عامر وهنا
رفضهاله توقف بجانب الطريق وهو يضرب بيده علي مقدمة السيارةصوت رنين هاتفه واسمها علي شاشته اخبره قلبه بلايجاب عليها و عقله ينهره فهي طعنته في كرامته اوقف هذا الصراع بين قلبه وعقله واجاب بمضض
عامر افندم عايزة تهزقيني تاني
سيف پبكاء عمو انا خاېف ممكن تيجي تقعد معايا أحس پبكاء الصغير وشهقاته المسموعة حدسه اخبره انا شيء سئ حدث
سيف ماما تعبت وراحت المستشفي هي وبابا وانا لوحدى
عامر حبيبي حاضر انا هرجعلك متخفش مش هتأخر عليك قاد سيارته بسرعة شديدة
والقلق ينهش عقله الي ان وصل الي الصغير
طرق الباب طرقات مطولة الي ان انفتح الباب وظهر الصغير وهو منكمش ويجهش بلبكاء وطمأنه الي ان خلد للنوم
علي انت هنا ازاى
عامر سيف كلمني وفضلت معاه لغاية ما نام
هنا عملة ايه هي في مستشفي ايه لازم اشوفها
علي هي احسن متقلقش شكرا علشان سيف انا من خضتي عليها نسيته
عامر ولا يهمك اهم حاجة نطمن عليها
عليلو بتحبها متسبهاش هي محتجالك
امأ له في صمت و ذهب الي المشفي.....
ايوة ياستي انا هنا وهفضل هنا لغاية متبقي كويسة
هنا انت جدع وطيب اوى يا عامر بعد اللي عملته جي تطمن عليا......انا بجد اسفة كنت قليلة الذوق معاك .
عامر ولا يهمك انا نسيت خلاص وعارف ان اكيد ليكي اسبابك.
هنا في حجات كتير انت متعرفهاش عني
هنا حياتي ملهاش قيمة صدقني انا .... كانت تتحدث وعيونها غائمة بعبراتها اقترب منها وظل يرتب علي ضهرها ليهدئها فرت دمعة من عينيه تأثرا به
عامر علي فكرة انا مش بحب النكد انا راجل فرفوش ولازم مراتي تبقي زيى
هنا انسحبت وتصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وظلت تردد كلمته في دهشة
بحبك
فتحت اعينها وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها يعني هتتجوزى ومش هتسبني ولا عمرك هتسألني علي الفات
عمرى ما هسيبك حد يسيب روحه
واللي فات بلنسبالي ماټ.
قلبها ظل يطرق من بين ضلوعها بسعادة عارمة وقد حسمت أمرها سوف تعطي لحياتها فرصة اخرى وحتمآ ستحبه يوما ما ولم لا ........
الفصل السادس
اخذ يشتنشق الهواء ويزفره في بطئ وهو ينعي حاله فهو وحيد ليس لديه احد لقد جاهد في سنوات غربته حتي يأسس هذه الامبراطورية الضخمة لقد لجأ كثيرا لطرق ملتوية لجني المال فطموحه جامح ليس له حدود ليس امامه سوى بضع خطوات لأخذ ثأره من عمه فقد اقسم ان لا يرحم احد ها هو يخطو نحو ما طمح به من نعومة اظافره قد اقسم ان لا يعيقه شئ بعد ۏفاة امه وابيه اثر حاډث مدبر لم يتبقي له احد غير عمه الذي طالما حقد عليه بسبب جبروته وتحكمه بأبيه واتباع الحيل الملتوية للذج بيه خارج ممتلكاته فقد استباح عمه حق ابيه بعد ۏفاته لم يتبقي احد غيرزوجة عمه التي كانت تحنو عليه حتي توفاها الله و فاطمة المربية التي كانت ترعاه ببعض صدقات عمه الي ان اعتمد علي نفسه في سن صغير تنهد تنهيدة حاړقة ......فاق علي من يربت علي كتفه
احمد تعيش وتفتكر يا صحبي
عاصم عملت اللي قولتلك عليه
احمد كله زى ما أمرت تحب نروح الشركة دلوقتي
عاصم لا في مشوار الاول لازم اروحه
الټفت ليغادر الي ان اوقفه صوت صديقه
احمد لسة عندك امل تفتكر هتلاقيها مستنياك
عاصم بشك مش عارف....... صدقني مش عارف ......انا ظلمتها وجيت عليها اوى انا كل السنين دى مش بشوف غيرها مش عارف هواجهها ازاى ولا عارف هبرر اللي حصل بأيه انا كنت ندل
احمد افرض اتجوزت وبقي ليها ولاد
تنهد بضيق مش هبوظ حياتها وهدعيلها ربنا يهنيها ....بس اشوفهاواعتذر منهاو اريح ضميرى
احمد عارف نفسي اشوف الجبارة دى اللي وقعتك علي بوزك
عاصم جبارة ايه بس دى شبه البسكوتة
احمد بسخرية علشان كدة كسرتها
عاصم بحدة بطل رغي بقي وسوق وانت ساكت
ذهبو الي وجهتهم وهو شارد بها
تم عقد قرانهم بحضور الجميع فهو اصر بعدم عمل خطبة والزواج خلال ثلاث اشهر فهو لايستطيع التحمل اكثر فهو عاشق حتي الثمالة بها كانت تتملكه سعادة غامرة ظاهرة علي محياه وهو يتتطلع بها وكانها اغلي ما يملك
عامر بهيام مبروك يا احلي عروسة في الدنيا
تصبغت وجنتيها بحمرة الخجل وردت بفرحة الله يبارك فيك يا مورى تصنم مكانه لما تفوهت به نظر اليها پصدمة
عامر انتي قولتي ايه سمعيني تاني كان بيتهيألي صح
هنا خلاص بقي يا مورى متكسفنيش
دى اللي عايزة تتاكل
هنا احترم نفسك حد يسمعنا
عامر بخفوت انا هوريكي الاحترام علي اصوله بس نبقي لوحدنا
تصنعت الجدية ولکمته في كتفه الايسر ليتمسك بقلبه ويتحدث بمراوغة اه قلبي يا مفترية انا عايز تعويض حالا
هنا بطل بقي انت اكيد اټجننت
عامر حد يبقي معاه القمر وميتجننش
علي مبروك ياحبايبي عقبال الفرح يارب
عامر الله يبارك فيك يا كبير انتم السابقون بقي هههههههههه
كانت تجلس بغرفتها شاردة بعد اغلاقها معه الهاتف فهو يغدقها بأهتمامه وكلامه المعسول ترى هل سوف يتفهمها لو اخبرته ام سوف تخسره الي الابد مثل ما خسړت الكثير لتتنهد بقلة حيلة الي ان دخل اخيها يجالسها
علي مالك يا هنا سرحانة في ايه
هنا بشرود هاه..... لا ابدا بس كنت بفكر في عامر ..............
علي لسة مصممة متقولوش علي سيف
هنا خيفة اقوله يا علي اخسره زى ما خسړت كل حاجة ساعات بحس ان ربنا بعتو ليا يعوضني بيه عن كل اللي فات
علي حبيبتي كان لازم يعرف قبل كتب الكتاب وكنتي سبيه هو يقرر يكمل او لا
هنا حاولت ........والله حاولت اقوله كتير بس هو رفض يسمع وقالي ان ليه من بعد ما عرفني وقالي انو بيثق فياوبعدين خفت ........خفت اخسره يا علي خفت ...... اكيد عمره ما هيتوقع اني ابقي بلبشاعة دى يا علي صح ......كانت تتحدث من بين شهقاتها ودموعها تنهمر دون ارادة منهاجذبها اخيها وظل يربت علي ظهرها بحنو اخوي
علي لو بيحبك هيغفرلك يا هنا ولازم يعرف منك انتي مش من حد تاني اوعديني انك تبقي قوية وتحاولي...... وبعدين انا هلاقيها منك ولا من اسراء الي مجنناني
تحدثت بتأنيب ضمير
انا السبب مش كدة انا عارفة انها مش مستوعبة ولا مصدقة انك كنت متجوز قبليها انا اتحيلت عليك كتير تقولها
معملتش كدة غير علشانك قوليلي لو مكنش واحد صحبي بيشتغل في الصحة وساعدني لما عرف ظروفنا كنتي هتعملي ايه كنتي هتنسبيه لمين كنتي هتكملي دراستك ازاى تقدرى تقوليلي نظرة الناس ليكي هتبقي ايه انتي مغلطيش لوحدك ياهنا .......انا عارف اننا تعبنا كتير واحنا بنتنقل من مكان لمكان علشان نهرب من الناس وعيونهم ونبني لنفسنا الشكل الاجتماعي دة مش هقدر اقولها علي الاقل دلوقتي وهتحمل زنها وامرى لله
هنا انا بحبك اوى يا علي ربنا يخليك ليا
مرت ايام قليلة وحان موعد زفاف اخيها انتهي من ارتداء حلته وصفف شعره بعناية وهو يستعد لهذا اليوم فلقد انتظره طويلا
هنا اخيرا هفرح فيك ...اقصدى بيك ههههههههه
علي بقي كدة ماشي ياهنون بكرة تحصليني
هناوهي تربط رباط عنقه ربنا بتمملك علي خير ياحبيبي ربنا يخليكي ليا
عامر اش اش اش وانا لا مليش دعوة انا عايز
علي بضحك بعينك انا بس لغاية ما تروح بيتك ابقي اعمل اللي انت عاوزه
عامر بغيظ ياعم خف شوية دى مراتي والنعمة اجيبلك القسيمة علشان تصدق
انتي يا مزة مش انتي مراتي
اماءت له وهي تبتسم بلايجاب
علي يعني اطلع منها انا .والله ليكو فوقا معايا اصبرو علياقاطعم صوت الصغير وهو يتأفأف
سيف مش تيجي تسعديني مش عارف البس ولاهو خلاص الدلع كله ليهم وانا لا
هنا بضحك يا لمض انا جية معاك اهو يلا
عامر مبروك ياسيدى عقبال ١٠٠سنة
علي يبني انا بتجوز مش عيد ميلادى
عامر بسخرية ما انا عارف قصدى ١٠٠ سنة جواز
علي لا ياعم مستحملش انا كل دة ههههههه
ضحكو الاثنين معا ثم ربت علي على كتفه وتحدث خلي بالك منها واوعي تزعلها في غيابي ومن سيف انت عارف هو متعلق بيها ازاى
عامر اطمن حط في بطنك بطيخة صيفي انا هخدها معايا اسكندرية تقعد في الفلا عقبال ما ترجع انت عارف شغلي هناك.... وبلمرة تحضر للفرح ولو في حاجة حابة تغيرها في ديكور الفلا
علي بتردد بس عايزك توعدني انك احمم....
عامروقد فهم مغزاى حديثه متقلقش عمرى ما هعمل كدة هي اغلي عندى من اي بس يعني الامر ميستغناش من تصبيرة ولا ايه لكمه علي وهو يتصنع الجدية انت ساڤل امشي من وشي
هنا انتو لسة مخلصتوش اتأخرنا
علي لا ياهنون نزلين وراكي كنت بس بدى الوصايا العشرة لعامر
هنا يارب يعمل بيها هههه
ذهبو لاحضار العروس واتمام مراسم الزفاف كان كل شئ رائع وكانو يغطون في سعادة عامرة انقضي زفاف اخيهاوسافر هو وعروسه لقضاء شهر العسل
هنا براحة وصلنا اخيرا دانا ھموت وانام
عامر سيف نام هشيله وهحصلك
اخذ الصغير الي فراشة وهي تتبعه دثرته بلغطاء واغلقت باب الغرفة عليه
عامر انا همشي علشان مضمنش نفسي ممكن اتهور . حضرى نفسك الصبح هننزل اسكندرية تصبحي علي خير فر هارب من ثورة مشاعره
ظلت شاردة تفكر به فهو شخصية نادرة الوجود حنون مثل الاباء ومرح مثل الصغار ما ان تنفرج شفتاه يضحكني يكاد قلبي يتوقف من دعاباته المرحة لا يتحامل علي مشاعرى ويشعرني بلعبئ وفوق هذا
حاجبيها بتفكير واخذت تسأل نفسها لما لم ابادله قبلته لما لم اكن مثله شغوفة به لا اعلم ربما مازلت خجلة منه فهي لم تستشعر هذة العاطفة بعد لا تعلم هل تلبدت مشاعرها ام شئ اخر تخجل من التفوه به ظلت تبرر لعقلها لاتريد ان تنصاع الي قلبها وهواجسه . خلدت للنوم بعد اتخاذ القرار بأعطاء نفسها فرصة ثانية ......
الفصل السابع
وصل الي وجهته ها هي البناية ظل ملازم سيارته و ظلت كلمات صديقه تتردد في ذهنه هل من الممكن ان تغفر له......... اغمض عيناه بأسي وهو يتذكر اخر لقاء جمعهما
فلاش باك
طرقت بابه عدت طرقات خاڤتة ليفتح لها دخلت وظلت تحدثه بعتاب
هناقلقتني عليك انا كل يوم كنت بستناك وانت مبتجيش وحشتني يا عاصم
هنا عندى ليك خبر حلو أبيه علي جي الاسبوع الجاى انا همهدلهو وانت تطلبني منه وهو اكيد هيوافق شعر بتجمد دمائه وتسارع انفاسه نفضها عنه پغضب ونظر لها بسخرية
عاصملا برافو عليكي خططي لكل حاجة ونفذتي صح
هناخطط لايه انا مش فاهمة حاجة
عاصماللي حصل دة انا