رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
في حالة من الاتنين سواء غيرة او قلق بتصرف بعصبية وڠضب وبقول كلام مقصدش بيه غير اني انفس عن جزء بسيط من ڠضبي واللى مستغربله انى ماكنتش كدا قبل كدا انا كنت هادي جدا ولا عمري اتسرعت لا في قرار ولا في كلام انما خۏفي اني اخسرك هو اللي بيخليني اتصرف كدا
وضعت هبة يدها على وجنته التي استشعرت خشونتها تحت راحتها الطرية وقالت بحب
يا حبيبتي انا آسف آسف آسف ماكنتش اقصد معلهش سامحيني
ثم ابعدها عنه قليلا وتابع
ايه رايك أدفي لك شوية لبن علشان تهدي اعصابك وتعرفي تنامى وماتتريقيش عليا وتقوليلي يعني بتعرف! حالا هدوقك احلى لبن من ايدين الشيف امجد
ا بحب فوق جبينها وتركها واتجه الى المطبخ الأمريكي بجناحهم والمفتوح على صالة الاستقبال الواسعه حيث قام بتدفئة كوب من الحليب ثم تذكر انه لم يسألها هل يحلي الحليب بعسل النحل ام السكر فإتجه اليها من فوره ولكنه فوجئ بها ملقاة على الارض!!
هبة حبيبتي هبة
فتحت هبة عينيها قليلا وقالت بخفوت
امجد
أجابها پخوف
قلب امجد مالك حبيبتي حاسة بايه
قالت بهمس شديد
معرفش مرة واحده حسيت الدنيا بتلف بيا مادرتشي بنفسي غير وانت بتفوقنى دلوقتى
انا هطلب الدكتور لازم اطمن عليك الأول الصداع اللي بييجي كل شوية ودلوقتى أغمى عليك افرضي حصلك كدا وانت لوحدك
لم ينتظر جوابها وقام تدعاء الطبيب الذى حضر في مدة قليلة فاتت على أمجد كالدهر ولم يعلم أحد من المنزل بما حدث حيث ذهب كل منهم الى حجرته استقبل امجد الطبيب وصعد به حيث هبة قام الطبيب بفحصها ونصح أمجد بإجراء بعض التحاليل والفحوصات وعندما سأله امجد عما تشكو هز الطبيب برأسه وقال
تظهر وأشوفها لازم الراحه التامة للمدام والغذا الكويس حوا على خير عن اذنكم
وانصرف الطبيب بعد أن أعطاه أمجد أجرة الك عاد أمجد ثانية حيث هبة وتمدد بجانبها على الفراش قائلا
ضحكت هبة ضحكة ضعيفة
بينما قلبه يقرع في ه خوفا وقلقا مما ستفصح عنه الأيام المقبلة!!
الحلقة الخامسة عشر
جلس أمجد امام مكتب الطبيب الذي كان يقرأ نتيجة التحاليل وجلست هبة أمامه والتي اصرت على الحضور معه ولم يستطع اقناعها بالذهاب بمفرده رفع الطبيب رأسه من فوق الاوراق ونظر اليهما مبتسما بأبوة وقال
ايه انتو مالكو شكلكم قلقانين كدا ليه عموما الف مبروووك يا أ أمجد انت ومدام هبة ولي العهد جاي في السكة ان شاء الله
لم يرد أمجد في البداية على كلام الطبيب ونظر الى هبة التى ظهرت معالم عدم التصديق على وجهها ثم ما لبث ان نظر أمجد الى الطبيب وقال وابتسامة الفرح تتسلل الى وجهه
بجد يا دكتور هبة حاامل
هز
الطبيب برأسه موافقا في حين انسابت عبرات السعاده من بين جفون هبة وهي تنظر الى أمجد وتقول بابتسامة فرح تتخللها ابتسامة سعادة
معقولة يا أمجد انا مش مصدقة نفسي!
