الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


وزيك زيهم وأكثر شويتين مينفعش يبقى عندي أهل وأب وعم وخالين وأجي أطلبك لوحدي لازم أخليك زي كل البنات أدخل بيتك مع رجالة العيلة كلها أطلبك من أبوكي ولي أمرك ورجلك الأول سحبت طلبتي عشان عم حبيب هو رجلك الأول مينفعش يبقى عايش وفي نفس وأروح أطلبك من أخوكي وفي بيته عشان أبويا مش عايز أبوكي عشان أنتي بنته الوحيدة وأكيد زي كل أب مستني اللحظة اللي يحط أيده فأيد عريسك ويكتب كتابك ويسلمك بأيده له ويوصيه عليكي مينفعش أحرمه من كل اللحظات دي اللي مش هتكرر عشان أرضي أبويا سحبت طلبي عشان غلطت لما طلبتك من

عمته كان لازم أطلبك من راجل أنا متنازلتش عنك وعمري ماهتنازل عنك مهما حصل أنا بعدك عن الضغط بتاع أبويا ومعارضته لحد ما أحل مشاكلي معه واجيلك بيتك زي كل البنات وأقعد آنا وأبويا والرجال كلها وتتشرطي أنتي زي كل العرايس وزيادة كمان ومقللش من عم حبيب وكرامته كرجل ولا كأب لان ببساطة بنته جوهرة صعب تلاقي زيها مش رخيصة ولا بايرة ولا حتي فيها عيب عشان أدخل أطلبها لوحدي ولا حتي أجبره علي الموافقة علي اي حاجة بابا هيقولها عشان الخلاف اللي بينهم وعشان ميزعلش بنته ولا يزعلني يجي علي نفسه ومش عايز يجي يوم وأبويا يخيرك بيني وبين زيارة أهلك عشان الخلاف اللي بينهم عايزك تعيشي في بيتي رأسك مرفوعة متنحنيش أبدا عشان أنا هأخدك رأسك مرفوعة من بيت أهلك ياأثير آنا ببساطة بحل مشاكلي الأول وجايلك جايلك أنا متنازلتش عنك عشان تدخلي المستشفي بسببي أنا كل اللي عملته أني لاقيتك نجمة في السماء مش اي حد يوصلها وعشان أوصلها لازم أكون قداها بجد وأستاهلها وعشان أستاهلها لازم أحارب عشانها من غير ما أدخلها في حربي عمرك شوفتي ملك يدخل حرب ويأخد ملكته معاه عشان تتصاب لا بتقعد في قصرها معززة مكرمة أوعي فيوم تقولي أني أتنازلت عنك أنا عندي 31 سنة وعمري ما عوزت حاجة قد مانا عايزك وعمري ما دخلت حياتي كلها ست تحت أي مسمي ولا حتي صديقة لحد ما قابلتك بعد ما كبرتي بقيت هتجنن عليكي ومش عايز غيرك وأكتفيت بيكي من عالم الستات كلها لا من العالم كله رجال وستات أوعي تمرضي ولا تتعبي تاني أوعي ټأذي نفسك بأي طريقة لأنك بقيتي حلمي الوحيد اللي يارب أطلع قده وربنا يقدرني وأحققه .. 
كانت تستمع لحديثه بذهول مع كل كلمة صغيرة يتفوه بها ينبض قلبها بقوة وجنون له وهو يتحدث عنها هكذا وعن رغبته بها وكيف جعلها ملكة في حرب ونجمة تلمع بالسماء وجوهرة لؤلؤ غالية ونادرة توقفت عيناها عن البكاء وشعرت بأنها لم تستطيع البقاء في هذا السرير أكثر ولا تريد الدواء فهو أعطاها ما يكفي لشفاءها وتلاشت چروح قلبها وبكاءه بحديثه وأصبح قلبها وكأنه جديد لم يجرح يوم ولم يشوهه شئ نقي بهذا الحديث وحبه العاذب بداخلها ومشاعره المقدسة التي تبث منه مع كل حرف يتفوه به أبتسمت له كالبلهاء وهي ترفع رأسها للأعلي له وهو يقف ومازالت يديه علي رأسها وينظر للأسفل لها بدفء وعيناه تخبرها بفيضان من العشق يسكن بداخله لها وحدها صدق حقا حينها قال بأنه أكتفي بها وحدها ..
