عروس صعيدي بقلم نور زيزو
نساء والرجال فى الخارج .. ينتظر تلك الطفلة ليراها يريد معاقبتها على اليوم وأمس التى حرمته من رؤيتها بهم ... سمع صوت زغاريد زهرة وشيرين .. رفع نظره وأتسعت عيناه بدهشة وانبهار حين رآها تنزل فى ذراع والدها .... ترتدي فستان ابيض اختاره هو لها معتقد بانها ستكون جميلة به ولكنه اعتقد خطا فهو من أصبح جميل بها .. فستان ضيق من الصدر ومطرز بفصوص فضيه كثيرة جدا من الصدر بأكمام شفافة وعليه ورود بيضاء.. واسع جدا من الخصر حتى القدم وبه بعض الورود من الأسفل وطبقة شفافة من الاعلى أسفله الكثير من الطبقات .. ومن الخلف عارى الظهر يظهر عنقها من الخلف حتى منتصف ظهرها وبعض الرابطات تأخذ شكل الفونكة .. شعرها مرفوع للاعلى وبعض خصلات شعرها مسدول من الجانبين .. وعلى رأسها طرحة فستانها الطويلة من الخلف منتهية بديل على الأرض ومثبتة فى شعرها بتاج فضي وطرفها القصير
لونه ابيض
وصلت مع والدها امامه وهى تتامله وهى يرتدى عباية بيضاء وعلى أكتافه عباية مفتوح بيضاء وعمته البيضاء وحول عنقه وشاح ابيض كروهات ...
مد رجب يدها إلى منتصر ودموعه تكاد تتساقط من الفرحة ويهتف قائلا دى أغلى حاجة عندى يامنتصر خلى بالك منها وحطها فى عيناك
أردف منتصر وهو ينظر ليديهم ثم لوجهها من خلف طرحتها وقال دى فى جلبي ياعمى مش عينى بس
تنفست بصعوبة وهى تزدرد لعوبها فهو بدأ يهدم ثباتها وصلابتها اولا ثانيا بتلك الكلمة الى ماذا ينوى أن. يفعل بها اليوم يجب أن يتحرس فهى مرتبكة لأقصي الحدود ... ترك يدها ورفع منتصر طرحتها ليري وجهها المشتاق له .. نظرت إلى الأسفل بخجل ووجهها تورد باللون الاحمر وهو يرفع طرحتها ..
رفعت نظرها له بدهشة حين نطق جملته وأبتسمت له بخجل شديد ... أخذها من يدها وخروج الجنينة الخلفي السراية ليتصوروا معا .. أخذه الكثير من الصور .. طرف وشاحه فضحك وهو يعلم ماذا ستفعل وصورهم المصور وهى وشاحه وتمسح به عيناها برفق حتى لا تفسد مكياجها .. وقفت أمامه من الخلف . ..
لفت رأسها فقط له پصدمة فهى نسيت أمر الفستان .. مازالها من الخلف وهى تنظر لعيناه بدهشة واضحة .. نظر بهيام لعيناها المرسومين اليوم بمكياجها الذي زادهم جمال وسحر له ... التقط المصور لهم صورة هكذا وهو من الخلف وعيناهم متشبثة ببعضهم والحب يفيض منهما... هربت بعيناها بخجل منه وهى تتحاشي النظر له .. نزع عبايته البيضاء من فوق أكتافه ووضعها على كتفها ... ضحكت على تلك العادة التى لم يقتلع عنها وصورهم المصور وعبايته على كتفها يرفعها للاعلى انزلت طرحة فستانها على وجههما معا ونظروا بداخل أعين بعضهم .... تركها منتصر تلتقط بعض الصور لها وذهب منتصر يحضر فرسه وجعلها تجلس عليه وهو يقف بجوارها على الارض والتقطوا الصورة .. بعد الكثير من الصور عادت إلى النساء وعبايته على كتفها ضحكت هاجر عليها وعلى اخاها الغيور وعاد هو إلى الرجال ..وينظر إلى ساعة معمصه يريد أن يمر الوقت بسرعة ليذهب لها ... فهى الان أثارت كيانه بأكمله بدأ من منعه من رؤيته منذ أمس حتى أن تركها تعود للنساء بفستانها .. كان يجب أن يأخذها بفستانها ويهرب به إلى عالم لا يوجد به سواهم .... مر الوقت وذهب الجميع وهو يحاول قدر الإمكان أن يسيطر على وقاره وهيبته وسط أهله ... صعد إلى غرفته .. مقبض الباب وقلبه يدق پجنون وهو على علم بأنها خلف ذلك الباب .. فتح الباب بهدوء ودخل غرفته ... لم يجدها دق على باب الحمام ولم تجيب .. فتح باب الحمام ولم يجدها .. صدم اين ذهبت عروسته اين ذهبت ملكته فحطى حين أن جميع من فى هذه المملكة ذهب إلى غرفته ونام الجميع ... وجد عبايته البيضاء على ارض البلكونة وهى مفتوحة .. ولم يجدها فى البلكونة عبايته ووجد بها بقع دماء ومقطوعة من الأسفل هلع قلبه پجنون على اختفاء تلك الطفلة ومن هذه الډماء ........
البارت الرابع والسادس والعشرون الاخير بقلم نور زيزو
صعد إلى غرفته .. مقبض الباب وقلبه يدق پجنون وهو على علم بأنها خلف ذلك الباب .. فتح الباب بهدوء ودخل غرفته ... لم يجدها دق على باب الحمام ولم تجيب .. فتح باب الحمام ولم يجدها .. صدم اين ذهبت عروسته اين ذهبت ملكته فحطى حين أن جميع من فى هذه المملكة ذهب إلى غرفته ونام الجميع ... وجد عبايته البيضاء على ارض البلكونة وهى مفتوحة .. ولم يجدها فى البلكونة عبايته ووجد بها بقع ومقطوعة من الأسفل هلع قلبه پجنون على اختفاء تلك الطفلة ومن هذه الډماء ... أستدار بفزع وهى عبايته لكى يخرج من الغرفة يبحث عنها .. فتح باب الغرفة ووجدها تقف أمامه بفستانها .. أفصح لها الطريق لكى تدخل .. رأت ملامح القلق والخۏف عليها ... دخلت رهف وهى تحمل طبق سندوتشات فى يدها
مد يده لها بعبايته وهو يقول ايه ده
أشارت على صنية العشاء الموضوعة على الترابيزة وقالت بدلالية تثير غضبه أكثر ده كاتشب
منتصر وهو يعض على شفتيه ويرفع يده أمام وجهها ويغلق قبضته پغضب من تصرفها فهى كاد قلبه بذلك التصرف
أردفت رهف برقة وهى تنظر له وتشير بأصبعها على شفتيه على فكرة انت بتعض بؤك
أستدار پغضب أكثر مكتوم واعطاها ظهره
.. جلست على السرير تأكل السندوتشات بلا مبالاة ولا تفهم قدر ما فعلته بقلبه ...
ذهب ليغلق البلكونة بقوة وهو يقول ليه عملتى أكدة
أجابت عليه رهف بأبتسامة قائلة عشان اعرف أنا فى قلبك ولا فى عيناك
كتم ضحكه عليها فهى تلعب معه لتتاكد من جملة قالها لوالدها وهو يأخذها منه .. رأته منها پغضب ظاهرة تركت السندوتشات پخوف وهى تزدرد لقمتها بصعوبة وتقف من السرير وكادت أن تركض من امامه ولكن فستانها عاق طريقها وسقطت على الأرض .. هلع قلبه پخوف عليها واجثو على ركبتيه لها
سألها منتصر بهدوء وهو يتفحص جسدها بنظره خوفا من أن يصيبها اذي من السقوط أنت زينة
أشارت إليه بنعم وهى تنظر له بهدوء
أردف منتصر بصوت دافئ اوتار قلبها انتى رايحة فين
قالت رهف بنبرة مرتجفة مش انت هتضربنى
صعق من جملتها .. رفع يده ووضعها بجانب بحنان ونعومة وأردف قائلا أنا أضربك تنجطع يد قبل ما اعملها يارهف
صمتت وهو تنظر لعيناه وقلبها ينبض بطريقة هستيرية من كلماته الدلالية لها وازدردت لعوبها الجاف بصعوبة....
سألها منتصر وهو يبعد يده عنها ويقول انتى كنت فين
رد عليه رهف بنبرة طفولية وهى تقول كنت بجيب سندوتشاتى .. مرضيوش يأكلونى عشان الفستان متوسخش منى
قال منتصر وهو يشير على ترابيزة الطعام والعشاء ده مهتجبوش
أبتسمت له بطريقة طفولية وهو تهتف قائلة بحبه بس بحب السندوتشات أكتر ..
وضعت يديها الاثنين على فستانها بسعادة وهى تكمل حديثها شوفت فستانى
ضحك على طفولتها ونظر إلى فستانها وهو يقول دى تجفل المحجبات صوح
نظرت للأرض بأحراج وخجل منه ولا تعلم ماذا تخبره ....من اكتافها ووقف وجعلها تقف وعيناها متشبثة به وجسدها ينتفض بين ذراعيه ... نظر لعيناها بحب يفيض منهما وشغف لرؤية طفلته الصغيرة وحلمه تحقق بعد أنتظار .. غير مصدق بأنها هنا ... نظرت فى عيناه وهى لا تقوي على مقاومة شغفهم وشرارة حبه تشتعل فى قلبها فقط الان أيقنت بأنها أحبت ذلك العاشق ودقات قلبها له وتشبثها به والأمان الذي تشعر بيه بين ذراعيه فقط .. أثبتوا بأنها
تحبه أكثر من اى شئ .. رفع يده ببطى شديد وهو ينظر لعيناها ونزع عن راسها ذلك التاج الذي أسقط طرحتها عن رأسها .. أغمضت عيناها بأستسلام له ويزيد توترها وأرتباك . بحنان ينظر على شعرها وهو ينزع عنه ذلك المشبك لينسدل شعرها الحرير على ظهرها بحنان.. رفعت نظرها له بخجل شديد وهى تزدرد لعوبها بارتباك ...خطوة أخرى حتى لا يفصل بينهم شئ وانفاسه تداعب جبنتها .. ..وضع على جبينتها بحنان ... أنتفض جسدها نفضة قوية غير كل مرة من بين يديه وفتحت عيناها وهى تتحاشي النظر له وأسرعت من أمامه إلى فراشها وأختبت أسفله وبدأت ترتجف بشدة وتبكي .... ظل واقف فى وهلة دهشته من ما هو غير متوقع ... علم بأنها مازالت تعانى من جرحها وتلك الحالة ... نزع عمته عن رأسه
همس منتصر فى اذنها بصوت لا يسمعه سواها وهمسات دافئة تداوى چرح قلبها وانكسار روحها مټخافيش يارهف انا وياكي ومهملكيش واصل ...
أسند راسه على من الخلف .. نامت بعد بكاء دائما لساعتين وارهاق فى عقلها من البكاء .. نظر عليها وهى نائمة بين ذراعيه .. أبعد شعرها عن وجهها ومسح لها دموعها بأنامله وأضغط على ذراعيه وهو ونام هو الاخر بعد أن اطمن عليها .. ناموا كما هما وهو بقوة وگأنها ستهرب منه ....
_________________
أستيقظ الجميع صباحا وفطروا معا ..
أردفت لطيفة وهى تحتس الشاى سمره يا سمره
جاءت سمره لها من المطبخ وهى تقول نعم ياحاجة
أردفت لطيفة بتعب من يوم امس جهزى الفطار للمنتصر
أجابت سمره وهى تقول حاضر وأطلعوا
أردفت زهرة وهى تأتى من الخلف مطلعهوش غير لما نجولك يلا هملنا
ذهبت سمره وهى تتمتم بكلام غير مفهوم انا اللى غلطانة
جلست زهرة بجانب أمها
__________________
فتحت رهف عيناها بتعب وصداع فى رأسها وشعرت بشئ قوي . نظرت ووجدت يد منتصر ... أستدارت رهف بجسدها الصغير بصعوبه من وفستانها .. تأملته وهو نائم وشعره مبعثر وأبتسمت بعفوية ورفعت يدها لترفع خصلات شعره بحنان عن جبينته .... شعر منتصر بيدها ولكنه لم يفتح عيناه يريدها أن تفعل ما تريد دون أن يحرجها وتشنج جسده حين شعر... واخبات راسها في صدره بسعادة غامرة قلبها ... بذراعيه لها .. أبتسمت أكثر عليه وأبعدت رأسها
أردفت رهف بدلالية مفرطة وهى تداعب لحيته بأصابعها منتصر .. أصحي ... منتصر
فتح عيناه بهدوء لها ورمقها بنظره
أكملت رهف حديثها وهى تبتسم له بحب قائلة صباح الخير
رد عليها بصوت دافئ شبه