الجمعة 29 نوفمبر 2024

مابعد الچحيم ذكيه محمد

انت في الصفحة 37 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه
تنهد قائلا ماشى يا متر. ......
جلس مصطفى وسليم يهزان قدميهما بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي. ....
بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة
هتف

مصطفى بابا عامل إيه انت كويس
إبتسم نصف إبتسامة قائلا متقلقش يا ابنى أنا كويس.
نظر له سليم بتمنى قائلا إن شاء الله هتطلع من هنا يا بابا.
تنهد قائلا إن شاء الله يا ابنى يلا دلوقتى روحوا على أشغالكم وطمنونى على الجماعة في البيت كويسين
إبتسم له مصطفى قائلا كويسين يا بابا ناقص بس وجودك.
إن شاء الله شدة وتذول. ....
هتف إحدى العساكر بأخذه إلى المكان المحتجز فيه فأذعنوا لطلبه وبعد رحيل والده وقفوا مع المحامى يتابعون ما حدث بالداخل فطمأنهم إنه سيخرج وأن لا يقلقوا. ...
وبعد مدة رحلوا من القسم. ....
وصلت أمينة لمنزل عمر وطرقت الباب وإنتظرت حتى يأتى أحد ويفتح لها الباب 
بالداخل كانت خديجة تسير ناحية المطبخ ولكنها تراجعت حينما سمعت الباب يطرق فذهبت لترى من على الباب. 
فتحت الباب ونظرت لها پصدمة ممزوجة ببعض العتاب والڠضب. ...
هتفت أمينة بمرح إيه يا خديجة هتوقفينى على الباب كتير
إنتبهت لها وأفسحت لها الطريق قائلة بإقتضاب إتفضلى يا أمينة.
دلفت معها للداخل ثم جلستا في الصالون وإلتزمن الصمت لوقت فأمينة تشعر بالخجل من أفعال إبنها ولكنها لن تتراجع عما جائت من أجله وخديجة التى تشعر بالحزن الشديد على ما عانته إبنتها على يد مراد. 
قطعت أمينة الصمت حينما هتفت لتلطيف الأجواء 
إزيكم عاملين إيه يا حبيبتى
هتفت بضيق واضح الحمد لله كويسين.
جزت على أسنانها بغيظ فهى تعلمها جيدا كما تعلم أيضا ان الطريق طويل وعليها بالصبر فهتفت بصى يا خديجة انا مش جاية أدافع عن ابنى قصادك بس حطى نفسك مكانه واحد أبوه أتقتل وبيدور زى المچنون على أى خيط يوصله للقضية ولما لقاه كانت بنته. متخيلة يبقى قدامك أى حد ولو حتى قريب اللى قتل زوجك هتعملى إيه 
ڠصب عنه عمل كدة وأنا والله كنت بحميها على قد ما أقدر من غضبه من غير ما أعرف إنها بنتك وإنها بنت الراجل اللى قتل زوجى الله يرحمه. قوليلى هتعملى إيه لو كنتى مكانه 
نظرت لها بعتاب قائلة وهو دة برضو يصح يضربها وېهينها من امتى وإحنا مربينهم على كدة 
يشهد ربنا إن مراد معزته من معزة عمر ابنى إحنا ربناهم سوى. 
ثم أكملت بدموع متساقطة 
