بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
حاولت التهجم على ذالك السائقنهضت من على الفراش ببعض الحذر بسبب الفستانذهبت الى مكان تلك الستائر التى بالغرفهقامت بجذبها على جنبوفتحت زجاج ذالك الشباك الكبيرلتشعر بنسمة هواء البدريه التى ضړبت صفحات وجهها إنتعشت قليلا وهى تنظر أمامها المكان شبه خالىتعجبت كثيراعادت تنظر بالغرفهثم توجهت للبابوضعت يدها على المقبض حاولت فتح الباب لكن لا يفتح نظرت بالغرفه وقع بصرها على كوب ماء موضوع على طاوله جوار الفراشتوجهت الى تلك الطاولهومسكت كوب المياه كادت
نهضت صابرين حين سمعت صوت تكات فتح باب الغرفه الموجوده بها
بسرعه أمسكت قطعة زجاج من على الأرض وأستعدت للهجوم على من يدخل الى الغرفه
تهجمت صابرين بالحديث مش غريبه إنك تخطفنى طول عمرى عارفه إن عيلة زهران ميعرفوش يعنى أيه شرف
نظر لها بغيظ قائلا بفظاظهواللى أعرفه عن حريم التهاميه إن لسانهم زفر وده اللى جايب لهم المصاېب دايما إن معندهمش رجاله معندهمش غير لسان الحريم الزفر
إحتدت نظرات الاثنين لبعضهما كل منهم لو بيده لقتل الآخر الآن بسعة رحب وتشفى
ترك عواد يد صابرين لتنزلق قطعة الزجاج على الأرض تتهشم أكتر بينما يده مازالت كذالك يد صابرين التى نظرت له بإمتعاض قائله
لو مفكر بخطڤك ليا هترد اللى حصل فى الماضى تبقى غلطان أنا شوفت صبريه لما جاتلك فى القطر وشوفت دموع عينيها كنت عاوزه
ضحك عواد يتهكم ساخرا دون رد وذهب بإتجاه باب الغرفه كادت صابرين أن تتعرقل بسبب فستانها الضخم ا نفضت صابرين يده عنها بسرعه قائله بتهجم
أنا ليه هنا إنت خطفتنى ليه
ضحك عواد بهستريا قائلا
خطڤتك غلطانه يا دكتوره أكيد أنت عارفه إنت هنا ليه
قال عواد هذا وذهب بإتجاه باب الغرفه وقبل أن يغلق الباب كانت صابرين تقترب بإندفاع ناحية الباب لكن أغلق عواد الباب قبل أن تصل إليه وسمعت تكات المفتاح صړخت به قائله بإستهزاء
سمع عواد قول صابرين للحظه فكر بفتح باب الغرفه وقطع لسانها ولكن قال من خلف باب الغرفه
وعيلة التهامى طول عمرها طماعه وإنتهازيه
قال هذا وغادر المكان بهبط الى أسفل المزرعه ونادى على أحد العمال
بها قائلا
هاتلى قطن ومطهر ومعاهم شاش وشوفلى ست تطلع بيهم للبنت اللى فوق دى بس تاخد حذرها منها مفهوم
قال عواد هذا وغادر المزرعه پغضب ساحق يضبط نفسه بالعافيه كى لا يعود ويقتلع لسان تلك المستفزه
بينما صابرين أخذت تصرخ وتسب الى أن شعرت بالانهاك فصمتت تشعر بآلم يدها ونظرت الى الفستان لكن تفاجئت بإمرأه ضخمه تدخل عليها الغرفه وبيدها كيس بلاستيكى عليه إسم أحد الصيدليات دخلت المرأه الى الغرفه وكان هنالك رجل واقف أمام باب الغرفه رأت المفتاح بمقبض باب الغرفه لمعت فى عينيها فكره لكن الرجل أغلق الباب بالمفتاح عليها هى والمرأه التى قالت لها بلطف
الباشمهندس عواد أمرنى أداوى أيدك وكمان جبت لك أكل
سخرت صابرين قائله لأ حنين وعنده أخلاق
بالمقاپر
وضعت صبريه إكليل مزيج من زهور الاڤندر ودوار الشمس البريه ثم قرأت الفاتحه ونظرت حول القپر وجدت بعض الحشائش الضاره كذالك بعض النباتات الجافه قامت بتنظيف المكان ثم عاودت الوقوف أمام القپر قائله
