قصه كامله
تدريجيا من رئتيها بسبب قوة عناقه
تتجوزيني
مرت
تلك الكلمة على أذناها لتصعق قلبها بالكهرباء فتسللت القوة داخل زراعيها لتدفعه بضيق وعلى قسماتها الغيظ
فهتفت وهى تلهث إثر قلة الهواء فى رئتيها
تي إيه ! أنت بتعمل فيا كدا ليه مش خاېف من ربنا إرحمني وإبعد عنى خليني أعيش حياتي بدون مشاكل
يعني ايه بترفضيني ياسمين بعد كل اللى عملته عشانك
عملت ايه غير أنك تتنمر عليا أنت والتيييت مراتك
طب لبستى السلسلة ليه
رفعت بصرها اليه بدهشة فكيف له أن ينسب اليه هذا السؤال فقالت
شعر بالضيق منها ومن كلماتها المستهترة التى تحارب بها مشاعره الكبيرة لها فقال بثقه وهو يقوم بمسك معصم يدها ويضغط عليه ويقترب منها
أسمعي الكلمة دى لأن مش
هكررها تانى
تنهيدة حارة
أنا بحبك ياسمين
شهر بالظبط وهتكونى مراتي وهعتبر لبسك لسلسلة موافقة
انا عارف كويس أووى أنك بتحبيني وبتموتى فيا فحركات التقل بتاعتك دى مش هتنفع معايا
كانت الكلمات تلقى الى مسامعها كالقذيفة المشټعلة ټنفجر داخل أذناها وكلما تنصدم بكلمة تأتى الكلمة الأخرى لتصعقها أكثر
بداخلها الكثير من الړصاص تريد أن تقذفه اليه حتى يتوقف لكن الصدمة شلت لسانها
دخلت الى غرفتها مسرعة تبحث عن الرسائل فعقلها هائم مشتت بكلماته التى تتعارض مع اعتقادها بأن سيف من كان يرسل اليها الهدايا
وعندما وجدت الرسالة هرعت اليها لتفتحها وتكمل باقي الكلمات
تلك السلسة وضعت بها قلبي ليكون قريب من نبضاتك فهل لزهرة الياسمين أن تقبل بي
من عاشق الياسمين أدم
وعندما إنتهت من قراءة الرسالة قامت بإطلاق صيحة غاضبة وكزت على اسنانها وهى تقول
أدم ياتيييييت أنا عارفه أنت بتعمل كل دا ليه عاوز تخليني تحت رحمتك مش هخليك أبدا تنتصر عليا
لم تتوقف عن إطلاق زفرة غاضبة وهى تتقلب على الفراش فقامت پغضب إلي خزانة ملابسها وتقارن بين ملابس سيف وأدم التى جاءتها كهدية
رأت أن ملابس سيف وذوقه تختلف تماما عن الملابس التى أختارها أدم فسيف يختار ملابس كاشفة بعض الشئ لذا تجد صعوبة فى إرتداءها فهى تخجل من ظهور جسدها أما عن زوق أدم كانت ملابس واسعة تخفى جسدها ومعالمه
لذا قد وجدت راحة فى إرتدءها
تضايقت من نفسها كثيرا وهى ترى أن عقلها يستنتج لها أنه كان جيد فى اختياراته فى تلك اللحظة تذكرت الملابس الداخلية فخرج شهقة من ثغرها وهى تقوم بتصفحها مرة أخرى وتنظر اليهم عن قرب
يعني أدم التييييت هو اللى كان جيبهم
طبعا عرف مقاسي لما كشفنى يوميها
بكرهك
قالت الكلمة الاخيرة پغضب وهى تمزق قطعة من الملابس العلوية وتأتى بالأخرى لتمزقها حتى توقفت وهى تقول بضيق
هقطعهم بكرة لما أشترى جديد
أنا بجد مش طايقه نفسي وأنا لبساهم
ذهبت الى فراشها مرة أخرى وهى تشعر بالتعب ولم تتوقف عن التملل فى الفراش يمينا ويسارا وعقلها يذكرها بكلماته الشاعرية التى كان يبعثها لها فى الرسائل فبقت ضحېة التفكير طوال الليل ولم تغمض عيناها
مطلعتش سهل يا أدم فيك خبث مش فى حد
وفى اليوم التالى
بعث العم ناجى العم عبده إلى ياسمين يخبرها أن تأتى لكى تتناول الفطور معهم فكان أول تجمع للعائلة على طاولة الطعام
وافقت ياسمين على الذهاب لكى تشغل عقلها قليلا عن التفكير إعتقدت أن أدم فى ذلك الوقت نائما بجانب زوجته وبالفعل لم يكن على الطاولة سوي العم ناجى وزوجته وإبناه الاثنان الأخرين
ومع أول لقمة تضعها فى فمها قال لها العم ناجي
ياسمين طبعا أنت تعرفي نادر ابني الكبير
أأه عرفاه قالتها وهى تميل برأسها مرحبة به فقال العم ناجي مردفا
نادر متخرج من جامعة أمريكية فى قسم الطب نفسي
مالت ياسمين رأسها بايجاب له
وعند رفعت أول لقمة لتتناولها ظهر أدم يخطوا الى الكرسي المقابل لطاولة ولم تتحرك عيناه عنها وهو يبتسم
فلمحت أنها لا ترتدي السلسة فشعرت بالتوتر لأنها تعرف أن أدم رجلا لا يتنبأ بتصرفاته
فحاولت أن تظهر أنها طبيعية وتخفى التوتر بتناولها المفرط فى الطعام
أدم مامتك قابلتك هتفت بها زوجة العم الدكتور ريهام
فانتبه لها الجميع وإلى إنقلاب قسمات أدم وهو يقول
مشفتهاش من سنين تقريبا ليه
شفتها فى المطار هى وجوزها وإحنا جين
ظهر الحزن على
وجهه أدم ولم يكن الوحيد فقد كان العم ناجي به نظرة حنين الى الماضي جعلت ملامحه الهادئة تلين
وبقى الصمت على طاولة الطعام وكانت ياسمين الوحيدة التى تتناول الطعام بشهية كبيرة ولايعلم أحد أنها تخفى مابها من
توتر
وما إن إنتهت من تناول الطعام ذهبت مسرعة الى غرفتها تستلقى على الفراش ومعدتها ممتلئة بالطعام فتسرب اليها النوم لتذهب الى عالم الاحلام
وفى عصر اليوم
كانت الشمس هادئة بدفئها تحمل نسمات لطيفة تمر عبر شرفتها فجأة ظهر صوت العم عبده يصيح بصوت مرتفع أسفل غرفة ياسمين
ياست ياسمين صحبتك هنا
هالة قولها هالة هتفت بها هالة الى العم عبده وهى تقف بجانبه تحت شرفه
ياسمين تنتظر أن تأتى اليها
فلم تأتى اى استجابة فأخبرها العم عبده أنه سيصعد الى باب غرفتها ينبأها بقدومها
فأنتظرته هالة فى فناء المنزل تجلس على كرسيا خشبي مريح فرأت شابا تتذكره جيدا يتمشي أمامها وينظر الي السماء يتفقد أحوالها
الجو حلو أووى النهاردة
إإيه دا هو أنت
مطت شفتاها وهى ترى أنه يمثل انه متفاجا بقدومها فقالت بسخرية
ياسلام
وحياة السلام هتف بها وهى يبسط زراعيه لها حتى تصافحه
فنظرت اليه باستحقار من أعلا وأسفل وقالت
أنت بارد أووى على فكرة روح شفلك حد تانى احنا بنتعالج ياخويا مش ناقصين
وما أن جاء نادر يتحدث رأى ياسمين تأتى وهى تتثائب الى هالة وتقوم بالقاء السلام فتذكر كلام والده عنها بأنه يجب أن يتقرب منها حتى تكون صديقته ويقوم بعلاجها نفسيا وجعلها تتقرب منهم فى المنزل بدون أن تعرف أى شئ
فإن نجح فى تلك المهمة سيفتتح له والده عيادة ضخمة
فوالده يشعر بالقلق كثيرا عليها وخاصة أن الطبيب المعالج لها كان يخبره أنها يجب أن تعرض على طبيب نفسيا فمن الخطأ ان تبقي هكذا فكان يخشي أن يخبرها بالذهاب فتحزن على نظرته لها بأنها مريضة
فهتف نادر أمامها ليخرجهما من كلامهما
ياسمين أنا معايا تذكرة لملاهي هتفتتح جديد النهارده تحبي تاخذي تذكرة تروح مع صحبتك
فهتفت هالة مسرعة
أاااه تعالى ياياسمين نروح نفسي أتفسح أأووى
تنهدت ياسمين فهى الاخرى تريد أن تهرب قليلا من ضغط قرب الامتحانات وضغط أدم وتفكيرها الزائد
فمالت رأسها بايجاب
خلاص تعالو أوصلكم
كزت هالة على أسنانها وهى تراه يتلزق بهما كالغراء فقالت
لا هنروح موصلات
خليه ياهالة يوصلنا قالتها ياسمين واقتربت من هالة تخبرها
خلينا نوفر الفلوس
فارتاح نادر لسماع ياسمين فقد وفرت عليه عناء
وبعد إنتهاء الجميع من تجهيز الاشياء قاموا بالتجمع مرة أخرى وجلست ياسمين وهالة فى السيارة فى المقعد الخلفي
همست هالة فى أذن ياسمين
الولد دا بارد مبقبلوش
لم تعلق ياسمين عليها فقد كانت شاردة فأردفت هالة صحيح أنت روحتي للبيب أنا فلوسي خلصت
وأنا كمان
وصل همسهم الى نادر فهتف بحماس وهو يشير خارج السيارة الى مكان فى الطريق
على فكرة أنا هفتح عيادتي قريب جدا فى المكان اللى هناك دا
فهمست ياسمين الى هالة
تعرف انه دكتور نفساني
دا أنا لو بمۏت مستحيل اروح للبارد دا
وأنا كمان مستحيل
لم يعرفوا أن نادر ينصت الى همسهم بالكامل
وبعد أن وصلوا الى مدينة الالعاب
أشار إليهم نادر ان يتناولوا الايس كريم من هذا الرجل الذي يقف على بوابة المدينة
ايه دا أنت هتيجي معانا قالتها هالة وهى تراه يمشي خلفهما
مينفعش اسيب بنتين حلوين لوحدهم هنا
بصوا أنا هعزمكم أنتوا وملكوش دعوة أوك
ابتسمت هاله بخبث وقالت
على حسابك يعني
فابتسم لها بطيب ومال رأسه بايجاب
كلما كان يمر على شئ يلفت النظر يأتى به اليهما تحت أنظار هالة الداهشة فكانت تريد أن تستغله لكن كان يصرف ببزغ عليهما
ولم يترك لعبة واحدة حتى جعلهم يركبوها حتى بقوا طوال الليل فى المدينة ېصرخون ويلعبون بمرح
وبرغم صعوبة بعض الالعاب كانت ياسمين تعتزل ركوبها وخاصة بيت الړعب فبقت هالة مع نادر تمسك بكم ملابسه عند شعورها بالخۏف
يابنتي هتروحي إزاى تعالى نامى هنا والصبح روحي
هتفت بها ياسمين الى هالة وهى تقف أمام منزلها وتقوم بسحبها حتى لا تذهب بمفردها فاستسلمت هالة
كان البيت فارغا يعمه الظلام صعدت ياسمين مع هالة الى غرفتها يتحدثون مع بعضهما ليأتى طرق الباب فجأة
أنا قولت مينفعش تناموا من غير عشا
قالها نادر وهو يمسك الطعام بيده ويدخل الغرفة الخاصة بياسمين فرد ياسمين عليه
بس انت أكلتنا كتير
بصي كلى وملكيش دعوة تعالي ياهالة كلى
كان نادر يدخل الغرفة وعيناها تمر على كل جزء بها ويتفقدها تحت أنظار هالة
وما إن خرج نادر من الغرفة قالت هالة
شكلنا
ظلمناه ياياسمين باين عليه طيب خالص
أأأه عندك حق قالتها ياسمين وهى تنصت الى صوت السيارة التى تدخل الى فناء المنزل فاقتربت من الشرفة تتوارى خلف الستار لترى أدم يدخل الى البيت
فرجعت الى هالة لتناول الطعام وكلمات الرسائل تتردد فى أذناها وبقت تتناول الطعام لتحارب تفكيرها وما ان ثقلت معدتها جاءها غبار النوم
وبقت هالة مستيقظة بجانبها تتملل على الفراش وتتذكر عائلتها
التى تخلت عنها
فقامت تقف فى الشرفة قليلا تستنشق الهواء البارد لترى نادر مستلقى على الارض فى فناء المنزل وينظر الى السماء
فذهبت اليه وهى تنظر اليه طويلا
مستعد تسمع قصتي
إنتبه نادر اليها وهى تنظر اليه وبعيناها حزن مثقل
أتفصلي
نزلت هالة تستلقي على الارض وتنظر الى السماء بجانبه تنهدت وهى تقول
أسفه عشان كلمه بارد أنا عارفه أنك أخذت ياسمين عشان تهوى عنها شوية عشان ظروفها
كان نفسي حد يعمل كدا عشانى
أنا اهلى اتخلو عنى لما عرفوا بمرضي ياترى لو كان جالى مرض مهلك كانوا سبونى برضوا
أنا نفسي أعيش مع أهلى ويحبونى ويشيلوا همى بس للأسف مليش حد
قولى أنا ذنبي ايه أنى اتولدت كدا بس عندي رغبة انى اعيش زي بقيت البنات وطبعا بدأت أتعالج ومفيش أى تأثير لسة زى ما أنا
كان ينصت الى كلامها بانتباه وعيناها تغوص داخل السماء الزرقاء ببريقها ونجومها فقال بهدوء
تعرفي ياهالة أكتر حاجه عجبتني