رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر
علي بطنها تتحسسها فقالت سلمي بحماس
لا لم تخبريني هيا قولي أهو صبي أم فتاة
قالت حور مداعبة إياها
ماذا تعتقدي أنت
قالت سلمي بحماس
هيا اخبريني أريد أن أعرف
انه صبي يا سلمي
انتفخت أوداج سلمي وقالت بمرح
هذا جيد إذن فأنا أنوي أن أزوجه من ابنتي
قهقهت حور وهي تقول لها
أجل فأنا في بداية الشهر السابع حاليا ماذا نويت أن تسمي الصبي
ابتسمت حور پألم وهي تقول
أتمني تسميته طه فأنا أحب سورة طه كثيرا
اسم جميل أنا موافقة فبعد كل شيء هو سيكون زوج ابنتي فريدة فهذا الاسم الذي سأطلقه عليها
استمرا الاثنان بالمحادثة والمزاح وما أن انتهوا أخيرا حتى استلقت حور علي الفراش وهي تفكر بأوس وتتخيل ردة فعله عندما يعلم أنها ستأتيه بصبي ولي العهد من بعده ابتسمت لتخيلاتها كالحمقاء فهي تعلم أن أوس اهتم حقا من أجل حملها وقد جاء بنفسه معها للطبيبة
أن ألمها بدأ بالتوقف أمام إحساسها بالشوق له لذا كالغبية تختلق له الأعذار وأحيانا تفكر بغباء وصوت بداخلها يناجيها
لما لا ترجعي فقط له فأنت مهما فعلتي لن تستطيعي تخطي حبه الذي يحوطك حتى النخاع فقط اذهبي له مستسلمة واطلبي منه السماح علي هربك بهذه الطريقة واخبريه بأنك كنت مچروحة وتحبينه پجنون لذا هربت
لقد تصدر أوس الهلالي المبيعات وقد سحق السوق تماما لا أدري كيف فعلها بعد أن أخذنا الصفقة السابقة منه
قال هذا سمير أحد موظفي شركة الأحمدى فرد سراج عليه بقلق
لم يتوقع أحد هذه النتيجة علي الإطلاق لقد فعلها أوس وبدون أي مساعدة انه حقا مثابر ورجل أعمال لا يستهان أبدا به
يبدو أنك تحترمه كثيرا وتتحدث عنه دوما بالخير علي الرغم انه منافسنا الأقوى وأيضا قد تسبب بخسائر هائلة للشركة أنت شخص غريب يا سراج
ابتسم سراج وقال له ببساطة
كلا لست غريبا أنا حقا أحترمه رغم منافستنا في السوق فهو لديه طرق مذهلة في تخطي كل أذمة حتى في وقت الأزمة الاقتصادية الأخيرة قد تخطاها ولم يخسر الكثير أنا حقا أحسده
حسنا دعك من الاحترام حاليا وفكر في الأزمة التي نحن بها الآن ربط سراج علي كتفه وقال
لا تقلق لدي فكرة ستخفف من الخسائر وسنتخطى الأمر
حسنا متي ستعقد الاجتماع
سأعقده خلال ساعتين رتب الأمر
فخرج سمير من المكتب تاركا سراج غاضب فهو فعل ما بوسعه حقا وأيضا قد فاز بالصفقة لكن هذا لم يمنع أوس من السيطرة علي سوق العمل لكن لا بأس سيتخطى الأمر فهو سراج الأحمدي ولن يتخاذل لا يدري في تلك اللحظة فكر بحور تلك الحورية الصغيرة لقد حان وقت استراحة الغداء لذا هو فقط سيذهب ليراها كم يشتاق لها وقد تعود علي ذلك الفترة السابقة لذا بالفعل تحرك نحو الطاولة التي تجلس عليها وقال مفاجئا إياها
ماذا تفعل الأميرة وحدها
شهقت فهي لم تره قادم من خلفها لذا جفلت فقالت
يا الهي لقد فاجأتني لقد وقف الطعام في حلقي
وأخذت تسعل بشدة وقد احمر وجهها فناولها المياه علي الفور وقال
يا الهي أنا أسف لم أقصد هذا خذي اشربي بعض الماء
أخذت منه الماء وتناولته وقالت له
شكرا لك لكن أرجوك لا تفعلها مجددا
جلس أمامها ونادي للنادل ليطلب الطعام وبعدها عندما هدأت قالت
كيف كان يومك بالعمل
اممم لقد كان سيئا فقد جاءني خبرا غير سعيد علي الإطلاق
قالت بقلق واهتمام
ماذا حدث
كانت تتحدث وتتجنب النظر اليه فهي خجولة ولم تجرؤ أبدا أن تنظر لعيناه بشكل مباشر مما كان ذلك يثيره بشدة ويجعله يريد الوقوف أمامها مباشرة حابسا إياها بين ذراعيه ليحدق بحرية في عيناها العسلية التي تؤرق مضجعه كل ليلة بجمالها الساحر والخلاب ويجعلها تحدق بوجهه لتحفظه جيدا ويريد أن يتلمس وجنتاها ويفعل أشياء أخري حقا كم يحلم
أن يفعلها معها فتلك المرأة الوحيدة بالكون أجمع من جعلته يشعر هكذا فهو رغم علاقاته المتعددة بالنساء وخبرته إلا انه يأتي أمام هذه المرأة كالعاشق الولهان المبتدئ الذي يتعلم أبجديات الحب لأول مرة لكن ضميره هو الوحيد الذي كان يجعله يتوقف عن الاسترسال في التفكير فهي ما زالت امرأة متزوجة فبلع ريقه بصعوبة عندما فكر بهذا سريعا قبل أن يرد عليها قائلا بسخرية
لقد سيطر منافسنا الأقوى علي السوق
وجدها بلعت ريقها بصعوبة شديدة وسعلت بعدها وأخذت تشرب الماء وكان التوتر جليا علي محياها ونظرت للطعام أمامها دون قول كلمة فهي تعلم جيدا عمن يتحدث انه يتكلم عن زوجها أوس الهلالي فهي تعلم أنه منافسه أما هو قال دون مقدمات
متي ستطلقين منه يا حور
جفلت حور فهو أول مرة يتطرق لأمور شخصية وكأنها لم تتوقع أبدا أن يسألها عن حياتها الخاصة فقالت بصعوبة مستجمعة قواها
معذرة لكن لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي الشخصية
ثم نهضت وأخذت حقيبتها لترحل لكنه استوقفها قائلا بتوتر
لم أقصد مضايقتك لا ترحلي أرجوك لكني أهتم بأمرك حقا
قالت له پغضب
أرجوك يا سيد سراج لا تتدخل فيما لا يعنيك مجددا
قال لها پألم تلك المرة
اللعڼة هل سنعود مجددا للألقاب لقد أخذ مني الأمر طويلا لجعلك تتخلين عن هذا حسنا أنا أسف لكن الأمر يعنيني فأنا أنوي الزواج منك يا حور
قد رمي قنبلته قبل أن يفكر كثيرا فهو حقا يحبها بل يعشقها ولقد تردد كثيرا لكنه الآن لم يتحمل عندما توترت عند ذكره لأوس فذلك الرجل يؤثر عليها بشدة لذا وجد نفسه كالأحمق يصرح لها بنيته عن الزواج منها فوجدها تنظر له بذهول وقالت لا تصدق ما يقول
ما الذي تقوله !! أنا امرأة متزوجة وحتى عندما أتطلق من أوس أنا لن أتزوج أبدا ثانيا لذا أخرج تلك الفكرة الحمقاء من عقلك تماما فأنا لا أراك سوى كأخ فاضل ليس أكثر وليس
أقل
يا الهي لا أصدق كيف فعلتها يا أوس
قال هذا جابر الهلالي عمه بفخر وهو ينظر لأوس فأكمل محمود الهلالي عمه الأخر
أعتقد أن سراج الآن لابد