تمتمت له ببراءة مبتسمة له بسعادة تراقص قلبها الصغير 
قول والله
أنحني قليلا حتي أصبحت رأسه مقابل رأسها وهتف بخفوت يهمس لها وحدها يخشي إن يسمعه أحد أخر غيرها قائلا 
والله
عضت شفاتها السفلي بخجل شديد من قربه هكذا منها وأنفاسهم تختلط مع بعضهم البعض بسبب قربه هكذا وتوردت خدودها بلون الأحمر من شدة خجلها مظهرها الطفولي وهي تداعب شفتيها الصغيرة بأسنانها خاجلة منه وحده كفيل بأن يجعله يضحك عليها فهتف بثقة يغازلها بحب قائلا 
أهو أنا مجبنيش للأرض ولبسني فقلبك ودبسني فيك غير الفراولة دي وكسوفك اللي عمري ماشوفته غير فيكي
أشاحت نظرها عنه للأسفل بخجل أكثر من غزله بها وهتف بخفوت شديد وصوت مبحوح من خجلها قائلة 
بس لو سمحت عشان بتكسف
فزاد أحمرار وجهها أكثر فضحك بخفوت عليها
وقال بهيام 
أحلي كسوف وأطعم فراولة وبطلي كسوف عشان لو أحمرتي أكتر من كدة هرتكب چريمة وأتسجن بسببك ده لو طلعت من تحت أيد أخوكي وأبوكي فيا نفس ومموتنيش
رفعت نظرها له بحزن شديد وقالت بأندفاع خوفا عليه 
بعد الشړ عليك
أبتسم لها ثم أبتعد عنها وعاد لكرسيه بجوار السرير فهتف بقلق عليها قائلا 
أوعي تفكري بغباء تاني وتمرضي وتدخلي المستشفي وتتعبي تاني متقلقنيش أكتر عليكي وتزودي همي لأن لو جرالك حاجة هقع ومش هقدر أقف تاني أنا بستقوي بيكي ياأثير
أشارت إليه مبتسمة بالموافقة سألها بجدية يريد أن يطمن قلبه عليها وهو ينحني للأمام ويضع ذراعيه علي ركبته قائلا 
أنتي هتستنيني مش كدة مش هترفضني لما أجيلك زي ما قولتي صح
أبتسمت كالبلهاء ونبض قلبها بهوس له وقالت بخفوت وخجل يستحوذ عليها قائلة 
اممم هستناك
أبتسم لها بحب ودلفت جميلة إلى الغرفة مع الجميع وفتحوا الستائر أستغربوا بسمتها المرسومة علي شفتيها ببهجة مشرقة وعلموا جميعا بأنها تصالحت معه ورضاها حبيبها جلسوا معاها قليلا وأستاذنوا جميعا وتركوا أمها معها ذهب حبيب للبيت و إلياس مع دموع إلى بيته أما علي ذهب پغضب مكتوم بداخله بعد دخول حبيبته إلى المستشفى بسببه الي منزل خاله الكبير حمدي عمره في منتصف السبيعنات ليتحدث معه في موضوع زواجه منها لكي يقنع والده ويقف في صفه من أجل حبه .
أستعدت كارما للذهاب معه الي الشركة وهي تشعر بشئ غريب به منذ الصباح وهو يجري العديد من الأتصالات والمكالمات بتوتر ملحوظ وكلما أقتربت منه يتوقف عن الحديث بالفعل هناك شئ يخفيه عنها ذهبت للشركة وشعرت بشي أغرب وكأن الجميع علي علم بمجيئها اليوم جهزوا لها عصير مع قهوته وثرثرة الكثير من المؤظفين من حولها عليها نظرت له بأشئمزاز وقد تأكدت من كل كلمة بالمقال بالتأكيد أخفي كل شئ يتعلق بفساده قبل مجيئها بأتصالاته الكثير صباحا تتنهدت بزفر وضيق وعلمت بأنها لم تجد شئ اليوم ولن تصل لشئ ..
وصل إلياس صباحا علي القسم وترجل من سيارته رأي سيارة المساجين تقف أمام باب القسم و سيد يركب بها مع رامي يتذكر حديثها أمس معه.
وقف إلياس أمام المرآة يخلع قميصه بتعب بعد عمل شاق في القسم طوال اليوم ومشوار المستشفى سمع طرقات خفيفة على باب غرفتها أرتدي تيشرته بسرعة وفتح الباب رأها تقف أمامه وترتدي بيجامة بيتي لونها سماوي شورت قطن يصل لركبتها واسع وبيجامة قط مغلقة الصدر واسعة وتستدل شعرها الكاستاني الناعم على ظهرها وكتفها الأيمن وخلف أذنها اليسري وتمسك بيدها دمية متوسطة الحجم سألها بهدوء وهو يتأمل بساطتها وطفولتها 
منمتيش ليه مش عندك مدرسة بكرة
أردفت بخفوت وتردد ملحوظ علي ملامحها قائلة 
عمه ممكن أقولك على حاجة متستناش عشان تخلي بالك من نفسك
عقد حاجبيه بأستغراب شديد من حديثها وقال بإيجاب 
ماشي تعالي
وأخذها للخارج وجلسوا في الصالون معا قصت عليه حديث سيد معاها وتهديده وهكذا المكالمة الهاتفية من المجهول وطلب قټله وقالت پخوف عليه وهي تمسك يده برفق 
عمه متخرجش لوحدك لحد ما تقبض على المچرم ده أسأل سيد عليه وهو هيقولك عليه هو عارفه كويس
أبتسم لها لكي يخفي خۏفها ويطمئنها ثم قال بحنان وهو يربت على يدها لكي يزيل الخۏف من قلبها 
مټخافيش عليا ثم أنا ضابط وراجل وأعرف أدفع عن نفسي كويس وطالما طلب منك يبقى هو خاېف يقابلني وجبان صح
أشارت إليه
بنعم فأبتسم لها وهو يفكر بما لا تفكر به هي وعقلها الصغير وهو أن سيد على علم برجل كبير يحركه وطالما قبض عليه فهناك حلان لا ثالث لهم آما سيحاول قتل سيد قبل أن ينطق بشئ يضره أو سيحاول تهريبه من الحكومة..
ركب سيارته مجددا وهو يري علي يركب في المقدمة وقاد خلف سيارة المساجين عن بعد ليراقب جيدا الطريق حتى يصل للنيابة وحدث ما توقعه ظهرت سيارتين أحدهما أمام سيارة الشرطة تعوق طريقها والأخرى في الخلف وحدث تبادل بين الشرطة والرجال الملثمين مع الشرطة من الخلف فهرب الرجال بسيارتهم بعد قتل العديد منهم  و إلياس والعساكر وإصابة أحدهما وقتل الأخر ذهب إلياس إليهم .
خرج جلال من غرفته وهو يتكئ على عكازه وقال بتهكم 
أزيك يا حمدي
أبتسم حمدي ووقف يصافحه ثم قال بهدوء ما قبل العاصفة 
مالك يا جلال مزعل على منك ليه هو ده أبنك آللي مراتك وصيتك عليه بقى البنت اللي يختارها تقوله لا وتحلف ما تجوزها له وتكسر بخاطره كدة وفرحة قلبه تكسرها
تتنهد جلال بضجر وقال بضيق 
يعني هو جالك يتشكيلك مني ابن ال...
بتر حديثه حمدي بأنفعال بحديثه 
ما تكبر لحد يا خي فيها أيه لما يشتكيلي منك ما الخال والد برضو وأنت كسرتله فرحته وصغرته قدام إختك وجوزها وقدام البت آللي بيحبها هان عليك يا جلال تكسر أبنك كده وهو طول عمره رافع رأسك وسط الناس والكل بيحسدك عليه وعلى أخلاقه أبنك الوحيد تعمل فيه كدة يعني هو ېخاف عليك من الزعل وعلى صحتك وأنت متخافش عليه أبدا ده يصح ياراجل يا عاقل
زفر جلال پغضب وقال بأستياء ورفض بأصرار شديد 
برضو مش هجوزه بنت الراجل ده ولا هحط أيدي فأيده
صړخ به حمدي منفعل يهدده بحديثه 
ماله الراجل ده لواء سابق في الداخلية وأخوها رائد قد الدنيا وأمها مديرة مدرسة وقبل كل ده أختك يعني عيلة ترفع رأسك وسط الخلق كلها وبعدين متقولش بنت الراجل ده دي بنت أختك والبت ما شاء الله عليها ربنا يحميها زي الفل ومحترمة وأنا سألت عليها قبل ما أجيلك رافض ليه عشان الخلاف التافه آللي بينك وبين أبوها خلاص هو بلغ عنك وأنت شيلت القضية لواحد تاني هي الآية معكوسة ولا ايه بدل ما اللواء آللي يقول مش هناسب تاجر مخډرات أنت اللي تقول لا أسمع لما أقولك آنا مش هلاقي عروسة زي دي لابن إختي ياتوافق وترفع رأس أبنك قدام الناس وتروح تخطبهاله بنفسك ياأما هأخده آنا ڠصب عنك وعنه وهخطبهاله
طب أبقي أعملها أنت وهو وأنا يبقى أبني ماټ وقبل ما ترجعوا من عندهم هكون خدت عزاءه وقطعت علاقتي بيك ومدخلكش بيت ثاني طول ما انا عايش 
قالها جلال بأنفعال وهو ېصرخ به ويقف 
وقف حمدي معه وقال بتفاهم وهدوء 
يا جلال أنت مش باقيلك كثير والدكاترة
كل شويه يقلقونا عليك متقفش قصاد أبنك وتكسر قلبه الواد بيحبها جوزه آللي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات