الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سارة الحلفاوى

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

بصت ل المضيفة ب مكر ومسكت ايد زين اللي كان عارف كويس 
شددت يسر على دراعه فجأة لما حست ب صعود الطيارة مغمضة عينيها بصلها زين و قال برفق 
يسر مټخافيش!!
كان واضح إنها مسمعتوش أصلا بتاخد نفسها بصعوبة ف حاوط إيديها ب قلق و قال 
حبيبي يسر بصيلي!
فتحت عينيها و بصتله بأنفاس مبعثرة و قال و هو بيحاول يهديها 
خدي نفسك بالراحة إتنفسي معايا!
و إبتدى ياخد شهيق و زفير بالراحة حاولت تقلده لحد ما هديت حطت إيديها على قلبها و قالت ب أنفاس متقطعة 
أنا مش عارفة عندي فوبيا من إيه ولا إيه 
إبتسم و قال و هو ساند ضهره على الكرسي 
قولنا كدا!!!
إبتسمت و سندت راسها على ضهر الكرسي بتعب لحد ما نامت المضيفة قربت منه بخطوات بطيئة و قالت بلطف 
تحب أجيب لحضرتك حاجة تشربها
لاء لو عوزت هقولك!
قال و هو بيرفع وشه من تليفونه اللي ماسكه بصت لملامحه
الخالية من التعبير و لكن كانت محتفظة بوسامتها و قالت بنبرة رقيقة 
ماشي يا فندم!
و مشيت بعيد عنه بتحسد اللي نايمة على كتفه و بتسأل نفسها إزاي قدرت توصله!!
هبطت الطائرة في باريس مدينة الحب عاصمة فرنسا فتح زين عينيه و حاوط كتف يسر مقبلا جانب رأسها و هو بيقول 
يسر يلا إصحي يا حبيبتي وصلنا!!
فتحت يسر عينيها و بصتله للحظات و همست بصوت ناعس 
وصلنا خلاص
ممم 
غمغم و هو بيفكلها الحزام قامت و قفت و هو قام مسك إيديها و نزلوا من الطيارة بصت يسر حواليها و مسكت دراعه و همست ب نبرة مضحكة 
إحنا فين بقى!!
في باريس!
قالها مبتسما على صوتها و عينيها اللي بتبص على
اللي حواليها بتركيز إبتسمت و قالت بفرحة 
باريس!! الله!!
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة 
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر و رمت نفسها على السرير بتعب و غمغمت بإرهاق 
إطفي النور بقى!!
لاء فوقي معايا كدا! 
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله 
كان نفسي فيه أوي 
قال ليها بحب 
أنا بحبك يا يسر 
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم 
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين 
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
قال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها 
وحشتيني جدا!!
إزدردت ريقها و هي بتهمس 
زين أنا آآ 
ششش بلاش كلام دلوقتي 
صحيت من النوم وإستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي قطبت حاجبيها و فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة 
زين زين!!
الجناح كله فاضي تماما جريت على الأوضة خدت تليفونها و رنت عليه مردش رمت التليفون على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها إستغربت ومسكت في الغطا أكتر و قربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح بصت للكارت اللي عليه و مسكته و قرأت ب إبتسامة 
صباح الخير يا روح قلبي خدي شاور و إلبسي الفستان دة و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها و الشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة حقك عليا إني معملتلكيش فرح بس هعوضك! في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني! 
إتنططت بفرحة و دخلت تجري
على الحمام و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا و واقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر لحد ما مشيوا و وقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها و في فستانها سمعت رنة تليفونها ف خدته و ردت بإيد بتترعش شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول 
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة 
ج جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق 
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء و إسترسل 
يلا العربية واقفة تحت عشر دقايق و هتبقي عندي هنا معايا!!
أخدت نفس عميق و قالت بإبتسامة 
نازلة يا حبيبي!!
وقفلت معاه خرجت من جناح الفندق و لقت عربية بيضا طويلة و السواق واقف مستنيها ركبت ورا و هي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق 
إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر و أنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر و لإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة و أول ما خرجت السواق مشي و إختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات لقته بيتفتح و بيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية و في إيده سو هو مبتسم ليها أول ما شافها
رمى السېجارة و قرب منها فاتحلها دراعه واخد خطوات نحيتها بيقول بحب 
تعالي!!!
إبتسمت ملء شفتيها و جريت عليه فقال ليها بنبرة عاشق مفتون 
عمري ما شوفت و لا هشوف في جمال ملامحك و لا في براءتك و لا في جمال قلبك!!
أنا عايز الوقت يقف هنا و أفضل باصصلك بس!!
إبتسمت و هي بتبصله و بتهمس بفرحة حقيقية 
