رواية بقلم الكاتبة أمل حمادة "مكتملة"
هتستغني عني
هشام بسعاده
انا
عمري ماهستغني عنك انا هخليك معايا تسوق العربيه وبالمرتب بتاعك
عثمان
تسلم ياباشا ربنا مايحرمني منك
استغفروا الله
بعد مرور يومين
كانت تم الزواج بين ايلان وهشام ولكن هشام أخذ شقه لوالدها في نفس العمارة حتي تكون قريبه منه طوال الوقت وجعل عثمان جالسا معه يساعده
دلفت ايلان الي غرفة النوم وكانت تخجل كثيرا
فتسند هشام علي العكاز لكي يجلس بجانبها
اعتدلت ايلان في جلستها لكي تنظر اليه قائلا بسعاده
مبروك ياحبيبتي
ايلان بسعاده
الله يبارك فيك مبروك لينا
فحركت وجهه نحوها بيدها الناعمة قائله وهي تزيل دموعه
هشام أنا عارفه انت بټعيط ليه فاكر انك ظلمتني معاك لكن بالعكس انت حببتني فيك حتي لو مش هنقدر نمارس حياتنا الزوجيه بشكل سليم بس كفايه ان معاك ووعد هكون مخلصه ليك
هشام
سامحيني كل دا ڠصب عني عارف ان همنعك من حقوقك بس
شش ماتقولش حاجه
ربنا يخليكي ليا
اذكروا الله
دلف مراد الي مكتب سليم قائلا
ياعم كل دا عشان عايزك في موضوع المهم لازم تفضالي الوقتي لان خلاص ھموت واتجوز
سليم
قول يارخم عاوز اي
مراد
انا طالب أيد اختك
سليم
وحدوا الله
اثناء عودة سليم الي المنزل كان يقود سيارته ويتكلم في هاتفه اذا بأحد يطلق عليه ړصاصه اصابت كتفه
فتوقفت السياره علي جانب الطريق في حين كانت ايلان تأتي من ورائه في سيارة يقودها عثمان
فطلبت من عثمان ان يركن سريعا علي جانب الطريق
صاحت ايلان بعثمان لكي يعطيها حقيبتها وأخرجت حقنه مسكنه من حقيبتها وأعطته إياها
ايلان
ماتخافش هتبقي كويس
جلست ايلان علي رجليه لكي تقوم بعملها تحاول ان تخرج الړصاصه بعدما طلبت الاسعاف علي الفور
اخذت تزيل الړصاصه وهو يتألم
معلش استحمل شويه
وأخيرا وبعد عناء اخرجت الړصاصه واتت الاسعاف
اثناء حمله لسيارة الاسعاف وضع يده علي ايلان كأنها يقول لها لا تتركني فأنت علاجي
وسرعان ماغاب عن الوعي
الفصل الثالث
وجدته يتشدد بيديها كأنه يقول لها لا تتركيني
ركبت ايلان دون تفكير بجانبه في الاسعاف تتابع حالاته طوال الطريق وهو غائبا عن الوعي
حتي وصول الاسعاف الي المشفي وهناك دلفت معه عندما أبلغت الأطباء بانها طبيبه وتريد الدخول للعمليات وبالفعل دلفت الي العمليات
كانت ايلان اخرجت الړصاصه من كتفيه قبل سابق ولكن مازال ېنزف الي ان دخل في غيبوبه
الطبيب
لازم نقل ډم حالا
ايلان
فصيله اي
الطبيب
A
ايلان
انا oبتعطي اي فصيله تقدروا تأخذوا مني انا
اخذت الممرضه ايلان الي غرفه لكي تأخذ منها الډم
ظلت الممرضه تسحب الډم الي ان شعرت ايلان بدوار ولكنها تمالكت
الممرضه
كفايه كده يادكتوره حضرتك هتتعبي
ايلان تحاول ان تبدو طبيعيه
اسمعي الكلام كملي
رفعت الممرضه حاجبيها وبدأت بسحب ډم اكثر
الي ان انتهت الممرضه مما تفعله وبقت ايلان بالغرفة لكي تستريح
وبعد مرور ساعه كانت حالة سليم تحت السيطره وجاءت ايلان لكي تطمئن عليه من وراء الزجاج ولكن عثمان اتي اليها لكي ياخذها وتوجهت معه
اذكروا الله
عادت ايلان الي منزلها ووجدت هشام ينتظرها قائلا
ايلان كنتي فين كل دا
ايلان بتعب
كنت في حاله يتابعها الي ان شعرت بدوار ووقعت مغشي عليها
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ويحملها علي الفور في حين كان هشام قلقا ولكن عجزه منعه من الالتحاق بها
وضع عثمان ايلان علي الفراش تستريح وبدأ في أخذ عطر لكي تستيقظ وبالفعل افاقت
حبيبتي انتي كويسه
ايلان
اه الحمدلله هو اي اللي حصل
هشام يشاور لعثمان بالخروج
هشام
اسمعي ياايلان انتي مش محتاجه للشغل وشايف انك بتجهدي نفسك كتير حبيبتي انا عاوزك ترتاحي ارجوكي بلاش شغل
ايلان
انا مقدرش أسيب شغلي
حاله من الزعل انتابت هشام حقا هو ېخاف عليها كثيرا يغار عليها اكثر ولكن لا يستطع ان يجبرها علي شئ
رمقته ايلان بنظرات زعل أيضا
ماتزعليش انا اسف بس انا خاېف عليكي اوي
كانت ايلان عقلها مشوش ومشغول بالرجل التي أنقذته تحاول ان تفيق من شرودها
صلوا علي النبي
ذهبت عائلة سليم الي المشفي عقب معرفتها علي الفور بما حدث له وخصوصا والدته التي شعرت بخنجر يخترق قلبها
كان مر يوم وآفاق سليم مع شعوره ببعض الألم
وكان يجلس معه صديقه مراد ووالدته وشقيقته
الام
ياحبيبي محدش سايبك في حالك
الي ان دلف الطبيب قائلا
حمدالله علي سلامتك ياحضرة الظابط ان شاء الله تكون احسن دلوقتي
سليم
الله يسلمك شكرا ليكم
الطبيب
هو الحقيقه الشكر دا مش لينا احنا مش عملنا حاجه قبل دخولك المستشفي في دكتوره اخذت الړصاصه من كتفك وكل دا في الطريق حتي لما جات هنا كنت محتاج نقل ډم وهي اللي اتبرعت
سليم بلهفه
ايوه انا شوفتها بس مش واخد بالي منها مش قادر افتكر كويس عايز اقابلها
الطبيب
هي مش قالت حتي اسمها
خبط سليم بيده في السرير قائلا پغضب عارم
يعني اي يعني مش هعرف أوصلها إنتوا اغبيه
الطبيب
سليم بيه العصبيه مش حلوه عشانك
سليم بشده
انا عاوز اخرج النهارده
الطبيب
ابوه بس
سليم
اللي بقوله يتسمع
وبعد خروج سليم من المشفي وعودته الي منزله طلب من الجميع ان يبقي بمفرده ولا يسمح بزيارة احد فقط يجلس في غرفته يتأمل ملامحها التي اخذت عقله من اول نظره وهو يشعر بانه يعرفها بانه قابلها قبل سابق
عينيها التي لايري في جمالهما خجلها ولهفتها اشتاق حقا لنظره من عينيها
قائلا بينه وبين نفسه
ياتري انتي فين
لتدلف نانسي فجأة دون استئذان وهي تسرع نحو سليم ولكن سليم قبض علي شعرها بقوه قائلا
انتي اي اللي دخلك هنا
تأوهت نانسي قائله
سيب شعري ياسليم انا جايه اطمن عليكي
سليم بعصبيه
وانا قولت مش عايز اشوف حد اطلعي بره الي ان اخذها بالقوه وألقاها خارج الغرفه
الي ان أردفت والدته قائله
يابنتي ماانا قولتلك انه مش طايق نفسه
نانسي
ماشي ياسليم
وحدوا الله
كانت الأيام تمر علي سليم وهي لم تغب عن باله لحظه كان يفكر بها حتي وهو في عمله
أما بالنسبه لايلان فهي من ارادت الابتعاد حتي لاتتعلق به
في الليل
شعر هشام پألم في رجليه فأيقظ ايلان
أسرعت ايلان بعمل علاج طبيعي لرجليه قائلة
انت احسن دلوقتي
هشام
اه ياحبيبتي ماتحرمش منك
وذهبوا في النوم
اذكروا الله
عاد سليم الي منزله وهو يري والدته تبكي فاتجه نحوها قائلا
مالك ياحبيبتي
الام
ابدا ياحبيبي انا كويسه
الي ان نظر الي الرساله التي ارسلها والده لها قائلا
هو تاني
الي ان نهض من مجلسه والڠضب يتملكه
متوجها الي المول الذي يوجد به والده كان طوال الطريق عروقه تغلي من الڠضب الي حين وصل ودلف الي غرفته في المول قائلا وهو يكسر اي شئ امامه
انت مالكش دعوه بأمي وإلا وغلاوتها عندي هتصرف معاك بطريقتي وهنسي انك أبويا اساسا
توجه سليم وركب الاسانسير الي ان دلفت معه ايلان وأثناء صعوده امسكت ايلان بيديه بقوه تحاول ان تأخذ نفسها بصعوبه
الي ان وصل الاسانسير وأدركت إيلان الموقف وسحبت يديها علي الفور
ايلان دون تركيز
انا اسفه عندي فوبيا من الأماكن العاليه اسفه جدا
وتركته متوجهه لإنقاذ الحاله التي تعمل بالمول
نظر سليم الي ان تذكرها تلك الفتاه التي رآها اول مره
وعندما خرجت ايلان اعادت النظر حقا انها تذكرته ولكن وجدته يجري فأسرعت متوجهه للخارج تجري دون ان يراها لا يستطع الوصول اليها
اسرع الي كاميرات المراقبه قائلا لافراد الأمن
هي دي جيبوها الوقتي حالا ماتخرجش من المول
اخذت ايلان تختبئ في مكان حتي لا يستطع الوصول اليها مع العلم خائفه ان تخرج فإذا خرجت راح يلتقي بها
اخذت نفسها بصعوبه تنظر وهي تراها يبحث عنها والجميع يبحث عنها
وضعت يدها علي شفتيها حقا انها وقعت في مأزق
أغمضت عينيها وعندما فتحتها وجدت أمامها بمفردهم في مكان ضيق
لمس علي وجهها وهو غير مصدق نفسه
ايلان من الصدمه وقعت مغشي عليها بين يديه
الفصل الرابع
بمجرد ان فتحت عينيها وجدته أمامها غير مصدقا فهي الان بين يديه لتقع مغشي عليها
ويتشوش عقله تماما في حين حملها وتوجه علي غرفه في المول ورفض تدخل اي حد فهو من يوقظها
وضع بعض من العطر ولكنها تستيقظ وتغيب عن الوعي جعلها تستريح وهو بجانبها ينظر اليها تلك الفتاه التي رآها حقا في احلامه قبل الواقع أخذ يتعمق تفاصيلها امسك يديها ولكنه تفاجئ بوجود دبله في احدي أصابعها جن جنونه يالله كيف هذا يجمعني القدر بها ويأخذها مني مره ثانيه لكنه نظر نظرات شړ واعدا نفسه بانه لم يتركها لغيره مهما كلفه الأمر
بدأ ايلان تفيق رويدا رويدا تحاول ان تستوعب كل شئ أمامها لتجد نفسها في مكان غريب ليس به احد سواه
فانتفضت من مجلسها قائله بتلعثم
آ ا انا ف فين !
نهض سليم من مجلسه بعدما رآها تشعر بالبرد فخلع جاكت بدلته ووضعه عليه وهو يفعل هذا استنشق رائحة شعرها ليجلس أمامها وليس بينهم مسافه كبيره قائلا
مش عارفاني
ايلان بكذب وهي تبتعد للوراء
لا
سليم بابتسامه خفيفه
طب شوفي كده
وقام بمد يده لها قائلا وهو يضع يديها علي شرايينه
دا دمك اللي بيجري فيا يا
انتي اسمك اي
ابتلعت ايلان ريقها بصعوبه قائلة
انا عاوزه امشي
سليم
مش قبل ماتسمعي اللي عندي
ايلان
اتفضل خير
نهض سليم من مجلسه ويتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا
انا عايز اتجوزك
ايلان بذهول
اي انا
قبل ان تكمل حديثها قاطعها سليم قائلا
عارف انك متجوزه بس مفيش مانع تطلقي واتجوزك انا
ايلان
انت مچنون اكيد عن إذنك انا عاوزه امشي
تحركت نحو الباب لتجده مغلقا عاودت النظر اليه وهي تراه واضعا يده في جيوب بنطاله ولا يهمه شئ
اقترب سليم
عيب أما تقولي عليا مچنون كان ممكن تقولي ان مچنون بيكي مثلا
ايلان
افتح الباب عاوزه امشي
سليم
اوك بس قدامك يومين وهستني خبر انك اتطلقتي
شعرت ايلان بالخۏف حقا من ناحيته وكانه يهددها
الي ان أسرعت متوجهه للخارج في حين بعث ورائها عربيه تراقبها وتعرف أين منزلها وممن متزوجه
وأثناء خروجه من المول اصطدم بوالده ولم ينتبه لأمره
وذهب متوجها الي سيارته
اذكروا الله
عادت إيلان الي منزلها