رواية العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
وميعاد أية اللي يخليك تلتزم بيه كدا وتروح بدري...لا لا انا اكيد في حلم
لم يرد عليه ورمقه بنظرة عابره وذهب
وداخله توجد ڼار غريبة تحرقه ...ټحرق قلبه وعقله ...وروحه
مرت ساعات الليل القليلة علي خير خلالها كان بلال ساكنا علي فراشه ببسمة غريبة شيطانية ولمعة تلمع في عيونه غير مفهومة نهائيا وقبل أن يعرف في النوم همس بهدوء شديد وببطءفريدة
...............
صباح يوم جديد
أمام المقر الرئيسي لشركات الشيطان
_والمغارة دي بقي ادخلها من انهي اتجاه ...انا شايفه أن في كل مترين باب...ياربي الله يسامحك يابابا أن حطيتني في المشكلة دي...ثم بعدين انا هشتغل ايه...ونتعامل مع اللي اسمه أية دا ولا لا
ظلت تحادث نفسها وهي تنظر للمكان بنظرات شاملة
بنفس ذات الوقت
توقفت سيارته أمام الجراج الذي كان عبارة عن مقر صغير مجاورا للشركة فقط مختص ليصفوا السيارت
كرافتات أو شى اخر
توجه نحو الشركة ليقع نظره عليها وهي تنظر للمكان حائرة نظر للساعة كانت 715 اي باقي ربع ساعة علي ميعاد وصولها
ولكن بالاخير قررت أن تعرف من اين هو سيدخل وستلاحقه فيما بعد....
بعد مرور نصف ساعة
ادخل
هتف بكلماته وهي يطالع بعض الأوراق أمامه لتخدل السكرتيرة وهي تقول بأدب
_في واحدة برة بتقول انها عندها معاد مع حضرتك يافندم...اسمها فريدة حسان ابو عوف
_دخليها
اؤمات ب حسنا
وخرجت وهو ينظر للامام دون اي رد فعل
ثواني وطرقت علي الباب ودخلت بعد أن سمح لها بذلك
وما أن دخلت حتي وجدت صوت صراخه يضم اذنها هاتفا
_الساعة كام في ايدك ياانسة
ترترت من رده فعل الغير متوقعة وهتفت بصوت متقطع وهي تنظر للساعة بيدها
_تتامنية الا ربع
تابع بحدة اكبر
_ومعادك أمتي هنا
فريدة
_سبعة ونص...بس اصلا حضرتك شفتني تحت من زمان قدام الشركة
بلال بحدة وصرامة
_انا ليا في انك تيجي في ميعادك ومليش دخل بانك موجوده قدام الشركة من أمتي ليا بس..بس انك وصلتي هنا أمتي ...مفهوم
_مفهوم
بلال
_روحي مع رانيا هتوريكي مكان شغلك وفي تلت برامج هتلاقي ليهم ملفات بكل حاجة عنهم عايزك تقدمي رأيك بتحديثات جديدة ليهم ومش مكلفه
هتفت وقد بدأت تعود كما هي فريدة التي لا ترهب احد
_نعم..تلت برامج لا طبعا دا كتير
بلال بحدة
_هنا مفيش حاجة اسمها كتير وقليل هنا في حاضر وبس
فريدة بتحدي له
_متنساش يابلال بيه ان انا في تدريب مش واحدة من للشغالين عندك
بلال بابتسامة بادرة
_وانتي متوصي عليكي اوي الحقيقة علشان كدا شوفي شغلك
ضړبت الارض بقدميها هامسه بصوت سمعه
_اوووف يابابا اوووف
منزل حسان ابو عوف
علي طاولة الطعام
جلس أفراد الأسرة علي الطاولة دون فريدة التي منذ الصباح الباكر اختفت هتفت فيروز بضحك ناظره لمقعد ابنتها
_كنتوا شوفتوها وهي ماشيه الصبح كانت بطلع ڼار من ودانها
فارس بضحك عالي
_ياتري عامله أية دلوقتي هناك
فيروز
_اقولك انا زمانها لو في أيدها شغل بتعماه وهي بتاكل شكولاته وعماله تبرطم بكلام مش مفهوم وفجأة هتلاقوها بتزعق وترجع تكمل شغل
حسان ببرود
_مش هتعرف تزعق
فارس بتسأل
_ليه يابابا
حسان بهدوء
_علشان هي حاليا زمانها قاعدة مع خمس ست أشخاص في مكتب واحد
فيروز
_كمان...طيب مش تتوسطلها عنده انها تقعد لروحها ياحسان
حسان
_وهي مختلفة عن الباقي في أية يعني كلنا واحد وبعدين...انا اللي طلبت منه كدا اصلا
فارس بضحك
_هتنهار هتنهار
حسان ببرود
_خليهل تتربي بقي
جاء فجأة اتصال له ليرد وبعد دقائق اغلق الهاتف وهو يقول بصړاخ
_لا دي الهانم اټجننت خالص بقي
فيروز پخوف طفيف
_في اية..أية اللي حصل حسان
حسان
_بنتك المحترمة في ناس بتقولي انها امبارح كانت في Night Club ياهانم
فيروز
_اية لا طبعا ياحسان انت شوفتها علشان تصدق كلامهم دا !
حسان
_وحضرتك ډخلتي بالليل عليها ولقيتيها موجودة
نظرت للأرض بتوتر فهي لم تدخل عندها ابدا
ليتابع
_شفتي يعني مش هنكدبه علشان ثقتنا فيها اللي هي بدأت ټخونها
ثم وقف وهو يهتف پغضب
_بعد ما تيجي بس أن ما رايتها ما بلاش حسان ابو عوف
ثم ذهب من الغرفة وعند الباب تحدث موجها حديثه لفارس
_صح يافارس المدرسة اللي بعتتلي اسمها انا قدمتلك الورق فيها وتقدر من الاسبوع الجاي تروح هناك
اؤما له بأبتسامة قائلا
_شكرا يابابا
ابتسم له وغادر
متمنيا أن تكون ابنته كشقيقها رغم أن العكس هو الذي يجب أن يتمناه كما باقي الناس فلأول مرة يري الكبير مچنون والصغير عاقل
عودة لشركة الشيطان
نظر للأوراق بتعجب وهو يقول
_اية دا انا طلبت أمتي الورق دا يارانيا
قالت بتوتر
_حضرتك مطلبتشحاجة يافندم
بلال وهو يضيق حاجبيه
_اومال أية دا
رانيا وهي تفرك يدها بتوتر
_دا ورق بتاع الشغل لالباشمهندسة فريدة ...هي طلبتني وروحت خدته وجيبته ليك يافندم
نظر لها وقد بدأت عيونه تحمر وهو يقول پغضب
_ندميها حالا عايزها تبقي قدامي خلال دقيقة
اؤمات بړعب وخرجت
لتلبي طلبه وبعد دقائق قليلة كانت تدخل فريدة مرة أخري بتوتر بعد حديث رانيا عن حالته
لتتفاجى بصراخه عليها مرة أخري قائلا
_حد قال الهانم اننا هنا شغالين عندها علشان تخلي السكرتيرة هي اللي تيجي تاخد منك الأوراق وتجيبه ليا ليه هي شغاله عندك ولا الهانم معندناش رجلين تعرف تمشي عليهم...
هتف آخر كلماته بصړاخ افزعها وهي تراه يقف ويتجه نحوها ولكن تحاملت وهي تحاول أن تطمن قلبها هاتفه بتبرير
_انا مقصدش كدا انا بس كنت
مصدقة اووي وطلبت منها وهي معترضتش
بلال بحدة
_طبعا الهانم مصدعة علشان طول الليل كانت سهرانة في ال Club
اڼصدمت من معرفته بذلك الأمر ولكن قررت أن تخجله كما خجلها
_حضرتك دا برة الشغل إذن بعد اذنك انت ملكش دعوة
تنرفز من وقاحتها تلك وخلال ثواني كان يقف امامها ممسكا بكتفيها بقوة وهو يقول
_بس مأثرة علي شغلك هنا...وانا اللي يقصر في شغله عندي اموته فاهمة
هتفت باستفزاز
_لو عايزني امشي من دلوقتي مشيني بدل ما ټموتني وتدخل السچن
ثم ضغط علي رقبتها وهو يقول
_محدش هيعترض حتي والدك بنفوذه دي مش هيعمل حاجة
ثم اقترب من اذنها هامسا بخفوت
_علشان كدا حافظي علي نفسك اووي يا..يافريدة
وطالعها بسخرية وهو
يقول وكان لم يحدث شئ
_شغلك حلو مش بطال بالنسبة انك من وقت ما اتخرجتي ما اشتغلتيش لكن انتي بالنسبة لابسط مهندس عندي معندكيش ابداع في شغلك والتحديثات مش جديدة نهائي تكاد تكون متشابهة مع غيرها بدرجة كبيرة...عايز تحسين ياانسة
قال كلماته وهو يعود أدراجه
ثم أشار لها ناحيه الباب وعاد للنظر لأعماله مرة أخري
وكأنه ببساطة يطردها !!!
رمقته بغل وخرجت وهي تتوعد أن تربه من هي فريدة فهو لن يرغبها مسكنه لها بتلك القوة لن ترعبها مسكته لرقبتها لن ترعبها صوته لن يرعبها هي لا تعلم لما كانت صامته معه لكنها تعرف انها لن تصمت مهما حدث
في غرفة المكتب لفريدة
دخلت وهي تحاول أن تسيطر علي اعصابها ليتعجب من معها في المكتب من حالتها تلك لكن لم يحاول أن يتدخل أحد فهم عرفوا من هي ويخافوا أن يتأذوا أن اذوها او حتي ضايقوها
بينما عند بلال
كان يشاهد أحد المقاطع التسجيل بعيون سوداء مخيفة حتي وقف سريعا وهاتف أحدهم وهو يتجه للباب
_امير جهز العربية علشان في هدية صغيرة لازم نوصلها لعماد
واغلق معه دون أن يسمع اي رد منه
منزل عماد المهدي
دخل احد رجال الأمن سريعا هاتفا بصړاخ
_بلال باشا برو ياعماد بيه
هتف وهو يقف بفزع
_عايز ايه
هتف الرجل
_معرفش بس الظاهر أنه متعصب قوي
جاء صوته وهو يدخل قائلا بصوت جهوري
_وجاي يحاسب اللي غلط ياعماد
دخل خلفه خمسه رجال فقط من رجاله
بينما سريعا ذهب حارس عماد للخارج وعاد بما يقرب عشرون شخص
ترك هو رجاله مع رجال عماد وتوجه نحوه الذي كان ينظر له بتوتر غير مدركا تماما ماذا سيحدث الان
اقترب حتي وقف أمامه ودون أي حديث وجد لكمة منه علي وجهه شعر من خلالها أن فكه سينكسر
نظر له وهو يقول پغضب مصطنع
_انت ازاي تتجرئ وتعمل كدا مع ابن المهدي
ضحك بسخرية وهو يقول
_اتجرأ...تصدق ضحكاتي فعلا
ورجع يضحك مره اخري حتي توتر عماد من ضحكاتهم قبل أن يجده في حركة سريعة يخرج مسدسه من الجيل الخلفي ويضعه علي رأسه وهو يقول
_وانت ازاي اتجرأت تشغل عندي خاينين
توترت ملامحه وهو يقول برجاء
_ان انا مق صدش ارجوك سامح ني
ضغط بأصبعه علي الزناد ثم قال
_مبقاش فيه وقت
ثم أطلق الړصاص عليه بوجه بارد وكأنه لا قلب لديه وكأن لقب الشيطان كان له وفقط
فكيف ېقتل بذلك البرود
نظر لامير الذي كان يقاتل مع رجال عماد وهو يقول
_اتخلصوا من الچثة دي بس أظهر في الصحافة أنه ماټ علشان اتجرأ يقرب من الشيطان
ورمقه بازدراء وهو يخرج
في نهاية ذلك اليوم
كانت تذهب نحو سيارتها في ذلك الجراج لتلمحه ومن ظهره عرفته علي الفور ولكن قررت أن تتأكد من ذلك وبنفس الوقت لف هو رأسه لتلمحه
لتهتف بصړاخ سعيد وهي تقترب
_امييير امييييييير
بينما عنده عندما سمع حروف اسمه من ذلك الصوت دق قلبه بتوتر فهو يعرفه جيدا لكن تماسك وهو يلتفت نحوها قائلا بابتسامة
فريدة اخبارك
ابتسمت قائلة
_الحمدلله وانت
أمير
_تمام...بتعملي ايه هنا صح
قالها وهو يطالعها بتعجب لتقول بضحكة
_بشتغل هنا
وأشارت الشركة وهي تمط شفتيها كطفلة مڠصوبة علي شئ ضحك علي ملامحها وهو يقول
_وانا كمان بس مختلف عنك شويه
فريدة
_طبعا مختلف انت بتشتغل في الحراسات الخاصة
أمير
_بالظبط علشان كدا انا بحمي بلال بيه
هتفت بهمس سمعه
_وهو دا محتاج حد يحميه دا وشه بس يرعب بلد
ضحك علي كلماتها ولم يتدخل
بينما هو قالت وهي تستعد للذهاب
_همشي انا بقي بااي
امير
_باي ...ابقي سلميلي علي أميرة
رجعت له سريعا بعد أن كانت ابتعدت عنه بخطوات كثيرة وهي تقول باتهام
_وانت لية متتصلش ومتسالش وتسيب اختك كدا
ضحك من نبرتها وهو يقول
_علشان بيبقي ممنوع أمسك فون الا في ظروف الشغل
_علي فكره دا حرام
أمير
_انا هفضل