بس مقهورة على بنتى اللى إتعذبت وعمرها ما شافت يوم عدل مقهورة على عياطها وأنا مش جنبها كل ما كانت تعانى ومتلقيش حد معاها مقهورة على سنين عمرها اللى قضتها بعيد عنى مقهورة على إنها ما عشتش زى اى بنت فى سنها بنتى عاشت سن أكبر من سنها وكل ما أشوفها قلبى بيتقطع عليها دة أنا قبل ما انام بروح أوضتها أتأكد إنها فعلا موجودة ولا لا أنا لحد دلوقتى مش مصدقة إنها رجعتلى تانى يا أمينة نفسى أعمل كل حاجة تبسطها وتسعدها ومشفهاش مطفية كدة. ......
قالت كلماتها الأخيرة ثم وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكى. .
إقتربت منها أمينة وأخذت تهدئها قائلة بدموع 
وعهد ربنا يا خديجة ما هتشوف غير الهنا والفرح بإذن الله. إحنا كلنا هنبقى جنبها ومعاها ومش هنسيبها أبدا بس اهدى وبطلى عياط علشان متشفكيش بالشكل دة.
كفكفت دموعها قائلة عندك حق مش لازم تشوفنى كدة. 
هتفت أمينة بمرح قومى بقى ناديلى مرات ابنى أسلم عليها.
نظرت لها بتحذير قائلة أمينة. .
ضحكت قائلة إيه مش مرات ابنى تقدرى تنكرى دة
جزت على أسنانها بغيظ قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل انتى وابنك اللى عاوز الضړب بس أشوفه. ....
قهقهت عاليا قائلة ماشى يا ستى هجبهولك لحد عندك وأعملى فيه ما بدالك. ..روحى بقى نادى لمار أشوفها. ....
وقفت بإستسلام قائلة حاضر يا أمينة حاضر. 
قالت ذلك ثم دلفت لغرفة إبنتها التى كانت برفقة سجود تتسامران وتضحكان سويا.
إنتبهن لها فقالت لمار بمرح وهى تضحك 
تعالى يا ماما حوشى بنت اخوكى دى عنى ههههه بطنى وجعتنى من كتر الضحك.
نظرت لها بحب قائلة يارب دايما يا حبيبتي أشوفك مبسوطة وسعيدة كدة. ...
ثم حمحمت قبل أن تقول لمار حماتك برة عاوزة تشوفك.
نظرت لها پصدمة قائلة 
حماتى! إنت قصدك خالتي أمينة
اومأت مؤكدة ايوة هى ومسنياكى برة عاوزة تشوفك. ..
نهضت من مكانها قائلة ماشي يا ماما روحى انتى وانا هسبق حضرتك. ...
نهضت سجود هى الأخرى قائلة وأنا هروح أعملكم حاجة تشربوها. ...
خرجت لمار وذهبت لها التى بمجرد أن رأتها وقفت على الفور وأحتضنتها بسعادة قائلة 
إزيك يا حبيبتى عاملة إيه وحشتيني. ..
ثم نظرت لها قائلة بعتاب كدة متسأليش عليا الوقت دة كلو
نظرت لها بخجل قائلة الحمد لله كويسة واخبارك انتى إيه وتسنيم وحبيبة
هتفت بسعادة كله تمام يا حبيبتى قوليلى أخبار النونو إيه
وضعت يدها على بطنها تتحسسها بحنان قائلة 
الحمد لله كويس. ...
أخذت بيدها وأجلستها إلى جوارها قائلة 
طيب تعالى اقعدى جنبى أصلك وحشتينى أوى. 
هتفت بإبتسامة صغيرة وانتى كمان وحشتيني. ..
سألتها بخبث أنا بس متأكدة
زاغت انظارها وتلون وجهها خجلا قائلة 
أاااا تتقصدى إيه

ايوة انتى وحبيبة وتسنيم. 
هتفت بتلاعب وأخو تسنيم. ..
هتفت دون وعى منها اه وحشنى بردو. ..
وما إن أدركت ما تفوهت به شهقت پصدمة و وضعت يداها على فمها قائلة بتذمر 
يووووه إنتي بتلعبى بيا. ....
ضحكت عاليا وهى تقول لا يا حبيبتى ما عاش ولا كان اللى يلعب بيكى. 
ثم نظرت لخديجة قائلة 
إيه يا خديجة مش هتشربينا حاجة ولا إيه
وقفت قائلة بسخرية كان فيكى تقولى طرقينا من سكات بدل اللف والدوران دة. ..
قالت ذلك ثم دلفت عند سجود فضحكت أمينة وشاركتها لمار. ...
هتفت بضحك أمك دى عليها شوية حجات. .ههههه. ..المهم بقى طمنينى عليكى يا حبيبتى. ..
هتفت ببسمة خاڤتة الحمد لله كويسة ...
سألتها بحذر إحم هو يعنى إنتي ممكن يعنى ترجعى لمراد
نظرت لها بسخرية قائلة أرجعله! حضرتك لو جاية هنا وعندك أمل إنى ممكن أسامحه فإنتى غلطانة. ...
ثم هتفت بۏجع ودموع مش هقدر أنسى اللى عمله فيا مش هقدر. .
ربتت على ظهرها بحنان قائلة وهى تعلم أن الطريق طويلا في سبيل أن تسامحه خلاص اللى يريحك بس بلاش عياط. ...أهم حاجة صحتك وصحة النونو. .
هدأت قليلا فإبتسمت أمينة قائلة 
ايوة كدة ورينا الضحكة الحلوى. .
أخذت تتسامر معها في جو من الألفة وتجنبت ذكر مراد مرة أخرى حتى لا تعكر صفوها وأنضمت بعد ذلك خديجة وسجود اللاتي ضحكن عليها كثيرا بسبب مزاحها ومرحها المعتاد. وبعد مرور بعض الوقت رحلت أمينة داعية الله بداخلها بصلاح الأمور. .............
ليلا كانت ورد في المطبخ تخرج بحذر وهى تنظر هنا وهناك وعندما لم تجد أحد تنهدت براحة وهى تضم على قبضة يدها بقوة حتى لا يقع ما بداخلها. .....
وأثناء خروجها إصتدمت بسليم الذى ضحك قائلا بمرح يا بنتى فتحى ما تمشيش زى القطر كدة .
أخفت ما في يدها خلف ظهرها ونظرت له قائلة أنا آسفة يا سليم.
نظر لها بحب قائلا لا متتأسفيش عادى جدآ خدى راحتك وأنا أطول القمر يخبط فيا كل شوية. 
نظرت له ببلاهة وصدمة وفاه مفتوح لآخره قائلة ها إنت إنت قولت إيه
ضحك عاليا قائلا بتلاعب ههههه لا مبقولش. 
ثم إنتبه ليدها التى تخبئها خلفها قائلا بفضول 
إيه اللى مخبياه ورا ضهرك دة
إنتبهت له وقالت بتوتر ها لا مفيش مفيش.
هتف بمزاح لا مليش دعوة أنا عاوز أشوف اللى فى إيدك دة.
أحكمت قبضتها جيدا قائلة مش لازم تعرف بعد إذنك .
وكانت سترحل لولا إنه جذبها بقوة ومسك يدها التى كانت تشد عليها محاولا فرطها اما هى قالت بإستسلام حينما رأت الإصرار في عينيه إستنى وجعت أيدى انا هفتحها لوحدى.
أجابها بغيظ ما كان من الأول. ..
نظرت له بتذمر وهتفت بتحذير بس ما تضحكش عليا. ....
هتف بنفاذ صبر ماشى يا ستى مش هضحك. ...
مدت يدها أمامه وفتحتها بحذر تحت نظراته المصډومة عندما رأى ما بداخلها. ...
وزع انظاره بينها وبين ما يوجد في يدها وهتف بعدم إستيعاب وذهول 
سكر. ...
صمت قليلا قبل أن ينفجر في نوبة ضحك عالية 
أخذت تنظر له بغيظ قائلة قولتلك متضحكش. .
قالت ذلك ثم تخطته بوجه ممتعض إلا إنه أسرع خلفها وسحبها خلفه ناحية مكتب والده وسط إعتراضها الواهن دلف بها وأغلق الباب ثم قال بهدوء محاولا إمتصاص ڠضبها 
خلاص اهدى يا ستى حقك عليا. 
ثم سألها بفضول شديد بس ممكن أعرف هتعملى بيه إيه
هتفت بخجل وهى تنظر أرضا هاكله. ..
سألها بغرابة تاكليه وعمالة تتسحبى زى الحرامية كل دة علشان السكر ...
هتفت بغيظ 
هتفت بخجل .
هتفت بحدة واعتراض نعم يا برودك يعنى إنت بتخونى وقدامى وببجاحتك مش معترض. 
جز على أسنانه بغيظ قائلا پغضب أقسم بالله كلمة زيادة وأكون دافنك مكانك.
هتفت پصدمة وكمان بتهددنى ما الحق مش عليك الحق على الهانم دى اللى بتلف حواليك زى الحية. ...
هتف سليم بصرامة إيه الهبل اللى بتقوليه دة وبعدين إنتي مش فاهمة حاجة. .
هتفت بإمتعاض طيب فاهمنى وضحلى

اللى أنا شوفته دة
نظر سليم لورد قائلا على أوضتك يلا. ...
نظرت له پضياع ودموع عالقة ففزعت حينما صړخ في وجهها قائلا 
بقولك غورى على أوضتك إيه ما بتسمعيش. .
هرولت أمامه بسرعة إلى غرفتها وما إن وصلت إلى هناك أغلقت الباب خلفها وجلست أرضا تبكى من تعامله القاسى معها. ........
بالأسفل هتف سليم بهدوء الوضع مش زى ما إنتي فاهمة أنا مخنتكيش .
نظرت له بسخرية قائلة أومال كنت بتعمل إيه 
هتف بحدة يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا.
نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها. وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع. متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله.
ضيقت عينيها بشك قائلة بجد
هتف بتأكيد وثقة أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد. .
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة عاوز إيه يعنى
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك. ......
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاټل زوجها هو صديقه حامد يا للسخرية. ...
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 56 صفحات