المكان تحفة يا زين! أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله!
قال ليها 
و دي أهم حاجة عندي!
دخل الكوخ و قفل الباب برجله بصت للمكان الفخم رغم إنه مكانش واسع إلا إنه راقي و نضيف جدا 
همست ليه بعشق بحبك أوي 
و إسترسلت 
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا!!!
قرب منها ف غمغمت بقلق 
لحسن حد يشوفني يا زين!!
أشيل عين أي حد تقع عليك! محدش يعرف يوصلنا هناإنسي كل حاجة!
قال كلامه وإتنهد و هو بيبص عينيهاإبتعدت عنه وقالت 
زين أنا هغير الفستان!
همس بإبتسامة 
إنسي 
زين همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره ليقول بحنان 
إنت خاېفة مني
يا عيون زين
شوية و مكسوفة!!
قال برفق 
بصيلي طيب!!
رفعت عيناها البريئتان له ليميل عليها هامسا ب حب 
النهاردة خالص يا يسر!! 
يتبع
بدأت يسر تستوعب بصت ل زين و قطبت حاجبيها و غمغمت ب صوت مرهق ظهر الإستغراب فيه
إنت .. مين!!!!!
إتشالت الفرحة اللي كانت مرسومة على وشه الإبتسامة إتمحت و لمعة عينيه إنطفت فجأة مقدرش ينطق كإن الكلام مبيطلعش وقف بيبصلها للحظات و من ثم قال و عينيه بتتكلم قبل لسانه
مين! .. يعني إيه إنت مين!!!
هو إيه اللي إنت مين!!!
ظهر الذعر على محياها تحاول إبعاد كفه من على ذراعها پخوف منه إنتفض الطبيب يردف بتوتر
زين بيه ممكن تسيبني أسألها شوية أسئلة لو سمحت
عينيه الغاضبة متشالتش من على عينيها الخاېفة منه ساب دراعها حاسس بموجة ڠضب جواه فاكر إنها بتعمل كدا عشان مدايقة منه عشان اللي حصل إفتكر إنها لسه بتعاقبه مسح فروة رأسه بأظافره پعنف شديد بيلف حوالين نفسه في الأوضة هتف الطبيب بهدوء و هو ينظر لها
ينفع تقوليلي إسمك ثلاثي يا فندم
بتقول إيه إنت كمان!! فاكرني معرفش إسمي!! أنا يسر .. يسر جلال الدين!!!
قال الطبيب في محاولة إنه يهديها
طيب إهدي يا مدام يسر أنا آآآ!!
قاطعته بحدة هاتفة
دي تاني مرة تقولي مدام يسر!!! أنا مش مدام أنا أنسة يا حضرت!!
لفلها وشه پصدمة تتفاقم أكتر إزدرد الطبيب ريقه بيبص ل زين اللي كان على وشك الفتم بالأوضة بأكملها ف همس الطبيب برجاء
طيب لو سمحتي إهدي .. تقدري تقوليلي مين ده
و شاور على زين اللي كان بيبصلها بحدة رجعت يسر بصتله بضيق إختلط بالتوتر من مظهره و قالت مشيحة أنظارها عنه
معرفش .. أول مرة أشوفه!!!
سمع صوت كسرة قلبه و أدرك إنها بالفعل فقدت الذاكرة غمض عينيه و سند على 
إبعدوا عني عايزة أروح ل تيتة .. زمانها قلقانة عليا!!!
هنا خبط على الترابيزة بكل قوته لدرجة إنها إنتفضت بړعب من صوت الخبطة و من الإحمرار اللي كان على وشه و النظرة اللي بصهالها و هو معتدل في وقفته وقف الطبيب قدامه و قال بهدوء
زين بيه .. أرجوك عايز أتكلم معاك برا كلمتين!!
مشالش عينه من عليها طلع الطبيب و خرج زين وراه رازع الباب پعنف وقف الدكتور قدامه و قال بقلة حيلة
المدام واضحة إن الخبطة أثرت على ذاكرتها جالها فقدان جزئي في الذاكرة واقفة عند نقطة معينة و مش من مصلحتها أبدا إننا نحاول بالعافية نفكرها ب أي حاجة كل اللي المفروض من حضرتك تعمله إنك تتعامل معاها ب صبر تام تفكرها بحاجات رئيسية زي إن حضرتك جوزها مش لازم تفكرها بالتفاصيل ده قصدي!!
بصله من غير أي تعبير على وشه جمود تام تلبس محياه إتنهد الطبيب و إسترسل
و ربنا مع حضرتك و معاها هي كدا بقت كويسة و تقدر تاخدها!!
و سابه و مشي غمض زين عينيه و قعد على الكرسي حاطت راسه بين إيديه فضل كدا ما
يقارب النص ساعة لحد
ما قام دخل الأوضة لقاها بتحاول تغير هدومها و الممرضة بتساعدها إنتفضت من دخوله و
إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!! إنت أكيد بني آدم مريض إطلع برا!!!
إطلع برا بقولك!!!
بص زين ل الممرضة و شاورلها براسه عشان تخرج فعلت الممرضة فورا مش عايزة تواجه موجة الڠضب بتاعته أبدا بصتله يسر پصدمة و غمغمت و هي بترجع ل ورا لما لقته بياخد خطوات بطيئة نحيتها
إنت .. إنت طلعتها ليه إنت مين .. و ليه بتتصرف كدا!!
إنت مين!!
قال بهدوء لا يضاهي نيران قلبه
جوزك!!!
ثبتت عينيها پصدمة داخل عينيه ورجعت إرتعشت پصدمة و هي بتمتم كلمته اللي أول مرة تشعر ب نطقها على لسانها
جوزي!!
كداب!! إنت كداب أنا مش متجوزة!!! إنتوا و بص في عينيها للحظات و قال بجمود
إنت مراتي يا يسر و لما نروح هوريك قسيمة جوازنا!!
رجعت الحدة لعينيها و هدرت في وشه
كدب!! إنت كداب!! إتجوزتك أمتى أصلا و ليه!!
لاء أنا مش كداب إنت دلوقتي مش فاكرة حاجة لكن قريب هتفتكري!!
قال بصوته الهادي ف قالت بشرود
مستحيل أكون متجوزاك مستحيل أتجوز

حد زيك!!!
إبتسم بسخرية مريرة و ميل عليها مينكرش إن اللي قالته وجعه إلا إنه إتماسك و همس بابتسامة مافيهاش ذرة مرح
لاء متجوزاني 
كانت هتصطدم بالتابلوه لإنها مكانتش لابسة حزام الأمان لولا إنه مسك دراعها قبل م تتخبط و لفها نحيته ف بصتله پخوف خصوصا لما زعق فيها
أنا مبحبش الصوت العالي و خصوصا لو علي عليا!!! مش زين الحريري اللي
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 27 صفحات