الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

وصفولي الصبر بقلم نداء علي

انت في الصفحة 3 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

على انى بنته مش اخته كل طلباتى كانت مجابة حتى لما كانت ماما او بابا يعترضوا كان هو طريقي ان احقق اللى بطلبه كان عكسي حنين وهادى
ومضحى لاقصي حد وانا اتماديت
لحد ما قررت اتعلم
السواقه كنت صغيرة وسنى ميسمحش وبابا وماما رفضو بشدة وانا كالعادة صممت واتفقت مع نديم يعلمنى بعيد عن ماما وفعلانداء پبكاء متواصلطلعت انا وهو ركبنا عربية بابا وبدأ بهدوء يفهمنى كل يوم نخرج شوية ويعلمنى لحد ما ابتديت احس انى فاهمه وجه عيد ميلادى انا وهو احتفلنا احنا الاربعة ولما خلصنا طلعت من وراهم اركب السيا رة بس هو شافنى وجه معايا خاف عليا ويا ريته ماجه ولا شافنى كنت مت انا وهو فضل كنت ارتحت وريحتهم يا عمر زودت السرعه بغباء والعربية اتقلبت بينا اكتر من مرة فقت مش عارفه في ايه ايدى انكسرت وشوية رضوض لكن هو حصله ڼزيف ودخل في غيبوبة وقتها ماما صړخت في وشي انى السبب وان انانيتى ضيعت اخويا حاولت كتير اتكلم معاها او اخليها تسامحنى رفضت وبقت معاملتها معايا بحدود جدا تعبت نفسيا ودخلت في مرحلة اكتئاب وقتها الدكتور بتاعى اخته كانت جاية زيا رة تقضيها عنده اتعرفت عليها وحبتها واقنعتنى انزل اعيش في مصر وبابا من خوفه عليا وافق 4سنين يا عمر اخويا غايب عن الدنيا بسببى 4سنين محرومة من حضڼ امى 
انا مش بكرهك ومش بحب حد انا تعبانه مخڼوقة كارهه نفسي 
عمر انا اسف يا عمرى متبكيش حقك عليا ان شاءالله كل شىء هيبقي احسن ويا ستى حتى لو بتكرهينى انا راضى ليقترب منها بحب واشتيا ق المهم عندى متحبيش غيرى
نداء بتردد وخوف حتى لو بحب غيرك فمش انا اللى يخون او يظلم يا عمر انا بس محتاجة وقت 
عمر طيب ايه بقي شهر العسل خلص ومخرجناش ولا اتفسحنا يلا حبيبى قوم خد شاور والبس عشان افسحك يا قلبي ليغمض عينيه بتعب 
نداء عمر مالك انت تعبان حبيبى حاسس بايه
ر
مر شهر اخر علمت نداء خلاله بحملها كانت مصډومة سعيدة تشعر بغصة قاتله لا تعلم ما حدث او سيحدث ولكن مايهمها ان عمر سعيد وبشدة لكن يبدو عليه الاجهاد الشديد وبدأ يفقد وزنه بشكله ملحوظ مما جعله يلجأ للطبيب لخوفه من مهاجمة المړض له مرة ثانية وللاسف اكد الطبيب له ان المړض تمكن منه وان فرصته في الحيا ة تكاد تكون معډومة
عمر نداء ممكن اطلب منك طلب يا ريت لو جبتى ولد تسميه سليم انا عارف انى مبتكلمش كتير عنه بس سليم هو ابويا اللى اتحرمت منه واخويا واستاذى لتقاطعه نداء پخوف
ان شاء الله سميه براحتك ارجوك يا عمر متيأسش عشانى وعشان ابنك انا مش اد فراق تانى ارجوك بلاش الكلام ده 
مرت الشهور وساءت حالة عمر الذى رفض ان يخير والدته او سليم فقط كان يطمئنهم على احواله واكتفي سليم بالاطمئنان عليه من بعيد حتى لا يقترب منها او يراها حتى جاؤه اتصال من اخيه
سليم ايوة يا عمر يا حبيبى اخبارك ايه
نداء انا نداء يا دكتور عمر مش قادر يتصل هو تعبان وانا مش عارفه اعمل ايه انا كلمت بابا وقالى بكرة هيجيلى بس اكيد عمر محتاجلك
سليم دون رد فقط تسمع انفاسه العالية فهو لم يستوعب ما تقول وبعد قليل
هكلم دكتور عمار وهكون معاه عندكم ليصمت قليلاانتى كويسة يا نداء ارجوكى تماسكى وخليكى قوية 
نداء بجمود وحدة كويسة جدا اطمن حيا تى ماشية زى الاحلام بالظبط اتفضل يا دكتور جهز نفسك اخوك محتاجلك
بعد يومين من وجود عمر بالمشفي في غرفة العناية استطاع سليم وعمار الوصول اليهم بمساعدة مهاب الذى اصر عالسفر معهم بحكم معارفه ومهنته
نداء پبكاء متواصل بحضن والدها يا بابا كده كتير عليا فوق طاقتى حرام ابنى يتعذب زى ابوه ويعيش من غيره انا تعبانه لتتوقف عند خروج الطبيب الذى نكس راسه معلنا عن ضيا ع الباقى من احلامها لتصرخ بقوة وتفقد الوعى ويقف الجميع بلا حراك ف سليم قد شعر بعجز هل ماټ اخيه الوحيد 
لينتبه الجميع الى نداء التى بدأت ټنزف وقام الاطباء بادخلها لغرفة الولادة لانقاذها هى وجنينها
سليم يا ه يا عمر يا ه يا حبيبى لو تعرف انى كنت مستعد افديك بعمرى لو بايدى عارف انك مفرحتش وطول عمرك پتتعذب اتمنى تكون فرحت ولو وقت بسيط اتمنى ربنا يعوضك بالجنه يا قلب اخوك اتمنى اكون اد المسؤولية والثقه اللى حطتها فوق كتفي اطمن ابنك هيبقي في عينى لحد ما اموت يا اااااااارب يا رب صبرنى
الفصل الرابع
ظل ېصرخ سليم پجنون على فراق اخيه حتى جاء اليه والد نداء ليحتضنه ويخبره بالدعاء لاخيه وقراءة القران وتلقينه الشهادتين ليتوقف عند دخول مهاب الذى اخبره بان ولادة نداء متعسرة فهى في مرحلة ولادة مبكرة ولكنها ضعيفه ومڼهارة 
سليم خلينى ادخلها يا مهاب بعد اذنك يا دكتور عمار
ليستعد سليم ويدخل غرفة العمليا ت مع مهاب والدكتور المختص
سليم بالقرب من نداء وهو ينظر اليها بحزن
عارف ان ظلمتك وانى السبب في كل ده بس بلاش عشانى حاولى تحافظى على ابنكم عشانك وعشان عمر عشان امى اللى ھتموت لو عرفت وممكن روحها ترجعلها بابن عمر حته منه تصبرها على فراقه ويتحدث بصوت هامس اسف بس رديلى روحى قومى ونورى حيا تى حتى لو مش فيها كفاية تبقي موجودة
بعد معاناة ومشقة استطاع الاطباء مساعدة نداء على الولادة ليأتى الى الدنيا حيا ة وروح جديدة 
عاد سليم الى القاهرة بصحبة مهاب وجثمان عمر لتتم مراسم الډفن وسط حزن خيم عالجميع وصمت والدته التى لم تبد ردة فعل وبقيت نداء ووالدها بالمشفي حتى تحسن حالتها هى والمولود
ظلت نداء بالمشفى بعد ۏفاة عمر لا تعلم كيف ستكون حيا تها خلال اقل من عام تزوجت وانجبت 
واصبحت أرملة عادت الى البداية الى نقطة السفر وحيدة ضائعه رغم الفترة القصيرة التى تزوحت بها عمر كان يحاول احتوائها كانت راضية بالواقع ارادت فقط الاستقرار والبعد عن الماضى بكل مافيه ولكن الان هذا الطفل الصغير كيف تهتم به بمفردها وهى تحتاج الى من يهتم بها عندما يسألها عن والده ماذا تخبره وهى نفسها لا تعرف عنه الكثير هل ستعود لمن تركها وتخلى عنها هل ستتقابل اعينهم مجددا 
في القاهرة عند سليم يجلس معه مهاب الذى لم يتركه مطلقا يحاول مساندته حتى يواصل يتحدث معه بهدوء
مهاب يا سليم مينفعش كده انت وماما جميلة لازم تتكلمو انت سيبها ساكته مبتخرجش مبتبكيش هادية وده غلط لازم تعبر عن حزنها
سليم يا مهاب حاولت معاها حتى خالى حاول يا خدها عنده رفضت 
مهاب على فكرة وجود سليم الصغير هيفرق معاها كتير
سليم عارف بس مقدرش اطلب من نداء تجيبه وتيجى خاېف من مواجهتها يا مهاب ھموت وانا عارف نظرة عينيها اللى هتحملنى ذنب ضيا ع مستقبلها وحيا تها رفعتها لسابع سما وفي لحظة هديت كل شىء بقت ام لطفل يتيم ملحقش