أجابها الطبيب
لا صدقي يا مدام بس هو فيه حاجه بأه
فنظر اليه أمجد قلقا وقال
ايه يا دكتور خير إن شاء الله
أجابه الطبيب مطمئنا
لا ان شاء الله خير يا باشمهندس ماتقلقش كل الموضوع ان المدام عندها شوية انيميا لازم تتغذى كويس علشان احنا لسه في اول الحمل مش عاوزين الانيميا تزيد عندها وندخل في مشاكل مالهاش لازمة ولازم الرااحة التامه خصوصا اول 3 ر
قال امجد وهو ينظر اليها بحب
ما تخافش يا دكتور تعليماتك هننفذها بالحرف الواحد
هز الطبيب رأسه استحسانا ومد يده اليه بوصفة طبية مكتوبة قائلا
جمييل دا نظام غذائي علشان المدام تمشي عليه والأدوية اللى هتحتاجها في الفترة دي أنا كتبت مثبت حمل هي ممكن تكون مش محتاجاه لكن الحمل لسه في الأول خالص دا غير الضعف الشديد اللي هيا فيه فلازم ناخد احتياتطنا عموما ما تقلقوش المدام لو مشيت على نظام الغذا دا وخدت الدوا في مواعيده ان شاء الله هتعدي فترة الحمل الاولى على خير واشوفها كمان اسبوعين بإذن الله
شكر أمجد الطبيب واستأذنا بالانصراف حيث غادرا ولا تكاد قدميهما تلمسان الارض من فرط سعادتهما
وقف امجد امام المصعد مشبكا يده بيد هبة وهو لا يكاد ينتظر وصول المصعد ليهبطا فيه وما ان فتحت ابواب المصعد حتى دخل امجد سريعا جاذبا هبة وما ان أغفلت الابواب اذ به يلتفت اليها ليحتضنها بين ذراعيه بشدة وهو يهتف ونظرات حب تلمع بين رماد عينيه
مبروووووك يا قلب أمجد الف مبرووك حبيبتي ما تتصوريش فرحتي أد ايه انا كنت ماسك نفسي بالعافية قدام الدكتور الف مبرووك يا قلبي
طوقته هبة بذراعيها وربتت على ة شعره وهي تقول بغصة من دموع السعاده
الله يبارك فيك يا حبيبي انا مش مصدقة يا أمجد ابنك جوايا يعني انا شايلة حتة منك!
أبعدها عه قليلا لينظر في وجهها وقال بينما يمسح باصابعه دموعها
لا صدقي يا قلب أمجد وبعدين مين قالك انه ولد انا عاوز بنت وتكون شبهك بالظبط
نظرت اليه مستنكرة وهتفت
يا سلام!! لا
معلهش معلهش انا عاوزاه ولد بأه ويكون زيك بالظبط !! مايفرقش عنك خااالص وهو يقول ولد بنت كل اللي يجيبه ربنا جمييل المهم انك تقومي لي بالسلامة وولي العهد ي بالسلامة
وصل المصعد
الى أسفل حيث خرجا منه متجهين الى السيارة حيث صعدا إليها وقاد امجد السيارة فقد رفض ان يصطحبهما السائق مسبقا
قال أمجد وهو يسترق اليها النظر بحب قبل أن يعيد انتباهه ثانية الى الطريق
هنفوت على الصيدلية في طريقنا نجيب الدوا وخلي بالك كل اللي قال عليه الدكتور يتنفذ وبالحرف الواحد كمان وانا بنفسي اللي ه على اكلك ودواكي حاكم انا عارفك مش هتريحيني خصوصا في حتة الاكل دي
أجابته وقد اسندت رأسها الى كتفه
لا حبيبي ما تخافش مش ممكن اعمل حاجه ټأذي ابننا ابدااا نظر اليها بحب وشبك أصابعهما سوية وظلا على هذا الحال طوال الطريق
وصلا الى المنزل بعد ان عرجا في طريقهما لشراء الادوية التي وصفها الطبيب ما ان دخلا حتى وجه أمجد اليها نظره قائلا بحب
ياللا بينا نبشرهم وبعدين فورا حضرتك تطلعي على فوق على طول علشان ترتاحي اظن واضح
هزت برأسها موافقة على كلامه دخلا حيث العائلة مجتمعه بما فيهم والدها بعد ان سلما عليهما سألهما الجد أين ذهبا خبأت هبة نفسها خلف أمجد خجلا من الموجودين وخاصة والدها!!
أمجد امجد والفرحة تتراقص في عينيه وابتسامة سعادة واسعة ترتسم على وجهه
فيه خبر لكم عندنا انما احلى خبر ممكن تسمعوه!
ثم نظر الى كل فرد منهم قبل ان يواصل متابعا بضحك
عيلتنا الجميلة دي إن شاء الله هتزيد واحد بعد 88 ر بالظبط!!
سكت الموجودين قليلا ثم فهموا ما يرمي إليه لتنطلق صيحات الفرح منهم وتهنئتهم بالحدث السعيد وتقدمت والدة امجد مقبلة لهما وهى تقول ودموع الفرح تغسل وجهها
الف الف مبرووك يا حبايبي ربنا يكملك على خير يا هبة يا حبيبتي يارب
اقترب منها والدها وقال وهو يمد يديه ليحتضنها
الف الف مبروك يا حبيبة ابوكي ربنا يتمم لك بخير وي ولي العهد بالسلامة
وهكذا تلقت هبة وأمجد مباركة الجميع والتي قدموها بصدق وفرحة حقيقية بعد أن هدأ الجميع استأذنهم امجد للصعود الى طابقهما طالبا من والدته ان ترسل لهما بطعام الغذاء لان هبة ستنال قسطا من الراحه حسب أوامر الطبيب
ما ان دخلا الى غرفتهما حتى قالت هبة وهي تنظر اليه تفهام
ليه يا حبيبي ما خلتناش نتغدى تحت معهم
أجابها وهو ي ها بذراعه
احنا لسه بنقول بسم الله هنبتدي بأه! إنتي لازم ترتاحي انهارده روحنا جيبنا نتيجة التحاليل وروحنا للدكتور يعني اتحركت كتير وانت سمعت الدكتور بيقول الراحه والغذا الكويس وبعدين تعالى هنا قوليلي نظرت اليه بتساؤل فيما تابع مصطنعا الڠضب هو ابوكي دا مش هيبطل احضان فيكي كل شوية وبعدين ايه حبيبة بابا دي انت حبيبة امجد وبس!
لم تستطع تمالك نفسها وضحكت وهى تجيب واضعة راحتيها الصغيرتين على ه الض
مش ممكن! انت مچنون بجد! انت بتغير من بابا! معقولة! مش ممكن يا امجد !!
أجابها بجدية زائفة كتها نظرات المرح التي تتقافز في عينيه
لا ممكن يا قلب امجد ! آه بغير وأووي كمان ايه رايك بأه
أجابته وهي تطالعه بمكر
على كدا بأه لو جات بنت وانت جيت تها وتدلعها جوزها يقولها زى ما بتقولي
أجاب هاتفا تنكار
ميين دا طيب يبقى يعملها كدا دا يحمد ربنا لو انا اللي خليته يقولها كلمة واحده حتى ولا حتى يلمسها
ضحكت عاليا وقالت وهى تميل اليه
تعملها ما انا عارفاك مستبد !!
قال متصنعا الأسف والطيبة
انا انا يا هبة
لم ينتظر جوابها لينظر اليها فجأة بخبث وهو يتابع بمكر وقد زالت عنه فجأة تعابير الأسى المصطنع التي رسمها على وجهه
طيب ايه رايك بأه اوريك الاستبداد على أصله !
ابتعدت عنه قليلا وهتفت وهي تشير بيديها امام وجهها نافية
لالالا اوعى انت هتعمل ايه انا حامل والدكتور قال الرااااااحه !!
توقف عن الإقتراب منها
ناظرا اليها بغيظ زافرا بقوة وسخط
شكلك انت وابنك هتعملو عليا فريق من اولها ماشي يا قلب امجد نسمع كلام الدكتور !
مرحهما طرقات على باب الجناح فذهب أمجد ليستطلع ليجدها أمه والتي أخبرته بابتسامة انها تريد الجلوس مع هبة قليلا فتركهما قائلا أنه سيذهب الى المكتب لإجراء بعض المكالمات الخاصة بالعمل بعد أن جلستا مالت سعاد
على هبة وربتت على يدها وقالت بحنان أمومي لمس قلب هبة
هبة حبيبتي أنا عارفة أنه فيه حاجات هتحبي تسألي فيها وفيه حاجات انتي متعرفيهاش إعتبريني زي ماما الله يرحمها بالظبط وأي حاجه عاوزة تستفسري عنها إوعي تتكسفي
أسبلت هبة عينيها بخجل وقالت وهي