وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
وهي في الخامسة أنه سيلقيها في القمامة كما أتى بها منها وصلت المنزل في حالة إنهيار شديد تستجمع بعض الكلمات لتسأل أمها التي فزعت من رؤيتها على هذه الحالة مالك ياغصون يابنتي إيه اللي عامل فيكي كده
ردت بتلقائية ممزوجة بدموعها هو أنا بنتك فعلا
أجابتها بحب طبعا بنتي وأول فرحتي وسبب سعدنا ووش الخير ليه بتقولي كده حد قالك حاجة
أجابتها بريبة صاحبتي قالتلي أن أبويا لقاني ملفوفة جمب الژبالة
أخذت صباح نفس عميق تخفي فيه خۏفها الشديد من تلك الحقيقة التي جاهدت على إخفائها ونسيت أنها كانت ستظهر يوما مهما طالت السنوات وقالت بتعقل كامل اسمعيني يابنتي توقفت غصون عن البكاء ونصتت لها بتركيز شديد أي طفل في الدنيا هيعوز إيه إما يوعي ع الدنيا غير أنه يلاقي أم وأب يحبوه و يراعوه ويهتموا بيه ويعلموه الصح من الغلط و إنتي كبرتي بينا وإحنا معتبرينك بنتنا وعمرنا ماشوفناكي غير كده يبقى ترمي أي كلام ورا ضهرك ياغصون وتفوقي لمذاكرتك ولحياتك وسيبك من الناس وكلامها
رد ببرود الله يسلمك جهزيلي لقمة أنا واقع من الجوع
أومأت رأسها ورددت حاضر حاضر واتجهت ناحية المطبخ لتجهز له الطعام وتخبره بعد ذلك
بعد دقائق كان يجلس يتناول الطعام بنهم وهي تنظر له وتبتسم توقف عن المضغ نظر لها بتعجب وقال خير ياغصون بتبصيلي كده ليه
ابتسمت بخجل ونظرت لبطنها تستمد منها الدعم وقالت أنا حامل يا سعد
نظر لها نظرة لم تفهم معناها وقال بجمود مبروك
شعرت بخيبة لرده فعله البارد فسألته هو أنت زعلان ياسعد
نهضتربنا هيبعته برزق ياخويا سيبها لله يمكن يكون هو مفتاح الڤرج ومتشلش هم أنا هروح للست ياسمين واستأذنها تصبر ع الإيجار
تنهد بإرتياح وتركها ودخل الغرفة وقفت تنظر في أثره بانقباض قلب تدعو الله أن يدبر لها أمورها وأن يجعل طفلها سبب لسعادة تدخل حياتها
تجلس على هاتفها تختار مجموعة من الأزياء التي ستعرضها في محل الملابس النسائي الذي تملكه تدقق النظر تارة وتشرد تارة في زوجها الذي ترك المنزل من ثلاث ليال بعد شجار طويل بينهما بسبب غيرته الزائدة عليها هذا المړض الذي يلازمه منذ أن عرفته منذ أكثر من عشرين عام وبعد مرور ثمانية عشر على زواجهما مازال يغار عليها وكأنها
وجدها تبتسم له بحب مرحبة بعودته حياتي وحشتني كويس إني شوفتك قبل ماأنزل
تصلبت ملامحه الذي مازالت تزداد وسامة يوما عن يوم كلما تقدم في العمر وقال بعصبية مكتومة أنتي هتنزلي كده ياياسمين!!
ردت بإبتسامتها المعهودة تحاول أن تمتص غضبه فيه إيه بس ياحبيبي مالي كده
زفر بعصبية وقال مالوش ياياسمين مينفعش تخرجي به بره باب البيت ومش كل مرة هقول كده المفروض بعد ١ سنة جواز تكوني عرفتي اللي بيضايقني وتتجنبيه ياياسمين
بدلال تحاول تهدئته أديك قولت بنفسك ١ سنة جواز وست ناضجة عندها ٤ سنة مش محتاجة تلفت الأنظار بس طبيعة شغلي بتحكمني ألبس أشيك حاجة لأني واجهة للسنتر بتاعي ودي مناسبة عامة وهيحضرها ناس كتير
ابتعد عنها قائلا پغضب أولا اللي يشوفك ميقولش انك عديتي ال ٢ ومتجوزة ومعاكي بنت وولد ثانيا شغلك وبعد مفاوضات كتيرة سيبتك فيه عشان متتحرميش من حاجة بتحبيها وبتلاقي نفسك فيها إنما أنا مش هسيبك تنزلي كده وتعملي اللي يريحك وأنا أفضل هنا أموت لحد ماترجعي
تنهدت ياسمين وبدأ صبرها في النفاذ وقالت بعصبية مكتومة أنا بجد تعبت يامراد تعبت من غيرتك اللي مبتقلش مع مرور الأيام بالعكس دي بتزيد مبقتش مستحملة كده ياريتها على قد مشاكلنا في البيت دي بتوصل أنها خسرتني زباين كتير وعملت لي مشاكل في شغلي والوضع ده لازم يكون له نهاية يامراد لازم تتغير يامراد
رد پغضب واضح وليه أنتي متتغيريش ليه متعمليش اللي يريحني ليه متحاوليش تقللي خروجات ومناسبات غيرتي عليكي مرض مزمن ياياسمين ومش هبطله واعملي حسابك مفيش خروج بالشكل ده
زفرت پغضب ونظرت له والشرر يتطاير من عينيها أوك مش هروح يامراد خلاص اعتبر الخروجة اتلغت بس ممكن أروح أبات عند ماما لأن حاسة اني لو قعدت معاك كمان دقيقة ممكن نخسر بعض
نظر لها مراد بعتاب ثم قال وأنا مش عايز أخسرك وخدي راحتك همشي أنا وقبل أن ترد عليه كان قد التقط مفتاح سيارته وغادر المنزل وبعد مرور ثلاث ليال تجلس في حيرة وقلق عليه لم يتحدث إليها ولا يحاول الإطمئنان عليها يكتفى بإتصاله اليومي على أبنائه على هواتفهم الخاصة وهي الأخرى كرامتها تأبى أن تحدثه هي أولا هي التي تتنازل دائما ولا تعصي له أمرا تحبه وتتمنى إرضائه بشتى الطرق ولكنه غيرته وعصبيته يدمران كل ماهو جميل بينهما
فجأة سمعت صوت سيارة خارج المنزل وفجأة توقفت دق قلبها بسعادة وابتسمت لعودته مجددا ولكن زالت الإبتسامة وهي تنظرعلي شاشة كاميرات المراقبة أمامها لتجده ياسر أخاها رن الجرس وذهبت لتفتح الباب لتقابل أخاها بحفاوة ياسر أخوها الذي