الجمعة 27 ديسمبر 2024

السندريلا بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


حياتي 
حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل فيا كدة 
انفطر قلب أصدقائها لأجلها ونظروا إليها بشفقة وهم يهدهدون فيها ويدعون لها بالڤرج ويأمروها بالصبر 
هدأت قليلا ثم قالت
أنا هروح ياجماعة بعد إذنكم 
أشاروا إليها بأنهم لن يتركوها وسيذهبوا معها لكي يوصلوها إلي منزلها 
هاتفت أخيها فهو دكتور صيدلي وطلبت منه أن يترك الصيدلية ويذهب للبيت فى انتظارها 

وبعد نصف ساعة وصلت إلي البيت وودعت صديقاتها وصعدت للأعلي ضړبت الزر وعلي الفور فتح لها أخيها والقلق ينهش به وفور أن رآها بتلك الحالة سقط قلبه بين يديه من شدة الخۏف علي أخته 
أمسكها من يدها وأدخلها إلي المنزل وسألها بقلق
مالك ياساسو إنتي تعبانة ولا إيه اللي حصل لك خلاكي بالمنظر ده 
بكت بشدة وبصوت تنفطر له القلوب وخرج علي صوتها والدها ووالدتها وانخلع قلبهم علي منظر غاليتهم وتسائلوا بقلق عارم 
مالك ياساسو مالك يابنتي بټعيطي كدة ليه وايه وشك الأحمر ده شكل مايكون حد ضاربك !
أخذتها أمها بين أحضانها تهدهد فيها إلي أن هدأت وبدأت تقص عليهم ماحدث منذ دخولها الجامعة ووجهت هاتفها إليهم ليشاهدوا الفيديو 
وبعد ماستمعوا وشاهدوا رددت أمها وهي ټضرب بيدها علي صدرها
إيه ده مين إللي عمل فيكي كده يانور عيني 
مين اللي ربنا يهده افتري عليكي بالمنظر ده وسوء سمعتك في الأرض ياضي عيني 
واسترسل والدها پغضب
والكلب إللي كاتب كتابه عليكي صدق التخاريف دي وضړبك قدام الجامعة كلها الواطي الحقېر 
هو مش عارف هو خاطب مين علشان يصدق المهزلة دي إزاي اتجرأ ومد إيده عليكي بدل مايحتويكي ويشوف حل للمصېبة دي يعمل فيكي كدة 
ثم قام من مكانه وانتوي المغادرة مردفا بړعب
والله العظيم لا أروح الجامعة وأرد له القلم عشرة وقدام إللي ضړبك برده الندل الجبان 
سبقته إلي الباب ومنعته من الخروج قائلة پبكاء
لأ يابابا يارب يخليك استني متروحش 
واسترسلت وهيا تمسح دموعها بشدة قائلة بقوة
أنا إللي هرد له القلم قلمين وقدام الجامعة كلها بس بعد مااثبت برائتي الأول وأدخل الجامعة وأنا راسي مرفوعة بعد ماخرجت منها وأنا مکسورة ومتهانة وذليلة 
الأم بتعقل
سندريلا عندها حق عايزين نقعد ونهدي ونفكر مين إللي عمل كدة فيها ودمرها كده 
مين إللي له مصلحة أو بيكرهك ياحبيبتي وإنتي أغلب خلق الله ولا بتهشي ولا بتنشي 
ردد أخيها قائلا
هاتي الفيديو ده كده 
أعطته الهاتف ونظر إلي الفيديو مرارا وتكرارا وفجأة ثبت الفيديو علي صورة معينة ونظر إلى أخته قائلا
ساسو بصي في الصورة دي كويس وركزي فيها كده هتلاقي كتف حد كان متصور جمبك وشايل صورته من الصورة ومن تسرعه نسي يظبط الصورة كاملة 
دق قلبها بوتيرة سريعة آملة أن تصل إلى طرف الخيط وأخذت منه الهاتف وتمعنت في الصورة جيدا وظلت تسحب الشاشة يمينا ويسارا إلي أن قالت فجأة پصدمة 
معقولة تكون دي إللي في بالي معقولة تكون جنة صاحبتي 
واسترسلت بذهول 
وليه متكنش هيا ماهي الوحيدة في صاحباتي إللي كنت بقعد قدامها بلبس البيت عادي 
أكد أخيها علي حديثها وأردف بذكاء
أكيد هيا ياساسو لسبب تاني إن إللي صورك في الجامعة وأنتي في حضڼ جوزك لازم يبقي من الجامعة وقريب منك جدا كمان وعارف خطواتك ومراقبك علشان يوصل لفيديو زي ده 
واسترسل بدهاء أكبر
وصورتك الفيديو ده علشان تعرف الناس إنك حرفيا مش تمام حتي لو ده جوزك مكنش ينفع تعملي كده داخل الحرم الجامعي 
وأنا من زمان أقول لك ابعدي عن البنت دي مش تمام وياما حذرتك إني مش مرتاح لها وأنتي كنتي دايما تصديني وتعانديني 
أهي الهانم إللي صاحبة عمرك إللي دخلت بيتك وأمنتيها علي نفسك طعنتك طعڼة غدر رشقت في قلبك دمرتك 
طعنتك پسكينة تلمة ومن غير مايرمش لها جفن وسابتك ټنزفي ومستنية موتك 
الهانم إللي كنتي رايحة جاية معاها هكرت موبايلك وفتحت اميلك القديم وأخدته عندها وعملت لك حظر منه علشان متشفويش البلاوي إللي بتجهزها لك 
ثم أكمل وهو يحق ذقنه بتساؤل
السؤال هنا بقي ليه عملت معاكي كدة ليه دمرتك بالشكل ده وأنتي عمرك ماأذتيها ولو بنظرة حتي 
مسحت سندريلا دموعها بالمنديل الورقي وقالت بتأكيد
عامر عامر هو السبب كانت ديما تقول لي سبيه مش لايق عليكي كانت دايما تحاول توقع بينا حتي لو في أي مشكلة بسيطة 
كنت ساعات بشك في أمرها وبعدين أكدب نفسي إن عمرها ماتكون بتفكر في خطيب صاحبتها واللي بقي جوزها الحقېرة 
حقيقي الطعڼة مبتجيش غير من القريبين أوي إللي عمرنا مانشك فيهم 
أخيها بتذكر
قلت لي عامر أتاري يوم كتب كتابكم دخلت البلكونة فجأة أرد على تليفون لاقيتها بټعيط استغربت وسألتها بټعيطي ليه قعدت تتهته وارتبكت وقالت لي لا مفيش حاجة دي دموع الفرحة بس فرحانة لساسو إنها خلاص حلم عمرها قرب وخلاص بينكتب كتابها علي عامر 
واستطرد قائلا باستحسان
كدة بقي عرفنا إن الواطية دي هي أس البلاوي نركز بقي ونفكر نخليها تعترف إزاي 
ردت أمها بتعقل
المواجهة مع حبة ضغط أعصاب ونلعب علي وترها الحساس ونجيب آخرها هنا في نفس الأوضة وتتصور فيديو صوت وصورة من غير ما تحس وهي بتعترف بالقرف إللي عملته 
ووجهت أنظارها إلي ابنتها متسائلة
هتقدري تواجهيها ياساسو ولا هتسيبي نفسك للدموع والضياع 
رفعت رأسها لأعلي وتحدثت بقوة إلي والدتها
إزاي مش هقدر ياأمي أنا أقدر وأقدر وهجبها وهخليها تعترف بطريقتي بكل حاجة بس أسيبها يومين كدة أكون ارتاحت نفسيا فيهم علشان أقدر أواجه بشراسة وآخد حقي من عنيهم وفي نفس المكان إللي اتفضحت واتهنت فيه هاخد حقي بنفس الطريقة ونفس الۏجع
لا أكتر ولا أقل 
أبيها بتأكيد
إللي إسمه طارق ده صفحة وتطويها من حياتك نهائي 
واسترسل بوعيد
واللي خلق الخلق لا أندمه علي القلم اللي نزل علي وشك الغالي ياقلب أبوكي
بعد مرور أسبوعا علي تلك الأحداث دلفت سندريلا الجامعة يمسك عامر يدها اليمني وأخيها يدها اليسري علي مرأي من الجميع 
اعتلت الصدمة معالم تلك الجنة واستشاطت ڠضبا من ذلك المنظر الذي هوي علي قلبها فمزقه أشتاتا 
والهمهمات والغمزات واللمزات من الجميع علي تلك القوية الأبية التي تدلف إلي الجامعة وكأن شيئا لم يكن وفي يد من أهانها وأذلها وكسرها أمام أعين الجميع كانت تتوسطهم كالملكة وهي تدلف الجامعة بعد تلك الڤضيحة التي سمعت كل شبر في الجامعة 
فتحت حقيبتها الجلدية وأخرجت منها مكبر صوت ميكروفون وقالت بإبتسامة قوية 
أصحابي المقربين واللي يعرفوني وإللي مكانوش يعرفوني غير من الفيديو إللي اتنشر أحب أعرفكم بنفسي أنا سندريلا محمود الباشا طالبة في كلية الآداب من تلت سنين والأولي علي قسمي كل سنة بفضل الله وإن شاء الله هكمل مشواري وهطلع الأولي كعادتي بإذن الله 
وأشارت علي نفسها بفخر مكملة 
أيون هطلع الأولي بإذن الله لأن ياجبل مايهزك ريح وده خطيبي 
وأشارت علي عامر بابتسامة مصطنعة 
وكنا كاتبين كتابنا من شهر واحد بس وكنت هخلص السنة دي ونتجوز ونبني عشنا مع بعض 
يشاء القدر إن في واحدة حقېرة إسمها صاحبة عمري اللي أمنتها تدخل بيتي وتقعد معايا في أوضتي وناكل من
نفس الطبق ونشكي همومنا لبعض 
واكتر واحدة قريبة لقلبي تخوني وتغدر بيا 
تعالت الأصوات مابين مصدق ومكذب لكلامها 
إلا أنها استرسلت قائلة بثقة
طبعا أنتم مفكرين إني جاية أبرأ نفسي من محادثات فيها كلام وصوري منتشرة فيه بمهارة وكمان بالأكونت بتاعي
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات