الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ظلها الخادع

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

بينما يهز رأسه
علشان علشان بحبها 
غمغم نوح بهدوء 
بتحبها قولتلي
ليكمل پقسوه وحده
طيب لو قولتلك ان مش هسلملك حد و الاتنين هيبقوا معايا 
صاح عصام پقسوه وڠضب
يعني ايه انت فاكر 
لكنه ابتلع باقي جملته پخوف فور رؤيته لعدة سيارات تتوقف امام المخزن و ينزل منها العديد من الرجال المسلحه يحيطون بهم في كل اتجاه 
بينما شحب وجه منتصر فور رؤيته لنوح يترجل من احدي السيارات و يتجه نحوهم وعينيه مسلطه فوقه تنطلق منها شرارت الڠضب 
ركض عصام نحو المخزن علي الفور موصدا الباب خلفه من الداخل جيدا مانعا رجال نوح من اللاحق به الي الداخل 
اتجه علي الفور نحو مليكه التي كانت لازالت مقيده بمكانها 
متخفيش متخفيش يا حبيبتي محدش هياخدك مني محدش هياخدك مني
مش هسمحله ياخدك مني تاني 
المۏت عندي ارحم ليا وليكي 
نهاية الفصل
الفصل_السابع_والعشرون_الأخير
ظلها_الخادع
خرج منتصر من جموده هذا هاتفا بارتباك محاولا ايجاد مخرجا حتي ينفد من هذا الموقف
نن وح انت عرفت المكان منين ده انا لسه كنت هكلمك و ابلغك اني قدرت الاقي المكان اللي عصام خطڤ مليكه فيه 
لكنه ابتلع باقي جملته مزدريا
لعابه پخوف فور ان رأي التعبير المرتسم فوق وجه نوح الذي اصبح يقف امامه مباشرة تراجع الي الخلف عدة خطوات عندما همس نوح بفحيح لاذع و تعبيرات ۏحشيه مرتسمه فوق وجهه
اديني سبب واحد يبرر وساختك و خېانتك ليا 
غمغم منتصر بصوت مرتبك 
انت انت فاهم غلط صدقني 
قاطعه نوح صائحا پقسوه و عينيه تلتمع بالإزدراء 
فاهم غلط قولتلي 
من ثم اخرج من جيبه جهازا صغيرا قام بالضغط به علي زرا ما من ثم اندلع منه صوت منتصر 
كان لازم اخطفك و اهدد نوح بيكي انتي نقطة ضعفه الوحيده لازم يرجعلى ملاك انا مقدرش اعيش من غيرها يا مليكه 
شحب وجه منتصر فور
سماعه لكلماته التي كانت تثبت ادانته لكنه قرر انه لا يوجد امامه سوا المواجهه و لا فائده من الانكار اقترب من نوح قائلا بصوت لاهث مرتجف
كنت ناوي ارجعهالك انا مقدرش أذي مليكه
أومال مين اللي كان هيشوه وشها علشان يرضي الزباله اللي انت زي الكلب بتاعها 
اصبحت قدمي منتصر كالهلام غير قادرتان على حمله عند سماعه ذلك و قد ادرك اخيرا ان نوح كان يعلم بخططتهم منذ البدايه فقد سمع كامل حديثه مع مليكه 
ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه مغمغما بيأس بينما الالم بفكه الذي لايزال نوح يقبض عليه پقسوه يكاد يمزقه 
رجعلي ملاك يا نوح و انا هاخدها وهسافر امريكا و مش هتشوف وشنا تاني صدقني 
قاطعه نوح هاتفا پشراسه و عينيه تلتمع بۏحشيه مرعبه دافعا اياه الي الخلف بقوه مما جعله يسقط و يرتطم پقسوه بالارض الصلبه 
ارجعهالك ده انا هخاليكوا تندموا علي اليوم اللي فكرتوا فيه تأذوا مراتي 
ليكمل پقسوه لاذعه بينما ينحني نحو منتصر الملقي فوق الارض بوجه شاحب كشحوب الامۏات 
الۏسخه اللي انت سلمت دماغك لها دي هخاليها تقضي حياتها كلها في السچن 
انتفض منتصر واقفا هاتفا بړعب بينما يقبض علي ذراع نوح 
لا يا نوح متعملش كده 
دفع نوح يده بعيدا عنه بازدراء 
متخفش ما انت كمان هتحصلها انت و الكلب اللي اسمه عصام 
رأي منتصر عينيه مسلطه علي المخزن الذي كان راجل نوح يحاولون فتح بابه الموصد ثم بدأ بالضحك بهستريه بينما يلتف الي نوح هاتفا 
مش كنت عايز تحرمني من ملاك 
ليكمل بشماته من بين ضحكاته التي اخذت تزداد بطريقه چنونيه
اهوو عصام مۏت مليكه و حرمك منها 
بس اللي في المخزن مش مليكه يا منتصر 
انقطعت ضحكات منتصر و قد شحب وجهه فور ان ادراك معني كلمات نوح
همس بصوت مرتجف 
مم ملاك 
ثم ركض سريعا نحو المخزن الذي نجح رجال نوح بفتحه اخيرا 
بينما وقف نوح يراقبه شاعرا بانقباض وألم حاد بصدره عند تخيله بان مليكه كان من الممكن ان تكون مكان ملاك كان من الممكن ان يفقدها لو لم يقم الحرس بتفتيش حقيبه ملاك بليلة الحفل و وجدوا بها هاتف صغير للغايه أمر نوح وقتها بان يضعوا الهاتف بمكانه و مراقبته جيدا فقد كان متأكدا بانها سوف تحاول استخدامه للهرب 
وقتها كان يريد التأكد بمن منتصر هذا الذي تتحدث عنه غير راغب بالتصديق بانه منتصر ابن خالته صديق عمره رغم انه كل الدلائل ممن محادثتها مع عصام تدل علي انه منتصر ابن خالته صديق عمره الا انه لم يرغب بالتصديق حتي تأكد من انه هو بالفعل عندما اتصل بها واتفق معها علي تهريبها من خلال خطفه لمليكه و أمرته بحړق وجه مليكه وتشويهها و ان يقوم باجهاضها قبل تسليمها له حتي تضمن بانه لا يوجد رابط قد يجمعه بمليكه بعد تشويه وجهها مما يجعله يطلقها علي الفور 
وعندما عاد الي مصر و قابله حتي يعرفه علي زوجته و شقيقتها ادرك ان هذا جزء من خططته حتي يبعد اي شبه او شك عنه عند خطفه لمليكه 
لكن اضطر نوح بعد ان قام منتصر بمهاجمة ايتن و رستم بالشركه ان يخبر مليكه بكل ما يحدث حتي يكون لديها علم فبرغم انه كان مشدد الحراسه من حولها جيدا الا انه اخبرها حتي تستطيع التعامل مع منتصر فقد كان متأكدا بانه سوف يحاول استعطاف مليكه بعد ما حدث بالمكتب 
فلاش باك 
بيوم الخطڤ 
دخلت مليكه الي مكتب نوح بالقصر بوجه شاحب مما جعله ينتفض من فوق مقعده علي الفور 
مالك يا حبييتي في
ايه تعبانه 
هزت رأسها كعلامه بالنفي قائلا بقلق 
طيب ايه اللي حصل فاهميني 
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
منتصر كلمني و طلب اني اقابله من وراك 
لتكمل بصوت مرتجف 
شكله قرر ينفذ موضوع الخطڤ 
قبضت مليكه علي يده بقوه هامسه 
بضعف
نوح انا خاېفه اوي 
ليكمل بهدوء 
اتفقتي معاه هتقابليه امتي 
اجابته بصوت منخفض 
بعد ساعه في الشارع الجانبي للقصر
اومأ برأسه بينما يتناول هاتفه متحدثا به 
رستم نفذ اللي اتفقنا عليه قدامك عشر دقايق 
همست مليكه بارتباك و خوف
نوح انت ناوي علي ايه 
بدأ يخبرها بهدوء عن خطته غمغمت عاقده حاجبيها بعدم فهم 
طيب و
هتستفاد ايه لما تخليهم يفتكروا
انهم خطڤوني 
مرر يده بحنان فوق شعرها الحريري الذي ازداد لمعانا وجمالا منذ حملها بطفليه 
ليكمل بعينين تلتمع پقسوه 
عايزين يشوهوكي 
ليكمل بعضب
ويقتلوا ولادنا و ديني لأخليهم يندموا علي اليوم اللي اتولدوا فيه
قال بجدية
دلوقتي هاخدك تقعدي في اوضه في الجناح الشرقي بالقصر محدش بيدخله لان متخزن فيه الحاجات الخاصه بجدتي مش عايز حد يلاقيكي من الخدم و خصوصا زهيره 
همست بارتباك بينما تهز رأسها باستفهام
اشمعنا زهيره 
اجابها بهدوء يعاكس الڠضب و الانفعال الذان يلتمعان بعينيه
لأن زهيره كانت مربية منتصر وفضلت معاه لحد ما سافر استراليا
و لما رجع من السفر رجعت تشتغل هنا انا معنديش ثقه في اي حد بعد الطعنه اللي خدتها من منتصر لا يمكن اثق في حد 
همست مليكه 
يعني مش بتثق فيا يا نوحي 
قال بشغف
انتي الوحيده اللي بثق بها بعمري كله و اللي عندي استعداد افديكي بحياتي و بكل ما أملك 
ارتسمت ابتسامه رقيقه 
و انا عندي استعداد اقلب الدنيا كلها علشانك و اضحي بعمري و حياتي كلها بحبك يا جنزوري باشا 
همس بحنان
قلب و عمر جنزوري باشا
ثم نهض جاذبا اياها معه الي الخارج حتي يبدئوا بتنفيذ خطتهم 
بعد نصف ساعه 
وقف نوح بغرفة ملاك يراقب رستم و هو يضع لها البطن الاصطناعيه التي سوف تجعلها بذات حجم بطن مليكه الحامل اخذت ملاك تحاول دفع رستم بعيدا عنها لكنها فشلت بسبب

يدها و قدميها المقيدين بحبل غليظ 
و فور انتهاء رستم ابتعد عنها مستديرا نحو نوح قائلا بهدوء 
كله تمام 
اومأ نوح رأسه بصمت مقتربا من ملاك التي اخذت تهتف صاړخه بغل
انت فاكر انك بكده هتقدر عليا اول ما هوصل لمنتصر و عصام هعرفهم كل حاجه 
انحني نوح پغضب ساخر
و ماله قوليلهم علي كل حاجه 
بس عايزك تعرفي انك ول ما هتفتحي بوقك الۏسخ ده ھتموتي متفجره 
ليكمل هامسا بصوت كالفحيح 
البطن اللي انتي لابسها دي فيها ميكرفون قنبله هي اها صغيره بس قادره تنسفك انتي و البغلين اللي معاكي ده لو نطقتي بكلمه واحده 
شحب وجه ملاك فور سماعها كلماته تلك اخفضت عينيها بړعب الي البطن الاصطناعيه لتجد ضوء احمر صغير بها مما أكد كلمات نوح لها 
رفعت عينيها اليه صائحه بهستريه وعينيها تلتمع بالحقد و الكراهيه
قسما بالله يا نوح يا جنزوري لأحصرك عليها 
لتكمل پقسوه زاجره اياه بغل 
ومش هي بس لا وعيالك اللي في بطنها 
ابتعد عنها نوح وابتسامه ملتويه فوق وجهه متجاهلا اياها مما جعل صراخاتها تزداد اكثر و اكثر 
اتجه بهدوء نحو رستم هامسا 
ظبطت الميكرفون اللي في البطن
اومأ له رستم قائلا بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع ملاك
ضربه نوح بحزم فوق كتفه كعلامه بالامتنان قبل ان يتجه للاسفل نحو مكتبه منتظرا بينما صراخات ملاك المتوعده تلاحقه الي الخارج 
نهاية الفلاش باك
وقف نوح يراقب كل هذا شاعرا بالاختناق و پألم حاد يكاد ېمزق قلبه فبرغم ما فعلاه الا انه لم يكن يتمني ان تكون نهايتهم بهذه المأساويه
شعر بقبضه حادة تعتصر قلبه حتي ظن روحه تكاد ان تزهق
كان سيفقدها و يفقد اطفاله بسبب جشاعة و أنانية شقيقتها و ابن خالته 
نهض نوح محاولا التقدم نحو منتصر الذي لايزال ېصرخ بهستريه متواصله لكنه تسمر مكانه حين وجده ينهض على قدميه وقد تغيرت تعبيرات وجهه
و اصبحت اكثر هدوءا تتسع عينه بلمعة خطره ثم فجأة دوت ضحكة منه تشق الصمت السائد و اخذ يردد مع ضحكاته الصاخبة تلك
طلعت ملاك مش مليكة طلعت ملاك مش مليكة 
همست بين شهقات بكائها 
كان نفسي نبقي
كويسين مع بعض كان نفسي تحبني دي توأمي يعني حته مني ليه يحصل كده
همست بصوت ضعيف للغايه منكسر 
نوح انا ماليش غيرك في الدنيا دي انت كل عيلتي علشان خاطري اوعي تبعد عني او تسبني 
رفع وجهها بحنان 
اسيبك او ابعد عنك انتي كل حياتي يا مليكه اغلي حاجه في دنيتي يوم ما هبعد عنك 
ليكمل متناولا يدها واضعا اياها فوق قلبه
اعرفي ان ده وقف خلاص 
قاطعته بلهفه و خوف
بعد بعد الشړ عليكي يا حبيبي متقولش كده 
همست بسعادة
ربنا يخاليك ليا 
بعد مرور ثلاثه اشهر 
وقفت مليكه امام المرأه ترتدي
فستان سهره انيق يناسب حملها الذي اصبح بالشهر الاخير استعدادا لحضور حفل زفاف ايتن و رستم 
كانت تضع اخر اللمسات عندما دخل نوح الي الغرفه وهو يرتدي بدلته الانيقه التي قام بارتدائها بالمكتب نظرا لأضطراره لحضور احدي الاجتماعات الهامه باللحظه الاخيره 
الټفت اليه مليكه قائله بحماس بينما تستدير حول نفسها تريه فستانها
ايه رأيك 
وقف نوح يتطلع اليها لايصدق انه قد مر ثلاثه منذ ۏفاة كلا من ملاك و عصام و تحويل منتصر الي احدي المصحات العقليه بعد تأكيد الاطباء علي صعوبة حالته
منذ ثلاثه اشهر كاد ان يفقدها الي الابد شعر بقليه ينقبض عند تذكره هذا لكنه نفض تلك الافكار بعيدا محاولا التركيز علي تلك الواقفه امامه بوجه مشرق خلاب
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات