رواية جديدة للكاتبة فاطمة إبراهيم
كان يوم الله لا يعوده
دخلت زينة وهي بتاخد نفسها بإرتياح من كابوس طويل جين أنا مش مصدقة نفسي أحنا بجد طلعنا من الجزيرة وكلنا كويسين وراجعين تاني!
قرب منها حط إيده ع وسطها وهو بيثبتها قدامه أنا وعدتك أعمل كل إلا أقدر عليه علشان نخرج من الجزيرة دي مفيش حاجه كانت شغلاني قد خۏفي عليكي وحمايتك ي زينة مكنتش خاېف ع نفسي كان عندي يقت لوني بس أطمن أنك كويسة وفي أمان
حط إيده ع إيديها إلا ع بؤقه وباس ها برقة وهو بيقرب من وشها فجأة بعدته عنها بسرعة مسكت بطنها وجريت ع الحمام فضلت ترجع بتعب جري جين وراها پخوف وهو بيسندها وبيميل شعرها لورا زينة مالك ي حببتي أنتي بقالك فترة مش طبيعية من وقت ما كنا في بيت الشيخ نعمان وأنا حاسس أن فيكي حاجة غريبة حاسة بأيه أتكلمي
مفيش أزاي بس أول ما وصلنا هناك برضو أغمي عليكي وتعبتي لو مكناش في المخروبة دي كنت وديتك لأحسن دكتور
مسكت إيده وهي بتحاول تهديه من عصبيته جين صدقني أنا كويسة كفاية عصبية بقاا هو أنا قادرة ع واحد لما يطلع التاني عصبي لأبوه
قطع كلامه وبرق پصدمة أييه أنتي قولتي أيه دلوقتي!!
إبتسمت زينة ومسكت إيده حطتها ع بطنها فيه هنا حتة مني ومنك شهدت ع حاجات كتير صعبة مرينا بيها ومش زادتنا إلا حب وقوة أتمني يطلع ولد يشبهك في كل حاجة ي جاسر نفس طيبة قلبك ورجولتك وشجاعتك أنت الشخص إلا لو رجع بيا الزمن ألف مرة لورا هفضل أختارك في كل مرة
في نفس الوقت ع سطح السفينة
خلع سام الجاكت بتاعه حطه ع كتف سندرا فبتسمت ونامت ع كتفه وهي حاضنه دراعه
عارف ي سام أنا وقت ما أتجوزنا مكنتش مصدقة أنك خلاص بقيت ليا لما وقفت بفستان الفرح قدام الباب يومها كنت بحاول أستوعب إلا بيحصل حوليا معقولة أنا بقيت مراتك وأنت ملكي لوحدي وهشوفك كل يوم من غير ما أقعد بالساعات ألمحك بس وأنت ماشي
ضحكت وهي بتشد الجاكت عليها أهي الأفلام القديمة دي أنا فضلت حفرها في دماغي من وأنا عيلة سبع سنين ومستنية اليوم إلا هتشال فيه كدا
سبع سنين وبتفكري في الجواز! دا وأنا في سنك كان كل أملي ألحق أكل السندوتشات قبل ما يتهرسوا في شنطة المدرسة ي حببتي!
عند عز وجابر
بسرعة ي رجالة عاوزهم قبل النهار نكون جايبين أجلهم ساااامعين
عز پغضب تبقي مصېبة لو وصلوا القاهرة قبل ما أحنا نوصلهم
يوصلوا مين ي باشا البحر دا كله ملك الريس جابر وغلاوتك لخليهم تحت رجلك بعد ساعتين زمن بس الصبر أنا كلمت رجاله ليا وهيحاصروهم من قدام وأحنا وراهم أهو بالرجالة وهيقعوا يعني هيقعوا
پغضب فرك السېجارة بإيده وبنرفزة مش هرتاح غير لما أشوف دمك بيتصفي قدامي ي سام الكل ب أنت وإلا معاك ..
سبع سنين وبتفكري في الجواز! دا وأنا في سنك كان كل أملي ألحق أكل السندوتشات قبل ما يتهرسوا في شنطة المدرسة ي حببتي!
رفعت رأسها من ع كتفه بغيظ تصدق أنك رخم أييه دا!
يتهرس مع كشكول أبلة سماح
ضحكت سندرا و نامت ع كتفه وسام نام هو كمان من كتر التعب كان بقاله كتير منمش صحي ع صوت الطيور في السما كأنها بتبعتله رسالة تحذير من خطړ قادم عليهم
فاق سام وهو بيبص حوليه لقي الشمس بتشرق والجو هادئ يشبه هدوء ما قبل العاصفة قام وصحي سندرا دخلت نامت جوا وراح للقبطان
لسه قد أيه لحد ما نوصل!
بتوتر أحنا لسه في اليوم الأول ي فندم لسه قدامنا اربع أيام ع الأقل
بس الإرسال والإشارة أكيد أشتغلت أحنا بعدنا عن الجزيرة كتير أهو
لسه ي فندم الإشارة علشان تلقط لازم لها ع الأقل يومين إبحار ع سرعة كبيرة بس الجو مش مناسب للسرعة أكتر من كدا البحر ممكن ېغدر بينا
بغيظ فاكر نفسه ناصح يعني ابن الوار ماشي حسابه معايا لسه منتهاش بقولك ايه الجهاز دا يتصلح في ظرف نص ساعه فاهم
بتفاجئ نص ساعه أيه الجهاز دا بقي حتة حديدة خلاص مينفعش يتصلح
بخنقة طلع سام سلا حة وحطه في وشه فپخوف بلع القبطان ريقه ح ح حاول ي فندم حاضر
تصليح اللاسلكي في قد أيه
بتلقائية ن نص ساعه ي فندم ويكون شغال بين إيديك
عند عز وجابر
فيين
ي جابر الشمس طلعت أهي ومش باينين أييه كدا خلاص هربوا مننا!
ي باشا قولتلك متقلقش هنجيبهم يعني هنجيبهم دي بتبقي أختلاف سرعات واتجاه رياح بس
دول كانوا قدامنا ودلوقتي أختفوا أنت كدا بتغرقنااااا ي زف ت أنا غلطاان أني سمعت كلام واحد حماااا ر زيك
پغضب أنا حما ر! طب كنت أتشطر ع إلا شيلك في وشك كدا كان بين ٱيديك في مصر ومعرفتش تمسكه جاي دلوقت تحملني أنا نتيجة خيبتك أنت ورجالتك!!
في مديرية الأمن في القاهرة
دخل ظابط مكتبه لقي كريم نايم فيه فقام بسرعة وهو بيفرك في عينيه بإرهاق
أوف أنت لسه هنا!
بعصبية وصلتوا لمكانهم!!
بقالك شهر بتيجي هنا كل يوم وبتسألني نفس السؤال وبجاوبك نفس الرد أيييه مش ورانا غيرك هنااا!!
پغضب خبط كريم ع المكتب بإيديه أنت أزااي تكلمني بالطريقة دي أنت مش عارف أنا حمايا يبقي مين
نفخ الظابط بضيق وقعد ع مكتبه سيادة الوزير نفسه قالي لو جالك تاني مدخلوش مكتبك أنا عامل حساب بس ل أخوك الرائد سام صاحبي غير كدا بالله كنت حبستك پتهمة إزعاج السلطات
أنت لييه مش عاوز تساعدني دي مختفية بقالها شهرين معرفش عنها حاجة
يووووه أنت مالك ي رزل واحد ومراته مع بعض أييه هتخاف ع مرات اخوك وهي مع جوزها أما أنت بارد صحيح حل عن دماغي بقااا مش يكونوا هما بيتبسطوا هناك وأنا طالع عيني في الشغل هنا وكمان أستحمل رزالتك دي
ي بني أدم بقولك أجازته خلصت من شهر وعشر أيام يعني أكيد في حاجة طالما مرجعوش وأنت تقولي حل عن دماغي أمال لو مكنش صاحبك بقي
لو مكنش صحبي بالله العظيم لكنت لبستك قضية ورميتك في الحجز خليتك تعرف أن الله حق
دا بدل ما تكتب مزكرة توضح فيها إختفاء ظابط ومراته في ظروف غامضة وتشعلل الرأي العام
خدوا ي عسكري ع الحجز ومش أي حجز لأ أنا عاوزه في حجز الشمامين والهجامين عاوزها حفلة عليه النهاردة
بصله العسكري بنظرة إنتصار أخيرا ي فندم نطقتها سبهولي بقااا وحياتك عندي لخليه ينسي أسم أمه كمان النهاردة عن أذنك
في سفينة عز وجابر
عز كان واقف بين رجالته وهما مكتفين جابر والباقي من رجالته بعد إلا رموهم في البحر وپغضب مستحمل غبائك بقالي كتيرر وقولت أعمل منك راجل وكبير مكان بس أنت طلعت زي ما قال الكل ب التاني تمام أنت متسواش تبقي صبي لراجل من رجالتي حتي أتف وو
حسام وبعدين ي باشا أحنا كدا هنبقي في خطړ لو حد تبع جابر قابلنا في الطريق وشافه كدا هنبقي فتحنا ع نفسنا طاقة جهنم
أنا مبقاااش يهمني غير أني أوصلهم ي حسام وفي أسرع وقت ساامع لازم نلحقهم وبسرعة خلي القبطان يزود السرعه وهاتلي اللاسلكي من عندك أشوف إلا كلمهم الك لب دا وصلولهم ولا بؤق هو كمان زيه
ولو طلب يكلم جابر هنعمل ايه
بعصبية أخلص ي حسام مفيش وقت للرغي
تحت أمرك ي باشا
مسك عز اللاسلكي ألوو
أنت مين !
أنا عز العربي إلا في السفينة مع جا اا قصدي الريس جابر
معرفش حد بالاسم دا سلا..
قاطعه عز بسرعه خلاص استني هخليك تكلمه بنفسك تتأكد رفع عز سلا حه في وش جابر وأمره يرد عليه
جابر بكره أيوا ي ابو حمزة
أهلا ي ريس جابر هما دول معاك ولا أيه
أيوا معايا أعمل إلا هيقولولك عليه لأن في إيدي مصلحة كدا ولما نتقابل هقولك عليها
ربنا معاك ي ريس جابر وأحنا عينينا ليك ول ضيوفك كمان
خد عز اللاسلكي وبحدة عرفتوا مكانهم!
أيوا شفناهم قدامنا أهم
بعصبية وبدل هماا قداامكم ليييه مش هجمتم عليهم لحد دلوقتي!!!
أهدي ي ريس مش ابو حمزة إلا يتزعقله أكده أنا عامل خاطر للريس جابر وبس السفينة دي علشان نسيطر عليها لازم نقرب منها بهدوء من غير ما حد منهم ياخد باله
والله طب ما نبعتلهم رسالة تمهيد الاول علشان ميتخضوش!
جرا أيه ي راجل أنت هتعرفنا شغلنا ولا أيي والله دا إلا عندنا أنا مش مستعد أخسر حد من رجالتي عجبك طريقتي ي أهلا معجبتكش ارجع مكان ما جيت وأنتو أتصرفوا بقي
بتأفف قبض عز ع إيده ومن بين سنانه خلاص بس أول ما توصل وتسيطر عليهم كلمني طمني
يالا مع السلامة
حسام وهو بيحاول يهديه معلشي ي باشا نستحمل شويه لحد ما نوصل لل أحنا عاوزينه
حط إيده ع خده وملس ع الچرح الا في وشه مصير الحي يلاقي وأردلك الدين إلا في رقبتي ي ابن المالكي
ع سفينة سام وجين
دخل سام خبط ع جين الباب بستعجال جييين
بإنزعاج تؤ جين قوم شوف الباب
يووه مين الرخم دا إلا جاي في وقت زي دا!
أستمر سام بالخبط أفتح بدل ما أجي أفتح دمااغك أخلص
فتح جين عيونه وهو بيتاوب وبيبص جمبه فبتسم دا أيه الصباح القمر والحلاوة دا
خبط سام الباب برجله بنرفزة بالله العظيم لو مطلعتش ي جين الزفت أنت دلوقتي لأكون كاسر الباب دا ع نفوخك أيييه فاكر نفسك في شاليه السخنة بروح أهلك!
أنتبه جين ل سام فقام بسرعه لبسه هدومه وفتح الباب أيه دا واقف ع باب أوضتي من بدري كدا ليه للدرجة دي وحشتك ي سومي
وهو بيحسس ع وشه پألم أعتبرني وصلت خلاص
قام جين بسرعه غسل وشه وطلع وراه ي فتاح ي عليم ع الصبح هو كدا الحلو ميكملش أبدا قال يعني لعڼة حسنية كانت هنالك كدا بالساعات
سام للقبطان هاا صلحته!!
پخوف والله مش راضي يلقط إشارة صدقني عملت كل إلا أقدر عليه مفيش فايدة
پغضب يعنييي أيه السفينة مفيهاش أي وسيلة أتصال بالميناء!!
ل لأ ف