الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية بقلم الكاتبة أمل حمادة "مكتملة"

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

هتستغني عني 
هشام بسعاده 
انا
عمري ماهستغني عنك انا هخليك معايا تسوق العربيه وبالمرتب بتاعك 
عثمان 
تسلم ياباشا ربنا مايحرمني منك 
استغفروا الله 
بعد مرور يومين 
كانت تم الزواج بين ايلان وهشام ولكن هشام أخذ شقه لوالدها في نفس العمارة حتي تكون قريبه منه طوال الوقت وجعل عثمان جالسا معه يساعده 
وبعدما تم كتب الكتاب دلف كل من والد ايلان وعثمان الي الشقه وبقي العروسين بمفردهم في شقتهم 
دلفت ايلان الي غرفة النوم وكانت تخجل كثيرا 
فتسند هشام علي العكاز لكي يجلس بجانبها 
اعتدلت ايلان في جلستها لكي تنظر اليه قائلا بسعاده 
مبروك ياحبيبتي 
ايلان بسعاده 
الله يبارك فيك مبروك لينا 
بكي هشام عندما نظر اليها الي ان أعاد النظر الي الناحية الاخري 
فحركت وجهه نحوها بيدها الناعمة قائله وهي تزيل دموعه
هشام أنا عارفه انت بټعيط ليه فاكر انك ظلمتني معاك لكن بالعكس انت حببتني فيك حتي لو مش هنقدر نمارس حياتنا الزوجيه بشكل سليم بس كفايه ان معاك ووعد هكون مخلصه ليك 
هشام 
سامحيني كل دا ڠصب عني عارف ان همنعك من حقوقك بس 
وقبل ان يكمل حديثه استوقفته ايلان ووضعت يدها علي فمه قائله 
شش ماتقولش حاجه 
ربنا يخليكي ليا 
اذكروا الله 
دلف مراد الي مكتب سليم قائلا 
ياعم كل دا عشان عايزك في موضوع المهم لازم تفضالي الوقتي لان خلاص ھموت واتجوز 
سليم 
قول يارخم عاوز اي 
مراد
انا طالب أيد اختك 
سليم 
وانا معنديش مانع بس أيد اختي تطلبها في البيت مش في مكان عمل 
وحدوا الله 
اثناء عودة سليم الي المنزل كان يقود سيارته ويتكلم في هاتفه اذا بأحد يطلق عليه ړصاصه اصابت كتفه 
فتوقفت السياره علي جانب الطريق في حين كانت ايلان تأتي من ورائه في سيارة يقودها عثمان 
فطلبت من عثمان ان يركن سريعا علي جانب الطريق 
وركضت مسرعه الي ان فتحت باب السياره لتخرجه منها وتجد في كتفه ړصاصه 
صاحت ايلان بعثمان لكي يعطيها حقيبتها وأخرجت حقنه مسكنه من حقيبتها وأعطته إياها 
ايلان 
ماتخافش هتبقي كويس 
جلست ايلان علي رجليه لكي تقوم بعملها تحاول ان تخرج الړصاصه بعدما طلبت الاسعاف علي الفور 
اخذت تزيل الړصاصه وهو يتألم 
ايلان 
معلش استحمل شويه 
وأخيرا وبعد عناء اخرجت الړصاصه واتت الاسعاف 
اثناء حمله لسيارة الاسعاف وضع يده علي ايلان كأنها يقول لها لا تتركني فأنت علاجي
وسرعان ماغاب عن الوعي
الفصل الثالث 
وجدته يتشدد بيديها كأنه يقول لها لا تتركيني
ركبت ايلان دون تفكير بجانبه في الاسعاف تتابع حالاته طوال الطريق وهو غائبا عن الوعي 
حتي وصول الاسعاف الي المشفي وهناك دلفت معه عندما أبلغت الأطباء بانها طبيبه وتريد الدخول للعمليات وبالفعل دلفت الي العمليات 
كانت ايلان اخرجت الړصاصه من كتفيه قبل سابق ولكن مازال ېنزف الي ان دخل في غيبوبه 
الطبيب 
لازم نقل ډم حالا 
ايلان 
فصيله اي 
الطبيب 
A
ايلان 
انا oبتعطي اي فصيله تقدروا تأخذوا مني انا 
اخذت الممرضه ايلان الي غرفه لكي تأخذ منها الډم 
ظلت الممرضه تسحب الډم الي ان شعرت ايلان بدوار ولكنها تمالكت 
الممرضه 
كفايه كده يادكتوره حضرتك هتتعبي 
ايلان تحاول ان تبدو طبيعيه 
اسمعي الكلام كملي 
رفعت الممرضه حاجبيها وبدأت بسحب ډم اكثر 
الي ان انتهت الممرضه مما تفعله وبقت ايلان بالغرفة لكي تستريح 
وبعد مرور ساعه كانت حالة سليم تحت السيطره وجاءت ايلان لكي تطمئن عليه من وراء الزجاج ولكن عثمان اتي اليها لكي ياخذها وتوجهت معه 
اذكروا الله 
عادت ايلان الي منزلها ووجدت هشام ينتظرها قائلا 
ايلان كنتي فين كل دا 
ايلان بتعب 
كنت في حاله يتابعها الي ان شعرت بدوار ووقعت مغشي عليها 
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ويحملها علي الفور في حين كان هشام قلقا ولكن عجزه منعه من الالتحاق بها 
وضع عثمان ايلان علي الفراش تستريح وبدأ في أخذ عطر لكي تستيقظ وبالفعل افاقت 
حبيبتي انتي كويسه 
ايلان 
اه الحمدلله هو اي اللي حصل 
هشام يشاور لعثمان بالخروج 
هشام 
اسمعي ياايلان انتي مش محتاجه للشغل وشايف انك بتجهدي نفسك كتير حبيبتي انا عاوزك ترتاحي ارجوكي بلاش شغل 
ايلان 
انا مقدرش أسيب شغلي 
حاله من الزعل انتابت هشام حقا هو ېخاف عليها كثيرا يغار عليها اكثر ولكن لا يستطع ان يجبرها علي شئ 
رمقته ايلان بنظرات زعل أيضا 
ماتزعليش انا اسف بس انا خاېف عليكي اوي 
كانت ايلان عقلها مشوش ومشغول بالرجل التي أنقذته تحاول ان تفيق من شرودها 
صلوا علي النبي 
ذهبت عائلة سليم الي المشفي عقب معرفتها علي الفور بما حدث له وخصوصا والدته التي شعرت بخنجر يخترق قلبها 
كان مر يوم وآفاق سليم مع شعوره ببعض الألم 
وكان يجلس معه صديقه مراد ووالدته وشقيقته 
الام
ياحبيبي محدش سايبك في حالك 
الي ان دلف الطبيب قائلا 
حمدالله علي سلامتك ياحضرة الظابط ان شاء الله تكون احسن دلوقتي 
سليم 
الله يسلمك شكرا ليكم 
الطبيب 
هو الحقيقه الشكر دا مش لينا احنا مش عملنا حاجه قبل دخولك المستشفي في دكتوره اخذت الړصاصه من كتفك وكل دا في الطريق حتي لما جات هنا كنت محتاج نقل ډم وهي اللي اتبرعت 
سليم بلهفه 
ايوه انا شوفتها بس مش واخد بالي منها مش قادر افتكر كويس عايز اقابلها  
الطبيب 
هي مش قالت حتي اسمها 
خبط سليم بيده في السرير قائلا پغضب عارم 
يعني اي يعني مش هعرف أوصلها إنتوا اغبيه 
الطبيب 
سليم بيه العصبيه مش حلوه عشانك 
سليم بشده 
انا عاوز اخرج النهارده 
الطبيب 
ابوه بس 
سليم
اللي بقوله يتسمع 
وبعد خروج سليم من المشفي وعودته الي منزله طلب من الجميع ان يبقي بمفرده ولا يسمح بزيارة احد فقط يجلس في غرفته يتأمل ملامحها التي اخذت عقله من اول نظره وهو يشعر بانه يعرفها بانه قابلها قبل سابق 
عينيها التي لايري في جمالهما خجلها ولهفتها اشتاق حقا لنظره من عينيها 
قائلا بينه وبين نفسه 
ياتري انتي فين 
لتدلف نانسي فجأة دون استئذان وهي تسرع نحو سليم ولكن سليم قبض علي شعرها بقوه قائلا 
انتي اي اللي دخلك هنا 
تأوهت نانسي قائله 
سيب شعري ياسليم انا جايه اطمن عليكي 
سليم بعصبيه 
وانا قولت مش عايز اشوف حد اطلعي بره الي ان اخذها بالقوه وألقاها خارج الغرفه 
الي ان أردفت والدته قائله 
يابنتي ماانا قولتلك انه مش طايق نفسه 
نانسي 
ماشي ياسليم 
وحدوا الله 
كانت الأيام تمر علي سليم وهي لم تغب عن باله لحظه كان يفكر بها حتي وهو في عمله 
أما بالنسبه لايلان فهي من ارادت الابتعاد حتي لاتتعلق به 
في الليل 
شعر هشام پألم في رجليه فأيقظ ايلان 
أسرعت ايلان بعمل علاج طبيعي لرجليه قائلة
انت احسن دلوقتي 
هشام 
اه ياحبيبتي ماتحرمش منك 
وذهبوا في النوم 
اذكروا الله 
عاد سليم الي منزله وهو يري والدته تبكي فاتجه نحوها قائلا 
مالك ياحبيبتي 
الام 
ابدا ياحبيبي انا كويسه 
الي ان نظر الي الرساله التي ارسلها والده لها قائلا 
هو تاني 
الي ان نهض من مجلسه والڠضب يتملكه 
متوجها الي المول الذي يوجد به والده كان طوال الطريق عروقه تغلي من الڠضب الي حين وصل ودلف الي غرفته في المول قائلا وهو يكسر اي شئ امامه 
انت مالكش دعوه بأمي وإلا وغلاوتها عندي هتصرف معاك بطريقتي وهنسي انك أبويا اساسا 
توجه سليم وركب الاسانسير الي ان دلفت معه ايلان وأثناء صعوده امسكت ايلان بيديه بقوه تحاول ان تأخذ نفسها بصعوبه 
الي ان وصل الاسانسير وأدركت إيلان الموقف وسحبت يديها علي الفور 
ايلان دون تركيز 
انا اسفه عندي فوبيا من الأماكن العاليه اسفه جدا 
وتركته متوجهه لإنقاذ الحاله التي تعمل بالمول 
نظر سليم الي ان تذكرها تلك الفتاه التي رآها اول مره 
وعندما خرجت ايلان اعادت النظر حقا انها تذكرته ولكن وجدته يجري فأسرعت متوجهه للخارج تجري دون ان يراها لا يستطع الوصول اليها 
اسرع الي كاميرات المراقبه قائلا لافراد الأمن 
هي دي جيبوها الوقتي حالا ماتخرجش من المول 
اخذت ايلان تختبئ في مكان حتي لا يستطع الوصول اليها مع العلم خائفه ان تخرج فإذا خرجت راح يلتقي بها 
اخذت نفسها بصعوبه تنظر وهي تراها يبحث عنها والجميع يبحث عنها 
وضعت يدها علي شفتيها حقا انها وقعت في مأزق 
أغمضت عينيها وعندما فتحتها وجدت أمامها بمفردهم في مكان ضيق 
لمس علي وجهها وهو غير مصدق نفسه 
ايلان من الصدمه وقعت مغشي عليها بين يديه 
الفصل الرابع
بمجرد ان فتحت عينيها وجدته أمامها غير مصدقا فهي الان بين يديه لتقع مغشي عليها 
ويتشوش عقله تماما في حين حملها وتوجه علي غرفه في المول ورفض تدخل اي حد فهو من يوقظها 
وضع بعض من العطر ولكنها تستيقظ وتغيب عن الوعي جعلها تستريح وهو بجانبها ينظر اليها تلك الفتاه التي رآها حقا في احلامه قبل الواقع أخذ يتعمق تفاصيلها امسك يديها ولكنه تفاجئ بوجود دبله في احدي أصابعها جن جنونه يالله كيف هذا يجمعني القدر بها ويأخذها مني مره ثانيه لكنه نظر نظرات شړ واعدا نفسه بانه لم يتركها لغيره مهما كلفه الأمر 
بدأ ايلان تفيق رويدا رويدا تحاول ان تستوعب كل شئ أمامها لتجد نفسها في مكان غريب ليس به احد سواه 
فانتفضت من مجلسها قائله بتلعثم 
آ ا انا ف فين !
نهض سليم من مجلسه بعدما رآها تشعر بالبرد فخلع جاكت بدلته ووضعه عليه وهو يفعل هذا استنشق رائحة شعرها ليجلس أمامها وليس بينهم مسافه كبيره قائلا 
مش عارفاني 
ايلان بكذب وهي تبتعد للوراء 
لا 
سليم بابتسامه خفيفه 
طب شوفي كده 
وقام بمد يده لها قائلا وهو يضع يديها علي شرايينه

دا دمك اللي بيجري فيا يا 
انتي اسمك اي 
ابتلعت ايلان ريقها بصعوبه قائلة 
انا عاوزه امشي 
سليم 
مش قبل ماتسمعي اللي عندي 
ايلان 
اتفضل خير 
نهض سليم من مجلسه ويتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا 
انا عايز اتجوزك 
ايلان بذهول 
اي انا 
قبل ان تكمل حديثها قاطعها سليم قائلا 
عارف انك متجوزه بس مفيش مانع تطلقي واتجوزك انا 
ايلان 
انت مچنون اكيد عن إذنك انا عاوزه امشي 
تحركت نحو الباب لتجده مغلقا عاودت النظر اليه وهي تراه واضعا يده في جيوب بنطاله ولا يهمه شئ 
اقترب سليم 
عيب أما تقولي عليا مچنون كان ممكن تقولي ان مچنون بيكي مثلا 
ايلان 
افتح الباب عاوزه امشي 
سليم 
اوك بس قدامك يومين وهستني خبر انك اتطلقتي 
شعرت ايلان بالخۏف حقا من ناحيته وكانه يهددها 
الي ان أسرعت متوجهه للخارج في حين بعث ورائها عربيه تراقبها وتعرف أين منزلها وممن متزوجه 
وأثناء خروجه من المول اصطدم بوالده ولم ينتبه لأمره 
وذهب متوجها الي سيارته 
اذكروا الله 
عادت إيلان الي منزلها

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات