رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي
غادر غرفه والدته ثم توجه الى عرفته ليحمل حقيبته ويغادر المنزل بعدما ودع والده بالعناق ثم استقل سيارته ليشق طريقه الى القاهره ..
بعد ان ودع شقيقه دلف لغرفته ليجد زوجته مازالت غاضبه منه اقترب رحيم من ال وهو يهتف بحنان يريد ارضاء زوجته حبيبته فهي ابنة عمه الذي طالما حلم بها وتمنى قربها .
وها لساتك زعلانه يا ام يونس
تحدتش امعايا يا ود عمي
لاع أنا زعلانه وجوي جوي گمان كيف يعني تجول اللى جولته عاوزني اسمعك بانك رايك تجوز مرت اخوك الله يرحمه واسكت ساكته كيف يا ود عمي
تنهد بضيق وهم بنزع جلبابه يا شوق يا حبيبتي أنا كول اللى جولته لابوي لو فارس مارضيش يعجد عليها وتبجى مرته اني اللى هعجد عليها كيف يعني اسيب لحم خوي هى واللى فى بطنها ملزومين منينه. وبعدين الحبل سقط بس البنته ملهاش حد غيرنا كيف نهملوها واهو فارس نفذ وصيه سند الله يرحمه مااعترضش يا بت عمي ما يبجاش جلبك اسود اومال
ضحك بخفه وعاد يتقرب منها ثانيا وها بتحبيني جوي عاد
وكيف
مااحبك واني اول لم فتحت عيني كانت على شوفتك انت حبيبي وراجلي وود عمي وابو عيالي وكل دنيتي
وها ماجدرش اني على الكلام الواعر جوى دي
الا وين العيال نامو
فى سابع نومه
رحيم يونس الصواف الابن الأوسط متزوج من ابنه عمه شوق يعمل مع والده بالاراضي الزراعية خاصتهم يصغر سند بعام واحد ويشبهه الى حد كبير عمره اثنان وثلاثون ولكن تزوج شقيقه الراحل سند من ابنة عمه الذي كان يعشقها منذ الصغر وانجب منها طفله الاول يونس الذي ا عليه اسم والده الحبيب ورزقه الله بعد طفله بطفلة جميله تحمل ملامح والدتها وقد سماها شقيقه الراحل بدهب فهي ثمينه وغاليه كالذهب وكانت مدللة عمها الراجل ..
صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها ثم ترجل من سيارته وهو يحمل حقيبته ويدلف لداخل البنايه حيث الطابق السابع اخر طابق بالبنايه دلف شقته ثم أغلق الباب خلفه ووضع حقيبته جانبا ليتنفس الصعداء الان يشعر بالتعب والارهاق ليتوجه الى حيث ه يلقى به أعلاه دون ان ينزع ثيابه فلم يعد لديه القدره على فعل شئ بعد ساعات السفر الطويله اغمض عيناه بارهاق دون ان ينام ليفتح عيناه باتساع عندما راء وجه شقيقه سند الذي كان يكبره بعامين راء وجهه يبتسم له ليفتح عيناه باتساع وينظر لسقف غرفته وهو يردد هامسا الله يرحمك يا سند اوعدك هحافظ على قدر هتكون امانه فى رقبتي لحد لم اقابلك ان شاء الله
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجهه الم بالصوره لتبتسم بدورها وهى تتذكر ما دار بينهم عده أشهر ..
فلاش باك
كانت جالسه بغرفتها تنتظر عوده زوجها من الخارج ليدلف سند بعد قليل
وها لساتك صاحيه يا جلبي
ابتسمت برقه وهى تنهض من ال وانا اتوحشتك جوى جوى
بحبك جوى يا قدري وخاېف عليكي اهملك لحالك وعشان اكيده خبرت بوي واماي انك حبله
وهو يستطرد بالحديث خابر انها كدبه وواعره جوى كمان بس مابقتش ف ارد كيف على ام سند وهى تجولي نفسي اشيل ولدك اكيده يبطل الحديت
تنهد بحزن وهو ينظر لعينيها الخضراء الصافيه انتى خابره يا قدري ماجادرش اظلمك وبعد اكديه اهملك
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها الابيض النضر مش هتبعد عني يا سند وهتخف وتبقى بخير عشانك وعشاني أنا مابقاش ليه حد غيرك فى دنيتي
وانتي كل دنيتي يا حبيبتي بس المړض خلاص أتمكن مني ومابجتش جادر عليه أنا مش تعبان من ألم المړض الألم جوه فى ي جلبي هو اللى بيتالم ان ههملك لحالك غصبن عني يا حبيبتي
ابتعدت عنه وهى ترمقه بنظرات غاضبه تكلمش عن المۏت انت هتفضل معايا وسندي العمر كله
ابتسم لزوجته الغاضبه وحاول اخفاء آلم راسه الذى هاجمه الان لتعلم هى بدورها بانه
اغلقت البوم الصور ودثرت نفسها بال وهى تاخذ وضع الجنين فبعد رحيل سندها اصبحت تشعر ببروده الطقس فرحل عنها دفئها وامانها فى هذه الدنيا .
فى الصباح استقل فارس سيارته يقودها متوجها الى حيث عمله بمديريه الامن ..
كان يرتدي حلته الرسميه ويسير بهيبته المعهوده ليعطى حقيبته لاحدى العساكر ليضعها بمكتبه ثم دلف لمكتبه بثبات وجلس خلف مكتبه بهدوء .
وقف العسكري امامه أي اوامر يا فارس باشا
قهوتي يا محسن من فضلك ولم الرائد قاسم الفقي يوصل بلغه ان عايزه فى مكتبي
ادى العسكريه التحيه وانصرف لينفذ اوامره ..
فتح فارس ملف القضيه التى يتم التحقيق بها وظل يفحص الملف مرارا وتكرارا الى ان أستمع لدقات باب مكتبه لياذن بالدخول ليجد قاسم امامه
دلف قاسم بمشاكسته المعتاده صباح الخير يا وكيل الا قولي يابني مش كنت فى البلد امبارح وكمان بتتجوز يعني عريس ايه جابك بقى الشغل وربنا ماصدقت لم العسكري بيقولي سياده وكيل النيابه فارس الصواف طالب حضرتك فى مكتبه
اقعد بس الاول خلينا نتكلم فى المهم
رفع قاسم حاجبيه مستنكرا لحديثه هو فى أهم من الجواز يا فارس يا بني
زفر بضيق وهو يتطلع له بجديه قاسم احنا هنا فى مكان شغل ومش عايز كلام عن حياتي الخاصه
لوى يه بضجر ماشي يا وطبعا مش عايز اقولك ولاد مين هتشوف بنفسك وانت بتحقق معاهم وكل الادله والد ضدهم ماكنش في غيرهم فى مسرح ير عامل البار شهد بالخڼاقه اللى دارت بينهم كله مثبوت عندك فى ملف القضيه .
فارس باصرار انت ف ماعنديش فروق فى التعامل مع الين والكل هنا سواسيا وأنا هعرف أتعامل معاهم واطلع اعترفاتهم
نهض من مقعده وهو ينظر له بنظره اخيره ان يغادر مكتبه ف ومتاكد منك يا صقر أنا عندي ماموريه سلام يا صاحبي .
وانا واثق من كده ربنا معاك ويوفقك
ويوفقك أنت كمان
عاد يغمز له بمشاكسه ان يغادر مكتبه هنتقابل بالليل يا صاحبي وهعرف كل حاجه انا بقولك اهو
هز راسه ي ثم عاد يتطلع لذلك الملف باهتمام ويقرا اسماء الشباب التى تم
القاء القبض عليهم يومان وتم حجزهم داخل الحجز الى ان يتم عرضهم على النيابه والتحقيق فى وقعتهم ..
دلف العسكري بعد أن طرق باب مكتبه ليأذن له بالدخول وضع
القهوه اعلى مكتبه وإعطاء كرتا خاصا بالشخص الذي يريد مقابلته
اتفضل ساعدتك صاحب الكارت طالب يقابل سعادتك
نظر فارس بعبوث لذلك الاسم المدون امامه ثم القى به اعلى مكتبه وبعد ذلك نظر للعسكري بعدم اكتراث
مادخلش حد عليه أنا ورايا تحقيق دلوقتي هاتلي من الحجز الشباب
ادي
التحيه العسكريه تمام يا فندم
بالصعيد داخل سرايا الصواف دلفت الحاجه راجيه لغرفه قدر بعد أن طرقت بابها برفق .
تقدمت بخطواتها من ذك ال التى ي نياط قلب تلك الحنون التى قامت بدور الام وهى تحتوى حزن ابنتها رغم مرارت الفقد وۏجع قلبها على فقيدها الراحل الا انها تصنعت القوه من اجل عائلتها .
همست بصوتها الحاني ذات البحه المميزه اكفياكي حزن وبكى يا قدر يا بتي وجومي اتسبحي وغيري خلحاتك اجلعي الاسود ده مالوش عازه واللى راح يا بتي ولدى وضي عين بس برضك لازم نتجوى ببعض وانتى دلوك مرت فارس ولدي برضك ويعز علي يابتي فراجك والله ريحتك وشوفتك كأن شوفت سند ولدي الله يرحمه ويحسن اليه بس عوزاكي تاخدى بالك من حديتك مع فارس يابتى وتعامليه بما يرضي الله متوكده ان صعب عليه وعليكي بس أمر الله نفد واحنا لازم نحاوط عليكي احنا اهلك وناسك يابتي مش عاوزاك تحسي انك غريبه ومعزتك بجلبي هي هي وربنا العالم الزعل والبكى خليه في القلب جومي يلا اتسبحي واجلعي السواد دي.
هزت رأسها بالايجاب ونهضت من ها بتكاسل بعد أن غادرت راجيه غرفتها وقفت قدر امام مرأتها تتطلع لها بحزن وتضع يدها اعلى احشائها الخاليه ثم
همست بصوت حزين ياريت كان موجود طفل بجد جوايا ذكري من سندي بس ياخساره مافيش كان هو ده اللي هيصبرني على فراقك يا سند ماكنتش ت بالجواز من اخوك كنت عشت لابني وبس الحمدلله على كل حال وده خلاص نصيبي راضيه بيه .
داخل النيابه قام فارس بالتحقيق مع كل منهما على حدا دون الاخر لاجل ان يجد ثغرة للايقاع بالجاني الحقيقي أستمر التحقيق لعده ساعات متواصله ولم يجد منهم سوا اخفاء الحقيقه الكامله فجميعهم ي
بعدما انعش ه وابدل ثيابه ببنطال قطني ابيض يعلوة تيشرت ابيض نصف كم جفف شعره المبتل بالمنشفه ثم القاها ليغادر غرفته ويتوجه الى المطبخ لاعداد كوب من القهوة هو بحاجته الان .
صدح رنين هاتفه ليجعله يترك القهوة اعلى الموقد ويسرع لجلب هاتفه غاب لمده دقيقه ثم عاد ثانيا الى المطبخ يتفقد قهوته التى يصنعها وهو يجيب على هاتفه بابتسامه واسعه بعدما شاهد الاسم الذي ينير شاشه هاتفه
ست الناس والدته التى دائما يعنيها بست الناس لانها تحمل قلب حنون يساع العالم باكمله
اجابها بلهجته الصعيديه التى لم يتحدث بها الا لوالديه فقط مازال محتفظ بلهجته ولم يتخلى عنها الا بعمله فقط
حبيبتي يا ست الناس اتوحشتك اياك ده انى لسه مهملك مابجاش كام ساعه بس
لم يستمع سوا لصوت انفاس لاهثه ليسترق السمع ويردد بقلق
اماي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تجيبه بصوت هامس رقيق كعصفور يغرد فى الافق
انا قدر
كتم انفاسه عندما أستمع لهمسها وحدق امامه كالصقر وهو يجيبها بجمود
في حاجه حوصلت عنديكي الحاجه والحاج بخير
لتهمس بنفس الرقه بخير بس ماما
الحاجه كانت عايزة تطمن علي حضرتك
علم بانها
محاوله من والدته ليتحدث مع زوجته لتقربهما لا تعلم بانها تجلده بسياج فمازال غير قادر على تلك الخطوه زفر بضيق لينظر حوله پص فقد فارت القهوة وانسكبت على الموقد