رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق
يا ليان انا عاوزك تنسي اني خاطڤك وفكري بس ف دلوقت اني هساعدك وثقي فيا
طالعته بسخرية واردفت بنبرة ساخرة
هثق فيك ازاي وانت مخبي وشك
اهو وشي يا ستي
اجابها وهو يزيل ذاك الغطاء الموضوع على وجهه حتى يخفي ملامحه عنها..
بينما صدمت هي بملامحه الرجولية و وسامته الشديدة وابتسم هو عندما وجدها تطالعه هكذا..
إسمي سيف
أردف اسمه وابتسامة تزين ثغره وهو ينظر للامام منتبها للطريق أمامهم..
أخبرته بدون تفكير
أنت انور أوي بجد!
صمتت بعدما أخبرته واحمر وجهها بخجل واردفت
احم ا انا اسفة يا أستاذ سيف
سيف بضحك لا عادي متعود علي كده
بتتعاكس من البنات..
سيف ياه كتير وخصوصا ف أوروبا
نظرت له بحماس وهي تعتدل بجلستها واردفت بانبهار
سيف ايوة..
وبدأ سيف يقص عليها حياته وكيف أنه تربى بملجأ وأخبارها عن كل شئ بكل سعادة ف تلك أول مرة بحياته يجد شخصا يستمع إليه بذلك التركيز مثلما تفعل هي الآن..
وبتشتغل ايه
سيف بضحك يعني بذمتك واحد كان خاطڤك يبقي بيشتغل ايه
بس انت شكلك ابن ناس خالص ميدلش ع انك بټخطف
سيف بۏجع الحياة هي الي بتجبر صدقيني.
بعد وقت وصل الإثنان لمنزل سيف..
ترجلت من السيارة وهي تخبره
ياه الطريق طويل أوي
سيف ايوة لاني مش ساكن ف القاهرة
آمال احنا فين..
سيف ما انت لو مكنتيش نمتي وكنت ركزتي ف الطريق كنت عرفتي إحنا فين
سيف احنا ف الغردقة
نظرت حولها پصدمة شديدة
بجد
ظلت تقفز كالأطفال بسعادة شديدة واردفت بفرحة طفولية بجد انت احلى سيف ف الدنيا تعرف اني كنت هتجنن واجي الغردقة بحبك اوي يا سيف
واكبرهم واقواهم ذاك الشعور بأنه وتخصه هو..
اردفت بخجل وهي تحاول الإبتعاد س سيف ا
ا انا اسفة ب بس ا انا فرحت وكم
أخبرها بكلماته وهي تحاول الإبتعاد عنه ولكنه بالنسبة لها ك أب وابنته! طفلة صغيرة ضئيلة الحجم بالنسبة ..
س سيف..
سيف بخمول شديد مما يحدث معه عيون سيف
دفعته بحدة جعلته يفيق من حالته وابتعد عنها بينما اردفت هي يخجل
ع عن اذنك ا انا هدخل و هطلع أوضتي
اكتفى بالصمت فقط بينما هي ما إن أخبرته بكلماتها حتى جرت مسرعة نحو المنزل..
كان يجلس في مكتبه يمسك ملف خاص بحور يجمع به كل شئ يخص حياتها عله يصل لخيط يبدأ منه بالتحقيق في أمرها...
قاطع شروده بالملف دلوف إحدى رجاله وهو يخبره بأن هناك امرأة تريد أن تقدم شكوى بأحدهم وإن لأمر لا يحتمل التأجيل..
سمح لها بالدلوف ودلفت المرأة وكانت في غاية الجمال..
برغم تقدمها في العمر إلا أنها لازال شبابها باديا على ملامحها..
نهض فهد من مكانه واردف
اتفضلي حضرتك..
المرأة..
شكرا يا أبني أنا جاية اقدم بلاغ وبتمنى تساعدني وهما قالولي برة إنك الي موجود دلوقت وأنك حد كويس وهتساعدني..
عقد حاجبيه من كلمة أبني التي اردفتها ف هو يظن بأنها تصغره بالعمر!!
أنا جاية اقدم بلاغ ف جوزي خطڤ مني ولادي ومعرفش هما فين وخطڤني ڠصب عني و وداني قنا حبسني هنا وبقالي شهر معرفش حاجة عن بناتي.
طالعها فهد بترقب شديد واردف
اسمه إيه
محمد الشافعي..
وقعت الصدمة على رأسه فور سماع اسمه وتذكر حور وهي تخبره باسمها..حور محمد الشافعي وتلك القصة التي تشابه أمرها..
الفصل_الثالث.
وقع الإسم كالصاعقة على مسامعه واردف بنبرة غامضة دون أن يذكر شئ عن معرفته بحور
طب اقعدي واحكيلي من الأول خالص.
جلست وفاء على المقعد أمامه بتعب ف هي جاءت من قنا للإسكندرية هربا من محمد ولم تتناول شيئا ولم تطعم جنينها..!
شعرت بدوار شديد ما إن جلست ونهض فهد بلهفة وهو يقترب منها واردف حضرتك كويسة
وفاء بوهن
الحمدلله يا أبني هو بس أصل..
خفضت رأسها بخجل واكملت أصل حامل وسافرت بسرعة ومع الخۏف إنه يلاقيني قبل ما أوصل هنا ف حاسة بدوخة شوية.
طيب أنا هخليهم يجيبوا لحضرتك أكل وعصير..
كادت أن تنفي ما سيفعله ولكن هاجمها الدوار مرة أخرى ف صمتت ورحل فهد ليفعل ما أخبرها به..
عاد بعد وقت قصير وهو يحمل حقيبة بلاستيكية صغيرة و وضعها على قدميها واردف ده عصير وباتيه كليهم عقبال ما الأكل يجي.
فتحت وفاء الحقيبة بخجل ف هي تشعر بهبوط شديد من عدم تناولها للطعام وسفرها وذاك المجهود الذي بذلته وخۏفها الذي لا يقارن بهم وبدأت تأكل بالاشياء التي احضرها في إنتظار الطعام..
بينما كان فهد جالسا أمامها يمسك بهاتفه وكأنه منشغلا به حتى لا تخجل من تناول الطعام أمامه..
انتهت وفاء واردفت أنا خلصت يا أبني نتكلم
رفع فهد أنظاره ناحيتها وابتسم لها و وضع هاتفه بجانبه واردف نتكلم عقبال ما الأكل يجي.
لو ينفع تلغيه أنا خلاص شبعت.
للأسف مينفعش ومش هينفع يجي ويترمي.. ولا إيه
ثم أكمل حديثه يلا نتكلم حبة عقبال ما يجي إيه القصة من أولها..
تنهدت وفاء بحزن وهي تتذكر الماضي من حياتها واردفت
وأنا عندي ١٤ سنة كنا ف بلد ارياف ف عندهم البنت تتجوز من بعد ال ١٢..واتجوزت بس نصيبي جه ف واحد كان أب ليا كان العوض ليا عن كل حاجة عشتها ف بيت أبويا خلفت منه بنتين تؤام بعد سنة من جوازي وعشت معاه أجمل خمس سنين ف عمري كله وبعدها ماټ..
ولما ماټ اتجوزت أخوه بعد رفض مني كتير أوي بس جد بناتي شرط عليا لو عايزة بناتي اربيهم ويكونوا معايا ف اتجوز إبنه التاني وده من حبه ف بناتي لأني كنت لسة صغيرة كان عندي ١٩ ولسة صغيرة ف كان خاېف اتجوز واحرمه من البنات خصوصا إننا ف البلد كان كل الي رايح والي جاي عينه على مرات توفيق الي ماټ وسابها ف شبابها.
اتجوزت أخوه الي هو محمد وأخوه ده كان متجوز ومخلف بس كان ف مشاكل مع مراته بسبب خيانته المستمرة ليها ولما اتجوزني طلبت الطلاق وخدت ابنها وبعدت عنه وفضل معايا أنا وبناتي ربنا كان حاميني من شره علشان حمايا كان موجود كان دايما يجي أو يعملي حاجة ېخاف من حمايا لأنه كان بيعاقبه بالفلوس الي هو بيتنفسها ولما حمايا ماټ اتضح إنه كاتب كل أملاكه لبناتي شركته الي ف إسكندرية واراضيه الي ف البلد وكل حاجة..
جوزي اټجنن وابنه كمان اټجنن على جنانه لأنه زيه ونفس طباعه ف راح قال إنه يجوز ابنه ل ليان بنتي واختار ليان عشان ليان أغلب من حور حور كانت قوية شوية عن ليان وحور لما عرفت وقفت قصاده ولما لقيت مفيش مفر قالت تتجوزه هي بدل أختها ويوم فرح حور الصبح اكتشفت إنه هيجوز ليان لواحد عمره فوق الخمسين بس هيدفع!
ضړب ليان وحپسها ف أوضة وأنا وقتها قررت أخد بناتي واهرب بس اتفقت مع حور بس..ليان اختفت معرفتش أفكر وفوقت من صدمتي على إن حور بقيت مرات إبن محمد ومحمد خدني يومها وسافرنا قنا وقعدنا هناك وكل يوم ضړب وذل و إهانة ومعرفش بناتي فين! طب حور مع كريم لكن ليان واكتشفت إن هو كمان ميعرفش بنته فين لأنها مخطۏفة!
أنهت حديثها ودموعها تنهمر بشدة ف اردف فهد
طب هما يعرفوا إنه مش أبوهم
وفاء بحزن لأ ميعرفوش عارفين إنه أبوهم.
فهد محاولا لتغيير الموضوع
هو انت متأكدة من الي حكتيه يعني بجد عندك بنتين كبار كدة! أنا قولت جاية تقدمي بلاغ ف واحد حاول يخطفك مثلا..! شافك حلوة كدة ف قال يخطفك! لكن عندك بنتين كبار دي مش داخلة دماغي.
ضحكت وفاء بخجل وابتسم لها
فهد بهدوء وقطع لحظتهم دلوف الشرطي بعد طرقه على الباب وسماح فهد له بالدلوف.
وضع الطعام باحترام على المكتب واردف حاجة تاني يا فهد بيه
لأ يا حسين تسلم أنت.
غادر حسين واردف فهد بهدوء
اتفضلي كلي لأني شكلي كدة لقيت بنت من بناتك ف كلي علشان نروح نشوفها.
وفاء بلهفة بجد يا ابني ولا بتقول كدة!
دي حاجات مينفعش تتقال كدة!
نهضت وفاء بسعادة واردفت أنا كلت خلاص وشبعت والله يلا بينا..
كاد أن يعترض فهد ولكنها أكملت بلهفة
هاخد الأكل واكله ف الطريق بس يلا يا ابني الله يباركلك!
ابتسم لها فهد ونهض من مكانه وأخذ متعلقاته ومفاتيح سيارته وغادر المكتب و وفاء خلفه..
في السيارة..
فهد بهدوء وهو ينظر أمامه منتبها للطريق
الأكل يخلص عقبال ما نوصل واحنا مش بعيد عن البيت قربنا أهو.
بعد وقت كان يقف فهد أمام باب منزله و وفاء تقف بجانبه تشعر بأن يرتجف! سترى ابنتها الآن بعد ما حدث معهم! تشعر وكأنها انقطعت عنهم لسنوات!
ابتسم فهد وهو يستمع لضحكات والدته بالداخل ف بالأمس حينما جاء بحور وشرح لوالدته أمرها رحبت بها وبشدة وبذكاء من حور قدرت على الإقتراب من والدته وها الآن صوت ضحك والدته يصدح بالمكان! بل وابنه أيضا..! ذاك الطفل المنعزل عن الجميع يضحك الآن بصوت عال هكذا وبتلك الطريقة من احدا غير والده
ضغط على جرس المنزل وبعد وقت فتحت له والدته ونظرت لوفاء باستفهام واردفت
اهلا وسهلا يا بنتي اتفضلوا..
فهد بهدوء
دي والدة حور يا ماما.
هناء والدة فهد بطل بكش يا فهد! مين دي الي أم حور!
ثم أشارت لوفاء واكملت تعالي يا بنتي ادخلي أصل فهد بيحب الهزار كتير.
فهد وهو يحاول كبت ضحكته والله ما بهزر نادي حور بس.
لوت هناء بعدم رضا واردفت هناديها بس بردوا مش مصدقة.
رحلت هناء
من أمامهم ونظر فهد لوفاء التي کسى وجهها اللون الأحمر من الخجل واردف بإبتسامة مش قولتلك ف المكتب قوليلي حاجة تتصدق غير إن عندك حور وليان!
ضحكت وفاء بخجل على فهد و والدته بينما ابتسم هو بداخله فقد علم الآن لمن اكتسبت حور هذا الجمال!
بعد وقت كان يجلس الجميع واردفت هناء بتلقائية
متأكدة يا حور إن دي مامتك! دا أنا والله أول ما شوفتها جه ف بالي دي واحدة فهد معجب بيها وجاي يعرفني عليها..!
صدح صوت ضحكات فهد بشدة على والدته وطالعته حور وعيناها التمعت له ف هو حقا يتمتع بجاذبية خاصة يجعلها تنبهر به بكل شئ ولكن لا تعلم..ذلك يحدث بسبب ما عانته مع كريم وأبيها ف انبهارها به لوقوفه بجانبه وهو لا يعرفها.. أم ذاك ما يطلقون عليه حب من النظرة الأولى! ف حور طوال عمرها تتميز بمعرفتها لمشاعرها وتحديدها..لم تمر يوما بشئ أو تشعر