ظلها الخادع
باستسلام قبل ان ينهض ويتجه نحو المقعد يلتقط احدي الواح الشيكولاته من ثم عاد اليها واضعا اياه بين يدها قائلا
خلاص كلي بس اعملي حسابك مفيش غيره ده هتاكليه
هزت رأسها
رافضه اخذه بصمت و قد ترقرقت الدموع بعينيها غمغم بصبر و هدوء فقد كان
يعلم بانها منذ حملها و ابسط الاشياء تبكيها
لا ليه يا حبيبتي مش انتي بتحبيها
مش عايزه ماليش نفس
من ثم نهضت جالسه بحانبه وقالت بصوت منخفض
متزعلش مني انا عارفه اني بضغط عليك كتير
قال بهدوء
انتي مش بتضغطي عليا و لا حاجه و عمري ما ازعل منك انا عارف و مقدر التعب اللي انتي فيه
هتف بارتباك بينما يتصنع النظر الي الساعه التي بيده عندما اقتربت منه
شوفتي قعدنا نتكلم ونسينا منتصر اللي زمانه مستنينا في المطعم
يلا يلا يا حبيبتي قومي اجهزي عقبال ما اخد دش و اغير هدومي
اومأت له برأسها بينما تنهض محاوله تجاهل شعورها بالحزن و الاستياء من ابتعاده عنها
بوقت لاحق
كانت مليكه جالسه امام المرأه تمشط شعرها برفق عندما و قعت عينيها علي نوح الذي خرج لتوه من الحمام مررت عينيها باشتياق
فور انتهاءه من تصفيفه لها من ثم استدار متوجها نحو خزانته مخرجا احدي بدلاته ليرتديها راقبت مليكه انعاكسه بالمرأه و قلبها يخفق بشده متأثرا بحنانه و مبادرته هذه
تنهدت ببطئ بينما تضع اخر لمسات المكياج فوق وجهها مغمغمه بتساؤل
لتكمل بحماس وابتسامه مشرقه فوق وجهها بينما تستدير برأسها نحو نوح
اكيد عايز يصالح ايتن وعايزنا ندخل مش كده
ابتسم نوح قائلا بينما يرتدي سترة بدلته
نفسك يرجعوا لبعض مش كده
اومأت قائله بحماس
ايتن طيبه و تستاهل كل خير مع ان انا لو مكانها مش هقبل ارجعله بعد اللي عمله فيا
يعني انا لو عملت فيكي زي منتصر هتطرديني من حياتك
اومأت برأسها و نظره حاده مغمغما بلطف
لا انتي بتحبيني و مش ههون عليكي
امسكت مليكه بياقة قميصه تشده اليها پحده مزمجره بينما تكسر عينيها عليه بنظرات ثاقبه
انت بتفكر تلعب بديلك و لا ايه
رفع يدها عن ياقة قميصه بلطف و ابتسامه واسعه فوق وجهه قائلا بمرح
ليكمل راغبا في مشاكثتها
يعني حتي لو رجعت و اعتذرتلك مش هتسامحيني
عقدت ذراعيها
و يفيد بايه اعتذارك بعد ما كسرتني
همس بحنان
ما عاش ولا كان اللي يكسرك طول ما انا عايش حتي لو كان انا
قالت بمكر
بقولك ايه يا نوحي لو خونتنى و خاېف تقول فليك حق تخاف يا حبيبي لان مش هديك فرصه حتي انك تعتذر لاني ھقتلك
اڼفجر نوح ضاحكا فقد كان يعلم انها تتحدث بجديه
امسك بيدها مشبكا اصابعهم ببعضها البعض قبل ان يتوجوه الي خارج الغرفه
كان كلا من نوح و مليكه جالسين بالمطعم ينتظرون قدوم منتصر الذي ارسل رساله لنوح يخبره به ان طرأ امر اخره و انه في طريقه اليهم
كانت مليكه تضحك بخفه علي شئ همس به نوح عندما رأت منتصر يتقدم نحو طاولتهم لكن ذبلت ضحكتها تلك فور رؤيتها للمرأه المتشبثه بذراعه بينما هناك امرأه اخري تلحقهم في الخلف
هتفت مليكه پغضب لنوح الذي تجهم وجهه پقسوه هو الاخر فور رأيته لذلك هو الاخر
مين دي يا نوح
اجابها مزمجرا پقسوه من بين اسنانه
هتكون مين يعني مش شايفه الدبله اللي في ايده و ايدها
ليكمل هامسا پغضب
الغبي الغبي
لكنه خفف من ملامحه تلك فور ان اصبح منتصر يقف امامهم وقف نوح وصافحه من ثم صافح المرأتين اللتان بجانبه بينما ظلت مليكه جالسه بمكانها صافحت ممتصر ببرود بينما تجاهلات الامرأتين تماما فقد كانت تشعر بالحزن و الڠضب من اجل ايتن متذكره اڼهيارها بين ذراعيها عندما تركها وتجاهلها بعد ان تحملت اكثر من 8 سنوات دون انجاب من اجله
جلس منتصر بعد ان ساعد الامرأتين علي الجلوس قائلا بارتباك بينما يشير للمرأه الجالسه بجانبه المتشبثه به كالعلقھ
ميسه مراتي
ليكمل وهو يشير الي المرأه الاخري التي بجابنها
ودي ناني اختها
من ثم
اشار نحو نوح قائلا
و ده يبقي
قاطعته ناني قائله بصوت رفيع جعل اشارات الانذار تدوي برأس مليكه
نوح بيه الحنزوري طبعا عارفينه
قاطعتها مليكه پحده بينما تستند بيدها فوق الطاوله
و طبعا عارفينه منين بقي يا حبيبتي
اجابتها ناني بينما ترسم ابتسامه ذات معني فوق وجهها بينما تنظر الي نوح
و مين ميعرفش اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط
لتكمل بينما تلتف نحو مليكه عاقده حاجبيها
و انتي تبقي مين متعرفناش
انا يا حبيبتي مليكه هانم المحمدي
لتكمل بينما تحيط ذراع نوح الذي كان منشغلا بالتحدث
مع منتصر بيدها جاذبه اياه نحوها بقوه و تملك
مرات اكبر رجل اعمال في الشرق الاوسط
هزت ناني رأسها بصمت لكنها لم تستطع اخفاء نظرة
الڠضب التي التمعت بعينيها
همس نوح بصوت منخفض
اهدي و خلي الليله دي تعدي و نخلص و حاولي تبقي لطيفه معاهم علشان خاطر منتصر
همست بصوت لاذع حاد
منتصر ده ميستهلش
قاطعها نوح هامسا بتفهم
عارف بس مهما كان ابن خالتي هو غلط و هيتحمل مسئوليه غلطته دي انا متأكد و ايتن صدقيني هي اللي كسبانه مش هو
زفرت مليكه بحنق قبل ان تلتفت نحوهم وتغصب ابتسامه من ان ترتسم فوق وجهها بادلها منتصر ابتسامتها تلك قائلا ببشاشه
مبروك يا مليكه نوح قالي انك حامل
اومأت مليكه قائله بينما تمرر يدها بحنان فوق بطنها
الله يبارك فيك يا منتصر
اكمل منتصر بمرح بينما يغمز بعينه
من اول يوم دخلت المكتب بتاعك و شوفت التعبير اللي كان علي وشك لما لقتني واقف بتكلم معها وانا عرفت انك وقعت و محدش سمي عليك يا ابن الجنزوري
ابتسم نوح قائلا بمرح بينما ينظر الي مليكه بطرف عينه
مين انا ابدا ولا كانت تفرق معايا اصلا
هتفت مليكه بينما تضربه بذراعه بخفه
لا والله يا سي نوح
ضحك كلا من منتصر و نوح مما جعل مليكه تبتسم هي الاخري فقد كانت تعلم بانه لا يقصد الا اغاظتها فقد اخبرها بنفسه انها من اول يوم عملت لديه و هي قد استوطنت قلبه
زمجرت ميسه زوجة منتصر پحده و ضيق مقاطعه ضحكهم هذا بتأفف
مش هنطلب الاكل و لا ايه انا جوعت
غمغم منتصر بحرج من طريقتها تلك
احنا لسه واصلين يا حبيبتي
همست مليكه بالقرب من اذن نوح بصوت رفيع مضحك محاوله تقليد ميسه
مش هنطلب الاكل ولا ايه انا جوعت
لتكمل هامسه بغيظ باذنه
سمجه و الله هقوم اجيبها من شعرها هي و اختها الخانفه
اڼفجر نوح ضاحكا فور سماعه كلماتها تلك مدركا انها قادره علي فعل ذلك متذكرا مشهد شقيقتها ملاك بشعرها المشعث الممزق جذب ضحكه هذا جميع الانظار اليه لكنه رفع يده متنحنحا بينما يلتف اليها ليجدها تتطلع نحو ميسه وشقيقتها بنظرات مشتعله ادركها جيدا
بعدانتهائهم من تناول الطعام نهضت مليكه ذاهبه الي الحمام و عند عودتها تجمدت عندما رأت زوجها يتحدث بحماس الي تلك المدعوه ناني شقيقة زوجه منتصر لكن فور ان رأته يبتسم لها بلطف علي شئ قد قالته اهتزا پعنف من شدة الڠضب اتجهت علي الفور نحوهم جالسه ببوجه محتقن من شدة الڠضب مما جعل نوح يلاحظ ذلك
امسك بيدها بلطف مغمغما بنبره يملئها القلق
في ايه يا حبيبتي مالك
نزعت يدها من يده پحده بينما تستدير اليه باعين تشتعل بهم النيران
كنت بتتكلم معها في ايه
عقد حاجبيه قليلا حتي فهم ما تقصده
ابدا كانت
بتحكيلى عن السبب في تأخيرهم ان منتصر و قع علي نفسه القهوه زي عادته
قاطعته پحده غير معطيه اياه الفرصه ليكمل
ياتري ده بقي اللي خلاك تضحك اوي كده
زمجر نوح من بين اسنانه پغضب عندما رأي منتصر ينظر اليه بتساؤل عندما لاحظ التوتر الذي بينهم و وجه مليكه المتجهم
مليكه اعقلي احنا وسط ناس بعدين هي عارفه كويس اني راجل متجوز
نظرت اليه باعين تلتمع بشرارة الڠضب قائله بهمس حاد
و اختها كانت عارفه برضو ان منتصر متجوز لما خطفته من ايتن
ظل نوح صامتا عدة لحظات وقد تجهم وجهه حتي التف يجيب الي شئ قد قاله منتصر وقد ظل ما تبقي من الليله يتحدث الي منتصر فقط متجاهلا زوجته و شقيقتها لكن هذا لم يطفئ ڠضب مليكه ولو قليلا
و عندما نهض نوح ليجيب علي مكالمه هامه تتعلق بعمله نهض كلا من منتصر و زوجته ليتحدثوا بامر خاص بهم علي انفراد مما جعل مليكه بمفردها مع ناني التي كانت تنظر اليها و علي وجهها ابتسامه مقيته
همست ناني بينما تتلاعب بشعرها
انا ملاحظه انك اضيقتي من وقت ما شوفتني انا و نوح بيه بنتكلم
لتكمل بمكر بينما تهز يدها
بس عندك حق انا لو مكانك
قاطعتها مليكه علي الفور پحده
بس انتي مش مكاني و عمرك ما هتكوني مكاني
لتكمل بينما تتراجع الي الخلف في مقعدها
الا قوليلي يا ناني هو انتي و اختك تخصص رجاله متجوزين بس
اطلقت ناني ضحكه رنانه قائله باستفزاز
اممم و هو في احلي من الرجاله المتجوزين
لم
متجهه نحو الحمام هاربه من الجلوس معها بمفردها
تراجعت مليكه في مقعدها للخلف بينما تزفر براحه فقد اوصلت اليها الرساله جيدا فسوف تجعلها تفكر الف مره قبل ان تلقي نحو زوجها و لو نظره واحده اخذت تعدل من شعرها
عندما جذب احدهم المقعد الخاص بنوح الذي بجانبها ظنت انه قد عاد الټفت اليه تنوي التحدث لكن ابتلعت باقي جملتها
عندما رأت شاب غريب يجلس بجانبها بدلا من زوجها
تراجعت الي الخلف بمقعدها بعيدا مغمغمه بارتباك
انت مين و ايه مقعدك هنا
غمغم بهدوء وعلي وجهه ترتسم لعوب
انا معجب بجمال و شراسة حضرتك
هتفت مليكه بينما تشير الي رأسها
افندم انت مچنون
اومأ برأسه قائلا وذات الابتسامه مرتسمه فوق وجهه
من وقت ما دخلت المطعم وعيني جت عليكي و انا هتجنن عليكي
زمجرت مليكه پحده بينما تتراجع تنوي النهوض وتركه
انت شكلك مريض
لكنه ابتسم ممسكا بخصله من شعرها يتلاعب بها بين اصابعه مما جعلها تنتفص ناهضه بفزع
لكن وقبل ان تدرك ما يحدث رأت هذا الشاب ينتزع بقوه من فوق المقعد شهقت بفزع عندما رفعت رأسها و وجدت نوح يقبض علي عنق الشاب الذي كان يحاول التخلص من يده لكن انقض عليه نوح يسدد له اللكمات بوجهه
القاه فوق الارض منحنيا يسدد له اللكمات في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ
وضعت مليكه يدها فوق فمها بفزع عندما رأته يسحبه من قميصه ويلكمه لكماته سريعه قويه متتاليه
اندفع منتصر علي الفور نحو نوح جاذبا اياه من فوق الشاب الذي كان شبه غائب عن الوعي
التف اليها و عينيه تشتعل كالاعصار همست بصوت مرتجف
نوح
زمجر پقسوه بفك