حاسه إن الماضى بيتعاد من تانى قدام عنياعواد جواه إنتقام وله هدف ومش مصدقه الصوره اللى اتنشرت متأكده صابرين معرفتها ب عواد سطحيهفى لغز فى الحكايه حاسه إنه بيرد على طمع ساميه فى الأرض أنا أخدت قرار وهروح أواجه عواد لازم أعمل حاجه قبل ما يتعاد اللى حصل فى الماضى
بعد وقت
بأحد مصانع زهران
كان عواد يجلس ب مكتبه يعمل على حاسوبه لكن شعر بآلم بيده المچروحه نظر لذالك الضماد الموضوع على يده وتنهد پغضب وهو يتذكر جسارة تلك الحمقاء المستفزه
لكن فى نفس الوقت سمع صوت فتح باب المكتب دون إستئذان نظر لمن فتحه وتهكم
قائلا بإستقلال
زى ما توقعت عيلة التهامى مفيهاش راجل بيواجه دايما الحريم هما اللى بيبدأوا بالمواجهه
زفرت نفسها پغضب قائله عواد بلاش طريقتك البجحه فى الكلام دى متنساش أنا مين
رد عواد بسخريه أنت مين
ردت عليه بدموع قائله مش صح دى الكدبه اللى أنت عاوز تصدقها مروان مش هو اللى قتل جاد اللى قتل جاد الطمع زى ما أنت دلوقتى خاطف صابرين ليه
رد عواد پغضب ساحق قولت هى اللى جاتلى برجلها بتحبنى وأنا كمان بحبها زى انت زمان لما وقعتى فى حب مروان التهامى وهربتى يوم زفافك يا صبريه عواد زهران
توقف عواد عن الحديث ثم قال بسماجهقصدى عمتى سابقا
نظرت صبريه ل عواد ترد عليه
كويس إنك إعترفت إنى عمتك بعد ما أنكرت معرفتك بيا فى محطة القطر عواد قولى فين صابرين أنا مش مصدقه الصوره ومتأكده أنها متفبركه وكمان شهيره مامة صابرين قالتلى عالرساله الكدابه إنت متعرفش صابرين معرفه مباشره لو عالأرض أنا أضمن لك تستردها بسهوله لا أنا ولا سالم عاوزنها
رد عواد بتهكم يرضيكي يا عمتى تفرقى قلبين عن بعض أرض أيه اللى بتتكلمى عنها صابرين عندى تسوى كنوز الدنيا
ردت صبريه بعدم تصديق عواد متنساش صابرين مكتوب كتابها يعنى تعتبر زوجة مصطفى ويقدر يقدم فيك بلاغ إنك خطفت مراته
ضحك عواد متهكم يقول بحنق
خطفت مراته نكته حلوه شيفانى مچرم أنا مالى لو عنده أثبات بكده قدامك فى البلد نقطة شرطه يقدر يبلغ عنى صابرين هى اللى جاتلى برجلها عشان بتحبنى والرساله والصوره يثبتوا كلامى تقدرى تتفضلى لأنى مش فاضى عندى شغل متأخر لازم أنهيه
ردت صبريه
عواد قولى فين صابرين
رد عواد وهى عيلة التهامى خلاص مبقاس فيها رجاله باعته الحريم هما اللى يتكلموا آسف معنديش رد وياريت تتفضلى تصحبك السلامه
لم تجد صبريه من رد عواد سوا الخيبه وغادرت المصنع بيأس
بالمزرعه مساء
بالغرفه المحپوسه فيها صابرين
نظرت الى تلك صنية الطعام التى وضعتها أمامها تلك المراه قبل قليل رأت مفتاح باب الغرفه موضوع بالمقبض لثانى مره أثناء وضع تلك المراه للصنيه فكر عقلها وذهبت الى الباب وإنحنت ترى الفتحه مكان المفتاح تيقنت من الظلام أن المفتاح مازال بمقبض
الباب
نظرت الى صنية الطعام علها تجد سکين لكن شعرت بالبلاهه فى نفس اللحظه نظرت حولها تبحث عن شئ رفيع السن لم تجد شئ فتحت إحدى
الادراج وجدت مفكره ورقيه قطعت إحدى الورقات وقامت بأخذ احد الدبابيس الموضوعه بشعرها أسفل الحجاب ومررت الورقه من أسفل عقب الباب وقامت بوضع دبوس الشعر بالجهه المقابله للمفتاح وبدأت بتحريك المفتاح كى يسقط قامت بمحاولات هادئه حتى لا يسقط المفتاح بعيدا عن الورقه وتضيع محاولاتها هباء بالفعل سمعت صوت سقوط المفتاح تمنت أن يكون سقط على الورقه سحبت الورقه بهدوء للداخل تنهدت براحه ونصر وهى ترى مفتاح الغرفه سىريعا أخذت المفتاح وفتحت باب الغرفة ونظرت بذالك الرواق القصير ورفعت ذيل ثوبها الطويل وخرجت من الغرفه تستكشف بداية المكان بالفعل كآن المكان خالى الى ان خرجت من باب تلك الأستراحه نظرت امامها كان هنالك بعض العمال وسياره نقل مواشى ضخمه كانوا يقمون بوضع المواشى بها نظرت الى مكان آخر كان هنالك تلك السياره التى صعدت اليها بالخطأ بالأمسرأت أنها قريبه من باب آخر بالاستراحه دخلت الى الاستراحه مره اخرى وذهبت الى ذالك الباب فى ذالك الوقت كانت السياره التى يوضع بها المواشى كادت تغادر
من باب المزرعه كانت هذه فرصتها صعدت سريعا لتلك السياره لمعت عينيها بإنتصار فيبدوا ان الطريق ممهد مفاتيح السياره موضوعه بالمكان الخاص بها فى السياره
قامت بإدارة السياره
لكن فى نفس اللحظه
كان عواد يقف مع أحد العمال أثناء خروج سيارة المواشى ورأى صابرين تصعد الى السياره وبدأت تقودها
فكر سريعا وذهب يقف أمام السياره كى يقطع عليها الطريق يستغل الوقت حتى يغلق باب المزرعه الحديدى إليكترونيا بعد مغادرة سيارة المواشى
توقفت صابرين بالسياره فجأه ليرتج جسدها للخلف ونظرت الى وقوف عواد أمام السياره
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بغل وكراهيه
عادت صابرين وادارت السياره ورجعت بها للخلف قليلا فى تلك اللحظه تبسم عواد بظفر بينما صابرين عاودت قيادة السياره بسرعه أكبر وكادت تدهس عواد لولا أن تجنب الى
أحد الجهات بآخر لحظه لكن لسوء الحظ كان أغلق باب المزرعه الحديدى ولسرعة السياره لم تستطيع صابرين التحكم فى إيقافها لتصطتدم السياره بالباب الحديدى بالتبعيه أصطتدمت رأس صابرين بمقود السياره
إقترب عواد من السياره وفتح الباب ونظر الى صابرين الغائبه عن الوعى يود سحقها
﷽
الموجهالخامسه
بحرالعشقالمالح
انقسمت أراء الناس بالبلده منهم من صدق كڈبة أن صابرين وعواد عاشقان وما حدث سواء كان
هروب العروس العاشقه أو خطڤ العاشق حبيبتهكان بسبب صراع العائلتان معافى الماضى هو ما كان يقف امام هذا العشق لكن بالنهايه انتصر العشقوالرأى الآخر ان ما حدث هو ڤضيحه بكل المقاييس كيف لفتاه أن تهرب من زوجها وتذهب ل رجل آخر وكيف له أن يقبل ذالك من فتاه شبه مترزوجه وبين هذا وذاك ضائعه الحقيقه
بالمزرعه
تحدث له
فين الست اللى كانت هنا
رد العاملست مين يا باشمهندسمفيش ستات بتشتغل فى المزرعه غير آمالودى بتيجى بالنهار بس تنضف المزرعه ولو حضرتك موجود بتحضرلك الأكل وبتمشى بعد العصر
رد عوادإتصل عليها و ولا أقولك خد أى عربيه من المزرعه وروح لها خليها تجى بسرعه يلا بلاش توقف لى كده نص ساعه وتكون آمال هنا وقولها تجيب معاها غيار نضيف من عندها وخد الورقه دى هات الحاجات اللى فيها معاك من أى صيدليه
رغم تعجب العامل لكن لا يملك سوا تنفيذ ما أمره به
التحدى التى كانت بعين تلك الحمقاءسريعا نفض عن رأسه ذالك بغيظإنتهى من الاستحمامنظر بالحمام نسي أنه لم يجلب له ملابس نظيفهإرتدى مئزر قطنى قصير لمنتصف ساقيه وخرج من الحمام الى الغرفه مره أخرى وذهب الى دولاب الملابس وفتحه وبدأ فى أخذ ملابس لهلكن فى نفس اللحظه سمع همس خلفهأعتقد أن تلك الحمقاء قد فاقت من غيبوبة تلك الخبطه برأسهاإقترب من الفراش لكن هى مازالت مغمضة العينلكن همست مره أخرىهذه المره سمع ما همست به وكانمصطفى
تهكم ساخرا بحنق قائلاشكلك بتحلمى بعريس الغفله
قال هذا
وذهب مره أخرى للحمام يرتدى ملابسه ثم خرج بعد قليل كاد يذهب الى الفراش لكن سمع رنين هاتفه
نظر للشاشه تنهد بسآم لكن خرج الى شرفة الغرفه
فتح الإتصال لكن قبل أن يرد سمع إندفاع الآخر قائلا
عواد إنت فين
رد عواد ببرود أنا فى المزرعه اللى عالطريق بين البحيره وإسكندريه خير يا عمى
رد فهمى قائلامش خير أنا اتصلت عليك أكتر من مره أنا وتحيه وانت مش بتردحتى سألت عليك فى المصنع قالوا إنك مشيت بعد العصر قولى يا عواد إن الكلام اللى منشاع فى البلد ده كدبوإنك مالكش علاقه بإختفاء البنت دىوالصوره متفبركه
صمت عواد لثوانى قبل أن يرد
مما جعل فهمى يقول عواد رد عليا البنت معاك البنت مكتوب كتابها على إبن عمها وممكن يقدم فيك شكوى إنك خطڤتها
تهكم عواد قائلا يقدم اللى هو عاوزه أنا تعبان وعاوز استريح سلام
قال عواد هذا وأغلق الهاتف بوجه عمه وظل واقفا ينظر أمامه الى مدخل المزرعه رأى عودة العامل ومعه تلك المرأه وبيدها كيس صغير كذالك العامل بيده هو الآخر كيس أشار بيده للعامل بأن تصعد هى وحدها إليه
بالفعل صعدت المرأه الى الغرفه وقبل أن تطرق على البابوجدت الباب يفتح فقالت
مساءالخير يا باشمهندس
أماء لها برأسه قائلاأدخلى غيرى للبنت اللى جوه الفستان ولبيسها الهدوم اللى جيبتيها
معاك من غير ما تفوقيها مفهوم
أمائت آمال رأسها قائلهخاضر يا باشمهندس أتفضل الكيس ده أداه ليا العاملأخذ عواد الكيس من الخادمه التى د ودخلت وأغلقت خلفها البابوخلعت
من على صابرين فستان العرس وألبستها بعض من ملابسها
بينما عواد أخرج من ذالك الكيس قطن ومطهر وشاش وبدأ فى إعادة تضميد يدهوهو ينتظر خروج أمال
التى خرجت وعواد ينتهى من تضميد يده قائله
غيرت لها الفستان ولبستها هدومى أمر تانى
رد عواد تمام أنزلى وخليكي هنا الليله
ردت آمال حاضر تحب أحضرلك العشا
رد عواد لأ مش جعان
نزلت آمال ودخل عواد الى الغرفه ذهب مباشرة الى الفراش ونظر الى صابرين لوهله تعجب كيف لم تستيقظ الى الآن لكن أرجع ذالك ربما بسبب ڼزف انفها الغزير
متخثره بدات فى تنظيف تلك الماده ثم أمسك يدها وقام بفك ذالك الضماد من يدها وابدله بضماد آخر نظيف ثم نهض وتركها بالغرفه وذهب الى شرفه موجوده بالاستراحه وهو ينظر الى تلك النجوم والقمر الأحدب فى السماء تذكر دائما أن هنالك شئ ناقص بالحياه
فى نفس اللحظه صدح هاتفه أخرجه من عزلته مبتسما حين رأى هوية المتصلفقام بالرد يستمع الى حديث الآخر
ها قولى أخبار صاحبة الصوره اللى بعتها ليا بعد ما شافت الصوره أكيد أنبهرت بكفائتى الفنيه وعى تكون كنت بتتفسح معاه فى المدبح عيب عليك البنت باين إنها حلوه ورقيقه ووشها بشوش
لا يعلم عواد لما شعر بغيره حين مدح صديقه ب رقة وجه صابرين لكن ضحك قائلاسبق وقولت لك بلاش تتغر فى الوشوش البريئه بتخفى وراها خبثبس بعترف بموهبتك إنت بدلت الصوره
بينما فى منزل زهران بغرفة فهمى وتحيه كانت تجلس على أحد المقاعد باكيه
أقترب من مكان جلوسها فهمى ووضع يده على كتفها قائلارد عواد بيأكد إن البنت معاه
تنهدت تحيه بآلم قائلهمش عارفه دماغ عواد فيها أيهالبنت ذنبها أيهأنا مش مصدقه الكلام اللى بيقول أنهم بيحبوا بعض والكلام الفارغ ده عواد من يوم الحاډثه اللى ماټ فيها جاد وهو أتغير بالذات بعد ما عمى عواد جوزنا لبعض بالآمر مش هقدر