رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي
ليه
سلمىمش عارفة
ظل سيف صامتا وهو ينظر امامه وقلبه ېنزف من شدة الالم الذى الم به ولكنه لم يبدى ذلك محاولا اظهار تماسكه
وبعد دقائق قالت سلمى والسعادة تبدو على وجههااهى يا سيف
نزلت من التاكس هناك اهى
تنبه سيف وحدق بعينيه وهو لا يصدق عينيه انها فعلا نيرمين
نزلت نيرمين من التاكس وهى تقف امام العمارة الفخمة بتعجب
سلمىصدقتنى بقى يا سيف عرفت انى مكونتش بكدب عليك
زم سيف شفتيه وهو يحرك راسه لاعلى ولاسفل قائلابقى كده يا نيرمين
انا هوريكى انتى وهو
وهم بفتح الباب لينزل ولكن سلمى امسكت به قائلةاستنى يا سيف رايح فين
سيفانتى عايزانى افضل قاعد هنا والهانم طالعاله فوق
سلمىاستنى بس
المفروض انك تصبر شوية
قبض سيف على اصابع
يديه محاولا تهدئة نفسه واستسلم لكلام سلمى لانه راى فيه الصواب
اما نيرمين فوصلت الى الشقة ورنت الجرس
فتحت لها امرأة تبلغ من العمر ثلاثون عاملا تقريبا
ابتسمت لها نيرمين قائلةمدام منال
ابتسمت المرأة قائلة ايوة وحضرتك مين
نيرمينانا نيرمين
ابتسمت المرأة وقالتيا اهلا وسهلا اتفضلى
دخلت نيرمين وقلبها ينبض باضطراب
نظرت الى ارجاء الشقة وهى تشعر ببعض الرهبة
جلست نيرمين فى الصالون وهى تشعر بالقلق
نظرت اليها منال وهى تبتسم تحبى تشربى ايه
نيرمينولا حاجة
متشكرة اوى
مناللا والله لازم تشربى حاجةصدقينى ماليش نفس لاى حاجة
منالانا حلفت لازم اعملك حاجة
عصير فراولة كويس
نيرمينخلاص
اوك
كانت نيرمين تنظر الى الشقة بتعجب
فوالد منال يسكن فى حارة شعبية والعمارة التى يسكن فيها قديمة بعكس حال ابنته التى تسكن فى عمارة فخمة ومنطقة راقية كهذه
احست ان هناك شيئا ما
حضرت منال وهى تحمل العصير ووضعته امام نيرمين ثم جلست وهى تقولنورتينى
نيرمينميرسى اوى
منالانتى مالك
مكسوفة ولا ايه
نيرمينالله يخليكى
بس كنت عايزة اسالك سؤال
منالاتفضلى
نيرمينانا روحت لوالد حضرتك وكان ساكن فى حارة شعبية وحالته يعنى
منالاه
انتى مستغربة يعنى انى ساكنة هنا مع ان بابا على قد حاله
نيرمينانا اسفة اوى انا مقصدش حاجة
ده مجرد استفسار
مناللا ابدا ولا يهمك
على العموم احنا كنا ساكنين فى مدينة نصر فى مكان اقل من ده بكتير
والحمد لله قدرنا نغير شقتنا ونشترى عربية وحاجات كتير اوى كانت ناقصانا
ابتسمت نيرمين وقالتطب ممكن بقى تجيبيلى الحاجة علشان مش عايزة اتاخر اكتر من كده
امسكت منال بكوب العصير لتعطيه لنيرمين قائلة طب مش تشربى العصير الاول
ثم حركت يدها ناحية نيرمين بحركة سريعة ليسقط العصير على كتفها شهقت نيرمين من اثر المفاجأة وهى تنظر الى حجابها وملابسها
منالانا اسفة والله معلش
انا مكانش قصدى
نظرت نيرمين الى ملابسها وهى لا تدرى بماذا تنطق
منالمعلش انا مقصدش وقع منى ڠصب عنى
ممكن تجيبى طرحتك والبلوزة هنضفهملك واكويهملك فى ثوانى
نظرت نيرمين اليها بوجه حزين قائلةلالالا مش هينفع
منالعلى فكرة جوزى مش هنا ومحدش موجود هنا غيرى انا وانتى
