عصيان الورثه لادو غنيم
تلك الحديث الذي جعلا الډماء تتغلغل داخل عروقه قائلا بلكنة باردة__
عيب عليكي ياعمتيده بقي ماتعقلي بنتك رايحه تقوميها وتحرضيها عشان تكسر كلمتيبس للأسف مش هتقدر تكسر كلمتي عشان أنا مش عثمان أنا صفوان العزيزي ومفيش وحدة تمشي كلمتها عليا واللي تعصاني وعزة وجلال الله لهخلي أمها ټعيط عليها من هنا للسنه الجايةفوقي يابنت رضوان وارجعي لعقلك كفياكي عصيان
ياترة بقي ياليلي قولتي لأمك ايه بالظبط عشان مطربقش الأوضة فوق دماغك
عادت برجفه للوراء قائلة بقلق__
والله العظيم مقولتلها حاجة
هي اللي أتصلت وقالتلي أروح عندها بس أنا قولتلها أنك مانعني وأن جدي رجع بس والله مقولت غير كدة
ماشي هصدقك بس خلي بالك أنا عيني مبتغفلش عنكولحظة مالمح تصرف غلط منك وعزة وجلال الله لهوريكي ڠضبي شكلة أزيياله روحي اطمني علي جدك متبقيش جاحدة زي اللي ربتك
غادرت علي الفور لتفر منهاما هو فلم يكن مطمئن منهالكنه قرر عدم الأسراع في أمرها واتجه إلي المرحاض ليستحم من شقاء عملة
ومرت الساعات وداخل المزرعة كان يجلس حسان بمفرده ليرتب بعض الأموارووسط ازدحام عقله خاطرته هيئة ورد الباكية ببسمة الأمل وتذكر الورقة الذي لم يخرجها من جيبه منذ الصباحمما دفعه لمد يده وأخراجها من جيب بنطاله وقام بفتحها أمام عيناها التي تجحظت بدهشة فقد كانت الورقة مرسوم داخلها صوره تجمعه معا ورد فقد رسمتها ورد عندما عاشت في خيالها لاول مره وحينها قررت تتويج خيالها في تلك الورقة ورسمة صورة تجمعهما سويا كان لايصدق مايراه فهي ذات الفتاة التي رئها في الصباحكانت الصورة مرسومه بالقلم الړصاص الذي اظهر ملامح الوجه بشكل واضح ودل علي موهبتها في الرسم.. كان عقله في حالة من الدهشة خصيصا عندما وقعت عيناه علي تلك العبارات التي قرئها داخل عقله__
كان يحاول أستيعاب مايحدث ومايقرأ فكلماتها تقول شئ من الخيال الذي من الصعب الأعتراف بهيلكنه تذكر لهفة عيناها إليه تلك النظرة التي تؤاكد بعضا من كلماتها بالنسبة لهكان يدقق النظى داخل الورقة يتفحص الحديث والرسمةلكنه شعرا بصوت يتحرك حولةمما جعله يطبق الورقة ويضعها داخل جيب بنطالة ثم التف وبحث بعيناه عن مصدر ذلك الصوتحتي حدق عيناه بذهول وبلع ريقه پخوف وهو يلمح مقدمة سلاح مصوبة إليه من خلف أحد الأشجار وقبل أن يتحرك للفرار أطلق المتخفي طلقته التي جعلت العصافير تفر من فوق أغصان الشجر..
الحلقة الثامنة عشرمنعطف
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
كل من ليها نبي تصلي عليه
______عصيان الورثة_الكاتبة لادو غنيم
داخل بيت الجد رضوان حيث كان الظلام والهدؤ مسيطرين علي الأجواء ومعظم من بالبيت نائموا كانت تنزل حياة بحذر من فوق الدرج بعدما قررت الذهاب لرئية والدتهاظلت تنظر بالأرجاء خائفه من أن يراها أحدا ويلحق بهيوفور أن أطمئنت أن الجميع نائموا
دكتوره!!
تنهدة بانزعاج بسبب أرتفاع صوته عليها وأستدارت له ترمقه بعين بارده عكس صوتها الجاد__
خير مالك بتزعق كده ليه هو أنت مبتعرفش تتكلم بصوت واطي ابدا
بلل شفتاه بانفعال وهو مقوص حاجبيه بشراسة خصيصا عندما رئه ليلي تقف ويبدو عليه الذعر بجسد يرتجف من الخلف ومعها حقيبة ملابسها دلف من فوق أخر درجهووقف أمام ليلي ناظرا له وهو يطق عنقه بجمود قاتل__
واخدة شنطة هدومك وغايره علي فين يابنت نجاة
بلعت لعابها وهي تفرك كفتيها متحدثة برجفة صوتيه__
أنا_يعني_كنت_عايزه_يعني_كنت_
قاطعها بنبرته الجشة بعدما أمسكها من منتصف زراعها__
جر ايه هنقضي الليل كله في كلمتين!!
وعزة وجلال الله لو منطقتي وقولتي كنت بتتسحبي ورايحه فين لهكون ضړبك قلم مخليكي تتكلمي زي الراديو انطقي كنتي غايره فين
أرتجف جسدها بعين انزلقت دمعتاها من الخۏف وهي تشعر پقهر يحتل قلبها الذي اوقعها فهذه العواقبلكنها وجدت حياة تاتي إليها وتشيح يد صفوان عن زراعها ثم وقفت بينهما ناظره لصفوان بعين ضيقه بغرابة__
ايه الھمجية ديه يعني ايه تضربهامابلاش شغل الجهل ده أنت مفكر أنك لما تهددها بالضړب هتخاف وتتكلملاء يا أستاذ صفوان الضړب عمره مكان حل لأي مشكلة..
قبض علي كفته معتصرها كأنه يفرغ غضبه بتلك الحركةفنيرانه في تلك الحظة كانت كفيلة بحرقهما فكلاهما تعصي اوامره التي لم يستطيع احدا غيرهما فعلهامما جعله يقوص حاجبيه ويرمقها بتحذير قائلا__
حياة ماتدخليش بيني وبين مراتيخليكي في نفسك أنتي لسه حسابك معايا جاي.
شقت الكلمة قلبهافنعته بكلمة زوجته جعلها تدرك أن زواجه من ليلي شئ قيم لهوشعرت بغصه بقلبها وحاولت حجب دمعتاها.. وتنهدت ببعض الصلابه قائلة برسمية__
لو مش عايز حد يداخل مابنكم فمكنش ليه لزمه أنك تزعقلها قداميعلي العموم شكلكم متعودين انكم تعرضوا مشاكلكم قدام الكل براحتكمبس برده بقولهالك الضړب عمره ماكان حل لاي مشكلة من أي نوع ياصفوان
أعتطهم ظهرها وتحركت بالسير اما صفوان فضاق صدره من تلك المحاضرة التي اعطتها لهورمق ليلي بقولها الجاد__
خدي شنطتك وأطلعي علي الأوضة وحسابي معاكي بعدين ياله
لم تظل دقيقه أخره واقفه امامه بل حملت حقيبتها وركضت للأعلي اما هو فتنفس بضيق ولحق بحياة التي خرجت من المنزل وكانت تسير جانب المندره متجه للباب الخلفي اما هو ففور أن رئها صاحه بصخب__
حياهأوقفي حياه
سماعها لصوته لم يجعلها تتوقف بل ذادت عيندها وأكملت سيرها مما أثار غضبه المكنون داخله قائلا بلكنه هزت أرجاء البيت__
دكتورهبقولك أوقفي
دكتوره..
أستدارت له وهي تحمل من الڠضب ماهو كفيل بهلكه كما أهلك قلبها ناظره له بعين غارقة بدموع قلبها المشقق بخذلان الأيام قائلة پحده ووجه منعقد بحزن ممزوج بالأنفعال __
ايه عايز مني ايه ماتسبني في حالي بقي
جاء إليها ووقف امامها يفرك لحيته بزمجره ذات صوت بارد بتحذير__
لما ابقي بنهده عليكي تقفي وتكلميني من غير ماصوتك مايعلي اظن ده
من
________________________________________
الأدب
ظهرت بسمه خافته بعبس علي وجهها قائلة__
أدب اظن الكلمة ديه جديده عليكم مش كدة.. بقولك ايه ياصفوان شغل المسئول والأوامر ده ميمشيش معايا.!! أنا مبخدش أوامر من حد ياريت تخليك في نفسك وفي مراتك هي أوله بتنبهاتك .
لمح الدمع في عيناها مما جعله يهدأ قليلا محاول التغاضي عن حديثها الازج واخذ نفسا عميقا فرغه في الهواء قائلا ببعض الجدية__
كنتي رايحه فين في وقت متاخر زي ده.
تنهد برسمية__
حاجة متخصش حد أنا حرة
قضم علي شفاه السفلية بحنق محدثها بلكنه بارده__
مفيش حاجه أسمها أنتي حرةأنتي هنا عايشه معانا ولزم نعرف رايحه فينعلي الأقل عشان لو أتاخرتي نبقي عرفين طريقك فين
وضعت سبابتها في مجمع عيناها ممتصه دمعتاها التي تترقرقه فوق بياضهاثم انزلت يدها وتنهدت ببعض الهدؤ قائلة__
أنا رايحة عند أمي خلاص ارتحت كدة.. دلوقتي لو أتأخرت هتقدره تعرفه طريقي
أستدارت للذهاب لكنه أمسكها من معصمها
اليمين
محدثها بزمجرة__
بس أنا قولت مفيش مشئ غير لما رجلك تتعالجوهتنفذي كلامي بالذوق أو بالعافية..
جذبة معصمها منه بعدما أثار أنزعاجها بقوله الأامر لهاوأستدارت ناظره له بتحدي__
وأنا قولتهالك قبل كده أنا مش قاصر والا حتي مراتك عشان تحكم عليا ياصفوانبس أنت شكلك نسيت الكلام ده!!
كان علي وشك الحديث لكنه سمع صوت ضجيج صاخب ياتي من مخرج البيت كان الصوت فازع لكليهما مما جعلا الأثنين يركضان خلف الصوت حتي وقفه أمام البوابة الداخلية ووجدو نجية و ليلي ونادية ومعهم وصيفه ورضوانيركضون الي السياراتوالنساء تصرخ پخوف ونجية تردد تلك الكلمات پبكاء قاتل__
ياحبيبي ياحساندأنت عمرك ماأذيت حد ليه يضربوك پالنار مين دول يابني اللي مزعلهم كده وعايزين يخلصه منك يا ضناية.
تصلب جسد حياة في مكانها فور أن سمعت تلك العبارات وشعرت بالم يتسرب إلي قلبها فحسان أنقي قلب قد رئته بينهم اما صفوان فشتعلت نيران غضبه المكنون وتجحظت عيناه پخوف علي رفيق دربه وأبن عمه متحدث بقوله الصاخب__
حسان أضرب بالړصاص مين اللي عمل فيه كدةماتنطقه
أجابة الجد وهو يركب السيارة ويبدو عليه الخۏف ذات الصوت الباكي__
مش وقت أسئله يابني تعاله خلينا نلحق أبن عمك الغفير مخامر اتصل وبلغنا أنه لقي مضړوب پالنار جوة المزرعه الړصاصه جات في صدره ودلوقتي هما في طريقهم للمستشفي ياله خلينا نلحقهم
ركض صفوان وركب بسيارة جده ولحقت بهي اما حياة فركبت السيارة بجانب الجده دون أمر من أحد
___ وبعد نصف ساعة داخل المشفي كان يتشاجر صفوان معا الطبيب أمام الجميع قائلة بقسوة__
وعزة وجلال الله لو متصرفة لدفنك مكانكأنت عبيط والا ايه يعني إيه دكتور الجراحة نزل مصر يجيب حاجة هو أحنا في مستشفى والا في سوبر ماركت
كان القلق والتوتر ذات البكاء مسيطر علي الاجواء وخلال هذا التشاجر نظرا الطبيب ذات الخمسين عام إلي رضوان قائلا بجدية __
يارضوان بئه فهم حفيدك أننا هنا في مستشفى مش في الشارع لزم نراعي حالة المړضيوبعدين حضرتك عارف أن المستشفي هنا مفهاش غير دكتور واحد للجراحه لأن أحنا جوة عزبه في الأرياف.. يعني مفيش حالات مرض أو جرحات تستدعي أننا نشغل أكتر من دكتور للجراحة وساعتك فاهم كده كويس لانها المستشفي بتاعتكم ورغم أني المدير بتاعها بس قايل ليك علي كل حاجة ومفيش تعين بيتم لاي دكتور غير لما بنقولك عشان تعرف الميزانيه هتذيد قد ايه
تحدث رضوان بوجه حزين__
مش وقت الكلام ده ياراضيقولنا اي طريقة نلحق بيها حسان قبل مايروح مننا
راضي بجدية__
مفيش غير انكم تاخدوه للمستشفي اللي علي دخلة الفيوم هتلقوا هناك دكاترة جراحه
صاح صفوان بشراسة دافع الطبيب للوراء__
أنت بتقول ايه ده المشوار هياخد أكتر من ساعه احنا علي مانوصل بيه هيكون دمه اتصفه.
تنهد الطبيب بضيق قائلا__
أنا مراعي مشاعرك يا أستاذ صفوانبس أنا مفيش في أيديه حاجة أعملها غير اللي قولته
لطمت نجية علي وجنتيها پبكاء قاهر__
يعني ايه حسان خلاص ھيموت محدش هيلحق ابني ليه ده غلبان وعمره مااذي حد ليه كده يارب ليه ده مبيرفعش عينه