خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الالفي
إللي بيعشقها عشق وبيتمنى ليها
الرضا ترضى ومغرقها فسح وهدايا ونعيم أسر ماكنش يستاهل منها كده
أنا كنت أعرفها قبل ما تتجوز أسر
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها اثر الصدمة
هز رأسه نافيا
بس مافيش حاجة بينا صدقيني كان قبل الحاډثة وفي آخر سفريه ليه
على المركب كنا في روما حصل استلطاف ممكن مش أكتر من كده
قصه حياتها وأنها انطوائية
ومالهاش أصدقاء طلبت منها نكون أصدقاء وتعتبرني اخ كبير ليها لأنها
أصغر مني بكتير قالت لا اصدقاء أفضل وبدأت تكلمني وأنا اهتميت بيها
عشان ظروفها أنها مالهاش حد وحاولت اخليها تكون صديقات وتقرب هي من الناس بدون خوف لكن تفاجئت أنها أعجبت بيه وصارحتني بمشاعرها
واصارحها باللي أنا حاسس بيه مش اسيبها تتمادا في إعجابها ليه اللي تطور
بعد كده وبقا حب وعاوزاني ابادلها نفس المشاعر قررت أبعد وقتها
واختفي من حياتها للابد ولم رجعت هنا بعد شهر حصلتلي الحاډثه اللي
بسببها لسه قاعد على الكرسي وبعد الحاډثة خسرنا بابا ودخل أسر في حالة
و بعد 4 سنين أسر قرر أن يخطب ومن هنا ظهرت نور في حياة أسر وأنا
قابلتها صدفة ودخلت تاني على حياتي
فلاش باك
واحشتني كنت فاكرة مش هشوفك تاني
أبتعد عنها بتحفظ وقال لها بجديه
اتفضلي
جلست بهدوء ثم تطلعت له بحب وقالت
اغنا مش مصدقه نفسي أن قابلتك تاني ثم نظرت لمقعده المتحرك وقالت بحزن
قابلة أسر ماكنتش أعرف أن اخوك بس أنا حسيت بملامحك فيه وعشان
كده وافقت على الارتباط بيه بس خلاص ظهورك هيغير حاجات كتير
قاطعها بحسم
من فضلك يا انسة نور ماتتكلميش بالنيابة عني أنتي وأسر متفقين على
الزواج وده شئ يسعدني أن أخويا اختارك لأن كنت دائما شايفك زي أختي
ماافتكرش أن صارحتك بحاجة ولا وعدتك باي حاجة حتى كلمة حب
مقولتهاش يبقى ماتبنيش حياتك على سراب فكري في كلامي كويس
أسر بيحبك وأنتي أعتقد بتحبيه والا ماكنتش وافقتي على الزواج منه
قاطعته پصدمة
أنا ممكن أواجه أسر وأعرفه أن أعرفك أنت الاول وحبيته هو عشان بس
نكمل مع بعض انا قابلتك أنت وحبيتك أنت
هتف پغضب
وأنا مابحبكيش مجرد صديقه قابلتها صدفة وانتهى الأمر مافيش بينا أي علاقة وأنا شايفك دلوقتي خطيبة اخويا ومن فضلك ورايا مواعيد شغل تقدري تتفضلي
نظرت له پغضب وقالت
هز رأسه نافيا وقال
مچنونة أسر لو عرف حاجة عن الجنان ده صدقيني هتخسري كتير
ياريت تحترمي وجود أسر في حياتك
يا نور
نظرت له بتحدي وهي تغادر مكتبه وقالت
موافقة حياتي تنتهي
باك
هتف سليم قائلا لوالدته
أمي حضرتك مصدقاني مش كده
مصدقاك يا نور عيني وعشان كده أفضل حل أن أسر يطلقها ماينفعش بينهم رجوع ثم اردفت بحزن
بس الخۏف بقا لو حبت تدمرنا هي وتعرف أسر إنها كانت تعرفك أنت الاول ومش بعيد تألف له قصص وحكايات بينكم كدب أسر ممكن يروح فيها
لا طبعا ماتقدرش تعمل أي حاجه عشان جدها شركته تحت ايدي أنا وهي عارفة لو عملت أي تصرف متهور هيكون ضد جدها
تنهدت بضيق وهمست برجاء
ربنا يستر يا بني ويجيب العواقب سليمة
تصبح على خير ياحبيبي وربنا يريح قلبك زي ما بتريح قلبي دايما ويشفيك ويشفي أسر يا رب العالمين
وقف شاكر على أعتاب غرفة نور ثم طرقها فجميع محاولاته أودت للفشل
ولكن قرر أن يعاود ثانيا بعدما اخبرته الخادمة أنها ترفض تناول الطعام
ثم دلف بهدوء واقترب من فراشها دنا جانبها وهمس بصوته الحاني
قالا معتذرا
أنا آسف أن لاول مرة بمد ايدي عليكي انتي حتة من قلبى وڠصب
عني اتنرفزت بسبب كلامك وانفعلت عليكي
لم تعطيه أي رد فعل
استرسل حديثه قائلا
يا قلب جدو أنتي أهم عندي من الفلوس والشركات وكل حاجه ازاي
تفكري بس انك رخيصة ولا أن جدك بيبعك أنا بحافظ على الشركة واسمها
عشانك انتي يا عبيطه هو أنا يعني هخلل في الدنيا أنا أيامي في الدنيا
بقت معدودة أنا بحافظ على المال والشركة عشانك أنتي عشان أسيب
ليكي حاجة تتسندي عليها
نظرت له من بين دموعها وقالت بحزن
جدو بليز عشان خاطري أنا مش عاوزه اكمل مع أسر أنا بجد تعبت وماحدش حاسس بيه جدو أنا بحب سليم ومش قادره اعيش معاه في مكان واحد ويكون بعيد عني
جحظت عيناه پصدمة وردد قائلا
سليم !
