الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه جزيره الاناكودا بقلم شيماء صبحي

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


وهيا شايله القهوه وفضلت تبص لاحمد بحزن وبعدها رشيد طلب منها تقعد 
وقال انتي بتسألي هو ابوكي ولا لا 
حور هزت راسها وقالت ايوا ابويا بس ازاي مش عارفني! 
رشيد ممكن تهدي علشان اشرحلك الي حصل بالظبط! 
حور بتمسح دموعها وبتقول حاضر
بتهدي ورشيد بيبدا يحكي 
البشمهندس احمد مختفي بقاله 10 سنين ودا لانه كان مخترع اله زمنيه بتقدري من خلالها تروحي لاي زمن انتي عيزاه وطبعا دي كانت حاجه محدش مصدقها ولانه كان واثق في شغله ومجهوده قرر بنفسه يجرب الاله ويشوف هل هيا بتنقل للزمن بجد ولا مجرد اي كلام 

دخل الاله بنفسه وخرج منها بعد سنه وفي الوقت دا كانت في شركه أجنبيه كان هوا عرض عليهم قبل كدا يشتروها ولاكن هما مصدقهوش ولاكن بعدما لاحظوا انه دخل للاله وغاب فيها كانو مراقبينوا لحد ما خرج منها وشرحلهم انها فعلا نقلته للزمن وهما مصدقهوش لحد ما رئيس الشركه بنفسه قرر يدخلها واكتشف انها حقيقيه فعرضوا انهم يشتروها بمبلغ كبير ولاكن والدك رفض وبما انهم شركه خاصة بالتكنولوجيا في حطوا والدك علي جهاز ومسحوا الذاكره بتاعته وهوا مكنش فاكر اي حاجه وعاملوه كانه مبتدأ في الشركه لحدما كنت انا مراقب كل التحركات بتاع والدك لأنوا كان استاذي وبما اننا كنا شغالين في نفس الشركة عرفت الحكايه وقدرت اخرجه من الشركه دي وبصعوبه رجعنا مصر وبدات ابحث عنكم لحدما لقيتكوا من اربع سنين وفي الوقت دا كنت انا شغال علي التجربه الزمنيه الي انتي دخلتيها وكان والدك هوا مؤسسها اشتغلنا عليها لحدما قررت انك تدخليها ودا علشان تحبيني واقدر ان اخليكي وتعرفي الحقيقه وصدقني والدك الي طلب مني كدا ولاكنه حصله خلل في منطقة الذاكره ف بينسي كل فتره وهوا رغم انه عارفك وكنت ببعتله دايما صورك انتي ووالدتك الا ان بينسي وهوا دلوقت مش فاكرك لان في وقت فقدان الذاكره وحاولنا اكتر من مره نحل المشكله ولاكن الجهاز الي الاجانب حطوه عليه كان جهاز قوي جدا وللاسف مكنش قدامنا حل تاني ودلوقت انتي عرفتي كل حاجه ودي هيا الحقيقه كلها 
كنت بعيط وبصاله وانا مش قادره استوعب ان الي بيحيكه حقيقي ايه الكلام الي بيقولوا دا يعني ايه اله زمنيه وتجربه زمنيه ايه الكلام الغريب دا 
رشيد وهوا بيقول حور انتي كويسه 
رفعت عيني ابصله پصدمه وانا بقول كدااب ومخادع انا ازاي كنت مغفله ازاي مرفعتش عليك قضيه للي عملتو فيا انا كنت ساكته كأني مسحوره ازاي كنت بتخدع فيك كدا! 
رشيد ومسكها حور علشان خاطري اهدي كل حاجه هتبقي كويسه 
وقفت وانا بقوم وانا حاسه اني قلبي واجعني وببص لوالدي وانا بعيط مش عارفه ازعل علي الي حصله ولا ازعل علي الايامالصعبه الي عشناها انا وماما من بعده ازعل علي انهم جابو جسة لواحد مشوه وقالو انها بابا ماما صدقت ولاكن انا لأ مكنتش مقتنعه ابدا أنه ماټ كنت حاسه انو لسا عايش 
فضلت اعيط وابعد في رشيد الي ماسكني لحد ما سمعت اسمي 
حور 
دا كان صوت بابا
الي وقف وقال رشيد سيبها 
رشيد بعد عني ولقيت باب وانا بدات انهار من العياط وبضغط علي جامد وانا مش مستوعبه لحدما سكت وهوا بعد عني وللحظة قولت بابا انت فاكرني 
بصلي بحزن وكانه تاييه ومش عارف يرد بعدت عنه وانا ببص لرشيد وبقولحرام عليهم ليه يعملوا كدا فيه ! 
رشيد احنا انتقمنا منهم شركتهم اټدمرت والجهاز انا اتخلصت منه والشركه وقعت وهما اتسجنوا انا رجعت حقو بس مش قادر اساعده في حل مشكلته 
قولت بعياط يعني هوا مش هيفتكرني غير كام دقيقة 
رشيدوشي وهوا بيقول والدك اتحسن كتير عن الاول انا اسف يا حور علي الي عملتو معاكي كل الي كنت عايزه انك تحبيني زي منا بحبك 
بعدت عيني وقولت ماما لازم تعرف بالموضوع دا 
رشيد لا يا حور متقوليش حاجه متبوظيش خطتنا 
بصيتله وقولت انت عايز تعمل ايه تاني مش كفايه بق الي حصل دا كله 
رشيد حور اهدي ومتعمليش كدا احنا لسا عندنا منافسين ولازم نخلص منهم واحنا طول السنين دي خايفين عليكوا متجبش تبوظي كل الي احنا عملناه دا
هزيت راسي وخرجت من المكتب وانا بمسح دموعي ولاكن مقدرتش استحمل أكتر من كدا فخرجت من الشركة كلها وانا بجري لحدما وصلت للحديقه الي قدام الشركه قعدت علي كرسي موجود وبدأت اعيط زي الاطفال الصغيرين لحد ما فجاه لقيت شخص قعد جمبي برفعه عينيه اشوفه لقيته شاب وسيم ماسك في ايديه ورده وبيقول معقول يعني في ورده جميلة كدا بټعيط 
بصيتله بإستغراب وقولت مين حضرتك 
لورده وقال مش مهم بس ممكن أعرف بټعيطي ليه! 
بصيت عليه وانا بقوم وبقول أنا أسفه بس لازم امشي وهوا بيقول إستني بس!
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات