نذير شؤم بقلم ناهد خالد
مرفوعان دهشة
ابن كبير المنطقه ! أنت بتقولى ايه
ابن كبير المنطقه ! وهل تركت الجميع وطلبت المساعده منه هو وهو من حدثته بتلك الطريقه الحاده لكن لم وافق على مساعدتها فبالعاده أبناء كبار المنطقه يتكبرون على الجميع ولا يقفون للحديث معهم حتى ولكن هو لم يبدو عليه مثل ما يبدو عليهم رغم مظاهر الترف التى ظهرت واضحه فى ثيابه وسيارته كيف لم تنتبه للأمر !
الټفت على صوت صبى ربما فى الرابعة عشر فنظرت له بصمت قاطعه هو وهو يقول
مش أنت الى جايه لدكتور يوسف
أومأت إيجابا فقال
طب تعالى معايا هو قالى أفضل هنا على أول المنطقه عشان لم تيجى أوديك له .
سارت خلفه مرغمه فقد أتت لهنا وأنتهى الأمر وستقبل بمساعدته لأنها ليس لديها حل آخر وحينما تحصل على الشقه ستبتعد عنه تماما فلا ينقصها حديث الناس عنها بتوددها لأبن كبير منطقتهم ...
اقترب منها مبتسما وقال
صباح الخير.
ردت بوجه متهجم
قطب حاجبيه باستغراب وقال
أنت مالك مستعجله كده وشكلك مضايق فى حد ضايقك هنا
ردت باقتضاب
لأ بس أنا محتاجه ارتاح .
ذم شفتيه باستسلام وقال
تمام يلا .
نظرت له بعدم فهم
يلا ايه
ابتسم بهدوء وقال
هوريك الشقه .
قالها ببساطه ولم يتوقع ردة الفعل الأخيره ...
الجزء الثالث
ابن الكبير
هوريك الشقه .
كانت الجمله الأخيره التى قالها ولم يدرى ماذا حدث بعدها صوتها العالى ووجهها المحتقن بالڠضب وحديثها جعله يقف مبهوتا لا يدرى ماذا قال ليستمع لكل هذا !
شقة ايه الى هتوريهالى ! أنت مش قولت امبارح أنك هتبعت معايا حد يورينى الشقه ! ثم لما الناس تشوفنى داخله معاك البيت ده هيقول عليا ايه ..بقولك ايه يا أستاذ أنت إن كانت فاكر عشان محتاجه لمساعدتك هقبل أنك تتجاوز حدودك معايا تبقى غلطان ومش عشان أنت كبير المنطقه هسكتلك الى خلق منطقتكوا دى يا أخويا خلق ألف غيرها وأرض الله واسعه وأنا الى غلطانه أنى طلبت مساعدتك أصلا ..بالإذن .
تعالى بس رايحه فين
توقفت على صوته والټفت بوجه متهجم غاضب تنظر له لكن لانت ملامحها حين وجدته رجل كبير فى السن نظر منتصر ليوسف الذى مازالت الصدمه على وجهه فضحك عليه وهو يقول
انتبه يوسف لحديث والده فنظر له بنظراته المصډوم وهو يقول
والله ياحاج الصدمه بس الى مخلايانى مش مستوعب الحوار الى عملته ده .
نظر منتصر لها وقال
ايه يابت ده هو أنت ماصدقتى الواد يقول كلمه عشان تطلعى فيه كده !
قطبت حاجبيها بضيق وهى تقول
معلش ياعم الحاج بس أنا مش مرتاحاله من وقت ماعرفت أنه ابنك .
نظر لها منتصر پصدمه ثم نظر ليوسف وقال
ايه البت دى أنت
يابنتى مبتعرفيش تنقى ألفاظك ! ايه الى مش مرتحاله عشان ابنى أنت سمعتى عنى أيه يعنى !
تنحنحت بحرج حين استوعبت ما قالته فهتفت بتبرير
لا مقصدش ياحاج أنا بس مكنتش أعرف أنه ابن كبير المنطقه بعدين لما عرفت قولت يعنى أنه مش هيساعدنى لله وللوطن !
أنت من العزايزى
رفعت نظرها له متفاجئه فأكمل موضحا
يوسف حكالى عنك لما جه امبارح وقالى أنك عاوزه شقه والشقه الى كان بيقولك عليها دى تبقى بتاعتنا يعنى متشليش هم الإيجار .
نظرت ليوسف پغضب وقالت
شوفت بقى يا حاج أن ابنك مش مظبوط أهو امبارح فهمنى إن الشقه دى مش بتاعته وأنه هيتوسطلى عند صاحبها قال ..
رد يوسف بضيق منها
ايه مش مظبوط دى ! مش الحاج قالك نقى ألفاظك يابنى آدمه أنت !
اتسعت عيناها پغضب وكأنه سبها وهى تشير لنفسها مردده
أنا بنى آدمه
رد ببرود
اومال ايه حيوانه !
شهقت پحده وهى تستعد لإلقاء قصيده طويله من الردح المصرى الأصيل ولكن قطعها منتصر الذى
قال پحده
يوسف ! خلاص بقى احترم وقفتى .
رد يوسف بتبرير
ياحاج ماهى ...
خلاص يا يوسف قلت وأنت يابنتى يوسف هيوريك الشقه بس متقلقيش ومحدش يقدر يتكلم لأنهم كلهم عارفين يوسف كويس وعارفين تربيته وكمان البيت الى الشقه فيه فيه عيادة يوسف فطبيعى يروح هناك .
تنهدت باستسلام ثم قالت
ماشى يا حاج الى تشوفه.
نظر منتصر ليوسف وقال
خدها يا يوسف يلا وريها الشقه وخدوا بليه معاكوا .
قالها مشيرا للصبى الواقف جوارهم فهو مهما كان يثق فى أخلاق ولده ولكن الأصول يجب إتباعها ..
________ناهد خالد _____
نظرت للشقه بتفحص كانت شقه كبيره بالنسبه لشخص واحد سيقطن بها ثلاث غرف ومطبخ ومرحاض وصاله كبيره نظرت ل