في اليوم التالي
توجه شريف إلى منزل عمه في الموعد المحدد لمقابلة حياة
واثناء ذهابه انتقي علبة من الشيكولاتة الفاخرة ثم اكمل طريقه إلى منزل
عمه وقف يدق الجرس وهو يشعر بالاضطراب بسبب ما هو مقبل عليه
فلاول مرة سيفصح عن مشاعره الدفينة فهو يخفي مشاعره عن حياة منذ
أن اصابته بسهام الهوا فقد كان يحتفظ بمشاعره داخله إلى أن يكون
مستقبله ليكون جديرا بها
بعد لحظات كانت تفتح له امل الباب أبتسمت له برقة وقالت مرحبا
اتفضل يا أبيه
ابتسم لها بود وقرص وجنتها بخفة ثم قال
ازيك يا أموله عامله ايه يا حبيبتي
الحمد لله بخير
آتاه صوت عمه من الداخل يسمح له بالدخول
اتفضل يا شريف ادخل يا حبيبي هتفضل واقف على الباب ولا ايه
دلف بحبور وعيناه لم ترتفع عن الارض دلف الصالون وصافح عمه ثم جلس بجواره
هتف فاروق قائلا
شرفتنا ونورتنا يا حبيبي
ده نور حضرتك يا عمي
شعر فاروق بتوتره فنهض واقفا ثم قال
هأدى خبر لحياة تيجي تقعد معاك وابلغ مرات عمك تعملك العصير البيت بيتك يا حبيبي وهسيبكم على راحتكم
هز رأسه بتوتر غادر فاروق غرفة الصالون وتوجه الى غرفة ابنته طرق بابها ثم دلف وتطلع إليها قائلا
أبن عمك برة أخرجي اقعدي معاه وعاوزك تتكلمي معاه بهدوء يا حياة
حاضر يا بابا ماتقلقش
غادرت حياة غرفتها وذهبت إلى حيث وجود شريف قبل أن تدلف لداخل الغرفة وقفت تنظم أنفاسها بهدوء ثم دلفت بوجه باسم ترحب به
أهلا يا أبن عمي
وقف شريف بتوتر ثم مد يده يصافحها
أزيك يا حياة
صافحته وجلست بالمقعد المقابل له قائله
الحمدلله تمام وأنت
أنا تمام
ثم تذكر علبة الشكولاته اعطاها إياها
أتفضلي دي عشانك
التقطتها منه ومازالت الإبتسامة على محياها
ميرسي يا شريف تعبت نفسك ليه انت مش غريب
تعرق جبينه فقد كان في موقف لا يحسد عليه
أخرج محرمة ورقية يجفف عرقه وقال
مافيش تعب ولا حاجة
أتت والدتها في ذلك الوقت وهي تحمل صينيه العصير وضعتها اعلى المنضدو ثم رحبت به وغادرت ثانيا
كانت تريد أن تقف على أعتاب الغرفة لتستمع إلى حديثهم ولكن نظر لها فاروق بصرامة
زفرت بضيق ثم همت بخطواتها مبتعدة عن غرفة الصالون
حملت حياة كأس العصير ثم اعطته إياه
أتفضل
التقطه منها وهو ينظر لها بحب قائلا
تسلم ايدك
ضحكت برقة وقالت بمرح لكي تبعده عن ذلك التوتر الذي يشعر به
أنا ماعملتش حاجة ده ماما هي اللي عملته
ابتلع ريقه بتوتر وقال باحراج
تسلم ايديها
ساد الصمت بينهم منما جعلها تشعر بالضيق فجاة قالت بصوت جاد
مالك يا شريف هو أحنا أول مرة نقعد مع بعض ولا إيه حساك متوتر الموضوع ابسط من كده بكتير يا ابن عمي
تنهد بهدوء ثم همس قائلا وعيناه تنظر لها بعشق
حياة اكيد عارفة سبب وجودي إيه ثم استرسل حديثه قائلا
أنا عرفت من عمي أن جالك فرصة شغل كويسة في القاهرة ولم حسيت أنك هتبعدي عني اقصد يعني عننا كلنا طلبت من عمي أننا نتجوز وأنا مستعد انقل شغلي هناك ونبدا حياتنا مع بعض واحدة واحدة
