رواية أهلكني حبك بقلم دينا ناصر
فأنا لا أحبذ رؤية رجال العائلة لي دون الحجاب
وصلت رسالة لهاتف منال في هذه اللحظة فنظرت لها وقالت بحماس
لقد وصل العريس ويريد منا النزول في الحال
أنقبض قلب حور وهي تشعر بالتوتر والحماسة والفرحة وفعلا نزلوا من الغرفة ووجدت حور أنهم زينوا القصر ووجدت أبناء عائلة الهلالي كلهم
متجمعون وعندما رآها أوس حدق بها بانبهار مما جعل ذلك قلبها يخفق بقوة هل أعجبته أم لا وجدته وبعدها تحركوا للجلوس علي أريكة معدة للعروسين وبعدها جلسا وكانت هناك بعض من الأغاني وجدت هناك فاديه والدة أوس تنظر لها بكره شديد وڠضب لقد سمعت أنها لن تحضر العرس لكن علي ما يبدو لن تستطيع عدم حضور حفل ابنها وبالطبع وجدت مني و مريهان بجانبها وينظرون لها بالمثل فمن الطبيعي أن يكرهوها هي لن تعبئ بأحد الليلة سوف تستمتع بحفل خطوبتها وبعدها أخرج أوس علبة الشبكة من جانبه وبدأ يلبسها المصوغات الذهبية و كانت هي سعيدة بدرجة لا توصف فقد أحضر لها أوس علبة مليئة بالمجوهرات ولم تستطع ارتداء كل الشبكة من كثرتها لقد رفع أوس رأسها أمام الجميع وعندما انتهي من ذلك جاء جدها وسلم علي أوس وعانقه قائلا
ثم نظر لها ولأول مرة منذ رأته عيناها يبتسم لها ويقول
أنت ستكونين زوجة الغالي لذا عليك المحافظة عليه وإمداده بالذرية الصالحة
ابتسامة جدها بوجهها جعلتها تود لو تبكي فهي لم تتوقع أن ارتباطها بأوس من الممكن أن يجعل حياتها مختلفة لهذه الدرجة وكل أخوالها باركوا
لأوس وباركوا لها بود بالتأكيد فهي تزوجت كبير العائلة بعد الجد وأتي خالها سامر والد أوس وعانقها بقوة وربط علي كتفها قائلا
وانتهي اليوم علي خير وانفض الجمع أخيرا فنظرت إلي أوس وهي لا تصدق نفسها فبعد يومان سيصبح زوجها وحبيبها وكل حياتها كانت تحدق به كالحمقاء وعندما نظر لها أخفضت عيناها من الحرج فلقد قبض عليها متلبسة وهي تنظر له كالبلهاء سمعته يقول لها برقة
سأوصلك إلي غرفتك
فقالت له بحياء شديد
قاطعها قائلا لها بمشاكسة
لا جدال بعد كلامي
فكشرت عن جبينها يبدو إن أوس سيبدأ في إملاء أوامره من الآن كم هي غبية ألم يكن يملي أوامره منذ أول لحظة ألتقي بها وعندما صعدا إلي غرفتها وقفت أمام الباب قائلة له بخجل
تصبح علي خير
فوجدته يتحرك ويفتح باب الغرفة شعرت بالحرج ما الذي يفعله هل سيدخل معها لغرفتها فقال مقاطعا أفكارها
فدخلت الغرفة وهي محرجة وأفكارها اللعېنة تسيطر عليها فهي وهو وحدهما وباقي يومان وسيتزوجون و قاطع أفكارها عندما لم يغلق باب الغرفة وفقط أخرج شيئا ما من جيبه وقال لها بهدوء
خذي هذا
مدت يدها وتناولت العلبة وسألت بفضول
ما هذا
هذا
هو مهرك لقد وضعته لكي بحساب بالبنك وهذا هو الحساب وأيضا الفيزا الخاصة به يمكنك التصرف به كيفما تشائين
لكلكن هذا كثير و
قاطعها قائلا هذا من حقك يا حور فكل بنات عائلة الهلالي لا يقل مهرهن عن هذا
شعرت بالضيق كونه يقارنها دوما ببنات عائلة الهلالي وقالت له
تنهد وحدق بها وأرجع شعره للوراء وقال بجدية
دعك من هذا الكلام الذي لا فائدة منه فأنا هنا من سيسأل
ما هي علاقتك بسراج الأحمدي بالضبط
أنا أنا لم أره سوي بضع مرات بالجامعة فقط ولم أتحدث إليه قط
هيا اخبريني الآن بالتفصيل فكيف له أن يتجرأ لطلبك وهو لم يتحدث معك كما تزعمين
قالت بتوتر بصوت متقطع
لقد جاء للجامعة لرؤية سلمي وقد وعندما كان يأتي كنت أرحل علي الفور فأنا لم أختلط بأي رجل يوما
كانت تشعر بالتوتر فماذا لو اكتشف أن سراج قد رآها بالفعل دون حجاب وأيضا بالفستان الذي يكرهه لانت قبضته عليها قليلا وقال بصوت أجش وماذا عن شعورك تجاهه هل كنت تريدينه زوجا
كلا أنا لم أرده زوجا أبدا ثم ثم يجب أن تبتعد عني قليلا ووجودك داخل غرفتي فهذا هذا لا يصح
وما به الأمر أنسيت أنه يفصل عن زواجنا يومان فقط وبعدها ستصبحين زوجتي
ليلة سعيدة سأذهب الآن
وخرج من الغرفة وأغلقها ورائه وقالت بهيام
أحبك يا أوس فأنا أعشقك منذ أول مرة أنقذت بها حياتي وأصبحت أفضل ما فيها
الفصل الرابع
أتمني لكما ليلة سعيدة
شكرا لك كثيرا
وسرحت حور بأفكارها حول زفافها الجميل الذي تم في أشهر قاعات الأفراح بالمدينة وأكثرها رقيا وفستانها الجميل الذي ما أن ارتدته شعرت أنها ملكة متوجة وزينة وجهها الرائعة التي صنعتها لها خبيرة التجميل وأيضا قد صففت لها شعرها بشكل رائع وعندما رآها أوس بفستان الزفاف ابتسم لها ورأت في عيناه نظرات الإعجاب وقد أخذها للتصوير وبعدها لقاعة الزفاف التي كانت مكتظة بأناس جميعهم من الطبقة الراقية وقد دعت سلمي ووالدتها وقد أتوا و هنأتها سلمي بسعادة وكانت ليلة جميلة جدا شعرت أنها حقا ملكة الحفل وعندما انتهي الحفل
اتجهت للجناح المعد لها ولأوس بالقصر وقد سبق وتم نقل جميع أغراضها وأغراضه ووضعها به وقد كانت فاديه والدته تحملق بها باحتقار وڠضب شديدين ولم تحاول الاقتراب منها أو المباركة لها حتى فقط عانقت أوس وباركت له وعندما صعدت لجناحها بالقصر شعرت بالانبهار واتخذت فرصة انشغال أوس مع أخواله وهم يقفون ويهنئونه وطلبت من منال أن تساعدها في خلع فستان زفافها فقالت لها منال بعد أن انتهوا
سأذهب الآن فلقد وصل أوس هل تريدين أي شيء أخر قبل أن يدخل إلي هنا
بلعت حور ريقها بتوتر وقالت لها
لا و شكرا لك
قال بصوت أجش حنون
مبارك لكي يا عروسي
فنظرت له وقالت بحرج
شكرا لك
بعد أربع سنوات
كان الجميع يجلس علي مائدة الطعام يتناولون الغداء فقالت نهي بثقة لأوس وقد استأثرت بالحديث معه
ما رأيك بى لقد تفوقت في دراستي وأنهيت دراستي الجامعية بامتياز بدرجات أكثر مما قلت لك من قبل
فابتسم أوس وقال لها بهدوء
عظيم أنت مجتهدة يا نهي
أضافت فاديه بود
لقد تميزت يا نهي مبروك لك يا ابنتي هذا المتوقع منك دوما
فقالت نهي بغنج
شكرا لكي يا عمتي لكن أنت يا أوس وعدتني أنك ستقوم بإعطائي الهدية التي أطلبها إن حصلت علي الدرجات التي اتفقنا عليها أليس كذلك
نظرت حور إليها وهي تشعر بالجنون من تلك المتعجرفة التي لا تطيقها أبدا فهي قد أنهت دراستها الجامعية والآن تطلب منه هدية بعد أن أهداها أوس من قبل هدية عندما أنهت الثانوية وأيضا قد نجحت بامتياز في كلية التجارة ومنذ أن أتت من المدينة الجامعية كانت ترتدي ملابس ملفتة وكانت دون حجاب وشعرها ناعم كالحرير يتطاير حول وجهها لذا كانت حور تشعر بغيرة حاړقة منها خصوصا أن أوس ذلك الأسبوع بالكامل سيبقي بالدوار لذا كان يراها كل يوم وكانت دوما تحب