عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمه الألفي
يا ابيه ههههه كانت بريئه اوى وهاديه زى النسمه مش تحس بيها أنا قلبي بجد كان بيتوجع عليها لم تبكى من اي موقف
أراد أن يمزح مع شقيقه ليخفف عنه وانا هعرف الاحساس ده منين ياعم ده ابوك شخصيا دلوقتى نايم وبيشخر كمان ههه وانت حاسس بحاجات غريبه ومش جايلك نوم المفروض بابا يكون هو إللى قلقان وبعدين مايبقاش قلبك اسود زمان كنت بحب اشاكس حبيبه واهزر معاها وكل ده كان لعب عيال
يوسف خلاص بقى يا حزوم قلبك ابيض إذا كانت حبيبه نفسها مسمحاني هتفضل انت بقى تبكت فيه كل شويا والله غلطت وندمت وتوبت اعمل ايه تاني عشان تصدقنى
حازم وهى لو حبيبه ماكنتش سامحتك انا كنت هبص فى خلقتك دى تاني عشان انت اكترشخص فى البيت ده عارف قد ايه حبيبه تهمنى ومسئوله مني من يوم مادخلت البيت ده ولا نسيت
حازم بتنهيده الم خلاص إللى حصل حصل ونقفل اى كلام وننسى إللى فات حبيبه دلوقتي بقت متجوزه ربنا يسعدها يارب مس عاوز اكتر من كده
نظر له حازم باستغراب وايه بقى إللى جاي انت ناوى على ايه بالظبط
ابتسم يوسف وهو يبتعد عنه ناوى على كل خير ان شاء الله
لحق به حازم مش عارف مقلق منك ومش مستريحلك كلامك كله غموض ومريب
يوسف بتغير الحديث انا بقول لازم نصلى الفجر إذن خلاص
تفاجئت بيد زوجها الحبيب وهو يجلس بجانبها ويسحب رأسها يضعها على قدمه ويدلك جبينها باطراف انامله
ريم يااا حاسه ان مرهقه جدا
استمعت ريم لحديث زوجها واستسلمت له وخلال دقائق كانت تذهب فى نوم عميق عندما شعر بثقل رأسها علم انها استسلمت للنوم وضع رأسها برفق أعلى الوساده ودثرها جيدا بالغطاء وضمھا لصدره لينام جانبها وهو يبتسم بحب لذلك الملاك الذى
سرق لب قلبه منذ الوهله الاولى ..
الفصل الثاني
قلوب حائره
فى صباح اليوم التا لى
استيقظ من نومه بنشاط على الرغم أنه ذهب للنوم بوقت متأخر ولم ينعم إلا بساعات قليله ولكن اراد ان يحسم أمره اليوم فى هذه المشاعر التى شغلت قلبه وتفكيره فى الاونه الاخيره..
ارتدى ملابسه ووقف أمام المرآه يمشط شعره ويطلق صفيرا وهو ينثر عطره المفضل ثم يغادر الغرفه ..
اجتمع مع عائلته على مائده الطعام والقى عليهم تحيه الصباح وجلس بجانب شقيقه .
نظر له حازم بغرابه ايه النشاط ده كله
ابتسم يوسف وهو يقضم الطعام عندى شغل مهم وانا جاد اوى فى شغلي على فكره
حازم ربنا معاك لو محتاج اى مساعده انا فى الخدمه
يوسف لا شايلك لتقيله يا حزوم
نهض والدهم وتوجهه إلى مكتبه دون ان يعلق على حديث ابنائه .
نظر حازم لوالدته ماله بابا حتى مااكلش
فريال بتنهيده ضيق هو كده من امبارح مابيتكلمش وحاولت أسأله ماردش
نظر حازم لشقيقه نظره هو يعلمها جيدا وتفهم الاخير ما يقصده
ابتلع يوسف الطعام واراد ان ينصرف لا يريد ان يتعرك مزاجه هذا الصباح
انا عندى ميتنج مهم سلام بقى
حازم بجديه وانا هدخل اشوف بابا أنا عارف ايه مضايقه
سار حازم إتجاه غرفه المكتب وطرق عده طرقات ودلف من باب الغرفه وهو يطل برأسه فقط وأراد أن يمزح مع والده
ادخل يا عوبد ولا الف وارجع تانى
ابتسم عبدالرحمن لابنه وطلب منه القدوم جلس حازم مقابل لوالده
مالك يا ابو حازم
عبدالرحمن أنت الوحيد إللى بتفهمني وبتحس بيه فى البيت ده
حازم بانصات اتكلم يا بابا انا معاك وسامعك
زفرعبدالرحمن بضيق تفتكر انا كده أديت رسالتى على اكمل وجه تفتكر الامانه إللى سبهالي محمد اخويا الله يرحمه كنت قدها وحافظت عليها ووصلتها لبر الامان يعنى محمد دلوقتي مرتاح ان بنته اتجوزت وانا كنت قد المسئوليه ولا قصرت فى حقها وحق اخويا أنا بجد مش عارف يا حازم انا كده كملت واجبي مع بنت اخويا وحافظت عليها لم وصلتها بيت جوزها ولا انا كنت اناني وفضلت مصلحه ابنى وسبته يكسر قلبها وېجرحها يوسف بعد الحاډثه انا مااقدرتش اقف فى وشه واحاسبه ورضيت ان بنت اخويا تخرج من بيتى وسكت
تدخل حازم بابا ماتحملش نفسك فوق طاقتك حبيبه هى اصرت تسيب البيت وانا دعمت قرارها لانها كانت صح كمان حقها ترجع لحضن امها إللى اتحرمت منه كتير بابا انت ربيت حبيبه وقومت بواجبك على اكمل وجه وانا واثق ان عمى مبسوط ان امانته دلوقتي فى بيتها وليها حياتها مع زوج بيحبها وبيحترمها كونك قصرت فى حقها ده غلط حضرتك عمرك ما قصرت مع حد فينا ولا مع حبيبه واللى حصل بسبب حاډثه يوسف حبيبه كانت شايفه أنها بتحبه واتعلقت بيه ماحدش ڠصب حبيبه تتخطب ليوسف هى وافقت وبارادتها هى خاضت تجربه صعبه بس كانت لازم تخوضها وتواجهها وهى استمدت القوه بعد تجربتها دي وبقت اقوى كمان يوسف وحده هو إللى مسئول عن تصرفاته والحمد لله دلوقتي كلنا اخوات وحبيبه مسامحه يوسف وهو شايفها دلوقتي أخت ليه ومافيش اى حاجه بينا ممكن أنت بقى تروح تزور عمى وتقوله ان بنته اتجوزت الانسان إللى يستاهلها وانك وفيت بوعدك وحبيبه فى أمان وانك هتفضل جنبها وسندها طول العمر
شعر عبدالرحمن بالراحة بعد الحديث مع حازم وقرر أن يتوجهه على الفور إلى المقاپر ليزور قبر شقيقه الراحل ويقص عليه أشياء كثيرا حدث مؤخرا..
٠
صفا سيارته أمام الشركه وترجل منها وهو يضع نظارته الشمسية وسار فى خطوات سريعه نحوشركته
ودلف إلى مكتبه بعد ان القى التحيه على سكرتريته الخاصه جلس أمام مكتبه ونزع نظارته وظل يدور بالمقعد وهو يفكر فى طريقه للحديث مع صاحبه الجمود فهى دائما ترسم الجمود على صفيحه وجهها
تنهد بعد لحظات من التفكير وكان يهم بالخروج من مكتبه والبحث عنها وجد فى طريقه هبه سكرتريته
يوسف برفعه حاجب فى حاجه يا هبه
هبه فى عمله بره طالبين مقابله حضرتك
يوسف وده وقته طيب دخليهم
بعد ثواني كان يدلف لمكتبه شابا فى أواخر الثلاثون وبرفقته فتاه فى منتصف العشرون من عمرها .
صافحه الشاب بابتسامه وهو يعرفه بنفسه
دكتور خالد حداد
يوسف وهو يصافحه أهلا وسهلا بحضرتك
خالد أهلا
بيك يا باشمهندس
الانسه نورهان خطيبتي
رحب بهم يوسف وجلس ثلاثتهم يتحدثو