معلش يعني توضيح صغير بس يا شريف يعني أنت عاوز تقف جانبي وتساعدني استلم شغلي هناك بس تكون معايا والحل أننا نتجوز
هز رأسه نافيا ثم قال موضحا
لا يا حياة
مش عشان تستلمي شغلك وبس عشان أنا بحبك وعاوز اتجوزك وكنت مستني الوقت المناسب اللي افاتحك فيه
مش شايف انك استعجلت أنك فاتحت بابا وعمي قبل ما تفاتح صاحبة الشأن الأول أنت بطريقتك دي صعبتها على الكل
مش فاهم تقصدي ايه
قالت بضيق
أقصد أن موضوع زي ده كان لازم تكلمني أنا فيه يا شريف مش تحطنا
قدام أمر واقع قدام عمي وبابا تقدر تقولي رد فعل عمي هيكون أيه لم يعرف أن رفضت ارتبط بابنه
قاطعها بدهشة
وترفضيني ليه
تنهدت بضيق ثم هتفت بغيظ
ارفضك عشان شيفاك ابن عمي شيفاك طول عمري اخويا الكبير يا شريف عمري ما فكرت فيك غير كده أنت عارف أنت غالي عندي قد ايه لكن
غلاوتك في قلبي غلاوة أخ مااقدرش اشوفك غير كده وكان أولى تتكلم معايا الأول عشان أهلنا مايحصلش بينهم أي خلاف بسبنا تقدر تقولي عمي
هيتقبل رائي إزاي أكيد هيحصل زعل بينه وبين بابا كان ممكن تفكر الاول قبل ما تتصرف يا شريف
نظر لها بحزن عميق وقال بصوت خاڤت
يعني أنتي مش موافقة طب ليه يا
حياة أنا والله العظيم بحبك ومش
هتلاقي حد يحبك قدي وهشيلك فوق دماغي كمان وهحقق لك كل اللي بتحلمي بيه
قاطعته بضيق
يا شريف انت اخويا أفهم بقا
نهض من مكانه وهتف بأنفعال
لا مش اخوكي يا حياة ولا عمري كنت اخوكي أنا بحبك من زمان أوي بس أنتي مش شيفاني ولا حاسه بيه أو كنتي عارفة بس بتتجاهلي مشاعري
شريف أنا مش مسئولة عن مشاعرك ده شيء يخصك أنت
ترك الغرفة بلا المنزل باكمله بخطوات غاضبة فقد كان قلبه يعتصرا ألما بسبب رفضها له
رمقها والدها بنظرات عتاب وقال
أنا مش نبهة عليكي تتكلمي معاه بهدوء ليه كان صوتكو عالي ومنفعلين
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم قالت هامسة
هو اللي ڠضب من ردي أنا مش فاهمة هو منتظر مني ايه أنا شيفاه مجرد اخ مش اكتر إزاي يعني فجاة كده اتجوزه واكمل حياتي معاه
ثم اردفت قائلة
كان في أول الكلام محرج ومكسوف يتكلم وقلب وجه في ثانية بعد ما عرف ردي
عاوزه يعمل ايه يعني بعد رفضك ليه شريف بيحبك وعشان كده متعصب من اللي حصل وده رد فعل طبيعي
نظرت لوالدها بأسف
بابا
أنا أسفه عمي أكيد هيزعل من حضرتك
ربت على كتفه بحنان وهمس بطيبة
ماتشغليش بالك بعمك أنا هعرف اطيب خاطره المهم عندي سعادتك وراحتك
الاب حصن الأمان ودرع الحماية لابنته
الفصل السابع
عاد طارق إلى منزله منفطر القلب دلف إلى غرفته واغلقها عليه رفض أن يتحدث مع أحد
ظل يسترجع حديثها الجاف معه وهو يتودد إليها يريدها أن تصبح زوجته
فذلك حلمه الذي طالما انتظره واراد تحقيقه الآن ولكن كان ردها بالرفض
مثابة خنجرا غرس بقلبه وطعن رجولته يلعن ذلك الضعف الذي احتاجه
الآن
لم تتحمل والدته أن تتركه في تلك الحالة بعد أن نام زوجها قررت أن تتوجه إلى غرفة ابنها وتعلم سبب حزنه وما حدث معه داخل منزل عمه
وقفت أمام