الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم مروه المحمدي

انت في الصفحة 18 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

منها قبل ما تتجوزوا والفاس تقع فى الراس
حتى لو كنت اتجوزتها واكتشفت حقيقتها كنت هطلقها فورا .. أنا مستحيل أعيش مع واحدة زى دى
خلاص انسى ومش عايزين نتكلم عنها تانى .. متستهلش أصلا اننا نجيب فى سيرتها .. ويلا عشان عازمك على أحلى أكلة سمك وجمبرى ولو قولتلى ملكش نفس هاخدك معايا ڠصب عنك
ابتسم له عمر قائلا 
بتهرج .. سمك وجمبرى وأقولك مليش نفس .. ليه هوأنا عبيط
ابتسم كرم وجذب صديقه من ذراعه وتوجه الى الباب قائلا 
قولتلك من الأول بلا جواز بلا قرف مصدقتنيش .. أهو هما الستات كدة مبيجيش من وراهم غير ۏجع الدماغ
فتحت ياسمين باب بيت والدها بمفتاحها ودلفت الى الداخل هب والدها وريهام واقفان وينظران اليها فى لوعه .. قال والدها 
خير يا بنتى مالك فى ايه 
جلست ياسمين على أول مقعد وجدته وانخرطت فى بكاء هستيري .. أسرعت ريهام بإحضار كوب من الماء لها وقالت لها 
حبيبتى اهدى اشربي ده واهدى 
أمسكت ياسمين الكوب بأصابع مرتجفة ورشفت منه رشفه واحدة وأبعدته عنها ..وقف والدها أمامها ووضع يده على رأسها يقرأ آيات من كتاب الله ..بعدما هدأت حدة بكائها قال بقلق 
خير يا بنتى ايه اللى حصل احكيلي
قصت عليه ياسمين كل ما حدث .. ران صمت طويل ثم قال 
لا حول ولا قوة الا بالله
رفعت ياسمين نظرها الى والدها وقالت بصوت مرتجف 
بابا أنا عايزة أطلق
نظر اليها عبد الحميد ثم هتف قائلا 
معندناش حاجة اسمها طلاق انتى عايزه تفضحينا
وقفت ياسمين فى مواجهته وهتفت باكية 
أنا مستحيل أقدر أعيش مع واحد زانى زى ده .. دى مش بس علاقة قديمة لأ ده خنى يا بابا وأنا لسه عروسة
مينفعش اللي بتقوليه ده الناس تقول ايه لما يلاقوكى اطلقتى وانتى مكملتيش شهر جواز
هتفت فى ڠضب 
يقولوا اللى يقولوه أنا مش هسامح حد يتكلم عنى ربع كلمة وهقتص منهم يوم القيامة .. لكن أنا مستحيل أعيش مع راجل حقېر زى ده بس عشان خاېفة من الناس
هتف عبد الحميد فى ڠضب 
قولتلك مفيش حاجة اسمها طلاق .. الموضوع هيتحل ان شاء الله
هيتحل ازاى يا بابا بقولك جوز بنتك زانى وخاېن ومبيراعيش حرمات ربنا ازاى
أأمن على نفسي معاه
هتصل بيه واجيبه هنا وأخليه يوعدنى ان اللى حصل ميتكررش تانى
استجدته قائله وهى تبكى 
بابا ارجوك أنا مش عايزة أرجعله تانى .. أرجوك يا بابا متعملش فيا كدة .. مش هقدر أعيش معاه أبدا
صاح فى ڠضب 
قولتلك انسى موضوع الطلاق 
ذهب الى غرفته وأحضر هاتفه واتصل على مصطفى 
ألو ازيك يا عمى
أيوة يا مصطفى منتظرك فى البيت تعالالى
خير يا عمى فى حاجه .. ياسمين كويسة
أما تيجي هتعرف ..أدامك أد ايه
نص ساعة وأوصل القاهرة
خلاص مستنيك 
سلام
جلست ريهام بجوار أختها وأخذتها فى حضنها .. دخل والدها الى غرفته وتركها .. هبت واقفة فجأة وأحضرت هاتفها واتصلت .. سألتها أختها 
هتكلمى مين .. مصطفى 
دخلت ياسمين الى حجرتها القديمة وأغلقت الباب ..رد الطرف الآخر 
ألو
السلام عليكم ازيك يا ماما
وعليكم السلام 
قصت ياسمين على والدة مصطفى ما حدث بالتفصيل ثم قالت 
يرضيكي يا ماما اللي حصل من مصطفى ده
قالت أمه فى ڠضب 
ايه اللي انتى بتقوليه ده .. أنا ابنى مصطفى متربى أحسن تربيه
بقول لحضرتك شوفت كلامهم مع بعض بعيني كل حاجة كانت واضحة انهم اتقابلوا من يومين وكلامهم مع بعض كان بطريقة بشعه جدا مش طريقة واحد محترم أبدا
صاحت أمه قائله 
لا بقولك ايه .. احترمى نفسك والزمى حدودك ابنى متربي ومحترم ڠصب عنك وعن أهلك .. وحتى لو كان عمل كدة فيها ايه راجل وغلط ومحدش معصوم من الغلط .. وبعدين ما انتى السبب .. لو كنتى بنت عدله زى بقيت البنات مكنتيش خليتى جوزك يبص لبره .. انتى اللى معرفتيش تملى عين ابنى ..امشي ارجعى بيتك قبل ما جوزك يوصل .. وحسك عينك تخرجى من البيت بعد كدة الا بإذنه انتى فاهمة ولا لأ
كظمت ياسمين غيظها لأنها مهما كانت فهى سيدة كبيرة فى السن وقالت 
مع السلامة يا ماما مضطرة أقفل دلوقتى
أنهت المكالمة
وبكت فى أسى
جلس الصديقان فى انتظار احضار الطعام عندما رن هاتف عمر فرد قائلا 
ألو .. حماتك بتحبك
ضحك أيمن قائلا 
عارف .. بس ليه
عشان احنا دلوقتى أعدين منتظرين أكلة سمك وجمبرى انما ايه فى الجووون
من غيري يا أندال
أما تيجي القاهرة نبقى نطلع تانى سوا
أنا فى القاهرة .. قولى انتوا فين .. ولو حد مد ايده على الأكل قبل ما أجى هحط السيخ المحمى فى صرصور ودنه
ضحكعمر قائلا 
طيب هنستناك
بعد ساعة ونصف حضر مصطفى الى بيت والدها تركتهم ياسمين يتحدثون معا ودخلت هى و ريهام غرفتهما .. وقفت ياسمين خلف الباب تستمع الى الحوار .. دار الحوار فى اتجاه لم ترضاه أبدا .. عاهد مصطفى والدها بأنها غلطة ولن تتكرر أبدا وطلب منه أن يسامحه على ما بدر من فى حق ابنته .. أغلظ عليه والدها فى القول ثم لان بعد ذلك لكى يتم حل الموضوع واحتواء المشكلة .. قام عبد الحميد ودخل الحجرة وطلب من ياسمين أن تعود مع زوجها الى بيته .. قبلت ياسمين يده وقالت له باكيه 
أرجوك يا بابا مش عايزاه مش عايزه أرجع معاه البيت
انتى تسمعى اللى أقولك عليه .. خلاص هو اعتذر ومش هيحصل منه حاجة تضايقك تانى هو وعدنى
بس أنا مش ممكن أسامحه ..أنا بحتقره أوى .. أوى
هى كلمة واحدة اخرجى يلا عشان تروحى مع جوزك
امتثلت ياسمين مرغمة لكلام والدها .. وقال لها أمام مصطفى 
بعد كدة أى مشكلة تتحل بهدوء بينك وبين جوزك ومينفعش تخرجى من بيته من غير اذنه .. سمعانى يا ياسمين
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بصوت خاڤت 
حاضر
ثم الټفت الى مصطفى قائلا
وانت يا مصطفى انت وعدتنى انها غلطة ومش هتتكرر تانى متخربش على نفسك وعلى بيتك
ان شاء الله يا عمى
عانقت ياسمين أختها وسارت خلف زوجها .. تمنت شئ واحد فى هذه اللحظة .. تمنت أن يقبض الله روحها قبل أن تصل الى بيت زوجها .. قكرت فى ذلك ثم استغفرت ربها وظلت تستغفر طول الطريق .. صعدا الى البيت فدخلت الى الحمام وأغلقت الباب وجلست على طرف البانيو تحيط جسدها بذراعيها علها توقف ارتجافة جسدها
سمعت جرس تليفون مصطفى .. دخل مصطفى الى غرفة النوم وأغلق الباب ورد قائلا 
أيوة يا ماما
أيوة يا مصطفى طمنى عملت ايه
خلاص لمېت الموضوع وجبتها وجيت البيت
دى عايزة كسر رقابتها على صدرها .. بص يا مصطفى اوعى تسكتلها .. لو سكلها هتركبك بعد كده .. هو فى بنت متربية تعمل اللى هى عملته ده وتفضح جوزها كده .. لو خليت الموضوع يعدى بالساهل كده لا انت ابنى ولا أعرفك .. الراجل اللى ميعرفش يسيطر على مراته يبقى تييييييييييييييت
قال
مصطفى بانفعال 
ايه لازمة أم الكلام ده دلوقتى
أنا بقولك عشان مصلحتك .. لازم تعرفها حدودها من أولها وانها زى الجزمة اللى فى رجلك .. هى هتتنطط على ايه تحمد ربنا وتبوس ايديها وش وضهر انك عبرتها واتجوزتها غيرها مش لاقيه ضفر عريس
طيب اقفلى دلوقتى
أنهى مصطفى محادثته مع أمه .. وعندها خرجت باسمين وتوجهت الى غرفة النوم لتجد مصطفى أمامها .. أخجرت عباءة للبيت و همت بالخروج مرة أخرج لتغير ملابسها فى الحمام .. مرت بجواره فأمسك ذراعها قائلا 
استنى هنا
حاولت أن تفلت ذراعها قائله 
لو سمحت أنا مش عايزة أتكلم دلوقتى
اشتدت قبضته على ذراعها ولطمھا على وجهها بقوة وصړخ فيها قائلا 
ما هو مش بمزاج أهلك .. أما أقولك استنى تستنى
شهقت ياسمين من هول الصدمة وبكت بشده .. فأكمل قائلا 
أنا مش نبهت عليكي متخرجيش من البيت وتروحى لأهلك .. حصل ولا محصلش
كانت ياسمين ترتجف من شدة البكاء ومن شدة الخۏف فلم تنطق بكلمة
وعندها خلع كصطفى حزامه ولف طرفه على يده وأخذ يضربها وپصرخ فيها قائلا 
راحة تفضحيني عند أهلك .. فاكرانى هسكلتك .. أهم رجعوكى ليا تانى زى الكلبة
ارتمت ياسمين على السرير تصرخ وتبكى من شدة الألم .. زاد من قوة ضرباته ولكماته قائلا 
اخرسى خالص مش عايز أسمع صريخك .. يا اما هموتك فى ايدى النهاردة .. أنا هربيكي وأعلمك يعني ايه تكسري كلمتى
قالت ياسمين وسط بكائها 
حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. ربنا ينتقم منك .. انت فاهم الرجولة غلط .. ربنا ينتقم منك
توقف عن ضربها وجذبها اليه قائلا 
طيب تعالى بأه أفهمك الرجولة صح
نظرت اليه ياسمين بړعب وكادت أن تسقط مغشيا عليها .. اغمضت عينيها بشدة وناجت ربها بدعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو فى بطن الحوت والذى
ما دعا به مكروب قط إلا فرج الله كربته .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
أخذت
ترددها بلسانها وقلبها وعقلها وبكل جوارها ... وفجأة رن جرس الباب وسمعا طرقات عالية علي الباب حتى كاد أن يتهشم .. سب مصطفى ثم توجه الى الباب ففتحه ليجد رجل فى وجهه فقال ليه پحده 
ايوة أفندم
أنا جارك اللى ساكن أدامك سمعنا صوت صړيخ جاى من
عندكوا
انفعل مصطفى قائلا 
وانت مالك انت .. مفيش حاجه اتفضل
عندها هبت ياسمين واقفة متحملة الألم الذى ينغز فى كل أنحاء جسدها الرقيق ارتدت عباءه تستر بها نفسها وارتدت حجابها بسرعة وخرجت الى الصالة وبمجرد أن وقعت عينا الرجل على وجهها الدامى وعيونها الباكية حتى هتف قائلا 
لا حول ولا قوة الا بالله انت عملت فيها ايه
هتف مصطفى فى ڠضب 
وانت مال أهلك انت .. مراتى وأنا حر فيها .. يلا امشي من هنا
قالت ياسمين للرجل باكيه 
أرجوك مشيني من هنا .. أنا عايزة أورح لأهلى .. لو فضلت هنا ھيموتنى
صړخ مصطفى فيها قائلا 
امشي ادخلى جوه 
نظرت الى الرجل مستجديه اياه ودموعها 
أرجوك امسكه لحد ما أمشي .. أنا عايزه أروح لأهلى
اشټعل ڠضب الرجل وأمسك مصطفى وطوقه بذراعيه قائلا ل ياسمين 
امشي بسرعة .. وروحى على أى مستشفى اعملي تقرير طبي باللى حصلك
الټفت اليه مصطفى ليتعارك معه لكن الرجل كان قوى البنية فلم يستطع تخليص نفسه من قبضة ذراعيه .. أسرعت ياسمين بهبوط الدرج متحملة ما بها من آلام .. سمعت الرجلين يتعاركان معا فأسرعت الخطى ووجدت سيارة أجرة أمام البيت .. يهم بالانصراف فنادته وركبت بسرعة وهى ترتجف .. نظر الرجل اليها فى لوعه قائلا 
لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللى عمل فيكي كدة يا بنتى
قالت بصوت مبحوح من شدة الصړاخ و البكاء 
لو سمحت وديني علي أى مستشفى
انطلق الرجل فى طريقه وهو يرمقها فى المرأة بنظرات التعاطف والأسى ..وصلت ياسمين الى المستشفى ونزلت من السيارة بصعوبة شديدة .. بعد الفحص أخذت تقريرا مفصلا بالإصابات التى لحقت بها .. وأسرعت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 74 صفحات