الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


ده انت كل مرة بتشوفنى كان بيبقى هاين عليك تطردنى
خالد بمداهنة متزعليش منى بس كنت بتنرفز لما بشوف الموظفين بياكلوكى بعنيهم عشان طريقة لبسك يعنى. ماتزعليش منى ماكانتش مناسبة ابدا
نورا بمكر اسميها ايه بقى دى.. غيرة مثلا
ليدعى خالد الاحراج وهو يمسد رأسه قائلا بلاش تحرجينى يانورا ارجوكى
لتضحك نورا باغواء قائلة خلاص ياسيدى عفونا عنك

خالد مبتسم ماقلتيليش ايه سبب الزيارة السعيدة دى
نورا بسعادة صحيح مبسوط انك شفتنى ياخالد
خالد كلمة مبسوط دى شوية ثم انتى ماتعرفش معزتك فى قلبى قد ايه
نورا من امتى
خالد من زمان من زمان اوى
ليتنحنح قائلا برضة
ماقلتيليش سبب الزيارة
نورا بترقب الحقيقة الفيزا بتاعتى خلصت وحمزة كان قايللى لما احتاج حاجة اجيلك
خالد بس كدة. املاهالك حالا
ليرفع سماعة الهاتف ويامر بايداع مبلغ اكبر من المعتاد بحسابها وسط اندهاشها الغريب وهو يركز بعينها أثناء إعطاء اوامره
نورا ده ايه الكرم ده كله انا مش واخدة على كدة
خالد لا.. خدى براحتك ده هيبقى النظام من هنا ورايح بس لو فضلتى على كده على طول
نورا وهى تتقدم من مكان جلوسه كده اللى هو ازاى
ليقف خالد وهو يتجه مبتعدا عنها قائلا بأسلوب ذو مغذى طول مانتى حلوة كدة وبتسمعى كلامى
لتضحك نورا بأسلوب آثار امتعاض خالد لينهرها قائلا نورا. الأسلوب ده مش هنا
لترد عليه بجراءة شديدة اومال فين ياخالد
لينصدم خالد من قولها ليتعرق وهو يحاول إخفاء ارتباك قائلا بعدين يانورا بعدين. قعدتك معايا طولت وده هيخليهم يتكلموا ياللا انتى دلوقتى ونتفاهم بعدين
نورا عندك حق سلام مؤقت ياااااا. ياقلبى
لينظر خالد فى اثرها وهو يكتم غضبه بعد ان اغلقت الباب قائلا بغل اه يابنت الجزمة بقى جاية تلعبى عليا انا. طب وحياة امك العقربة لاكون معلمك الفضيلة
ليرفع سماعة الهاتف ليطلب من رقية ان تأتى اليه بمكتبه وماهى الا دقائق وسمع طرقات رقية على الباب ليسمح لها بالدخول وهو يستقبلها فقام 
خالد ضاحكا يعنى لو فى مكان تانى كان هيصح عادى
رقية بخجل لأ طبعا ماقصدش بس بنبهك للمكان اللى احنا فيه
رقية پغضب وهى تبعده عنها ماحناش محتاجين لستة من حد انااا عارفة
خالد ضاحكا وهو يغمزها بعينيه يعنى مش هتدينى حاجة تحت الحساب
رقية وهى تدعى الڠضب بلاش دلع وقوللى كنت عاوزانى ليه على طول وماتضيعش وقتى
خالد بمكر بقى كده.. وانا اللى كنت عاوز انبهك واوصيكى تاخدى بالك منى قبل ما اسمها ايه دى تضحك عليا وتغوينى واضيع من ايديكى
لتعبس رقية بوجهها قائلة انا ليه شامة ريحة مش كويسة فى كلامك ده ثم قالت وهى ترفع صوتها ومين دى بقى ان شاء الله اللى هتغويك واللا تغريك دى
خالد ضاحكا بس بس يافضيحة وطى صوتك
رقية وهى تحاول السيطرة على انفعالاتها ماتنرفزنيش وبعدين تقوللى صوتك عاوز تقول حاجة قول على طول انا مابحبش كده
خالد انا ايه ياحبيبتى
رقية ممكن تضعف قدامها
خالد بعتاب ده سؤال واللا اتهام
رقية پبكاء كالاطفال انت عارف انا مستنياك من امتى. عارف انا بحبك اد ايه. واللا بحبك من امتى عارف كنت
عارف تعبت قد ايه ياخالد
خالد وهو يلتهمها بعينيه مش قدى يارقية صدقينى مش قدى

لو جمعوا كل عشق العشاق هيلاقوا عشقى ليكى اكبر وأقوى والدليل اهوه احنا مع بعض..
ليتنهد قائلا لازم تثقى فيا يارقية وفى حبى ليكى
لتقول رقية بانفعال واثقة ومتأكدة من زمان اوى واللا ماكنتش استنيت السنين دى كلها
بس مش واثقة فيها ولا فى اساليبها الملتوية خد بالك منها ياخالد عشان خاطرى
الفصل التاسع عشر
صباحا بأمريكا يفتح حمزة عينيه تنام جديلتها بجوارها وكأنها حارس لها لا يفارق ظلها فأول ما فكر فيه بعد تأملها ان يحل لها جديلتها التى بلون قشرة البندق فأخذ يحلها حتى بدايتها واخذ ينثرشعرها على الوسادة ليتفاجئ بطوله الذى كانت تخبئه الجديلة فوجد اطراف شعرها قد وصلت 
حياة بابا الله يرحمه كان محرج عليا اقصه او اعمل
فيه اى حاجة غير الضفيرة دى لحد مااتعودت وبعد ما ماټ قررت انى افضل برضة سايباه كده.. رغم انه بيتعبنى جدا وانا بسرحه
حمزة ولا يهمك. من النهاردة هنحل الضفيرة وانا ياستى هسرحه معاكى كل اما ابقى معاكى وانتى بتسرحيه
حمزة بخبث ايه! هنعكشلك شعرك عشان اسرحهولك
..
فى القاهرة بمكتب حمزة
ترفع رقية سماعة الهاتف لتحدث خالد قائلة خالد الكشف جالى وفيه المادة اللى قولتولى عليها اعمل ايه
خالد أقفللى انا جايلك
وماهى الا دقيقتين الا دلف عليها خالد متسائلا مين اللى جابلك التقرير
رقية فى موظف جالى من المخازن اسمه استاذ سعد وقدمهولى وهو متوتر ولما سألته لو عاوز يقوللى حاجة قاللى
فلاش باك
سعد يابنتى انا بشتغل فى الشركة دى من ايام والدك الله يرحمه والعيش والملح يحتموا عليا انى مااسكتش
رقية خير يا استاذ سعد فى ايه. اتكلم وماتخافش
سعد يابنتى ماتقبض الروح غير بأمر اللى خلقها. كل الحكاية ان المخازن فيها لعب مش نضيف من حوالى سنة دلوقتى بس انا ماكنتش عارف ايه اللى بيحصل بالظبط وعشان كده مااتكلمتش قبل كده
رقية طب وايه اللى جد النهاردة
سعد فى مادة معينة اسمها. المادة دى بقالها اكتر من 3شهور بتتحط فى النواقص وبتجيلنا منها كميات كبيرة وانا بقيده بنفسى لما بتوصل.. اخر كمية وصلت المخازن وايدتها كانت من عشر ايام
وبكمية ضعف كل مرة. والنهاردة دكتور منصور مشرف المعامل جه من ساعتين وقال انه محتاج منها كمية كبيرة عشان فى طلبية ضخمة بيجهزولها وكان رد الاستاذ عدلى انها خلصت وطلب منى اعمل بيها طلبية خاصة بكمية ضخمة جدا واطلع لحضرتك اخد امضتك بالموافقة وطلبوا منى انى ادخللك بنفسى عشان تمضيها مااسيبهاش فى السكرتارية بما انك بتنوبى عن دكتور حمزة لغاية مايرجع بالسلامة
رقية بابتسامة امتنان ماشى ياعم سعد اتفضل حضرتك وسيبهالى وقولهم انى رفضت امشيها غير لما اراجعها
سعد لا يابنتى.. اخاڤ عليكى انا هقول انك مشغولة وانى ماعرفتش ادخللك
رقية تخاف عليا من ايه بس
سعد معلش طاوعينى وانتى لما تشوفى هتعملى ايه او لو احتجتينى فى اى حاجة انا رقبتى سدادة
رقية بابتسامة عذبة تسلملى ياعم سعد
باك
خالد انا هكلم العقيد محيى وابلغه بالكلام ده واشوف رأيه ايه
فى أمريكا . وفى تمام الثانية بعد الظهر يتجه حمزة وحياة إلى خارج القصر بصحبة الحراسة متجهين لرؤية طفلة حمزة للمرة الأولى وكان يبدو على حمزة التوتر الشديد رغم محاولات حياة لصرف ذهنه لاشياء اخرى الا انه كان سرعان مايعود لشروده وتوتره حتى وصلا أمام بناية عملاقة.. وعندما ترجلا من السيارة وجدوا ان مراد المحامى يترجل هو الاخر من سيارته ليتقدم منه ويحيى حمزة بحب ابوى كبير.. ثم يحيى حياة وهما يتجهان إلى مدخل البناية ليدق مراد احد أرقام الانتركم ليتحدث لثانية لينفتح باب البناية فيدلفوا إلى الداخل ويصعدون إلى شقة كيت. ليجدوا سيدة شديدة الأناقة ويبدو على ملامحها انها كانت فاتنة فى شبابها تقف بباب الشقة وهى تحييهم بابتسامة دبلوماسية وتدعوهم للدخول
وعند استرخائهم فى مقاعدهم تبدأ السيدة فى التحدث
جوليا انا أسمى جوليا وانا من تحدثت معك فى الهاتف واخبرتك عن ابنتك سيد حمزة
حمزة هل انتى والدة كيت حقا
جوليا نعم ولما سأكذب بهذا الشأن
حمزة لا تؤاخذينى سيدتى ولكن طوال معرفتى بكيت كانت تقول لى انها يتيمة وليس لها احد
لتبتسم جوليا ابتسامة حزينة وتقول طوال حياتها البائسة لا تعترف بوجودى من بعد مۏت والدها. فدائما ماكانت تتخذنى عدوة لها لمجرد انتقادى لطريقة حياتها وانفصلت عنى من عمر الثالثة عشر
حمزة ببعض الفضول ألم تعلمى بزواجنا من قبل
جوليا عندما ذهبت إلى القاهرة اخبرتنى بأنها ستعيش بقية حياتها ثرية بفضل طموحها الذى كنت دائما اهاجمها بشأنه ولم اعلم عنها مرة أخرى الا حين عودتها هاربة
فعندما عادت الى أمريكا قالت لى انها هربت منك لأنك كنت تعذبها بدنيا
حمزة پغضب كاذبة هذا لم يحدث ابدا
ليجلس حمزة مرة اخرى وهو يحاول ان يتمالك نفسه من الڠضب
جوليا سامحنى سيد حمزة. لم يكن امامى وقتها الا ان اصدقها واعاونها على الاختفاء
ولكن بعد فترة قصيرة بدأت تتعرض لنوبات من الإرهاق والمړض حتى علمنا بحملها وفوجئت بها تصمم على إجهاض ماتحمله ببطنها الا

ان الأطباء حذروها من ذلك لأنها لم تكن المرة الاولى
حمزة پصدمة كيف ذلك لقد كانت بكر عندما تزوجتها
لتنظر له جوليا وهى تحرك رأسها ذات اليمين وذات اليسار ثم قالت كانت تعلم أن الشرقيين لهم مفهوم خاص بهذه المسألة ولذلك عندما قررت الذهاب إلى القاهرة كانت قد اتخذت تدابيرها الخاصة
لتضحك جوليا بشدة قائلة كانت فى هذا الوقت مع اصدقائها فى رحلة سفارى لتوديعهم
لينكس حمزة
رأسه خجلا من خداعها اياه بهذا الشكل ليقطع مراد صمتهم قائلا سيدة جوليا. لقد وعدتينا برؤية ابنتنا
جوليا اجل اعذرونى لقد أخذنا الحديث لتنادى على فتاة ما وتطلب منها إحضار الطفلة لتذهب وتعود إليهم وهى تحمل طفلة رائعة الجمال شقراء.. شديدة البياض بعيون بنية واسعة كعيون حمزة ورموش كثيفة وشفاه كحبة توت مشقوقة نصفين لتقع حياة فى حبها على الفور نظرت لحمزة بابتسامة واسعة لتجده يتأمل الطفلة كأنه يسجل كل انش من ملامحها بذاكرته وكأنه لم يصدق بعد بأن له ابنه رائعة كحلوى المارشميلو
لتقف حياة وهى تنظر للطفلة بابتسامة واسعة 
الصغيرة هل ستاكلنى سيدى
ليضحك حمزة قائلا انكى شهية كالمارشميلو صغيرتى
الصغيرة وهى تنظر بابتسامة لحياة احب اميرتى اكثر
حمزة ضاحكا ببعض الشجن اذا كما تأمر اميرتى
وكانت الصغيرة كتلة من المشاغبة والذكاء فظلت تلعب وتلهو معهم وكانها ترعرعت حتى مر اكثر من ثلاث ساعات حين قالت جوليا اعتقد ان هذا يكفى
ليرفع حمزة رأسه مستفهما اقترب موعد عودة كيت وانا لا أريدها ان تعلم بوجودكم الان
حمزة ولكن لماذا
جوليا لقد شرحت للسيد مراد كل شئ دعه يشرح لك ولكن بعد ان تغادرا
مراد وهو يومئ لحمزة بالموافقة دعنا نذهب الان وساشرح لك كل شئ
ليودعوا جوليا والصغيرة التى حزنت لفراقهم ولكن حمزة وعدها بزيارة اخرى قريبة
وبعد مغادرتهم اتجه ثلاثتهم لاحد المطاعم الراقية للحديث أثناء تناولهم للعشاء
حمزة انا محتاج افهم يا استاذ مراد
مراد الحكاية ان جوليا كانت مصدقة كل اللى كيت حكيتهولها عنك من انك ماتعرفش ببنتها وانها عاوزة تعرفك من غير ماتبان فى الصورة عشان ماتأذيهاش بسبب اللى عملته فيك وفى نفس الوقت تقايضك على بنتك عشان تاخد منك فى المقابل قرشين حلوين وطلبت من امها انها تكلمك تقولك اللى قالته لك وهى بتحاول تفهمها انك هتخلص فلوسك على الستات اللى بتعرفهم وان الفلوس دى من حق بنتك وانها لازم تساعدها من غير ماهى تظهر فى الصورة. وقتها جوليا مثلت انها اقتنعت واتصلت بيك قدامهم وقالتلك اللى قالتهولك ساعتها لكن بعد اتصالات معها لقيتها جاتلى المكتب
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات