رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
تروحى مكان
لتقول سارة پغضب مكبوت
لا كتر
خيرك مالك معايا
لتردف مريم بخبث ونظرات شماته توجهها الى سارة
اممم مش تباركيلى صح
تجاهلتها ساره ولم ترد فاكملت مريم
مش انا ومصطفى خلاص خطوبتنا الاسبوع الجاى انت عارفه بقى مصطفى مش بيعرف يعمل حاجه لوحده وعاوز اللى يساعده
ضربه قاضيه أصابت قلبها مرة واحده لتحاول سارة كبت دموعها التى تخفيها نظارتها السوداء ورسمت ابتسامه باهته على وجهها وهى تقول بسخريه لازعه لمريم
استشاطط مريم ڠضبا وكانت تهم بالرد عليها الا ان جاء مالك مقاطعها
سارة اللى مقعدك هنا لوحدك وفين امير!
سارة وهى تشكر الله لمجيئ مالك وتخليصها من تلك الشمطاء المتعجرفه التى تدعى بمريم
كويس انك جيت بسرعه ودينى عند ملك عاوزه اطمن عليها لا هنا بقى خنقه اوى
بينما مالك وهو يمسك بيد سارة يتوجهان الى غرفه ملك يسألها بحذر
قاطعته سارة بنبرة مهزوزة من اثر كبتها لدموعها
هى وبعد اذنك مش عاوزه اكلم فى الموضع ده
ليصمت مالك احتراما لرغبة اخته لانه استشعر نبرتها المهزوزه بسبب غثات البكاء التى تحبسها بداخلها لكنه لم ينسى امر بكائها فى النادى لكنه وقرر الحديث به عندما يعودوا ثلاثتهم الى المنزل
ليردف مالك بنبره حتونه
سارة بنبرة منخفضه من اثر البكاء
تفاجأ مالك من دموعها الكثيفه واخذ يهمس لها بكلمات مهدئه الى ان هدئت فابعدها مالك عنه برقه وحنان وهو يحيط وجهها بيده ويمسح دموعها
فى ايه يا قلبى ليه الدموع دى كلها اوعى يكون الل اسمها مريم دى عملتلك حاجه او
قاطعته سارة وهى تمسك يده التى تحيط وجهها وقالت بصوت حاولت جعله هادئ قدر الامكان
لم يصدق مالك ما قالته لكنه اردف بنبرة حنونه وهو يمسح دموعها
طب خلاص متعيطيش انا اهو معاكى مټخافيش مفيش حاجه مستاهله
حاولت سارة رسم ابتسامه الا انها خرجت باهته مهزوزه
يلا ندخل لملك
ليتحدث مالك و هو ينظر الى باب الغرفه التى تقبع بداخله ملك
ودلف الاثنين الى الداخل وتفاجأ مالك برأيه عدى وملك يضحكان فكان عدى قد اخبرها بشئ مضحك
مالك بصوت حاد قوى
من ده ! وايه اللي بيحصل هنا !
تهرب من الضجيج إلى العدم والعدم يفزعك لا هدوء في الهدوء كما تظن
كان امير يسير بخطوات مسرعه اشبه بالركض وهو يتمتم بحنق وضيق من نفسه ومن
ما حوله
غبى يا امير غبى ازاى اسيبها كل ده لوحدها وانساها بس كله بسبب الرغاى الل عمال يكلم فى التلفون على المناقصة اكيد فكرة انى سيبت
امير محتاجك جمبى تعالى
الحلقه الرابعة
دلف الاثنين الى الداخل وتفاجأ مالك برؤية عدى
و ملك يضحكان فكان عدى قد اخبرها بشئ مضحك
مالك بصوت حاد قوى
من ده ! و ايه اللي بيحصل هنا !
نهض عدى من مكانه و اقترب من مالك يمد يده ليصافحه و هو يقدم بنفسه
عدى المنشاوى دكتور هنا فى المستشفى
لتكمل ملك مقاطعه لعدة تقول بتفسير
دكتور عدى يا مالك هو المعيد بتاعى فى الجامعه
مالك بنظرات متفحصه لعدى لم يفهمها عدى
اهلا و سهلا بيك و شكرا على وجودك معاها
قاطعه عدى بسرعه و هو
لا ابدا مفيش حاجه المهم صحة مل انسه ملك
تحدثت سارة بابتسامه وهى تستشعر وجود خطب ما لوجود عدى الى الان
خلاص يلا بينا نقعد كلنا اهلا وسهلا بيك يا دكتور عدى تشرفنا
لتمد يدها فى الهواء لتصافحه وهى لا تعلم اين يقف
انا سارة اخت مالك وملك
عدى وهو يصافحها ويمد يده باتجاهها
حيث كان يقف هو أمام مالك وهى تقف بجانب الاخير على بعد خطوتين
انا اكتر وبلاش دكتور ياريت عدى بس
قاطعهم مالك وهو يسحب معه سارة كى يجلسها بجانب ملك
يلا نقعد قعدى يا سارة جمب ملك
سارة وهى تجلس بجانب اختها وتسألها بصوت منخفض لكن عدى استطاع سماعه
ايه اللى زعلك ولا اقول مين
ارتبكت ملك من سؤال سارة ولكنها تعلم ان اختها تفهمها قلبت ملك عينها بارتباك و وقع نظرها على عدى الذى كان ينظر اليها بنظرات لم تفهمها لتتحدث هى هامسة لسارة بخفوت
مفيش حاجه بس عشان رجلى
لاحظ مالك نظرات عدى لأخته ملك فاخذ يتحدث معه بجو يسوده التوتر الا ان سارة قد قلبت الوضع بروحها الجميله وكلامها الرقيق فاخذوا جميعا يتكلمون بمواضيع كثيرة مضحكه وكأنهم جميعا عائله واحده و كذلك عدى الذى احب تلك الاسرة الصغيره المحبة لبعضها البعض و تمنى ايضا ان يكون جزء منها
بعد فترة من الحديث وانتهاء المحلول الطبى وفحص الطبيب لملك للمرة الاخيره سألها مالك باهتمام
حبيبتى هتقدرى تمشى ولا اشيلك
ملك بتماسك
لا همشى انا انت امسك سارة بس
أومأ لها وذهب ليمسك بيد سارة بينما ما ان وقفت ملك على قدمها تأوهت پألم اقترب منها مالك سريعا يهتف بهدوء قلق
حبيبتى خلاص استنى انتى هنا لحد ما انزل سارة لحد العربية واجى اخدك بس متت
قاطعه عدى وقد كان يتابع الحديث من البدايه ليتحدث بصوت هادئ
خلاص يا استاذ مالك تقدر انت تنزل انسه سارة وانا هنزل انسه ملك معايا
نظر اليه مالك بنظرات متفحصه للحظات جعلت عدى يشعر بالارتباك من تلك النظرات الى ان قطعه مالك وهو يقول بنبرة هادئه ه لم يفهمها عدى ان كانت هادئ ام نبرة تهكم
تمام يا دكتور دى ملك تلميذتك وتعتبر اختك الصغيرة ولا ايه
انهى جملته بابتسامه صفراء مصطنعه يحاول قراءة معالم وجهه لعدى عندما قال انها مثل اخته فهو لاحظ نظرات عدى لاخته ومالك ليس بغبى حتى لا يفهم تلك النظرات فكانت نظرات عدى لملك نظرات يكسوها الحنان والشغف والمحبه ولم تكن بنظرات راغبه او بخبيثه
بينما عبث وجه عدى عندما سمع حديث مالك و انها فى
مقام اخته و كان يريد ان يصيح بأعلى صوته انها حبيبته و حياته و يريد ان تكون نصفه الاخر فى تلك الحياة لكنه اضطر الى رسم ابتسامه خرجب باهته رغما عنه
اه طبعا
و امسك بيد ملك حتى يسندها شعرت ملك برجفه فى سائر جسدها عندما امسك عدى بيدها لاحظ عدى ارتجافها و ابتسم ابتسامه لم يستطع اخفائها ثم خرجا الاثنان معا و كان عدى ممسك بذراع ملك وملك تستند عليه الا ان وصلو الى نصف الرواق الكرودور فوقفت ملك بتعب تقول پألم و قد تلألأت الدموع بمقلتيها
تعبت تعالى نقعد شويه مش قاد
لم ينتظر عدى ان تكمل جملتها و انحنى بجزعه يضع يده اسفل ركبتها و يده الاخرى فى منتصف ظهرها
شهقت ملك بخجل وهى تلف ذراعيها حول ه بحركه لا اراديه منها و وجهها قد تورد بالحمرة من الخجل وهو يسير بها الى الخارج
بينما فى الاعلى
تحدثت ساره وهى تسير بجانب مالك قائله برقه
متعصب ليه يا مالك !
ليجيبها مالك بعصبيه لم يستطع اخفائها
الاول امير ازاى يسيبك لوحدك كده اتنين الاهمال اللي انت و ملك بتعملوا قولت مية مرة مفيش مرواح زفت نادى لوحدك سواء انتى او ملك
قاطعته سارة بلهفة و هى تتحدث بنبرة هادئه رقيقة
امير زمانه عمال يدور عليا هو كان بيسأل الاستقبال عن رقم الاوضه
مالك بحنق وهو يساعدها فى نزول الدرج
وهو يسيبك كل ده لوحدك يعنى ما كان ممكن يتصل بيا افرض حد عملك حاجه
سارة بهدوء وهى تحاولان تهدئه
خلاص حصل خير يا حبيبى
ليغير مالك موضوع الحديث ويسألها بحذر فحديث مريم معها لم يمر مرور الكرام هكذا و هو يعلم
أن بكاءها كان بسبب تلك التى تدعى بمريم
سارة هى
مريم قالت ليكى حاجه زعلتك
تبدلت ملامح سارة على الفور الى الضيق و قد التمعت عينها بالحزن الا انها رسمت قناع البرود على وجهها باحتراف
لا حتى لو قالت مش الاشكال دى اللى اهتم بكلامها يا مالك انا خلاص قفلت الصفحة دى من حياتى
انهت كلامها وهى تحاول منع غثات بكائها التى تكاد تخنقني وهى تمنع دموعها التى تهدد بالهطول معلنه ۏجع قلب والمه على فراق من احبه
وانه سيكون لاخرى غيرها فهى تتذكر حديث تلك المدعوة بمريم اليها ان مصطفى خطيبها السابق سوف يخطب من فتاه اخرى وهى التى من بعده رفضت فتح قلبها مرة اخرى فهو رغم هجره لها الا انها مازلت تكن له الحب ولم تستطع
ان تنساه او تتجاوزه تتمنى ان تبكى و تصرخ و تشكى بما يضيق بصدرها لكن كبريائها يمنعها لان قوة المرأه فى كبريائها
نحں ضحاېا عواطفنا لاشيء أخى
امير محتاجك جمبى تعالى
بعد ان قرا امير تلك الكلمات شعر بنصل حاد فى صدره ولم يتردد لثانيه و ذهب سريعا الى مكتبها فهى تعمل بنفس المشفى الذى يتواجد بها
فتح الباب وهو يقول بصوت لاهث من اثر سرعته
تولين
الا انه تفاجأ بها وهى تنهض بسرعه تتعلق به وتشهق بصوت عالى انفطر له قلبه عليها وهو يراها بذلك الاڼهيار فهى اميرته الصغيرة من تولى شأنها منذ مۏت والديهما و كان معه جده فهى مدللتهم الصغيرة
كانت تولين تتحدث من بين شهقات بكائها وهى تقول بصوت مټألم وقلب ېنزف ۏجعا
شوفته شوفته و كلمته كلمته يا امير بس هو مش حاسس بيا بقالى 3 سنين عرفاه وبحبه وهو مش شايفنى اصلا كله بسبب قلبى الغبى اللي اتعلق بيه اتعلق بيه رغم كل الچروح اللي فيه لسه قلبى بيدق من الخۏف لما يتعلق ببعد حد بيحبه مش عشان هفتقده لا عشان عشان بخاف من انى معرفش اتجاوزه انا بحبه يا امير
كان يستمع اليها پألم ېتمزق
قلبه وهو يرى صغيرته بكل
هذه الالم ولا يستطيع التهوين عنها فهى تعشق ومصابه بلعنه العشق من طرف واحد
اخذ يربت على ظهرها بحركات دائريه وهو يهمس لها ببعض الكلمات المهدئه الى ان شعر بانها هدئت واستكانت جاء ليبعدها قليلا الا انها تشبتت بيه اكثر وقالت بصوت
باكى متقطع
لا خلينى شويه عاوز احس بالامان
جلس بها امير وهو مازال يختضنها وقال بصون حنون ونظراته تفيض بحب اخوى يكسوها بعض الحزن على حالها والى ما وصلت اليه وقال
احيانا لازم نتخلى مهما كان صعب لازم نمشى لقدام والا هنفضل متعلقين فى الماضى والحزن كفايه ټدمير فى اللى باقى من قلبك فى التفكير حبيبتى اصعب انواع التعلق هو انك تتعلقى بروح حد وانتى كده بالضبط لانه اعمق واخطر من احساس التعود عشان هو احساس اقوى من الحب بكتير ده بيكون ادمان
للشخص بس انتى الل بتتعبى
تولين