نيرمينبس
منالبس ايه
مينفعش تمشى فى الشارع كده
وبعدين عصير الفراولة بيلزق الهدوم الناس تقول عليكى ايه
هاتى طرحتك والبلوزة انتى مكسوفة منى ولا ايه
نيرمينمش حكاية مكسوفة انا اصلا لابسة بادى تحت البلوزة يعنى عادى بس خاېفة جوزك يرجع دلوقتى ساعتها بقى اعمل ايه
مناللا متقلقيش جوزى مش هييجى دلوقت
جوزى هييجى الصبح لان طبيعة شغله كده
نيرمينطب هتاخد وقت قد ايه علشان انا مش عايزة اتاخر
منالعشر دقايق بالظبط مش هتاخر عن كده
تنهدت نيرمين فى حيرة وهى لا تدرى اتوافقها على ذلك ام تمشى بملابسها المشوهه هكذا
منالانتى بتفكرى فى ايهيلا اقلعيهم
نيرمينبس انا قلقانة اوى
منالقولتلك متقلقيش
مش هتأخر عليكى ده فى ثوانى
قامت نيرمين بخلع حجابها وبلوزتها التى وقع عليها العصير
وهى تقولارجوكى متتاخريش
لانى قلقانة اوى بجد ومش مرتاحة
خاېفة لحد ييجى
منالمحدش هييجى متقلقيش
وبعدين لو حد جه هدخلك اوضتى على ما اشوف مين
امسكت بتلك الملابس وقالتعشر دقايق واجيلك
انصرفت منال ونيرمين تترقبها فى قلق شديد
وضعت يدها على خصلات شعرها وهى تضم شفتيها الى بعضها البعض فى توتر
وامسكت بزراعيها وهى تنتظر قدوم منال
كان عمر ينتظرها فى المطبخ فاتت له وهى تمسك بحجاب نيرمين وبلوزتها وقالتخلاص يا بيه عملت اللى قولتلى عليه
ابتسم عمر وهو يتنهد بفرحةكويس اوى
برافو عليكى
منالحاجة تانى يا عمر بيه
اخرج عمر من جيبه بعض اوراق النقود واعطاها لها قائلا لا شكرا
روحى انتى
وياريت تنزلى من السلم الورانى علشان محدش يشوفك
منالحاضر يا بيه
خرج من المطبخ ثم وقف قبل ان يتجه الى الصالون
وفك ازرار قميصه ليصبح متأهبا لخلعه وخرج متجها الى نيرمين
كانت نيرمين جالسة على الكرسى مطأطئة راسها لاسفل وهى ممسكة بزراعيها وتنظر للارض
وقف عمر امامها متأملا اياها وكانت عيناه تنظر اليها
كم كانت جميلة فى نظره فاول مرة يرى خصلات شعرها اللامعة
كان محقا بشأن جمالها وانوثتها
لم تلاحظ نيرمين وقوفه فاقترب منها وهو يفك اخر زرار فى قميصه رفعت نيرمين راسها وعندما سقط نظرها عليه هبت من مكانها مڤزوعة وكاد قلبها ان يقف من شدة الفزع نظرت اليه پخوف وقالت عمر
عندما وقع بصر نيرمين على عمروهو يقف امامها بهذا الشكل كادت ټموت من الفزع ومن اثر المفاجأة احست بثقل فى لسانها وضعت يدها على قلبها من الخۏف وهى تترجع الى الوراء
تقدم اليها عمر بخطوات بطيئة وهو يبتسم قائلاايه رايك فى المفاجأة دى
اظن انك مكونتيش تتوقعى تشوفينى هنا مش كده
ابتلعت نيرمين ريقها وقالت بصوت يرتعدانت ايه اللى جابك هنا
عمراللى انتى متعرفيهوش ان الشقة اللى انتى فيها دلوقتى دى تبقى شقتى
عرفتى بقى انك مهما حاولتى تهربى منى
برده قدرت اجيبك
ادركت نيرمين ساعتها انه استطاع ان يستدرجها الى شقته ولكنها تعجبت من الطريقة التى استطاع بها ان يستدرجها اليه كيف علم بامر صديق والدها
نادت نيرمين بصوت خائڤمدام منال
مدام منال
عمرمحدش موجود هنا غيرى انا وانتى بس
يعنى انسى ان حد يقدر يبعدك عنى
انا مصدقت انى قدرت اجيبك هنا
ده كان بالنسبة لى حلم وقدرت احققه
انتبهت نيرمين فى تلك اللحظة انها بدون الحجاب وانها تقف وبملابس ضيقة باستثناء الجيبة الواسعة التى تستر النصف الاخر من جسدها
اسقطت نظرها على الارض فى خجل وهى تمسك بزراعيها قائلةارجوك يا عمر
ارجوك سيبنى امشى
انت ليه بتعمل معايا كده
ابتسم عمر باستهزاء وقالليه بعمل معاكى كده
انتى ناسية انتى كنتى بتعاملينى ازاى
نسيتى الطريقة الژبالة اللى كنتى بتكلمينى بيها
انتى الوحيدة اللى حسستينى انى ماليش قيمة وكنتى بتتجاهلينى بطريقة مهينة وكأنى ولا حاجة
فضلتى سيف عليا وقبلتى تعمليله اللى هو عاوزه لكن انا كنتى بتبصيلى بقرف وكانى مشبهش حبيب القلب
واللى انتى متعرفيهوش انى شريك لسيف فى الشركة مش مجرد واحد بيشتغل عنده يعنى زيى زيه بالظبط
هزت نيرمين راسها يمينا ويسارا وقالت بصوت مخڼوق انت اكيد اټجننت
انا عمرى مافكرت بالطريقة دى
عمروتفتكرى انى هصدقك
خلاص يا نيرمين انت بقيتى ليا ومحدش هيقدر ياخدك منى
واللى انت متعرفيهوش ان سيف رجع من السفر وهو فاكر انك على علاقة بيا وشافك وانتى جيالى وشوية وهيطلع يلاقيكى هنا
صړخت نيرمين وقالت بانفعالانت اكيد مش بنى ادم
انت حيوان
عمرانا حيوان
نيرميندى اقل حاجة اقولها بعد اللى انت عملته ده
واوعى تفتكر
انى ممكن اقبل انفذلك اللى فى دماغك
انا عندى اموت ولا انك تلمس شعرة منى
انت اللى زيك لا يمكن يكون انسان عادى زينا
انت حيوان وساڤل ولا يمكن هعديلك اللى انت عملته ده
زم عمر شفتيه پغضب قائلامش انا حيوان وساڤل
هوريكى بقى السڤالة على اصولها
خلع قميصه والقاه واتجه اليها
صړخت نيرمين لعلهاتجد احدا ينقذها وتراجعت الى الوراء وهى تحاول ان تجد فرصة للهرب منه ولكنها لم تجد منفذ
امسك عمر بزراعيها وجذبها اليه محاولا ان يقبلها ولكنها ظلت تضربه بيديها الضعيفتين محاولة ان تتفلت من قبضته ولكنه اطول واقوى منهابكثير
فابعدت وجهها عنه وهى تصرخ واستطاعت ان تفلت زراعها الايمن وعندها صڤعته على وجهه
تفاجأ عمر بما فعلته ونظر اليها پغضب
خاڤت نيرمين من نظرته وجرت من امامه متجهة الى باب الشقة لعلها تنجح فى الهرب
تتبعها عمر بخطوات واسعة وامسكها بقوة وهو يقولانتى راحة على فين
هو دخول الحمام زى خروجه
ابوس ايدك سيبنى امشى
صدقنى انا مكنش قصدى اعاملك وحش
عمردلوقتى
بتترجينى
طبعا بتقولى كده علشان وقعتى فى ايدى وعايزانى اسيبك مش كده
نيرمينصدقنى انا مكونتش متعمدة انى اضايقك
ولو انا ضايقتك فى حاجة انا اسفة
بس ارجوك تسيبنى فى حالى
انا مأذيتكش فى حاجة
وبعدين هو ده جزائى
بعد اللى عملته علشانك
انت لما طلبت مساعدتى انا متأخرتش عليك ساعدتك على قد ما اقدر
عمرانتى صدقتى انى بحب سلمى فعلا ولا ايه
ده كان مجرد طعم علشان اقدر اقابلك لانك كنتى بترفضى تقابلينى او حتى تتكلمى معايا
نظرت نيرمين فى صدمة الى الارض وقالتحتى ده كان كدب
اما سيف فظل جالسا فى توتر ولا يستطيع ان يصبر اكثر من ذلك فتح باب السيارة وهو يقوللالا لا انا مش هقدر اصبر اكتر من كده
سلمىاستنى بس يا سيف
لم يلتفت اليها سيف ونزل من السيارت قائلامش قادر استنى
انا لازم اطلعلهم دلوقت
سلمىطب خد المفتاح ده علشان تقدر تدخل بسهولة من غير ما يحسوا بيك
انا عملت نسخة من مفتاح شقة عمر من غير ما يعرف علشان اسهل عليك الموضوع
اخذ سيف المفتاح ونظر فيه ثم قالاستنينى انتى هنا
ثم تركها وانصرف
امسكت سلمى بهاتفها ورنت على عمر كما اتفق معها
حتى يعلم بصعود سيف اليه
نظر عمر الى هاتفه وعلم بقدوم سيف
فنظر الى نيرمين قائلاجه دلوقت معاد العرض المسرحى
نيرمين بصوت خائڤقصدك ايه
سمع عمر صوت احد يفتح الباب فقالحبيب القلب وصل وميصحش يشوفك وانتى بعيدة عنى كده
اقترب عمر منها فى نفس الوقت الذى فتح فيه سيف باب الغرفة
صړخت نيرمين بصوت باكى وقالتسيف
الحقنى يا سيف
وجدها سيف بتلك الملابس التى لم يراها بها من قبل
شعر مكشوف وزراعين عاريتين
ترتدى بادى ضيق عليه تنورة واسعة
اما عمر فيرتدى بنطال جينز اسود بصدر عارى
نظر اليها بعينين حمراوين كانت نظرات حادة لدرجة انها شعرت ان تلك النظرات ټقتلها فى اللحظة الف مرة
نظرت حولها لتبحث عما يسترشعرها وزراعيها فوجدت ملاءة صغيرة لفتها على كتفها وقالت سيف انا مظلومة والله
صدقنى
سيف بانفعالانتى تخرسى خالص
مش عايزك تتكلمى ولا كلمة
ثم الټفت الى عمر ولكمه بلكمة قوي على وجه
وضع عمر كفه على خده المضړوب وهو يقولانت بتضربنى يا سيف
سيفانالولا انى شايف انكو متستحقوش انى اضيع نفسى علشانكو انا كنت قتلتكوا انتو الاتنين
من النهاردة لا انت ابن عمى ولا اعرفك
ونصيبك فى الشركة هتاخده ومش عايز اشوف وشك تانى انت فاهم
عمركل ده علشان واحدة زى دى
هو انا كنت ضړبتها عل ايدهاماهيا اللى جاتلى بمزاجها
نظر الى نيرمين التى انهالت دموعها بغزارة وهى تنظر اليه بتوسل وقالتصدقنى يا سيف انا مظلومة هو اللى ضحك عليا وجابنى هنا ومكونتش اعرف ان
سيف مقاطعاليكى عين تكدبى بعد كل اللى عرفته عنك
انا لحد دلوقتى مش مصدق
ازاى قدرتى تخدعينى وتخلينى اصدقك
نيرمين پبكاء شديدمظلومة يا سيف
انا مخدعتكش صدقنى
سيف بانفعالشوفت صورك معاه
وسمعت بودانى تسجيلات بصوتك وانتى بتتكلمى عنه باعجاب
نيرمينانا
سيفبس انا مش هلومك لان الحق مش عليكى
الحق عليا انا
انا اللى ديتك فرصة تعملى فيا كده
ثم استدار ليذهب
جرت نيرمين خلفه وامسكت بيديه بتوسل وقالت وهى تبكىلا يا سيف
اسمعنى ارجوك انا مش زى ما انت فاكر
متمشيش وتسيبنى هنا
خدنى معاك
سحب سيف يده قائلا بانفعالمتلمسنيش
انا لولا انى خاېف اۏسخ ايدى كنت قتلتك
نيرمينخلاص اقټلنى
بس متسيبنيش هنا وتمشى
سيفبتعرفى تمثلى كويس بس المرة د مش هصدقك
انا اتعلمت خلاص
خليكى هنا معاه
بس لما يزهق منك ويرميكى فى الشارع متبقيش تجيلى لانى ساعتها هرميكى فى الشارع
لولا انا كنتى زمانك فى الشارع مش لاقية لقمة تاكليها
لكن انا اللى لميتك وعملت منك هانم
لكن معلش دى غلطتى ولازم اتحمل نتيجتها
اتجه الى باب الشقة ليخرج فانهالت على قدمه تمسكها بيدها قائلةابوس رجلك يا سيف متسيبنيش معاه وتمشى
خدنى معاك وابقى ارمينى فى الشارع
بس متسيبنيش
دفعها سيف بقدمه دفعة قوية تالمت من شدتهاووقعت بعيدا عنه وهى تمسك بساقها من الالم وقال لهاقولتلك
ومش عايز اشوف وشك تانى انتى فاهمة
خرج سيف واغلق الباب خلفه بشدة بينما نظر عمر الى نيرمين بتشفى وهو يبتسم
زحفت نيرمين باتجاه الباب وهى لا تقدر على الوقوف من اثر الركلة التى ركلها سيف لهافى محاولة لفتحه لكن عمر اسرع الى الباب واغلقه بالمفتاح واخذ المفتاح من الباب قائلاانسى انك تخرج من هنا
نيرمين بصوت متقطعمنك لله
انت السبب
عمرلو كان بيحبك بجد مكانش سابك ليا وهو عارف ايه اللى هيحصلك
نظرت اليه والدموع تنساب من عينهامهما تحاول تكرهنى فيه برده مش هكرهه لانه ميعرفش الحقيقة
وانت اللى خليته يفتكر انى بخونه
نظر اليها عمر وهى مازالت ملقاه على الارض وقالبقى كده
نيرمينايوة كده
وبعدين انت مش خلاص عملت اللى انت عاوزه وكرهته فيا
سيبنى فى حالى بقى
عمرومين قالك انى كل اللى انا عاوزه انى اكرهه فيك وبس
نيرميناومال عايز ايه تانى
عمرعاوزك
نيرمينانت اكيد اټجننت
عمرابقى اټجننت فعلا لو سيبتك تخرجى من هنا
بالنسبة لسيف نزل من العمارة وهو فى حالة ڠضب شديدة وراته سلمى بغير الوجه الذى ذهب به
فايقنت انه رآهما كما خطط عمر
ركب السيارة دون ان ينطق بكلمة
نظرت اليه سلمى بعد ان تحركت بالسيارة وقالتمالك يا سيف
ايه اللى حصل
ظل سيف صامتا وهو ينظر امامه دون ان يتكلم
فسكتت سلمى قليلا ثم قالتسيف
انت سامعنى
سيفوصلينى للفندق وسبينى يا سلمى
سلمايه اللى حصل بس فهمنى
سيفوصلينى للفندق من غير متتكلمى معاياولا كلمة
شعرت سلمى ان حالته النفسية غير مؤهلة لاى حديث الآن ونفذت رغبته ووصلته دون ان تتكلم معه الى ان وصلته
عندما وصل نزل من السيارة دون ان يتكلم بكلمة وبعدما تحرك عدة خطوات رجع مرة اخرى والقى المفتاح الى سلمى
وقالمش عايز اى حد يعرف انى هنا الا لما اقولك
مفهوم
سلمى اللى تشوفه يا سيف
الفصل التاسع والعشرون
دخل سيف غرفته والقى بالمفاتيح على السرير وجلس واضعا رأسه بين كفيه
وهو ينظر الى الارض ظل فى حالة صدمة ولا يصدق الى الآن ان ما رآه كان حقيقة
تحجرت الدموع فى عينيه ولم يستطع ان يبكى
كان يتألم كثيرا وود لو انسابت دموعه من عينه لعلها تخفف هذا الالم ولكنه لم يستطع
قام من مكانه واتجه الى الحمام
وضع رأسه تحت صنبور الماء وفتحه لتنساب المياه فوق رأسه لعله يفيق من تلك الصدمة
بعد ان نزلت المياه على رأسه غسل وجهه
وعندما فعل ذلك وقعت عيناه على دبلته و ادرك انه ما زال يرتديها
عندما انتبه اليها خلعها من يده واراد ان يلقيها فى المرحاض وتقدم لالقائها وهو ينظر اليها فى تردد
لم يستطع ان يفعل ذلك تراجع ليخرج من الحمام ووضع الدبلة على التسريحة
واخذ المنشفة