الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


وبكرة نتفاهم !!
نظر له أيهم ثم



إلى رنيم القابعة بين ذراعيه.. وقال
فين الولاد الصغيرين !
اجابه عمه بابتسامه ودودة
آه اللي جابتهم المربية.. أخدتهم على فوق..!!
ثم سأل بهدوء
مين دول يا أيهم !!
أجابه أيهم وهو صاعدا إلى الأعلى
ولاد شهاب !!
اتسعت أعين من بالبهو وشهقت صافي وأمها لتتحول أعين سليم للون القاتم يسحق أسنانه پغضب دفين.. ثم نظر إليهم پغضب متجها إلى غرفة المكتب بخطوات مسرعة..

يعني شهاب طلع متجوز ومخلف من سنة ومحدش يعرف..وأنت ياسيف مقولتليش !!..طيب وابن عم رنيم راح قال ليه إنه شاكك فيها وأنها اتجوزت شهاب عشان فلوسه..!
هكذاعلقت ريماس علي ما سرده لها زوجها للتو من تقاصيل تلك الليله المرهقه للجميع بدا الأمر مدهش لها للغايه فالجميع اعتاد علي وضوح شهاب وأنه لايخفي سرا ابدا خاصه علي عائلته.
تنهد سيف بحزن ثم قال 
شوفي ياريماس..أنا شايف إن ناصف كداب ومخادع وملوش أمان وأنا مش بثق فيه ومعرفش ليه قال كدة.. بس تحريات المباحث والكاميرات اللي ف شقة شهاب أثبتت أن رنيم منعزلة تماما عن العالم برة.. لدرجة اتفاجأت بمت شهاب..و أيهم اتغابى عليها أوي..!
نظرت ريماس له بحزن ورددت وقد اقتربت منه تربت علي كتفه بلطف ولين
أنت عارف أيهم وطبعه.. وكان بيحب شهاب قد أيه..!
تنهد سيف وقال بقلق
ومين فينا مكنش بيحب شهاب.. مۏته ده هيغير كتير أوي الفترة الجاية .!
دلف إلى غرفة أخيه شهاب سار بها نحو الفراش بهدوء تام مندهشا هل تلك الإبرة التي حقنها لها الطبيب تجعلها هكذا أشبه بأنها داخل غيبوبة ! تذكر صړاخها م أخيه فور إفاقتها وكيف عانى حتى يتمكن من امساكها لحقنها ضيق عينيه ناظرا لها پغضب ثم ردد بصوت مسموع بعد أن مال عليها قليلا بجزعه العلوي
أنت متعرفيش ډخلتي برجلك فين..أنا مش شهاب الطيب ولا سيف اللي مش شايف حقيقتك صح أنا أيهم الرفاعي !!!
الفصل الثاني هروب
نظرت حولها إلى تلك الضباع المخيف حيث يزداد عددهم يون أصوات أرعبت بدنها ارتجفت بشدة وانطلقت تجري بأقصى سرعتها تساقطت دموعها بغزارة تهتف بأعلى صوتها بتلك الغابة
شهاااب..!!شهاااااب..!!
هياكلوني..أنا خاېفة !!
ابتسم لها محيطا إياها بذراعيه ثم أدارها ليصبح ظهره إلى تلك الضباع وهي أمامه كور وجهها بين يديه يبتسم لها قائلا بنبره مطمنآه لطالما بثت الهدوء لها
رنيم اهدي ياحبيبتي.. مش انتي وعداني مش هتعيطي تاني.. مټخافيش محدش هيقدر يأذيكي !!
نظرت لعينيه تومئ له وهي ترتجف
وتقول
متسبنيش لوبعدت هياكلوني..!!
محدش هيقدر يقربلك. مټخافيش !!
شهاب أنت كويس !
بعيدا خلف الأشجار وحاول إبعاد ذلك الضبع عنه لكن هيهااات تكالبت عليه الضباع وانقضت عليه وازداد عددهم وازداد صريخها وارتعاشها 
اندهش أيهم من أفعالها التي بدت مبالغ بها هل حدث لها كل ذلك من جملته اغتاظ بشدة من مبالغتها ومنها هي بذاتها مما دفعه لهزها پعنف غاضب صائحا بها
اخرسي بقي..ايه اللي بتهببيه ده كفاياكي تمثيل علياا قولتلك أنا مش زيهم مش هصدقك أبدااااا!!!
سيبها يا أيهم مش كده ھت في إيدك !!
استشاط أيهم من دفاعه عنها وقال غاضبا بعد أن حل وثاقها من بين ذراعيه
في ستين داهية أنت مصدق الممثلة دي !!
انتفضت مسرعة من أسفله وقفت خلف ظهر سيف ترتعش متشبثة بظهره پخوف جلي وهي تهمس من بين المرتعشه
وديني عند شهاب ياسيف !!
ضيق أيهمعينيه غاضبا من جديتها بالحديث وكأنها لا تعلم أن زوجها م١ت.. اتجه إليها غاضبا وكاد أن ېعنفها مره أخرى لكنها صړخت م أخيه مړتعبة تستنجد به منه كما كانت تصرخ منذ قليل بنومها
شهاااب..شهااااب !
كفايه بقي لمېتي القصر كله علينا أيه قولنا شهااااب ماااات إنتي جاية تستعبطي !!
أسرع سيف يبعدها عنها پغضب يصيح بها
انتي اټجننتي ياصافي إ زاي تعملي كدة إنتي ناسية دي مين ..!!
سكنت رنيم علي الفور ثم نظرت إليها بأعين متسعة وازداد فيضان دموعها.. إذا لم يكن حلم.. هو واقع شهاب تركهااا وحيدة.. لما فعل ذلك !..أين وعوده بالبقاء..! أبنائها أين أبنائها ماذا يحدث.. ! لم يستطع عقلها استيعاب ما يحدث نظرت بالوجوه حولها بړعب هم أشبه بالضباع جميعا..
أين وعودك بالبقاء والمحبه الأيديه حين تركتني وحيدة بين عالم من الذئاب ! أين أنت أيها
المحب القاسې لتتعلم الوفاء بالوعود قبل أن تندلع م
مايجد من أمور في تلك الليلة التي لا
تنتهي .
جلس خلف مكتبه بالقصر شاردا ثم أعاد رأسه إلى الخلف يسندها إلي رأس كرسيه.. مرت عدة أيام على تلك الليلة السيئة وهو لازال يحاول أن يستجمع ما يحدث وهل تلك الفتاة بارعة إلى تلك الدرجة بالتمثيل أم أنها بالفعل حزنت لمت أخيه.. هل هي مچنونة كيف لها أن تنسى ماحدث بالقسم !.. قد أبلوغها..مابها تلك.. ! تعددت الأسئلة بعقله ليدلف إلى مكتبه عمه سليم يبتسم بهدوء يقول
أيه يا أيهم أيه حكاية البنت دي..واضح كده إنها مش سهلة !
ضيق أيهم عينيه ناظرا له باندهاش يقول
ليه بتقول كده !!
أجابه سليم بابتسامة هادئة
من اللي عرفته عنها..!
وعرفت أيه عنها !
تنهد سليم وسند ظهره إلى الكرسي يقول
عرفت هي اتجوزت شهاب إزاي..و أيه خلاها تختار شهاب بالذات رغم فرق السن..!!
عقد أيهم حاجبيه وضيق عينيه يقول
أنا مش هفضل أسأل كتير. قول كل اللي تعرفه وخلصني !
نظر له سليم وكتم غضبه من طريقته العنجهية وقال
الهانم بعد ما أبوها وأمها ماتوا اكت إن كل الفلوس م عمها لأن أبوها كان
بيعالجها في مصحة نفسية..وكان خاېف منها علي أملاكه معجبهاش الموضوع وحاولت مع ناصف عشان يتجوزها وطبعا لما رفض عشان قواها العقلية راحت حاولت ټ عمها وعشان يأمن نفسه عمل مر عرفت بالمر راحت هربت وصادف إنها قابلت شهاب..مثلت عليه تمثلية زي كده راح ساعدها طبعا في مسألة المر وطلعها
وبعدها قعدت أسبوعين في بيته وراح متجوزها بدون أي مقدمات كلنا عارفين شهاب كان طيب قد أيه تخيل شهاب اللي عاش أعزب لحد السن ده.. راح اتجوز من بنت عيلة كانت بنت صاحبه !
وقف أيهم واضعا يديه بجيوب بنطاله ثم أدار ظهره إلى عمه يقول
وانت عرفت كل ده ازاي !!
اندهش سليم من استقبال أيهم لتلك الأخبار بذلك البرود الممېت.. أيهم لا يمكن توقع تصرفاته..لكن هو يعلم مدي حبه لشهاب جيدا..فقال له
هو ده المهم مش مهم إنك دخلت القصر نه !! لا وجايبلها دكتور يعالجها !
ثم اتجه له واضعا يده أعلى كتفه يجلي صوته قائلا بهدوء
أنا خاېف عليك يابني !! أنت ماشوفتش سيف بيعاملها إزاي.. اللي خلاها وقعت شهاب واتجوزته.. !!
ها هو وصل لمراده تشنجت عضلات أيهم ول ينظر إليه نظرات حادة يردف پغضب..
ده هيبقي آخر يوم في عمرها لو فكرت تقرب من سيف..!
ثم اندفع إلى الخارج بخطوات غاضبة متجها نحوغرفتها لتتسع ابتسامة سليم الشيطانية ويجلس مرة أخرى على كرسيه قائلا
ولسه !!
Flash back
عارفة يارنيم أنا بحبك قد أيه إنتي غيرتي حياتي كلها مخوفتش من أي حاجة في حياتي..قد مانا خاېف أخسرك دلوقت !!
أنا اللي خاېفة أخسرك ياشهاب..أنا مليش غيرك !
اوعي تسيبني !!
يعني مش خاېفة مني زي الأول !!
ابتسمت بخجل ونكست رأسها متذمرة تقول
يوووه ياشهاب قولتلك مكنتش أعرفك ساعتها أنا كنت خايفةمن كل اللي حواليا مش منك أنت بالتحديد !!
كور وجهها مردفا بهدوء
عارف يارنيم..وحاسس إني ظلمتك معايا بجوازنا.. بس أنا بحبك بحبك لدرجةخوفت عليكي من نفسي.. خليكي عارفة إنك أغلى حاجةعندي يارنيم..معنديش أغلى منك..ومش عارف أعوضك عن فرق السن ده إزاي !
قاطعته واضعة يدها أعلى فمه تقول
وأنا مش عايزةغيرك ياشهاب..الأمان اللي حساه معاك ده أكبر تعويض ليا !!
Back
عادت من ذكرياتها على صوت باب الغرفة ينفتح بقوة لتنظر تجاهه پخوف فتجد ذاك المرعب الذي لم تقابله سوي ليرهبها..
نظرت إليه باندهاش لكنها لم تنسحب إلى الخلف كعادتها تشبثت بطفلها بقلق حاولت إخفاؤه بقدر الممكن..اتجه إليها يرميها بنظراته الحاړقة الغاضبة اقترب منها وهي صامتة لم تمد يدها لتمسح دموعها بل ازدادت تلك الدموع من رهبتها.. يرعبها ذلك المكان وذلك الشخص بالتحديد . اقترب منها يهمس لها بالقرب من أذنيها بأنفاس غاضبة لاهثة 
سيبي الولد..!!
لاتعلم لما امتلثت لأمره..خوفا منه أم خوفا على رضيعها الصغير وضعت الطفل أعلى الفراش بصمت تام وفور ذلك وجدته يسحبها من ذراعها إلى غرفة الملابس اتسعت عيناها وهي تسير معه بصمت..أغلق الباب خلفه..ليمسك بها پغضب من ذراعيها ويقول
اسمعيني كويس أوي عشان مش هعيد كلامي مرتين.. أنا مش مصدق ولا هصدق أفلامك دي.. أنا وانتي عارفين كويس إنك مكنتيش بتحبي شهاب الله يرحمه وده ميهمنيش ولا انتي نفسك تفرقي معايا.. أنا كل المهم عندي ولاد أخويا وبسمع أول غلطة ليكي هرميكي ف الشارع من مكان ماجابك ومش هتشوفيهم تاني..سااامعة إياكي تقربي من أي حد في عيلتي خصوصا سيف سااااامعة !!
اتسعت أعينها مع كل حرف ينطقه ارتعشت يها بړعب من تهديده الغير مبرر لها نظرت إليه وإلى رماديتيه التي تقدح بالشړ وغضبه ثم نكست رأسها صامتة تهبط دموعها فقط لاتعلم بما تجيبه..لا تعلم لما يفعل ذلك ماذا فعلت الآن له هل يضايقه معاونة سيف لها.. ودفاعه عنها.. لما تركها شهاب..شردت بعيدا عنه ودموعها لازالت تهبط پخوف.. نظر لها لحظات ثم استشاط ڠضبا منها ومن صمتها ومن تلك الدموع اللعېنة..
متخرجيش أسوأ ما فياا كفياكي ساااامعاني ولا
لا !!
ارتفعت شهقاتها لتصيح بحزن
سااامعة سااامعة سيبني في حالي بقى !!
وقفت أمام البوابة الاكترونية بحيرة لترتعد حين استمعت إلى صيحات تلك الشيطانة من شرفتها بالأمن نظرت رنيم إليها پغضب ثم الټفت إلى البوابة
لتجد وحشها المنتظر قد وصل لتوه وفات الأوان . انفتحت البوابة ليدلف إلى الداخل ويترجل من سيارته صائحا
أيه ده في أيه..!!
وقفت غاضبة مما يحدث ومنه ومن جميع ما حولها ليجيبه إحد الافراد يقول
دي آنسة صافي كانت بتنبهنا إن المدام هتمشي .!!
نظر لها پغضب يشع من رماديتيه وصاح بأحد الأفراد لير المربية التي أتت على الفور واتجهت إلى رنيم بقلق لتعطيها الأطفال وتهجم عليه پغضب بأظافرها ليبعد وجهه مسرعا فتنبشه به پغضب وهي تكيل له ات من يديها الرقيقتين..
ارتد إلى الخلف إثر هجومها..لتصيح صافي التي هبطت لتري الأحداث عن كثب..
انتوا واقفين تتفرجوا ابعدوا المچنونة دي عنه. !!
صاح أيهم غاضباا
محدش يقرب منها !!
اهدي يارنيم..اهدي محدش هيجي جنبك !!
نظرت إلى عينيه للحظات وكأنها تبحث عن مدى صدقه ثم أغمضت عينيها وصمتت عن الحركة ليدرك أنها أغشي عليها..حملها بين ذراعيه إلى داخل القصر ثم إلى غرفتها ووضعها فوق الفراش بهدوء ثم أعطى أوامره بإار الطبيب لها. 
أنهى الطبيب كشفه ثم أعطى بعض تعليماته الروتينية..ليتجه الجميع إلى غرفهم وهو إلى مكتبه يحاول ترتيب أفكاره..ظل بعض الوقت مع نفسه حتى شعر
 

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات