا هشوف المچنون دا رايح فين
ثم ألتفت لأدهم قائلا
هتيجي معايا نشوف المچنون دا
لا أنا هشوف كاميليا و أطمن عليها
قال أدهم بلهفة فهو يود لو ينفرد بمعذبه فؤاده لا يعرف ماذا سيفعل أو ما سيقول و لكنه يريد ان يهدأ نيران الأشتياق التي تعصف بداخله
تمام هروح اشوفه و ارجعلكوا
قالها علي و هو يلحق بمازن تزامنا مع إرتفاع رنين هاتف كارما و لم يكن سوى مازن فأجابت على الفور و تحركت لركن منعزل حتي تستطيع الرد عليه فهمت غرام بالدلوف إلي غرفه كاميليا حتى أوقفتها تلك اليد القية بقوة آلمتها فالتفتت لتصطدم عيناها بذلك الچحيم المرتسم بهاتان العينين التي كان قلبها يهيم بهم عشقا
سيبني !
قالتها غرام بقوة واهية تحاول ان تدفعه عنها حتى لا ټنهار أمامه
لا يعرف لما أوقفها ولا يجد بجوفه ما يمكن أن ينقذ به كبريائه الذي خضع لأوامر قلبه و تنحى جانبا ليجد نفسه يقول بلا وعي و بغيره قاتله تحكي مقدار عشقه لها
أنت إزاي تسيبي مازن يقرب منك كدا
و دا يخصك في ايه ...
مجرد كلمات بسيطه منها أصابت كبرياؤه في المنتصف و جعلت الكلمات تتعثر في حلقه . فأي كلام يمكن أن يقوله من دون المساس بتلك الحقيقة الشائكه لكونها تنتمي إليه كروح ثانيه له..
قالت كلماتها ببرود عكس تلك النيران التي تشتعل بقلبها و تتجلى بوضوح في عينيها المشتاقه له و الغاضبه منه لتجد ذلك المچنون يقترب منها قائلا من بين أسنانه فقد أعمت الغيره عينيه
يخصني ....! و أي حاجه تخصك تخصني! فاهمه ...
قست عينيها و كذلك نبرتها حين قالت
لا مش فاهمه و مش عايزة أفهم