الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 49 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه ليه كل ما إحب واحدة
تغدرني مش من حقي أحب و أتحب زي بقية
الناس للدرجة دي وحش و ما أستحقش
لو تشوفي انا تغيرت إزاي عشانها بقيت زي
الطفل الصغير بفرح بأي كلمة منهابفكر فيها
في كل لحظة حتى لما أكون بعيد عنها ببقى بعد
الليل بقيت بصحي من النوم عشان أتأكد إنها
جنبي و إنها حقيقة مش حلم جميل و حصحى
منه 
رفع شاهين رأسه لينظر لوجه والدته التي كانت
تطالعه بحزن و أسف ظاهر على إنكساره
بنفسك هي كمان
محتاجة وقت عشان تسامحك إنت كمان
متنساش إن اللي عملته فيها مكانش شوية 
أومأ لها بإيجاب و قد لمعت عيناه بفرح بسبب
تأثير كلام والدته الذي كان كالبلسم الشافي
قبلت ثريا جبينه بلطف و هي تختم كلامها
بمرح فادي حيفرح أوي عشان حيكون عنده
اخ يلعب معاه
شاهين صح إنشاء الله حيبقى عنده اخوات
كثيربس ربنا يهدي المچنونة اللي فوق دي
عشان هدت حيلي 
ثريا بضحك آمين
شاهين و هو يقبل يديها الاثنتين هامسا بامتنان
شكرا ليكي يا ست الكل مش عارف من غيرك
كنت حعمل إيه
منتصف الليل 
صعد شاهين الدرج بخطوات متثاقلةنحو غرفته بعد أن سمع كلمات والدته فوجدها تتحدث مع نفسها
حختار لبسها و انا
اللي حهتم
بيها بنفسي و مش حسمح لحد يلمسها
او يلعب معاها غير طنط ثريا او فادي 
تنهد شاهين بصوت مسموع و هو يبتسم
على هذه المچنونة التي سيموت بسببها
ذات يومرفع جسده قليلا ليجلس على
السرير مثلها و هو يشعر و كأن صخرة عملاقة
من جديد قائلا بتسليةطيب و أنا مليش أي حق فيها دي مهما كان بنتي 
نظرت له بحنق قبل أن تنفي برأسها لا
ملكش دعوة بيها دي بنتي أنا و بس 
اجابها بمسايرة طيب عاوزة تسميها إيه
هزت كتفيها بلامبالاة قبل أن تجيبه مش
عارفة في دماغي أسامي كثيرة بس لسه
مقررتش 
شاهين بهمهمة طيب نامي دلوقتي عشان
بكرة الصبح لازم نروح المستشفى 
كاميليا بنفي لا مش عاوزة انام انا جعانة 
رمش شاهين قليلا بعينيه قبل أن يبعد الغطاء عنه قائلا طيب
كان
مستمتع في المطبخ و هو يراقب بذهول كاميليا التي كانت تعلمه
طريقة صنع للبيتزا 
قهقه بسعادة للمرة الالف و هو يتعمد وضع المقادير
بطريقة خاطئة حتى يشاكسها و يتمتع برؤية ملامحها اللذيذة الحانقة حامدا الله في سره
عدة مرات على مرور تلك الغيمة السوداء التي
كادت تدمر حياته من جديد
٣٢
يقف عمر أمام المرآة لينشف شعره الندي توقف
الحريري المفرود بنعومة على الوسادة 
رمي المنشفة من يده بلا مبالاة ثم توجه نحوها
ليستلقي بجانبها إقترب منها
ليتأمل قليلا ملامح وجهها الفاتنة التي
أسرته في شباكها منذ أول نظرة 
إبتسم بخفة قبل أن يمد يده ليزيح بعض
الخصلات الشاردة التي كانت تغطي وجهها
إنكمشت ملامح وجهها بانزعاج لتتسع
ا 
همهمت بانزعاج ثم تحركت قليلا لتبعد يده
قليلا قبل أن تسكن حركتها من جديد ليضحك
عمر بخفوت عليها قبل أن
يعود للعبث معها
من جديد 
امسكت هبة بالغطاء لتضعه فوق راسها
و هي تمتم بانزعاج عمر بطل حركات الاطفال
دي عاوزة انام 
جذب عمر الغطاء قليلا عنها ليظهر
متثاقل حبيبتي يلا كفاية نوم بقىوحشتيني 
همهت دون أن تفتح عينيها ليزفر عمر بغيض متابعا طب انا موحشتكيش
نفت برأسها ليشهق هو بحركة درامية قبل أن
يقول بلوم مممم بقى كده يا بيبة طيب
مفيش لندن و حنبقى هنا في إيطاليا 
قفزت هبة من مكانها وهي تلف الغطاء حولها
بقوة قائلة برجاءلالا حرام عليك متعملش
معايا كده إنت عارف إن انا أمنيتي اروح لندن
في الشتاء 
ضحك عمر قليلا قبل أن يجيبها بنبرة
خبيثة طيب خليها المرة الجاية عشان إحنا
حنكمل شهر العسل كله هنا قبل ما نرجع مصر 
رمقته هبة بدهشة قبل أن تمط شفتيها بعبوس
قائلة إنت ظالم على فكرة كل داه
عشان نمت
ساعتين زيادة
إستلقى عمر على السرير ثم رفع إصبعه
ليحركه بنفي أمامها و هو يهتف أربع ساعات
يا روحي دي الساعة بقت حداشر
تأففت بصوت عال و هي تضربه بالوسادة
قائلة عشان حضرتك حرمتني من النوم طول
الليلفطبيعي أصحى متأخر 
شهقت عندما وعت على نفسها لتكتم بقية
شهقتها بوضعها ليدها على فمها متحاشية
النظر إلى عمر الذي
إنفجر ضاحكا
على ملامح وجهها الخجولة 
مد ذراعه ليجذبها وهو يواصل
بخجل بس بقى يا قليل الادب أجابها هو من بين ضحكاته بنبرة لعوبة و هو
في أحلى منها يا قلبيتعالي بس
حقلك حاجة سر إنما إيه عسل زيك 
أنهى كلامه وهو يبعدها عنه قليلا ليكمل ما بدأه
قبل أن يسمع إعتراضها عما يفعله 
في كافتيريا الجامعة 
ترشفت كاميليا كوب المياه بتمهل غير
مهتمة بعيون الجميع التي كانت تتابعها أينما
ذهبت
منذ أن وطئت قدمها أرضية الجامعة هذا الصباح
و الجميع ينظر لها يراقبها و كأنها كائن فضائي
قادم من كوكب آخرلوحت بيدها لتراها صديقتها
شيماء التي أتت نحوها بخطوات مترددة و هي تنظر لكاميليا بحذر لتعقد الأخرى حاحبيها بتعجب
قائلة مالك بتبصيلي كده يا شيماءكأنك شايفة
عفريت قدامك يا بت انا كاميليا كاميليا محمود 
إقتربت منها شيماء لتسلم عليها و تبارك لها على
الزواج قائلة بتوتر ما أنا عارفة بس بصراحة انا كنت فاكرةإنك بعد ما إتجوزتي حتنسيني و مش
حترجعي تتكلمي معايا زي زمان
ضحكت كاميليا بخفة قبل أن تجيبها إنت
غبية يا بنتيإيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه
داه 
إنشغلت شيماء بوضع حقيبته على الكرسي الاخر
قليلا قبل أن تجيبها يعني بقيتي متجوزة
حد زي شاهين الألفي فحقك بصراحة تعملي
إللي إنت عاوزاه 
لوت كاميليا ثغرها باستهزاء قائلة لا مفيش
عندي الكلام داه انا زاي ما انا مفيش حاجة
تغيرت غير الاسم و بس 
تفحصتها شيماء قليلا قبل أن ترفع حاحبيها
كعلامة شك لتجيبها إسم إيه اللي تغير يا بنتي
داه إنت كلك على بعضك بقيتي واحدة ثانية
داه لبسك لوحده حكاية ثانية و إلا الخاتم
الألماس إللي بملايين داه إوعدنا يا رب 
أنهت حديثها و هي ترفع يديها نحو الأعلى
لتضحك كاميليا عليها قائلة
بمرح يا بكاشة
ما إنت لحد دلوقتي متقدملك يجي مية عريس
و كل واحد فيهم احسن من الثانيإختاري
واحد منهم و بلاش نقك داه
حركت شيماء رأسها بنفي قبل أن تهتف بلا مبالاة
مش قبل ما اخلص دراستي و اشتغلانا لسه
صغيرة إيه اللي حيجبرني اتجوز و اتحمل مسؤولية
زوج و اولادو اصلا بابا مستحيل يوافق داه
بيستنى إمتى أخلص جامعة عشان أساعده
في المكتب و متزعليش مني يا كوكي بصراحة
مفيش حد من اللي تقدمولي زي شاهين الالفي
أنا لو كان تقدملي كنت سبت بابا و ماما و الدنيا
كلها 
أكملت حديثها بضحكة صغيرة لتشرد كاميليا
قليلا في كلامها لتتذكر ان والد شيماء يمتلك
شركة صغيرة للدراسات الهندسيةتنهدت و هي تخفي حزنها مقرة في نفسها
كم إن صديقتها محظوظة فهي سوف تحقق
حلمها و لن تضطر للتنازل أو الحياد عن
حلمها بسبب فقرها و عدم قدرتها على دفع
مصاريف دراستها 
إنتبهت لصوت شيماء المرتبك و هي تستأذن منها للذهاب ظنا منها انها قد ڠضبت من كلامها المازح 
بعد دقائق قليلة شعرت بالملل لتبتسم بخفة
عندما تذكرت صديقتها هبة و جلوسهما الدائم
في هذا المكان و ثرثرتهما معا لعدة ساعات
دون كلل او ملل 
فتحت هاتفها لتجد عدة إتصالات من شاهين
نفخت الهواء من فمها قبل أن تلملم حاجياتها
مقررة العودة إلى الفيلا 
مشت عدة خطوات مبتعدة عن الكافتيريا
لتمر من جانبها مجموعة من الفتيات لم تهتم بهن كاميليا في بادئ الأمر لتكمل سيرها قبل أن تضطر
للتوقف عندما
سمعت همس إحداهن و هي تقول
لزميلتها مش دي كاميليا محمود اللي إتجوزت
الألفيا صحيح هو كان إسمه إيه ممممم ايوا شاهين الألفي 
لكزتها الأخرى قبل أن تجيبها بهمس مماثل وطي
صوتك يا بنتي احسن تسمعنا ايو هي دي كاميليا
محمود 
مصمصت الأولي شفتيها قبل أن تضيف بسخرية
سبحان مغير الاحوال دي تغيرت 180 درجة
على الاقل غيرت البنطلون و القميص الطويل
الأزرق بتاعها اللي كانت لازقة فيهم طول
السنة 
أنهت كلامها بضحكة خاڤتة قبل أن تكمل مكذبش
اللي قال الفلوس بتغير دي بقت شبه الممثلين 5
شاركتها الأخرى الضحك قائلة بصوت ضنته خاڤت 
بصراحة هي كانت حلوة بس دلوقتي بقت احلى
بمليون مرة انا لو منها مكنتش فلت واحد ملياردير
زي شاهين الألفي داه حلم يا بنتي معجزة و هي محظوظة جدا بصراحة عشان قدرت توصله
أيدتها الأخرى
قائلة طبعا يا بنتي داه داه
مجموعة بنوك متنقلة لالا بنوك إيه داه
عامل زي مصباح علاء الدين السحري اهي
دي اللي بيسموها جوازة لقطة مال و جمال و كاريزما ااااخ دا انا امنيتي الوحيدة إني اشوفه قدامي بس 5
ضحكت الأخرى قليلا قبل أن تقاطع كلامها متنسيش إن الراجل داه كان متجوز و تقريبا عنده اولاد يعني اكيد مش حتقبلي على نفسك تكوني
زوجة ثانية انا عن نفسي مستحيل اقبل
بكده حتى لو كان معاه فلوس الدنيا
كلها داه غير فرق السن اللي بينا داه عمره يجي خمسة و ثلاثين سنة أو
الفلوس يااااع دي الفكرة بحد ذاتها مقرفة 
بس هو عرف يختار كويس البنت حلوة و فقيرة
يعني داه يعتبر إشتراها بفلوسه هو يتمتع
بجمالها و شبابها و هي تتمتع بفلوسه و تخرج
نفسها من الفقر اللي كانت عايشة فيه تقدري
تقولي منفعة متبادلةنظرت لها صديقتها و على وجهها علامات الدهشة
لتدفعها لتكملا سيرهما قائلة إمشي قدامي بلاش
كڈب داه لو شاورلك باصبعه بس حتروحيله
جري 
تأوهت الأخرى بزيف قائلة بصوت عال نسبيا طب ما كل الجامعة بتتكلم عليها مش انا لوحدي يعني و بعدين سيادتك تكونيش بقيتي المحامي الخاص بتاعها وانا مش عارفة 
كممت صديقتها فمها و هي تهمس باذنها أسكتي
يا مچنونة
لسانك داه حيودينا في داهية متنسيش جوزها يبقى مين داه بإشارة منه حيودينا ورا الشمس
أكملتا سيرهما دون الالتفات ورائهما و رؤية
ملامح كاميليا التي كانت حرفيا و كأنها إنتقلت
إلى عالم آخر تحاملت على نفسها لتتابع
سيرها نحو المكان الذي تقف السيارة المخصصة
لنقلها للجامعة 
فتح لها السائق الباب و هو ينحني باحترام
أمامها لتصعد بصعوبة و تجلس على الكرسي
الخلفي 
أغلقت عينيها بقوة عندما أغلق السائق
الباب ورائها لتسمح لدموعها المحپوسة بالانهمار و هي تتذكر حوار الفتاتين و كلامهما الذي مازال
يرن في اذنها 
في المقر الرئيسي لمجموعة الألفي
مر وقت طويل و شاهين مازال جالس وراء مكتبه
يكمل اعماله المكتبية التي لا تكاد تنتهي
زفر بملل قبل أن تتوجه عيناه نحو صورتها
الموضوعة امامه لترتسم إبتسامة لا إرادية
فوق شفتيه 
امسك إطار الصورة بين يديه و هو يتراجع
بجسده إلى الخلف تأمل ملامح وجهها الضاحكة
التي زادتها فتنة و جمالا ليشرد قليلا ويتذكر
ما حدث منذ ساعات قليلة عندما أخذها للمستشفى للاطمئنان عليها على الصغير 
إبتسم بسعادة و هو يرخي ربطة عنقه المزعجة
قليلا قبل أن يعيد الصورة إلى مكانها ثم
أمسك بهاتفه ليعيد الاتصال بها دون جدوى
يمكن عندها محاضرة دلوقتي و مشفتش التليفون 
قاطعه رنين هاتف المكتب لتذكره السكرتيرة
بموعد الاجتماع لينشغل مجددا بالعمل و يأجل
التفكير بزوجته الصغيرة إلى حين آخر 
في إيطاليا
نائمة من جديد

بجانبه و
بحب و يده الأخرى تسير صعودا و نزولا على
كتفها و هو لا ينفك يوزع عشقه و مقدمة
رأسهامن حين إلى آخر مطالعا إياها بنظرات
تفيض عشقا
همهت هبة بصوت خاڤت قبل أن تهمس عمر 
أغلق الاخر عينيه باستمتاع بنبرة صوتها الرقيقة
و هي تناديه باسمه ليجيبها دون أن يفتح عينيه
روح و قلب عمر من جوا
إنت بتحبني سألته
توقف عمر عن مداعبتها ليركز نظره على
وجهها ذو الملامح الناعمة التي يعشقها
قبل أن
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 84 صفحات