وصفولي الصبر بقلم نداء علي
الله ربنا هيكرمنا بس تسامحيني ويمكن ربنا يكرمنا من غير سبب ولا ايه
سارةيعني ايه يا عزة كان بيمثل انه بيحبك عشان فاكر انك بنت صاحب الشركة
عزة بحزنايوة كان طمعان وفاكر اني بنت ناس اغنيا ولما عرف ان ابويا موظف علي اده وان عمي رضوان يبقي قريب بابا وبيساعدنا قالي ان جوازنا هيبقي عبئ عليه وان ظروفه صعبه ومش ناقص حد يصعبها اكتر وجعني بكلامه اوي يا سارة هو الرجاله حصلها ايه مبقاش واحد يحب واحدة غير لما يحسب هيستفيد ايه من وراها ومن ورا اهلها هو اللي كان بيشاغلني لحد ما حبيته
يا عزة انتي جميله ومتعلمه واهلك ناس طببين واصلهم طيب احمدي ربنا انه بعد عن طريقك واحد زي صابر وصولي وبتاع مصلحته
احست سارة پخوف يسيطر عليها طلاق اختها وصدمة عزة بأول تجاربها هل حقا الحب وهم لا وجود له ننبهر بالبداية بمن امامناا ثم ټصدمنا
افاقت من افكارها علي
اتصال من نديم
نديم سارة حبيبتي انا وصلت المطعم اتأخرتي ليه
سارةاسفه يا نديم نص ساعه واكون عندك عزة صاحبتي كانت عندي واخرتني عليك
وصلت سارة لمكان وجود حبيبها الغامض ابتسمت رغما عنها ونظر هو اليها باشتيا ق
نديم وحشتيني يا سارة
سارة بخجل متشكرة
نديم متشكرة ازاي يعني حبيبتي مينفعش الكسوف الزيا دة ده احنا مش فاضيين
سارةوبعدين معاك هزعل منك بجدانا عارفه انك بتتعامل مع بنات احلي مني واكيد عندهم جرأة اكتر بس انا اول مرة اتعامل مع شاب واخرج معاه لوحدنا
سارةليه كده
نديم برغم اني نفسي اسافر بسرعه بس قلبي تعبني اني هسيبك ولو بايدي وانتي توافقي هروح اتقدم لوالدك ونتجوز قبل ما اسافر واخدك معايا
سارةصعب يا نديم ماما وبابا بعد طلاق سما بقي عندهم عقدة واحساس بالخۏف بزيا ده للاسف مسألوش كويس عن جوز اختي فلو انت اتقدمت وعرفو اني هسافر معاك وبصورة نهائية هيرفضو
نديم وانتي شايفه اني ممكن اعمل معاكي كده
سارةمش قصدي انا بس خاېفه
نديم يبقي مبتحبنيش اهم شيء بالحب هو الثقه والاحساس بالأمان
سارة بعيون حائرةابدا والله انا فعلا بحبك جدا وده اللي مخوفني ارجوك بلاش تزعل
بينما نداء و سليم عائدان من بيت زينه تنظر اليه پغضب طفولي ويبتسم هو بمحبة
نداء ليه مقلتليش علي مشكلة مهاب وزينة يا دكتور
سليم اولا لانه مهاب حكالي بصفتي اخ وصديق مقدرش اخون الامانة واقولك مع اني متأكد ان زينه هتحكيلك بس مكنش ينفع اقول
ثانيا بقي علشان مشفش التكشيرة اللي علي وش حبيبي دي وانا اكتر
شئ بيضايقني اشوفك زعلانه
ابتسمت رغما عنها وتحدث هو بعد لحظات من نظراته العاشقة لها
سليم دكتورة رحاب عاملة حفله بمناسبة عيد ميلاد سليم وسلمي وقالت انها عاملة الحفله مخصوص علشان تشوفك
نداء الله نفسي اشوفها جدا امتي هنروح
سليم بكرة الساعه ١
نداء ان شاء الله
مضي اليوم وجاء موعد الحفل واقفا بانتظارها وبجانبه ابنه الروحي وامتداد أخيه من جمع بينه وبين حب حيا ته بعد سنوات عجاف افترقا فيهما رغما عنهما
لينظر سليم بانبهار وفرحة لا يمكن وصفها يشعر بأن العالم يتجسد بين يديها وتنظر هي اليه بخجل وتوتر من نظراته
نداء ايه رأيك
سليم وقد حملها بين يديه يدور بها وهو يقهقه بسعادة حبيبته قد اكملت سعادته بعد ان عادت اليه واصبحت اما لاطفاله ارتدت الحجاب كما تمني لن يتمتع احد بجمالها سواه مفاجأه رائعه
نداء ايه رأيك مبسوط يا دكتور
سليم بحبك يا نداء بحبك
توجها معا الي الحفل كانا محط انظار الجميع يتأملهم الحاضرين باعجاب وتبتسم اليهم رحاب بسعادة واشتيا ق لتحتضن نداء بمودة تلك الطالبة الجميله المتفوقه التي كانت تري بها اختا صغيرة وربما ابنة
رحاب وحشتييني جدا يا نودي ماشاء الله زادك الحجاب جمال علي جمالك ربنا يحفظك
نداء حضرتك وحشاني اكتر وكان نفسي اشوفك
اخذت نداء تتحدث مع استاذتها وقدوتها تلك التي شهدت اولي لحظات الحب الذي نشأ بين نداء و سليم وبالمقابل يقف سليم لا تحيد عينيه عنها ليقضي علي تلك الامسية وربما علي احلام وطموحات البعض صوت ناريمان تنادي بلهفة قائله
دكتور سليم مش معقول ايه الصدفه الجميلة دي
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله العلي العظيم
الفصل التاسع
الټفت سليم ليجد ناريمان قادمة باتجاههم بلهفة واضحة
ناريمان مش معقول حضرتك تعرف رحاب ومحمود يا دكتور سليم انا مش مصدقة اني شفتك بجد سعيدة جدا
تحدثت رحاب بدلا من سليم عندما لاحظت شروده ونظراته ناحية نداء التي كانت تنظر اليه ترجوه ان ينفي ماتفكر به
رحاب اهلا يا ناريمان دكتور سليم زميلي بالجامعه واكتر من اخ ونداء كانت طالبة عندي لما كانت بالجامعه رحاب يا جماعه بنت خال محمود جوزي واكيد هو اللي عازمها
ناريمان مدام نداء معرفتكيش مبروك عالحجاب
اكتفت نداء بالايماء برأسها دون كلام ثم وجهت حديثها لرحاب
نداء كل سنه واولادك بخير يا دكتورة رحاب بعتذر من حضرتك لازم امشي علشان الاولاد ميتعبوش ماما
لاحظت رحاب وجود خطب ما ناحية ناريمان وان سليم ونداء تبدلت ملامحهم تماما
رحاب تسلميلي يا نودي نورتي الحفلة والدنيا كلها هشوفك تاني ان شاء الله
نداء وهي تنظر باتجاه سليم ان شاء الله حضرتك هتروح معايا يا دكتور سليم ولا اكلم نديم يجي يروحني وتكمل انت سهرتك
سليم يلا بينا تصبحي علي خير يا دكتور رحاب بلغي سلامي لمحمود
نداء بعد ان توجهت مع سليم الي السيا رة
دي ناريمان العزبي يا سليم صح
سليم ايوة هي
نداء وانت بتشوفها فين او ايه علاقتك بيها علشان تفرح اوي لما شافتك دي كانت هتطير من السعادة بوجودك
سليم دون رد
نداء بحدة بعض الشئبكلمك علي فكرة ومنتظرة رد
سليم بعدين نتكلم وبلاش تعلي صوتك
نداء بقوةانت بتهزر صح هتتكلم ودلوقتي ومتخلنيش اعلي صوتي فعلا
سليم بتشتغل معايا يا نداء جات لي واعتذرت هي ووالدها وانا لقيت ان الموضوع فات عليه وقت طويل وانتي وهي مش هيكون بينكم احتكاك او تعامل فقلت عادي انا اتحرجت ارفض
نداء انا مش لاقية كلام ارد عليك بيه ومش مصدقه اي حاجه سمعتها انت ايه انت بتتعمد تهد اللي بينا لييييه ليه بتحاول تأذيني مش كفاية اللي حصلي بسببك ها مكفكش شايف اني استحق اكتر فقلت تكملها بالخيا نه انت اناني مبتفكرش غير في روحك دلوقتي فهمت ليه متغير بقالك فترة
سليم اهدي وقلتلك متعليش صوتك
نداء هعلي صوتي وهتجاوب عليا ڠصب عنك من امتي بتتعامل معاها من امتي بتمد ايدك ليها وتسلم عليها يا سليم قولي وهي بتبصلك وعنيها في عنيك مفكرتش فيا محستش اني ممكن اموت من غدرك اللي ملوش مبرر
انت فعلا اناني معندكش احساس بس انت مش غلطان انا سامحتك مرة بعد ما ډبحتني بايدك واتخليت عني وقلت ڠصب عنك بس طلعت غبية غبية غبية استحق كل اللي يحصلي
بكرة الصبح العقود اللي بينكم تتفض ومش طلب مني ده امر متنساش ان ابني له نص الشركة وانا وصية عليه
سليم پغضب ودهشهابنك من امتي سليم ابنك لوحدك
نداء من زمان من يوم ما اتخليت عني واتجوزت اخوك من النهاردة من النهاردة كل شئ هيتغير
سليم وانا مش هفض شراكتي معاها انا مش هطلع عيل قدام الناس علشان اوهام في راسك هسيبك يومين تهدي وبعدها نتكلم
نداء انت ايه مبتفهمش عربي انا مبطلبش منك ده حقي انا شريكة معاك لو انت نسيت وهتنفذ كلامي بالذوق بدل ما ارفع قضية وافض الشراكة بينا
سليم مش هيحصل واتفضلي انزلي علشان متخلنيش ازعلك
نداء وديني عند بابا وابني هيجي معايا
سليم نداء بلاش جنان كفاية الكلام اللي قولتيه خلاص انزلي واطلعي بيتك الصبح نكمل كلام
نداء مش قبل ما اعرف قرارك انا ولا شغلك مع الست دي
سليم يا نداء بلاش لوي الدراع واسلوب الټهديد ده
نداء بعد صمت طويل انا هسافر مع نديم بعد بكرة يا ريت توقعلي اوراق السفر وده مش لوي دراع ولا ټهديد ده قرار مستحيل هرجع فيه
ببيت مهاب يجلس بغرفته كالعادة يبكي حاله فقد تركته زوجته وقت احتيا جه اليها لم يستطع ان يصارحها بحقيقة الأمر ان اخبرها بما يعانيه وخوفه من فقدان سليم لن تصمت طويلا وسوف تخبر نداء وقد حذره سليم بشدة ولا يعلم ما الحل هل حقا سليم مريض هل يجرؤ علي تركه وحيدا هكذا لا لن يحدث لا يكلف الله نفسا الا وسعها هكذا ظل يردد مهاب لن يحمله الله هذا العڈاب فالله وحده يعلم انه لا طاقة له علي فقدان اخيه وصديقه الصدوق افاق من شروده علي همهمات صغيرة يعشقها لقد جاءت اليه زينة الدنيا وبهجتها وتقف امامه تنظر اليه باشفاق علي حاله
زينه ماما هدى قالتلي انك مش بتروح الشغل وحابس نفسك في اوضتنا قلت يمكن ولادك وحشينك
احتضنها مهاب بقوة واحست هي بوجود شئ يؤلمه فتركته يرتاح علي كتفيها
مهاب انا اسف يا زينة ارجوكي متبعديش تاني انا
مليش غيركم
استعدت للرحيل لم يعترض علي سفرها بل وقع اوراق السفر دون مناقشة
سافرت نداء رغم رفض جميله لما يحدث الا انها لم تستطع فعل شئ تشعر ان الحيا ة تعاندها وتقف لها بالمرصاد حرمت من زوجها وابنها الأصغر واعتقدت ان العڈاب قد انتهي ولكن ماهذا توجهت والڠضب يملؤها الي سليم تود ان تعلم منه سبب تلك التصرفات كيف يترك زوجته تسافر كيف يتخلي عن ابنائه
جميلة بصوت عالي يملؤه القهرسيبت مراتك وولادك ليه يا بني انا عملت ايه اتعاقب بيه في الدنيا كده
توقفت عندما شاهدت دموعه المتحجرة بعينيه لقد شاهدت تلك النظرات من قبل نظرات العجز واليأس
جميلة پخوف قاټل سليم انت تعبان
في كندا تجلس تنظر من النافذة لا تشعر بشئ سوي انها اخطأت تعاتب نفسها علي سذاجتها
وتهاونها معه ولكن اين حبه لها اين هذا العشق
افاقت علي صوت طفلها النسخه المصغره لقاتلها القاسې من يذكرها بحب اطاح بكيا نها ولم تجد له رادع
سولي ماما انا عاوز بابا سليم
نداء پغضب قلتلك خلاص احنا هنعيش هنا علطول