ابوه يشوفه لو ينفع اختفي من العالم كل وماتقابلش معاها هعمل كده
مهاب اللى حصل منقدرش نغيره هى كمان محتاجة وجودك حتى لو رفضاه بس هى وابن اخوك محتاجينك كلم دكتور عمار واشرحله حالة والدتك وهو راجل ذكى وبيفهم في الاصول
عادت نداء بعد شهر الى بيت زوجها لټنهار والدة عمر عند رؤية حفيدها والذى يشبه والده كانه نسخه مصغرة لتبكى وتعلن عن حزنها المدفون
مرت الايا م والشهور لم تلتق نداء مطلقا ب سليم اتخذ هو جزء خاص من البيت للعيش به بعيدا عنها يذهب الى رؤية سليم الصغير بلهفه ثم يغادر
في غرفة جمبلة والدة سليم تجلس وهى تحمل سليم الذى لا تتركه وبجانبها هدى عمة ابناءها
هدى هتعملو مع مرات المرحوم ايه يا جميلة البنت عدتها خلصت وممكن ابوها يفكر يا خدها
جميلة باستنكار يا خدها ازاى وابن ابنى اللى مصبرنى على مصيبتى و سليم هيسبها ازاى
هدى بتعجب يسبها يعنى ايه هو ناوى يتجوزها يا جميلة لا يا شيخه هى حلوة اه بس سليم مسبقش له جواز ولازم يفرح
جميلة هى اصلا مش هتوافق يا م مهاب 
هدى نعم هى تطول دى ارملة وهو اوقفتها جميلة قائلة 
متظلميش البنت يا هدى كفاية احنا ظلمناها هقولك مع ان سليم قالى متكلمش عشان منجرحش في عمر الله يرحمه لتحكى لها ماحدث
هدى بتأثر لا حول ولا قوة الا بالله وهو كان سليم في ايده يعمل ايه وهى ازاى توافق معقول بتحب سليم للدرجة دى معقول لسه فى حب اصلا يا جميلة وجعتيلى قلبي وانت عارفه كل ده وقاعدة زى الحيطة كده ده بدل ما تعوضيهم وتقربيهم لبعض حتى لو رفضت وتعبت سليم يتحمل كفاية انها جابتلكم عوض عمر وفرحته يا قلبي وهو طول عمره حظه قليل اسمعى يا جميلة طول عمرك هبلة مبتعرفيش تتصرفى ادينى تلفون ابو نداء ونفذى اللى هقولك عليه
تحدثت هدى مع عمار لتبدأ خطتها وجاء عمار الى البيت 
عمار السلام عليكم يا جماعه اخباركم ايه و سليم حبيب جدو فين
جميلة نايم فى اوضتى فوق يا دكتور نتغدى وتلاقيه صحى
عمار انا جاى النهاردة عشان اتكلم مع حضرتك ومع سليم ويا ريت متزعلوش منى
سليم خير حضرتك اؤمرنى
عمار عدة نداء خلصت ومن الاوصول انها ترجع بيتها بيت ابوها 
سليم ازاى يعنى و سليم وانا اقصد ماما لو حضرتك معترض عشان وجودى انا هسيب البيت
لترد نداء من خلفه بحدة حضرتك خليك مرتاح بابا كلامه صح انا همشي
لتنظر جميلة لهدى پخوف فطمأنتها ان الخطه ماشية مظبوط
جميلة يا بنتى تمشي ازاى و سليم ده انا عايشه عشانه يا ندا كده اهون عليكى
حضرتك تشرفى في اى وقت وانا هجيبه لعندك واجى
لترد هدى طيب ما عندى حل يا جماعه لينظر الجميع اليها بأمل
سليم يتجوز نداء ويربي ابن اخوه
لتصرخ نداء بقسۏة حضرتك انا مش هتجوز تانى ولو اتجوزت فدكتور سليم اخر راجل في الكون ممكن اتجوزه ليشعر سليم بقسۏة حديثه لها من قبل فهى ترد اليه كلامه وقد شعر بقلبه يعتصر من كلماتها
صعدت نداء لتجهيز ملابسها وملابس طغلها لتبدأ جميلة بتنفيذ باقى الخطه لتدعى الاغماء ويقوم عمار بممارسة دور الطبيب الذى اكد ارتفاع ضغطها وتعبها الشديد ليطلب سليم التحدث الى نداء على انفراد ووافقت بعد الحاح
سليم فاهم اللى انتى قلتيه كويس ومقدرة بس ارجوكى امى ملهاش ذنب هنتجوز جواز على ورق بس ولو حبيتى ليكمل بمرارة لو حبيبتى ننفصل او ترتبطى بحد تانى موافق
نداء بثبات يا ريت تلتزم بكلامك وتحترم وعدك ليا
سليم عمرى

انت في الصفحة 3 من 34 صفحات