الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم سوما

انت في الصفحة 25 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


مرحلة الانثى التى على وشك النضوج 
مرت بهدوء تجلس على مقعدها المعتاد بجوار فادى 
شعر بالغيرة الشديدة وهى جنبا لجنب مع فادى وقريبة من نادر الذى تحدث ايه الجمال ده كله يا ميكا مابقيناش صغننين خلاص 
ابتسمت ابستامه صغيره وهو انا هفضل صغيره يعنى كل حاجه بتتغير حتى نفوسنا 
نظرت لعامر تقول بقوه طفيفهوقلوبنا 

بالطبع لن يشعر من حوله انه اهتز هو لن يظهر ذلك

عليه ولكنه بالفعل اهتز داخليا على الأقل اهتز قلبه 
لكن مظهره الخارجى ثابت ثابت ثابت 
وعلى نفس الطاوله بالطرف المقابل تجلس كارما تقلب فى صحنها بهدوء لا تنظر لمحمد نهائيا وكأنها منذ ذلك اليوم قد فقدت الشغف نحوه او ربما شئ آخر شئ لا يقال ولا يشرح احساس مختلط مشاعر مبهمة لابد من فك طلاسمها أولا لكن ما باتت تعمله علم اليقين الان انها لم تحبه يوما ولن تكمل معه 
كل اللوم على ذلك الذى عشقته سرا وتركها وسافر بعيدا لسنوات أصبحت تمقته حتى أكثر من محمد 
وقفت من مقعدها فجأة تقولانا شبعت عنئذنكوا 
محمد رايحه فين اكلك زى ماهو 
لم تجيب عليه إنما قالت هقولهم يحضرولنا القهوة 
ثم تركتهم وغادرت لا يشعر بكل تلك المشاعر التى ټتشاجر داخلها الا مليكه 
ونادر ينظر لها بغيظ وضيق شديد 
كل ذلك وهو عينه عليها يراها تاكل بهدوء تكمل طعامها كله لا يبدو عليها اى حزن او تغيير 
وجدها فجأة ترفع عينيها له تقول ابيه لو سمحت انا عايزه عربيتى 
لما تتحدث بهدوء هكذا لا يبدو بحديثها اى نبره حزن ڠضب منه او حتى تحاول أن تتحدث بجفاء فكرة انها تتحدث باعتياد وكأنه لم يحدث شئ تقتله أكثر كأنها تخبره انه لا موضوع من الأساس انت لا شئ 
لو كانت ثارت او ڠضبت تجنبته وعاملته بازدراء لأيام لكان ارتاح اكثر لعلم انه يفرق معها انه موجود 
بطريقتها هذه تخبره بمنتهى البراعه والوضوح انت لا شئ
هذه الفكرة احزنت قلبه يعلم مليكه عن ظهر قلب هى أنثى رقيه والأكثر انها ذكية جدا ولماحه 
تصوب نحو هدفها بالصميم 
اخذ نفس عميق يكبح غضبه يخفى حزنه يجب أن يبدو طبيعي أمام الجميع وقال بهدوءليه مانا بوصلك وبجيبك 
مليكه بنفس الثبات الانفعالىلا مانا مش عايزه اتعبك انا كبرت وعايزه اروح واجى لوحدى 
عامر انا مش تعبان وانتى لسه صغيره ماكبرتيش 
وقفت بهدوء تقول هممم تمام انا النهاردة متأخره ومافيش وقت عندى لكلامى مع حضرتك ياريت لو سمحت ارجع النهاردة الاقى مفاتيح العربية مع تيتا لو سمحت يا فادى ممكن توصلنى 
فادى طبعا ده احنا عنينا يعنى 
استعدوا للمغادرة وهو يقبض على يده من شدة العضب الذى تتسبب به 
استوقفهم بصوت خرج غاضبا رغما عنه استنوا 
كان مازال يجلس على مقعده وهم خلف ظهره 
وقف واستدار ينظر لها قائلا انا الى بوصلك كل يوم ولا نسيتى 
ابتسمت بجانب فمها وقالت ترفع حاجب واحد تؤ اصل سواقة حضرتك مابقتش تعجبنى بتعمل حساب للمرور والردار خلينى انا مع فادى شاب متهور زيى وبيحب الحوادث 
وقف متخشب منها ومن حديثها الساخر المبطن أطلقت كل كلمه تصيب هدفها بشده أصبحت بارعة في الجلد 
استدار ينظر ناحية محمد وجده يضع شريحة من الانشون فى الخبز ويقطمها عادى 
كأن لا شئ يحدث حوله لا ذهاب كارما ولا تجنب فادى له ولا حتى تغير مليكه 
لكن هناك أسهم غاضبه تنطلق من أعين أحدهم جعلته ينتبه يستدير لها زوجة عمه الفت كأنه قتل لها قتيل 
تأمر إحدى الخادمات ان توصلها بكرسيها المتحرك الى غرفتها 
اغمض عينيه پغضب من نفسه قبل أن يكون من حبيبته او من أحد هو المخطئ الوحيد هو من بادر بالخطأ 
هم للذهاب لعمله ولكن همت هدى تلكز ابنتها 
هديل تلك الفتاة التى أصبحت تمقت ذلك الدور السخيف الذى تلعبه 
نظرت لها پغضب ولم تبادر لفعل شئ لكن هدى لن تصمت تحدثت هى بسرعه عامر استنى 
توقف على مضض وهل كان ينقصهفى حاجة
هدىلا بس دى هديل بقالها فتره عايزه تتعلم شغل الاتش ار عندك فى الشركه 
عامر اتش آر! هديل تخصص برمجة مالها هى بشغل الاتش آر
هدىعشان ماتبقاش تحت رحمة حد لو مدير الاتش آر عندها مشى فى وقت شغلها مايتعطلش وماتبقاش تحت رحمة حد 
رحبت ناهد بالفكرة جدا وقالتصح جدا خدها معاك يا عامر واكيد هتفيدك فى شغلك انت كمان 
هدى طبعا هديل شاطره وذكيه كمان 
ابتسم بصعوبه وقالاوكى ماعنديش مشكله اتفضلى معايا يا هديل 
وعلى آخر الزمان أصبحت دمية تحركها امها وتلصقها

بالاخرين وهى أيضا عليها أن تكن لذيذه ومسليه 
أصبحت غاضبه من كل شئ حتى عامر نفسه فلا فرق بينهما الان 
لو رقص فرحا الان فى وسط الحاره هل سينعتوه بالجنون لقد وافقت الست حكمت على الزواج منه حتى ابنته مى سليطه اللسان فرحت ورحبت بذلك بشده 
ولكن هناك عقبه واحده وكبيره صديقه رجب كيف سيخبره انه يود الزواج من طليقته وام ابنه 
رد فعله طبيعى ومعروف لأى رجل حتى لو كان طلقها نهائيا حتى لو لم يحبها يوما وحتى لو يحب اخرى ويريد الزواج منها ولكن واقعيا وبالورقه والقلم رد فعله مثله مثل اى رجل شرقى عادى لو أتى إليه أقرب أصدقاءه يخبره انه يريد الزواج من طليقته كم الأفكار السيئه التى من المؤكد أنها ستندلع من رأسه رهيبه ومعروفة 
حرفيا كان يدور حول نفسه لايعلم كيف يبدأ الموضوع مع صديقه كلما فكر بطريقة يجدها بالنهايه لن تفلح 
كان يفكر بعمق وهو يجلس على باب ورشته شاردا 
انتبه إلى صوت أحدهم يقول جرى ايه يا اخى ده السلام لله واد يا سيد انت ياولا مش بسلم عليك 
رفع عينيه التى التمعت وكأن النجدة قد واتته من السماء شييييييخ منتصر اهلا وسهلا فينك يا راجل 
الشيخ منتصرلا والله امال مين اللي ماكنش بيرد عليا السلام دلوقتي 
سحب له أحد المقاعد بسرعه يقول بلهفة سامحنى ماعلش ده انا فى كلاب سعرانه بتجرى ورا بعض فى دماغى 
جلس الشيخ منتصر يقول خير يا خويا ده انت حتى راجل حر وعاذب ولاعندكش واحده تهريك زن 
سيد مانا قررت اجيب حد يزنلى 
الشيخ منتصر هتتجوز الف الف مبروك والله فرحتلك 
سيد بص يا شيخنا انا وقعت من السما وانت استلقتنى 
الشيخ منتصررقبتى والله خير 
ابتلع سيد رمقه ثم اخذ يخبره كل شئ 
وبعد أن انتهى وجد الشيخ منتصر صامت بحيرة فقال هوهااا ايه يا شيخنا مش تنورنى 
الشيخ منتصروالله ياسيد مش عارف اقولك ايه من ناحية هى ست اتطلقت ووفت عديتها ولا حرج عليها من الزواج وبنتك حباها ومرحبه والست ام يوسف شهادة لله ست كومل ومحترمه وعلى خلق لكن من ناحية تانية كله هيقولك مالقتش الا مرات صاحبك 
سيدمانت لسه قايلها اتطلقت منه 
الشيخ منتصر ده فى الشرع وانا بحكم بيه لكن انا
وانت عارفين ان العرف والى ماشى بين الناس حاجة تانية خصوصا لما يبقى في منطقة شعبيه هنا بتحكمنا العادات والتقاليد والعيب والصح مش سايبه هى ولازم انا اشترى خاطرك وانت تشترى خاطري 
سيد يعنى اعمل ايه اسيب الست حكمت بعد ما صدقت لاقيت واحدة كويسه وبنتى مرحبه ومبسوطه و وبينى وبينك انت مش غريب ااانا ميال 
تنهد الشيخ منتصرهمممم ماهى ميال دى يا سيد كله هيقولك من امتى
سيد لا والله يا شيخنا ده من قريب يعنى ماهى مطلقه من فتره وجت نقلت من بيت سيد للشقه الى جنبى وانا مراتى كانت مېتة بردو وماكنش فى حاجة وانا مش طالب حاجة حرام 
تنهد منتصر فقال هوانا بس عايزك تمهدله الموضوع وتاخده على حجرك كده وتجبهاله واحدة واحدة وانت راجل محترم وحكمك ماشى على الحاره كلها 
تنهد منتصر وقالسيبها لله وانا هعمل الى يقدرنى عليه ربنا ان شاء الله 
تنهد سيد يعطى لنفسه جرعه من الأمل 
جلست مليكه مع ندى التى تندب حظهااااه اشوفو بس مازن المعفن ده الا مافتكرنى بأى حاجة ماشوفتيش المعلم رجب إلى هدومه ڠرقانه ډم وزفاره جايب لامى بوكس الشتا شرابات دفايه مج حرارى على شكل كاميرا هوت شوكلت وسحلب شوكلاته انواع اربع كوفيات من الجداد الشيك دول وايس كاب على شكل قطه جوانتى تريكو بفرو عينى عليا وعلى حظى يانا 
مليكه بزهول يانهار اسود انتى عديتهيم 
ندىمن حسرتى من حسرتى ياختى المعلم رجب رومانسى اكتر من مازن 
مليكه ندى هو انتى ليه لا مستغربه ولا معترضه الى بيحصل ده 
ندى مين قالك فى الاول استغربت بس انا كشفته من اول ما جابلها اكلة السمين وكل يوم والتانى يعمل اى حاجة حجته باينه اوى يعني بس امى ياعينى

عشان ماجربتش ولا سمعت عن الحاجات دى لسه مش فاهمة ولا مستوعبه او ممكن كمان فكرة ان مستحيل حد فى سنه وسنها يعيش قصه حب زى اللى بتيجى فى التليفزيون دى الست اللي عدت الأربعين بس اصبى من الى فى العشرينات ده كلام تمثيل او مجتمع معين بس لكن فى الحقيقة الست الى من سن امى كده خلاص زى ماتقولى اتحددت إقامتها وڠصب عنها دى بتبقى زى عقيده لعلمك أمى مبسوطه بالى هو بيعمله بس هى ياحبيبتى مش عارفة تستوعب انه ممكن يكون معجب او بيحبها من كتر ما اترسخ جواها انه هى حياتها لبنتها وان خلاص زمنها خلص وراحت عليها 
مليكة طب وايه مش معترضه
ندىانا ولا ماما 
مليكه لا انتى 
ندىبصى بصراحة فى الاول اتضايقت الى هو نعم انت بترسم على امى وبتصطاد فى الميه العكره وكده بس بصراحة مع الوقت وخصوصا لما انا ومازن اتخطبنا غيرت تفكيرى فى كل حاجة يعنى بابا طول عمره بيعاملها وحش وحش جدا وهى استحملت وعاشت علشانى مافتكرش يوم شوفتها فيه فرحانه وبتضحك مافيش يوم جابلها فيه حتى كيلو فاكهة وهو راجع كل كلامه الفلوس معاكى هاتى الى عايزاه بلاش دلع هو انا هشتغل برا وجوا مليكه انا عمرى ماشوفت ماما فرحانه ومبسوطه وحاسه بنفسها إلا اليومين دول ومن الى بيعمله عم رجب قعدت وفكرت طب وبعدين مانا سنة ولا اتنين واتجوز طب وهى! ترجع لعيشتها مع بابا ولا احجزلها في دار مسنين بقا هى كتر خيرها كده سبيها تعيش العيشه الى هى تختارها انا شايفه بصراحة انها كده عملت الى عليها ناحيتى واستحملت العيشه الذل دى علشانى لازم اسيبها تعيش بقا 
مليكه طب وباباكى
ندىبصى هو ممكن يكون زوج مش كويس بس انا الى يخصنى انه اب كويس فخلاص نتعامل على الأساس ده اه بزعل عشان ماما بس طب هو بابا هعمل ايه لازم اتعامل 
تنهدت ملكيهعندك حق 
ندىبت فيكى ايه
صمتت قليلا وإجابة هحكيلك 
فى نهاية اليوم 
خرجت من الجامعه وجدته يجلس بسيارته ينتظرها 
ندىماتروحيش معاه ده ماعندوش ډم 
مليكه لا ودى تيجى ده ابيه هروح معاه 
ندىبت اعقلى كده وخدى موقف ماينفعش كده لازم
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 61 صفحات