قصه كامله
.
همس بتردد أكيد فرحان طبعا بس اتفاجئت بيكي
ابتسمت برقه ثم اقتربت منه بدلع وياتري عجبتك المفاجأة
ابتلع ريقه بتوتر اه جدا
ايه مش هتقولي اتفضلي أنا نفسي اشوف شقتك ولا أقول شقتنا
جحظت عيناه پصدمه وهتف پحده ماينفعش يا جودي تجيلي البيت وكمان أنا اهلي عندي يعني الوقت مش مناسب
تحدثت پغضب طيب يعني مش لوحدك ايه الغلط فى كده وبعدين فرصه اتعرف على عيلتك
زفرت بضيق طيب أنا كنت عايزه اتكلم معاك هنخرج ولا ايه
نظر لساعه يده ممكن بعد ساعه فى نادي الشرطه ماينفعش اسيبهم دلوقتي هم لسه واصلين من البلد
اوكيه هنتظرك باي
باي
زفر بضيق بعدما غادرت من امامه تستقل المصعد ليهبط بها عاد يتنفس بارتياح ثم أغلق الباب ودلف بهدوء لداخل ..
لمح فارس طيفها وهى تسير حافيه القدمين وتسير بخفه على اطراف اصابعها ثم دلفت الغرفه على الفور ونست اغلاق الباب خلفها .
ضيق مابين حاجبيه ثم نظر الى والدته ليجدها منشغله بالطعام لحق بقدر واغلق الباب خلفه .
فين
همست
بحزن انسيال بتاعي وغالي عندي اوي
ابتسم بخفه شكله ايه الانسيال ده
فى نجوم وقلوب صغيره وده ذكري باقيالي من سند لازم القيه
عادت تكمل بحث عنه تحت انظار فارس
نظرت له بتسأل ماشفتهوش
هز راسه نافيا ليستمع إليها تهمس بحزن هزعل اوى لو ضاع تفتكر ممكن يكون وقع مني فى البيت المهجور
هزت رأسها بتفهم ولحقت به توجه فارس الى غرفته اما هي فقدت توجهت الى المطبخ لتقف بجانب راجيه التى ابتسمت لها بحب ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي أنا خلصت الوكل
قبلت وجنتها بحب تسلم يدك يا ست الكل وآني بخير مش تعبانه بالعكس مبسوطه جوي جوي وأنا فى وسطيكم
عنك بقي يا ست الكل هكمل أنا ورحمه سند عندك اقعدي انتي ارتاحي
تنهدت بحزن وجلست اعلى المقعد تنظر لقدر بحزن وتتذكر ابنها الراحل ..
وقف فارس امام دولابه الخاص ثم مد يده داخل سترته المعلقه بالدولاب واخرج من جيبها الانسيال الذي تبحث عنه قدر ظل يقلبه بين راحه يده ثم فتح الصندوق الخاص بشقيقه سند ووضعه به واغلقه ثانيا ودسه بالدولاب كما كان ثم غادر الغرفه وقرر ان يجلس مع والده ريثما ينتهون من إعداد الطعام ..
وقف يونس يتكئ على عصاه وسار فارس جانبه الى ان جلس يونس ثم جلس فارس بالمقعد المجاور لوالده وعلى الجانب الآخر جلست والدته ثم قدر جلست جانبها وبدءو فى تناول الطعام .
كان ېختلس النظر إليها من حين لاخر ولمح نظرات عينيها الحزينه التى تحاول ان تداري ذلك الحزن زفر بضيق ونظر الى والده .
معلش يا حاج ورايا ميعاد مهم ولازم أتحرك وان شاء الله مش هتاخر
ربت والده على كف يده ربنا امعاك ويعينك يا ولدي روح شوف مصالحك يا حبيبي
نهض من مكانه وقبل رأس والده ثم اقترب من والدته يقبل رأسها هى الاخرى ونظر الى قدر
لو فى حاجه يا قدر كمليني
حاضر
وكزتها راجيه فى رسغها وهمست لها بصوت خاڤت روحي ورا راجلك وشوفيه محتاج حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وانصاغت لحديث راجيه ولحقت به الى حيث باب الشقه .
دلف لغرفته يحضر مفاتيح سيارته وهاتفه ثم غادر الغرفه وسار الى حيث وجهته وقبل ان يفتح باب الشقه استوقفه صوتها الهامس نظر إليها بلهفه .
وقف امامها يتنهد بهدوء ثم جلس بالمقعد المقابل لها على فكره أنا ماتأخرتش أنا مواعيدي دايما مظبوطه
هتفت پحده فعلا مواعيدك مظبوطه أنا اللى دايما باجي بدري
اشار الى النادل ثم نظر لها بتسأل ها هتشربي ايه
مانجه
نظر فارس للنادل واحد مانجه والقهوه بتاعتي
هز راسه متفهما تحت امرك يا فارس باشا
ساد الصمت بينهم الى ان قطعه فارس اتكلمي يا جودي أنا سامعك مش معقول هتفضلي ساكته بالشكل ده وانتي طالبه تتكلمي معايا اتفضلي أنا سامعك .
تحدثت بتردد كنت مستني مني اخد قرار بخصوص ارتباطنا أنا مواقفه تفضل مرات اخوك على ذمتك بس عندي شروط
تنهد بضيق ثم هتف بجديه أولا ماسمهاش مرات اخوك لأنها مراتي وبتحمل اسمي أنا وثانيا أنا ما حدش يفرض شروطه عليه ولا حتى رأي ولو عندك طلبات أحب اسمعها .
اوكيه يا فارس طلباتي
تكون ليه أنا وبس وهى مجرد زوجه على ورق وتقدر تربي ابن اخوك زي ماانت عايز بس لم تحب تشوفه او تقعد معاه هكون معاك بمعني مافيش أي علاقه بينك وبينها وحقك تتكفل بيها وبمصاريف الولد أنا مش هعترض على ده
تحدث بسخريه والله لا بجد كتر خيرك ماتعترضي عادي
فارس أنا مابهزرش أنا بتكلم بجد
ولا أنا بهزر يا جودي وكل كلامك ده مرفوض وأنا مااقبلش بيه
يعني ايه لاحظ ان بحاول اتحمل الوضع عشان بحبك بس انت مش قابل بطلباتي رغم انها بسيطه وحقي احافظ عليك لان بحبك وبغير عليك ومش هتلاقي حد يحبك نص الحب اللى بحبهولك
لوي ثغره بضجر أي حب عايز اعرف أي حب ده اللى بتتكلمي عليه بصي من الاخر طلبت منك تفكري هتقبلي بزواجي منك وانتي عارفه ان هيكون فى حياتي بيت تاني وحياة تانيه ملزومه مني ومسئوليتي وسبتك تاخدى كل وقتك تفكري مش عشان تيجي تقوليلى الكلام الفارغ ده أنا ما اقدرش اظلم حد ولو على حساب نفسي يا جودي أنا وكيل نيابه بحقق وبجيب حق المظلوم لا يمكن أكون ظالم فى يوم من الايام انسي أي ارتباط بنا عشان اختياري مش هيعجبك .
انت بتفضلها عني أنا بعد لم جيت على نفسي وعلى كرامتي ده يكون ردك انت بترفضني أنا يا فارس انت نسيت نفسك ولا ايه مش عارف قاعد مع مين لعلمك أنا جايه اقابلك بعد الحاح من مامي لانها شايفه انك شاب كويس وبلاش اخسرك لكن واضح ان كلكم غلط وأنا بس اللى صح أنا اللى بنهي أي ارتباط بينا يا فارس باشا ومااقبلش اربط حياتي بحياة شخص صعيدي زيك متخلف لسه بيسمع كلام باباه .
ضحك بسخريه وقبض على معصمها يمنعها الرحيل انا بتشرف كوني صعيدي انت فاكره انك بكده بتشتميني ايوه أنا راجل صعيدي ومش عيب ولا يقل مني لم اسمع كلام ابويا لاني شخص بار باهلي واتربيت وكبرت على كده دي مش عادات ولا مفاهيم غلط لا دي تربيه وأخلاق وادب كبرنا عليه وفخور باصلي والصعيدي اللى مش عجابك دلوقتي كنتي بس بتتشرفي ابص ليكي بس نظره نسيتي ولا افكرك اتعرفنا على بعض ازاى بس أنا احتراما لوالدك مش هحاسبك على طريقتك عشان انا راجل وماينفعش ارد بغير كده .
سحبت يدها پغضب ونظرت له پحقد همجي متخلف وبكره ټندم
غادرت النادي كالاعصار وهى مازالت تسبه وتسخر منه ..
هز راسه باسي وتحدث بضيق مغروره اوى وحاولت اغيرك لكن واضح مافيش فايده ..
شعر يونس بالتعب فنهض من مجلسه ونظر الى
زوجته
هدخل الاوضه اريح جسمي يا ام سند حاسس بنشر فى جسمي
سلامتك يا حاج اجي امعاك ادلكلك رجلك
تسلمي يا حاجه بس أنا زين هو بس عشان ليله امبارح مانمتش زين خليكي انتي مع قدر
دلف الغرفه لياخذ قسطا من الراحه بعد ليله شاقه من كثره التفكير بما حدث لزوجة ابنه .
وظلت راجيه جالسه بجانب قدر امام التلفاز ولكن بالها مشغول بأمر اخر فلم تكترث لشاشة التلفاز وما الذي يتم عرضه الان .
نظرت لقدر وجدتها منشغله بمشاهده التلفاز زفرت بهدوء وفضلت الصمت ولكن انتبهت لها قدر وتطلعت إليها بقلق مالك يا ماما في حاجه
ابتسمت لها بحب مافيش يا بتي بس فى حديت مهم رايده اجولهولك انتي عارفه غلاوتك عندينا كلهاتنا وانتي بتي مش مرت ابني
بادلتها قدر الابتسامة برقه اتكلمي يا ماما عاوزة تقوليلى ايه
ربتت على ظهرها بحنان وهمست بصوت كساه الحزن اللى راح يا بتى ولدى واللى لسه حسه فى الدنيا برضك ولدي ربنا يبارك فى عمره يارب اللي عايزه اجوله ان الحي ابجى من المېت افرحي يا بتي وعيشي حياتك انتى لساتك ازغيره والحياه جدامك بلاش تضيعيها على ذكري الماضي اللى راح راح واحنا مش بيدنا حاجه غير اننا ندعوله بالرحمه عارفه ان كلامي واعر جوي عليكي بس أنا بتحدت امعاكي دلوك لمصلحتك جبل مصلحه ولدي خابره ان لسه الحياه بينكم مش كيف أي راجل ومرته بس آني والله
بتحدت لمصلحتكم انسي اللى ماټ يابتي وفكري فى اللى عايش وسطينا اني وعمك هنعاود بكره البلد بس رايده اطمن عليكم مش عاوزه اعاود البلد وجلبي متوغوش عليكم صدجيني يا بتي فارس ولدي مافيش زيه ومش عشان ولدي بجولك اكيده بس أنا عارفه تربيتي زين واللى زرعته فى ولادي ورد بحصده برضو ورد مش عاوزة اشوف الحزن فى عنيكي تاني ربنا يطول بعمر فارس ويديلو على جد نيته اجفي جنبه يابتي يدك بيده ماتهملهوش واصل .
انسابت دموعها تأثرا بحديث راجيه لتعانقها الاخيره بقوه وتهمس بحزن يعلم ربنا ان بحبك كد ايه وبشم فيكي ريحه الغالي الله يرحمه كان بجولي قدر دي حته مني يا ام سند عشان خاطري وخاطره يابتي بصي لحياتك ربنا يهدي سركم ويقرب مابينكم ويزرع الحب والموده فى جلب كل واحد منيكم لتاني .
ابتعدت عنها قدر برفق وهى تكفكف دموعها هزت رأسها بالايجاب لتجعل البسمه تنير وجه راجيه ثم اخرجت هاتفها واعطته لقدر تلفني لرحيم دلوك
التقطت منها الهاتف حاضر
بحث عن اسمه المدون بالهاتف ثم ضغط زر الاتصال واعطتها الهاتف ثم نهضت من مكانها لتتركها تتحدث مع ابنها ودلفت لغرفه فارس جلست اعلى الاريكه وظل صدى صوت والدة سند يتردد على مسامعها بإلحاح ..
لم يغادر رحيم القاهره كما ظن بعضهم قرر المبيت باحدي الفنادق كم اتفق مع والدته بعدما أخبرته بما