الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 38 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


لها قائلاعندك حق
خلاص من بكره هشتريك هدوم جديدة بدل اللى اتوسخت دى 
يلا بقى مش هتاكلى
نيرمين لا
انا مش عايزة آكل
انا عايزة انام
ممكن تسيبنى لوحدى
علشان خاطرى
هز عمر رأسه وهو يبتسم قائلاخلاص
انا هسيبلك الاكل هنا يمكن مكسوفة تاكلى قدامى
وضع الطعام امامها واتجه ناحية الباب وقبل ان يغلقه ابتسم لها قائلالازم تاكلى هاه

ولو عوزتى حاجة نادينى
باى
اغلق الباب خلفه وانصرف
نظرت نيرمين الى الاشياء التى اشتراها وزفرت انفاسها بحزن وترغرغت عيناها بالدموع وقالتيارب ساعدنى يارب 
اعمل ايه دلوقت
انا ماليش حد غيرك
اخلص ازاى من المصېبة دى
يعنى اموت نفسى واخلص ولا اعمل ايه
الفصل الواحد والثلاثون
ذهب سيف الى الشركة وكان يسير متجها الى مكتبه واستقبله العاملون بالشركة بحفاوة بالغة مباركين له شفاؤه وهو يستقبل التهانى بابتساماته التى تخفى ورائها حزنا بالغا 
دخل مكتبه وجلس علي الكرسى وكانت السكرتيرة قد دخلت وراءه ممسكة ببعض الملفات
وقالت له الملفات دى متاخرة يومين ومحتاجة اعتماد من حضرتك لان عمر بيه مجاش بقاله يومين
اخذ سيف منها الملفات ووضعها جانبا وقال ابعتيلى الاستاذ اشرف حالا
السكرتيرة حاضر
تؤمر بحاجة تانى
سيف اه 
بلغى الاستاذ مجدى المستشار القانونى يجيلى دلوقتى 
علشان عايزه ضرورى
السكرتيرة حاضر يافندم
ذهبت السكرتيرة وبلغت كل من الاستاذ اشرف والاستاذ مجدى بالذهاب الى مكتب سيف
استأذنت السكرتيرة من سيف ليدخل الاستاذ اشرف
وعندما وقف امام سيف قال أأمر يا سيف بيه
قبل ان يجيب عليه سيف حضر الاستاذ مجى المستشار القانونى
قال له سيف اتفضل يا استاذ مجدى اقعد
مجدى خير يا سيف بيه
سيف هتعرف كل حاجة دلوقت يا استاذ مجدى
ثم نظر الى اشرف قائلا بلغ اعضاء مجلس الادارة ان فيه اجتماع طارق كمان ربع ساعة
وبلغ الاستاذ عمر انه لازم يحضر الاجتماع
اشرف حاجة تانية يا سيف بيه
سيف لا شكرا
انصرف اشرف بينما نظر مجدى الى سيف بتعجب وقال خير يا سيف بيه
قلقتنى كده
انت عامل اجتماع طارئ ليه
سكت سيف قليلا ثم نظر الى مجدى قائلا انا ناويت افض الشراكة اللى بينى وبين عمر
مجدى ايه
مش ممكن
سيف ومش ممكن ليه
انا مش عايزه يبقى شريكى فى الشركة دى
وده من حقى
مجدى ايوة يا سيف بيه بس
سيف بس ايه
مجدى انت كده ممكن تخسر كتير اوى
انت عارف ان نصيب عمر فى الشركة مش بسيط 
وفى صفقات كتير اوى هو الوحيد اللى بيقدر يخلصها
وقدرته على جذب العملاء مالوش مثيل
لالالا انا من رأيى تصرف نظر عن الموضوع ده
سيف انا هفض شراكتى معاه حتى لو خسړت الشركة بحالها
مجدى استهدى بالله ياسيف بيه 
وكل مشكلة وليها حل
سيف ده قرار اخير ومش هتراجع عنه
بعد لحظات اتت السكرتيرة وبلغت سيف بان غرفة الاجتماعات جاهزة
نظر مجدى الى سيف وقال انا من رأيى متتسرعش وتأجل الاجتماع ده بعدين
