عصيان الورثه لادو غنيم
الروح من الجسم ياحسان
واجهه بالحقيقة التي المت قلبه أكثر وهو مصرا علي أكمل عينده علي تلك القلوب الجريحة..
__________________ وعادت ليلي الي البيت وأستقبلت خبر زفافها بصمت دون الرد وصعدت الي حجرتها تجهز روحهاا لتكون أشد قسۏة من الجميع اما حسان فصعد الي حجرته بعد عودته من الخارج وجلس علي المقعد يضع يديه فوق وجهه وهو يشعر بروحه تتمزق من أهانته لها فلم تغيب هيئتها الباكية من مخيلته.. اما صفوان فكان ممد في حجرته فوق فراشة وامام عينا الهاتف ينظر الي صورة حياة يطالعه بشوق فاق كيانه
________________ ومر الليل بتلك القلوب الجريحه وباليوم التاليفي الصباح الباكر نهض صفوان وذهب للمرحاض وأغتسل وتوضاء ثم خرج وادي الصلاة فريضة الله علينا. وبعد الأنتهاء من الصلاة والدعاء الذي أستحوذت عليه حياة فكان دعائة أكثره لهاثم نهض صفوان وأرتدي قميص أسود وكالعادة طوي الأكمام وأدخل الأطراف داخل بنطاله القماش الأسود وارتدي حذاء بني ورتب شعره وهيئته الوسيمهثم أخذ مفتاح سيارتة والڤيزا وأغراضة الخاصةودلف للأسفل وركب سيارتة وذهب الي القاهرةوبعد مرور بعض الساعات وقت صلاة يوم الجمعة وصلا صفوان الي منطقة المعادي حيث شقة حسن خال حياة.. ودلف من السيارة وصعدا الدرج فالشقة كانت في أول طابقثم وقف أمام الشقة وأخذ نفسا عميقا أخرجه في الهواء وعزم أمره ودق جرس الشقةوبعد دقيقة تقريبافتحت البابوهو يسمع صوتها الذي اشتاقة أذنيه له __
حياة اهدي أنا مقولتش كدة. أنا عارف أنك موجوعه وقلبك محروق بس ممكن تهدي
وتخلينا نتكلم
أرتجف جسدها وهي تبوح بما يحملة قلبها من الم ممزق لبياض عيناها الذي التهب بشدة من بكائها__
أمي ماټت من غير ماشوفها محدش حاسس بالۏجع اللي جوايا أنا مكنش نفسي في حاجة غير أني أترمي في حضنها وقولها اني جنبها وانها وحشاني يوم ماطلبت منك تاخدني ليها كنت حسه أنها بتنادي عليا كنت حسة بصوتها بيتردد في ودنيكأن روحها عايزه تودعنيبس كانت النتيجة ايه عندك وتنشيف دماغك وملاحقتك ليا خلتني مقدرتش أروح والا أشوفها. حتي ملحقتش أشوفها وهي بتتغسلشوفتها وهي جوة التابوت ياصفوان .. قلبي أتحرق الف مره في الحظة دية روحي أنطفت أنا كنت عايشه بيها هي كانت عيني اللي بشوف منها الدنيا كانت سندي وقت ضعفي كانت أبويا وقت عجزي كانت أمي وقت كسرتي كانت صحبتي وقت الفضفضهكانت اخويا وقت مالناس بتقسي عليا أنا مش بس خسړت أمي لاء أنا بمۏتها خسړت أمي وأبويا وأخويا وصحبتي وسندي وعكازي في الدنيا.. أنا طول عمري يتيمة وأتحرمت من حاجات كتير بس أيديها وطبطبتها وحنيتها عليا كانت بتخفف عني اوجعاعي.. أنا مش بس زعلانه منك أنا زعلانه من نفسي الف مره لاني مقدرتش اخد لها حقها من الشيطانه نادية خروج نادية من بيت رضوان مستحيل يطفي ڼار أمي لأن الشيطانه لسه عايشه وبتتمتع بالدنيا ومتحسبتش علي عمايلهاأنا وعدت أمي من مدة أني أجيب لها حقهابس النتيجة كانت ايه مقدرتش أرجع حقها واڼتقام من نادية وأمي ماټت وهي مظلومة وأنا واقفه عاجزة مش قادره أعمل حاجةروحي كل ثانية بتتحرق بڼار مۏتها وڼار ظلمها وتعبها.. أنا مقهورة محدش قادر يحس بيا والا يفهم اللي جواياأنا حسة اني طفلة تايها في الشوارع بدور علي أمها وسندها اللي ضاعت منها ومش هتقدر تلقيها ولا تبقي في حضنها تاني
أنزلقت دمعتاه هاربه من عيناه الباكية بحزنه الشديد علي من ترهق قلبه بكسرتهاوشدد من احتضانه لها غير ابه بتملصهااما هي فهمدت حركت يديها وشعرت باعصاب قدميها ترتخيلم تستطيع تمالك وجدنهاواڼهارت بجسدها تبكي وهي تسترخي الي الأرض وهي بين يده فلم يريد فلاته بتاتا بل ارخي قدامه معها وجلسا بهي أرضا يضمها بين ذراعية دون النطق بأي كلمة يحاول فقط تهدئتها فهي لاتحتاج في تلك الحظة للعتاب والا للنقاش كان يفهم أنها تحتاج فقط لجسد يضمها بحنان ويد ترتب عليها برفق وأذن تستمع لصريخها وحديثها لتفرغ مابداخلها من ألمظلا جالس بهي يرتب عليها وهي تبكي پقهر وتخبئ ويدها مشبثه بلياقة قميصه مثل الطفلة الصغيرة التي تبحث من ملجئ يأويها..
ممكن كوباية قهوة والا مفيش بن..
تنهدت بعمق محاولة التعامل بذوق قليلا__
ذهبت من أمامه الي المطبخ تاركة أياه يجلس علي المقعد بالصالون وبعد خمس دقائق عادت وهي تحمل صينية
أبتسمت بحزن وعين تبللت بالمياة__
قهوة عادية بس محطوط عليها تحوجية ماما الله يرحمها كانت مخترعها عشان كدة طعمها ممتاز.
تحمحم بندم علي سؤاله وترحم عليها ثم وضع الفنجال علي الطاولةونظرا لها ببعض الرسمية__
أنا جايلك عشان ابلغك أن جدك طالب يشوفك ومصمم أني مرجعش من غيرك
رفعت عيناه له ترمقه بعتاب__
جاي عشان جدي.. يعني مش جاي من نفسك عشان تشوفني وتطمن علياطبعا كان لزم أفهم كدة!.
وقع في لغم سؤالها الذي جعله يتحمحم ببعض الثبات مخفي شوق عيناه اليها ذلك الشوق
________________________________________
الذي أرهق لأيام.. لكنه قال عكس مايشعر بهيقائلا__
احم.. أنا أكيد كنت عايز اطمن عليكي.. بس أكتر شخص اشتقلك هو جدك عشان كده بعتني عشان أخدك لية..
مررت لسانها فوق شفاها السفلية تتنهد برفق وهي تغمض عيناها الدامعهوقالت__
مش هرجع الفيوم تاني
ضيق عيناه بغرابة__
يعني ايه مش هترجعيها تاني.
فتحت جفونها بعزم__
_____________________ في نفس التوقيت داخل منزل رضوان كانت تتحدث وصيفة معا حسان في المندره
قائلة__
اديني بسالك تاني موافق أننا نروح ونخطبلك
ورد أخت زيدان. والا أنت حاطط عينك علي
واحدة تانية.
تنهد بجدية __
خامس مره تساليني نفس السؤال أيوة أنا عايز أتجوز ورد اخت زيدان فين المشكلة.
ضيقة عيناها بغرابة__
نهض حسان بجدية __
هنروح نتقدملها النهارده ونخلي الفرح وكتب الكتاب الأسبوع الجاي
رمقته الجدة بغرابة__
يوة ولزمتها ايه الصربعه دية يابني ماتسيب
الأمور تاخد وقتهامالك مستعجل كده ليه اكنك بتهرب من حاجة
أخذ نفسا للداخل مغمض العينان يتذكر ليلي وزفافها كان يحاول بكل الترك عدم التفكير بها لذلك كان يود الزواج سريعا لينشغل بفتاة غيرها ثم فتح جفونه وقال__
عشان أنا..
في تلك الحظة دلفت نجاة ونظرت لهم بإبتسامة قائلة__
عشان عين عمته بيحب ليلي بنتي..
_________
الجزء الثانيالثالثة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
رواية عصيان الورثة
عشق الأحفاد
الكاتبة لادو غنيم
____________
أغمض عيناه بحنق حينما سمعها تهتف بكنية من عزم علي نسيانها بينما نجاة فتقدمت ووقفت أمامه قائلة بصوت بارد__
ماتتكلم قول لجدتك أنك عايز تتجوز عشان تهرب من حبك لبنتي ياناصح والله أنا معارفه مخك ده راح فين_بقي عايز تسيب حبيبتك وتتجوز غيرها.. بس هقول ايه أعمي القلب بقي..!!
فتح جفونه بعدما أستقبل نحيب كلماتها الجارفه برخص وقال برسمية__
. بقول ايه مش خلاص ليلي هتتجوز زيدان لزمتها ايه بقي الشويتين بتوعك دول.!!
تنهد الجدة بعزم قائلة_
نجاة أمشي من هنا أنا وأبوكي مش طايقين نشوف وشك كفاية القضية اللي عايزه ترفعيها.
رمقة والدتها بجفاء_
هو أنتي مدرتيش أن عشان أرفع القضية لزم الورثة كلهم ينضموا ليا بقولك ايه ياما أنا مش هجري ورا قواضي دلوقتي بس اديني بقولها للمحروس ابن أبنكيبعد عن طريق بنتي. ليلي كتب كتابها علي زيدان يوم الخميس الجايولو حسان فكر انه يقرب من ليلي هوريه وش ميعجبوش.
اشعلت بحديثها لهيب قسوته علي قلبه العاشق الذي سلل النيران الي عروقه لتغزو رأسه باندفاع قائلا__
.. بنتك اللي بتتكلمي عنها ديه مش فارقه معايا خلاص شلتها من قلبي ومن عقليولو مش مصدقه كلامي فاحب قولك أنها جاتلي المستشفى.. وقالتلي أنها هتتجوز زيدان عشان تبعد عني لأنك كنتي عايزة تجوزيني ليها عشان تاخدي ورثي.. بس أنا مش عبيط وفهمت لعبتها وطردتها وقولتلها إني مستحيل أتجوزها مهما حصل فريحي نفسك وشليني من بالك ياعمتي عشان أنا أخر حاجة ممكن أفكر فيها هي ليلي..!
اللي بيني وبينها أنتهي وأنا اللي بقول هالك مهما قولتي لليلي تتجوزني مش هتوافق عارفه ليه لاني كسرتها بكلامي واللي بيتكسر مستحيل يتصلح .
رغم ڠضبها الداخلي بسبب أفشاء ليلي لسرها لكن الأمر راق لها وقررت أن تذبح قلبه بجبروتها مما دفعها لأطلاق ضحكة جارفه __
تصدق أنك أغبي واحد شوفته في حياتي بقي البت جاتلك من ورايا وقالتلك علي سري وبرده كدبتها وكمان طردتهاأحب أقولك أنها مكنتش بتكدبأنا فعلا طلبت منها كده وضړبتها بدل المره ماية عشان توافق لدرجة ياقلب امها عنيها ورمت من كتر الضړب . بس البت طلعت جدعه ورفضت تمشي ورا كلامي وفضلت أنها تضحي بنفسها وتتجوز غيرك عشان تحميك.. بس الحمدلله بغبائك ريحتني وأتاكدت بكلامك أن ليلي خلاص مستحيل تتجوزك مهما عملنا
وعلي فكرة أنا لو عايزه أجوزك ليلي وحياة عمتك أقدر اعملها وأخليك تكتب عليها الليلة بس أنا مليش غرض فيك لبنتيسلام يابن نجية
قڈفة الحقائق في وجهه وغادرت وتركته في حالة من الدهشة معا ذاتهتذكر ذلك اليوم بالمشفي حينما رئها وكانت في حالة سيئها وعيناها منتفخه بلون متغيرأدرك أنها كانت تكذب عليه حينما اخبرته أنها أنزلقت مما ادي الي أذي عيناها.. تذكر كلماتها وبكائها الجارف حينما رفضهامرت أمام عيناه بمشهدها معه داخل السيارة تذكر ملامحها وكسرت صوتها حينما وعدته بالا تسامحه .. شعرا بقبضة حديديه تعتصر قلبه ترهقه بالم ممزوج بين الكثير من المعاني المضاده لبعضها أمتزج بياض عيناه بمياة نابعه من جوف قلبه العاشق وأغمض عيناه وهو يصق علي أسنانه بحنق
ونهضت الجدة بغرابه علي مايحدث وامسكته من كتفه _
ايه اللي بيحصل صحيح ليلي جاتلك وقالتلك
كده وأنت طردتها ياحسان
فتح