قام سيف من مكانه ونظر الى مجدى قائلا مافيش حاجة هتتأجل
يالا بينا علشان منتاخرش عليهم
دخل سيف غرفة الاجتماعات التى تعج باعضاء مجلس الادارة 
جلس على راس الطاولة وهو ينظر اليهم
القى كل منهم التحية على سيف وهنؤه بشفائه
نظر الى كرسى عمر الذى لم يحضر بعد وقال لاشرف الذى كان يقف بجانبه ملمحا على عمر انا شايف ان فى حد لسة مجاش
اشرف ده عمر بيه لسة مجاش 
بمجرد ان انهى اشرف كلمته حضر عمر
دخل غرفة الاجتماعات والجميع ينظرون اليه
تتبعته نظرات سيف بغيظ وڠضب كامن بداخله
القى عمر التحية عليهم فاجاب الجميع باستثناء سيف
جلس عمر على كرسيه وهو يخفض بصره على الطاولة
سيف انا جمعتكوا النهاردة علشان اقولكو ان النهاردة هو آخر يوم للاستاذ عمر فى الشركة
رفع عمر بصره الى سيف وهو لا يصدق ان سيف قرر فعلا ان يفض شراكته معه
وتعالت اصوات الحاضرين الذين عارضوا هذا القرار فقال احدهم ازاى ده يا سيف بيه
عمر سيف انت بتتكلم بجد
نظر سيف اليه پغضب وقال ده قرار ومش هتراجع عنه
هديك نصيبك وتمشى
مش عايز اشوف وشك هنا تانى
نظر اعضاء مجلس الادارة الى بعهم البعض فى تعجب ممايحدث 
فمال مجدى عليه قائلا ميصحش كده يا سيف بيه
كل مشكلة وليها حل وده برده ابن عمك
يعنى مهما حصل بينكوا مسيركوا لبعض
سيف بصوت منخفض من هنا ورايح معدش له صلة بيا نهائى
ادار بصره اليهم وهو يقول اظن كلامى مفهوم
الاستاذ عمر هيمشى النهاردة
عمر ممكن نتكلم على انفراد يا سيف
مينفعش نتناقش على الملأ كده
سيف انت تخرس خالص
مش عايز اسمع صوتك نهائى
مجدى عمر بيه كلامه صح
المفروض المشاكل دى تتناقش بينكوا 
سيف بيه الموضوع مش سهل زى ما انت فاكر
سيف لو هخسر الشركة دى كلها برده هيمشى
مجدى ماشى 
اللى انت عايزه هيحصل بس نتكلم على انفراد علشان اللى بيحصل ده مينفعش
سيف انا مصمم انه يسيب الشركة
ولا يمكن يفضل فيها يوم واحد
طفح الكيل بعمر فقال طب انا بقى مش هسيبها يا سيف 
وحقى قانونا مقبلش افض شراكتى معاك يعنى لازم اوافق
ولو راجعت العقد هتلاحظ انك متقدرش ترفدنى ولا تطردنى من الشركة
ومينفعش اخد نصيبى وامشى الا اذا انا وافقت
وانا مش موافق
سيف پغضب شديد انت بتتحدانى لا
يبقى انت كده متعرفش مين هو سيف سالم
عمر انت اللى مصمم تقف قصادى وتهنى قدام الناس 
قام سيف من مكانه والڠضب يشع من عينه وهو يقول لو مخرجتش بره حالا انا ھقتلك
قام مجدى وامسك بسيف محاولا تهدئته
وتعالت اصوات الحاضرين وطلبو من عمر مغادرة المكان حتى يهدأ سيف وحتى لا تطور المشكلة بينهم الى مالا يحمد عقباه
نظر عمر الى سيف بتحدى ورد له سيف تلك النظرة بسهام من النظرات الحادة
ابتسم عمر وهو يقول انا خارج
بس بمزاجى
واوعى تفتكر انى خارج علشان خاېف منك 
لأ
انا خارج علشان اللى بيحصل ده كلام فارغ وانا مش فاضى للكلام ده
خرج عمر بعد ان قال تلك الكلمات بينما احترق سيف غيظا منه وضړب على الطاولة بقبضة يده غيظا
مال مجدى على سيف وقال بصوت منخفض خلاص بقى يا سيف بيه اهدى بقى 
ممكن بقى اتكلم معاك فى المكتب على انفراد
نظر سيف اليه وهو يتنفس بسرعة من شدة الغيظ وقال بنبرة حادة انا هعرف ازاى ادفعه التمن غالى على اللى قاله ده
انتقل سيف الى مكتبه بعد ان انفض الاجتماع وجلس امامه مجدى الذى حاول بكل جهده اقناع سيف بالتراجع عن قراره فرد عليه سيف انت بتحاول تقنعنى بايه 
انا خلاص معونتش طايقه
لازم تشوفلى حل علشان اقدر اخلص منه
مجدى يا سيف بيه
يا سيف بيه المواضيع متتحلش كده 
ايا كان اللى حصل بينكوا 
مينفعش ابدا انكو تمسكوا فى بعض قدام الناس بالطريقة دى
وبعدين ايه نوع المشكلة اللى تخليكوا توصلوا للمرحلة دى
تنهد سيف وهو ينظر امامه بطريقة استشف منها مجدى عدم رغبة سيف فى طرح هذه المشكلة فقال لو الموضوع حساس للدرجة دى خلاص
من حقك متقولوش
بس انا من رأيى ان الشغل حاجة
والمواضيع الشخصية حاجة تانية
يعنى ممكن تتعاملوا مع بعض بطريقة رسمية علشان المركب تمشى
يعنى المعاملة بينكو تبقى قايمة على المصلحة وخلاص
ايه رايك فى الحل ده
سيف بقولك مش طايق اشوف وشه 
تقولى اتعامل معاه
مجدى ماهو لازم تمشى امورك تبع مصلحة شغلك
المواضيع اللى زى دى متتاخدش قفش كده
انت عارف لو عمر ساب الشركة دى هيحصل ايه
فى عملاء كتير جدا وثقوا فى شركتنا بسببه
ومتنكرش انه شاطر فى شغله جدا وقدر فى فترة قصيرة يقنع عدد كبير من العملاء بالتعامل معانا
ولا ايه
نظر اليه سيف بغيظ وقال يعنى انت عايز تثبتله انه يقدر يتحدانى ويمشى كلمته عليا
انا لو هخسر الشركة دى برده همشيه
ايه يعنى شركة من الشركات تقع
عندى غيرها
مجدى طب وده كلام
تشرد كم الف عامل لمجرد انك على خلاف شخصى مع ابن عمك
مش كده وبس
ده لو الشركة دى وقعت هتوقع معاها الشركات التانية بالتأكيد
لان العملاء اللى بيتعاملوا معاك هيحسوا ان حالتك المادية مش مستقرة وهيخافوا على مصالحهم
لازم تفكر بعقلك
وخلى التسرع ده بعيد تماما عن اى قرار تاخده
وبالنسبة بقى لعمر
انا هقنعه انك وافقت على وجوده بعد الحاح شديد منى 
وانك رضيت بالعافية علشان يعرف انك موافقتش بسهولة
وتفضل شخصيتك قوية قدامه
تنهد سيف وظل ينظر امامه بوجه عابس 
مجدى وافق بقى يا سيف بيه
سيف بس انا مش قادر ابص فى وشه
مجدى يا سيدى اتعامل معاه من غير ماتبصله
خلى كلامك معاه عن الشغل وبس
قايم على المصلحة يعنى
سكت سيف قليلا ثم قال موافق
بس بشرط
يحفظ الحدود اللى بينى وبينه
التعامل بينا يبقى قايم على الشغل وبس
ابتسم مجدى وقال بارتياح عين العقل يا سيف بيه
هو ده اللى الكلام المظبوط
قامت نيرمين من سريرها وهى تتفقد الغرفة پألم 
لقد اصبحت سجينة فى تلك الغرفة 
ليس هذا فقط بل ستصبح سجينة مدى الحياة تحت قبضة عمر اذا تزوجته
ظلت تتحرك ذهابا وايابا وهى تحترق غيظا من سيف الذى اعطى لعمر الفرصة فى ان يفعل بها ذلك
لو رضى بان يأخذها معه خارج شقة عمر حتى ولو سيبقيها بالشارع بعدها لكان هذا اهون عليها بكثير مما تتعرض له الآن
ذهبت باتجاه الباب وحاولت تحريك المقبض ربما تستطيع فتح الباب
كانت تجلس بالخارج امرأة طلب منها عمر ان تجلس بجوار نيرمين ربما تحتاج شئ
لاحظت ان نيرمين تحاول فتح الباب فاقتربت من الباب وهى تقول 
عايزة حاجة يا ست هانم
عندما سمعت نيرمين صوتها دب الامل الى قلبها وقالت بفرحة انتى مين
المرأة انا اسمى عطيات يا ست هانم
عمر بيه طلب منى افضل مع حضرتك علشان لو احتاجتى حاجة
نيرمين طب ممكن تفتحيلى
اصلى محپوسة هنا ومش عارفة اخرج
عطيات معلش يا ست هانم
المفتاح مش معايا 
لوت نيرمين شفتيها وقالت اومال لازمتك ايه هنا
يعنى لو عوزت حاجة هتقدرى تساعدينى ازاى وانتى معكيش المفتاح
عطيات وانا اعمل ايه بس يا ست هانم
دى اوامر عمر بيه
وقالى لو حصل اى حاجة اتصل بيه
انتى محتاجة حاجة ياست هانم
نيرمين وانا يعنى لو احتاجت حاجة هتعمليلى ايه
عطيات هتصل بعمر بيه
نيرمين عمر بيه ده مچنون ولا ايه
افرضى حبيت اروح الحمام
اعمل ايه ساعتها بقى
عطيات اه صحيح
والله ما انا عارفة اقولك ايه يا ست هانم
اقولك
انا هتصل بيه واقوله لو انتى فعلا عايزة تروحى الحمام 
نيرمين لالالالا
اوعى تقوليله كده
عطيات ليه يا ست هانم 
اومال انتى عايزانى اقوله ايه
نيرمين قوليلو
قوليلو
آه
قوليلو ان انا عايزة اتوضا علشان اصلى
وانا فعلا محتاجة اتوضا 
انا من ساعة ماجيت هنا وانا معونتش عارفة احنا الضهر ولا العصر 
بجد انا تعبت
عطيات خلاص يا ست هانم 
دقيقة هتصل بيه اقوله
واشوفه هيقولى ايه
اتصلت عطيات على عمر وكان يقود السيارة فرد عليها قائلا خير يا عطيات 
فى حاجة حصلت
عطيات الست هانم عايزة تتوضا علشان تصلى
اعمل ايه
عمر توضا
ليه هى هتصلى ايه
احنا لا فى معاد ضهر ولا عصر
عطيات طب ثانية واحدة اسألها
اتجهت عطيات ناحية الباب وقالت يا ست هانم
بيقولك انت هتصلى ايه
تنهدت نيرمين بسأم وقالت هصلى الاوقات اللى فاتتنى 
انا من ساعة ما جيت وانا مخرجتش من الاوضة
هصلى ازاى يعنى
وضعت عطيات السماعة على اذنها وقالت بتقول لحضرتك هتصلى الاوقات اللى فاتتها علشان من ساعة ماجت مخرجتش من الاوضة
عمر طيب طيب
المفتاح عندك 
فى الصالون جوه الفازة اللى على الترابيزة
وخلى بالك منها كويس يا عطيات اوعى تسهيكى وتهرب 
لو قدرت تهرب منك انا هخلى ليلتك سودة
انتى فاهمة
عطيات حاضر يا عمر بيه
تؤمر بحاجة تانى
عمر اه
متخليهاش تهوب ناحية باب الشقة
دى مچنونة وممكن تصوت وتلم الناس علينا
عطيات حاضر يا عمر بيه
ذهبت عطيات الى الصالون ومدت يدها داخل الفازة واخرجت المفتاح
ثم ذهبت وفتحت لنيرمين 
عندما فتحت لها عطيات نظرت اليها نيرمين فى سعادة وقالت انتى فتحتى ازاى
عطيات عمر بيه قالى على مكان المفتاح
بس بقولك ايه يا ست هانم
بالله عليكى
بالله عليكى متحاولى
تخرجى
من هنا لان عمر بيه منبه عليا انى آخد بالى منك
وانا ورايا كوم لحم بجرى عليهم ولو ده حصل
هتقطعى عيشى
نيرمين ليه 
هو باب الشقة مش مقفول بالمفتاح
عطيات لأ مقفول
بس انا خاېفة تعملى حركة كده ولا كده
وانا بصراحة مش قد عمر بيه واللى هيعمله
تنهدت نيرمين باحباط وقالت الباب مقفول بالمفتاح
وخاېفة
يعنى هخرج ازاى
من تحت عقب الباب
على العموم ربنا مش هيسبنى برده
الا قوليلى الحمام منين 
عطيات من هنا ياست هانم
نيرمين انا هدخل الحمام وعلى ما اتوضى ممكن تشوفيلى الهدوم بتاعتى فين
هى بلوزة وطرحة لونهم موف
ارجوكى دوريلى عليهم
عطيات حاضر يا ست هانم
دخلت نيرمين الحمام واغلقت الباب خلفها وهى تسند راسها عليه
وهى تفكر فيما ستفعله لقد اصبحت الفرصة امامها سانحة للهرب فى ظل غياب عمر ولكن كيف ستفعل ذلك فى وجود عطيات 
نظرت فى ارجاء الحمام فلم تجد نافذة
فتحت الباب ببطء ونظرت وهى تتسلل للبحث عن منفذ تهب منه
ولكن الشقة واسعة وهى تائهة فيها ولا تدرى الى اى الاتجاهات تتجه
فكرت لحظات ثم تحركت ناحية اليمين
فوجدت عطيات تنادى من خلفها الهدوم دى بتاعتك يا ست هانم
التفتت نيرمين وهى تبتلع ريقها من اثر الخضة وقالت بابتسامه أأآه
انتى لقتيها فين
عطيات انا دخلت المطبخ لقيتهم بالصدفة جوه
بس دول مدلوق عليهم عصير والبقع فيهم جامدة اوى
على العموم متقلقيش انا هنضفهملك واكويهملك فى ثوانى
ابتسمت نيرمين وقالت متشكرة اوى
عطيات الله
انتى مش كنتى داخلة الحمام
اومال خرجتى منه ورايحة فين
نيرمين بارتباك إإإيه
آه
انا بس كنت بتفرج على الشقة اصلى من ساعة ماجيت مشوفتهاش
مستغربة من تصميماتها 
بصراحة جميلة اوى
على العموم انا هدخل اتوضى 
على ما انتى تنضفى الهدوم وتجيبهالى علشان اصلى فيها
اوك
عطيات حاضر يا ست هانم
اتفضلى اتوضى انتى
نيرمين وانتى هتفضلى واقفة كده
عطيات وهو وقوفى مضايقك فى ايه بس يا ست هانم
احست نيرمين ان عطيات شعرت انها تفكر فى الهرب ووقفت لمراقبتها
دخلت الحمام وهى تشعر بالاحباط
وتوضأت وهى تفكر في طريقة للتخلص من مراقبة عطيات لها
لم تجد سوى حل واحد ولكنه صعب عليها 
فهى لا تستطيع ان تؤذى احدا
ولكنها معذورة فموقفها اصعب
اخذت تفكر هل تنفذ هذا الامر
ام لا
تنهدت وهى تقول سامحينى بقى يا عطيات
انا بصراحة مش لاقية طريقة تانية غيردى
واكيد ربنا هيسامحنى
الفصل الثانى والثلاثون
كانت سلمى تجلس فى الفراندة وهى تشرب القهوة مع والدتها ونسمات الهواء تحرك شعرها بانسيابية 
رفعت فنجان القهوة على شفتيها برقة وقالت انا مش عارفة اعمل ايه مع سيف يا مامى
بجد هيجننى
دا انا قلت لما اخلص من اللى اسمها نيرمين دى الدنيا هتروق
وسيف هيبدأ ياخد باله منى
لكن يظهر انى كنت غلطانة
سوسن افضلى وراه ومتيأسيش
لازم يحس انك مهتمية بيه وانك انتى الوحيدة اللى واقفة جنبه فى محنته اللى بيمر بيها دى
سلمى وهو انتى فاكرة انه هينساها كده بسهولة
دا انا ساعات بحس انه شوية وهيعيط بسببها
سوسن انا عارفة طلعتلنا منين دى
دا انا قلت خلاص ربنا ريحنا من خطيبته الاولانية
والطريق بقى فاضى قدامنا وهيبدأ يفكر فيكى ويعرف انه كان غلطان لما فكر في واحدة
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 95 صفحات